دي معقولة يا ناس دار فور

قامت حرب دار فور في العام 2003. عبث العابثون من ولاة الأمر بأمرها وقالوا عنها أنهم مجموعة من النهب المسلّح واستهونوا بالحدث عندما كان صغيراً ويمكن تداركه وكأنهم لا يعلمون أن أعظم النار من مستصغر الشرر. وعندما أرادوا معالجتها صبُّوا على نارها مزيداً من زيت الفتنة. إستعدت الحكومة ومنسوبيها بعض القبائل على أخرى. سلّحت تلك القبائل حتى أسنانها لتقضي على القبائل التي إفترضوا أنها متمردة. لم يفرز المحرشون بين المقاتلين والمواطنين العُزّل والنساء الأطفال والشيوخ. صبُّوا نيرانهم على الجميع. لم تراع الحكومة أو لم تضع في حسبانها آنذاك خصومتهم مع شاد. وعدائهم مع ليبيا تلك الخصومة والعداوة جعلت تلك الدول تساعد المتمردين وتمدهم بالسلاح والمال والدعم اللوجيستي. وبهكذا سفسطة مربوطة بخواء عقول القائمين على الأمر توسعت شبكة الحرب لتعم كل دار فور شمالها وجنوبها.

قامت حركات مسلحة بدوافع قبلية لحماية قبائلها في المقام الأول وذلك بعد أن رأوا أن هنالك قبائل توالي الحكومة يحملون السلاح ولا يهابون استخدامه ضد كل من يقف أمامهم. لا أعرف اسماء الحركات لأنني لم أهتم بمعرفة تلك الأسماء لأنها لا تهمني في شئ. لكن عرفت اسماء بعض قادتها وليس كلهم لأنها بدأت تتناسل كالأميبيا.

هؤلاء من أفترض أنهم زعماء الحرب ولورداتها وكلهم دار فوريين كاملي الدسم: دكتور جبريل إبراهيم ? عبد الواحد محمد نور ? مني أركو مناوي ? التجاني سيسي ? موسى هلال. هنالك فروع وأعتبر هؤلاء الأصول وهم مسؤولون عن تجميع الفروع التي لا نعرفها نحن البرانيين، Outsiders . فلنعتبر هؤلاء القادة في جانب، والحكومة بمنسوبيها من أولاد دار فور بدءً من حسبو وحتى كِبِر وكاشا وهلم جرا في جانب آخر.

السؤال: لماذا لا يجتمع الجانب المعارض من أبناء دار فور ويأتوا على كلمة سواء بينهم. يوضحون للحكومة ماذا يريدون منها لدار فور وإنسان دار فور؟ وعلى الحكومة القبول بما يطلبه أهل البلد طالما كان في مرضاة الله ورسوله. إذا رفضت الحكومة مطالب الدار فوريين المعارضين عصلجة منها وكُبُر نفس وعِزّة بالإثم وكبرياء بلا مبرر يكون الحق للمعارضين في الحرب ويُفضّل نقلها للخرطوم حتى تكون الخرطوم حامية على المعاندين من رجالات الحكومة ويعرفوا أن الله حق وعلى الباغي تدور الدوائر ومحل الرهيفة التنقد.

إن لم تتوحّد كلمتكم وتكونوا على قلب رجل واحد فتأكدوا أن ريحكم ستذهب هباءً ولن تحققوا مثقال خردله لإنسان دار فور الذي توليتم قضيته دون تفويض منه ولا أظن على رضى منه وقناعة منكم. وسينتهز الطرف الآخر وهو الحكومة تشتتكم وتشرذمكم لينفرد بكل واحد منكم ليقص جناحيه ويرميه عظماً بعد أن يأكله لحماً. لستم مؤهلين بالمعني المعروف للكلمة لتقودوا حرباً لم تحددوا بدايتها ولن تحددوا نهايتها، فمنكم من وجد نفسه في أتون معركة هو ليس من فرسانها ولكن عمل بالمثل: (الإتبلبل يعوم) فعمتم في غمار حرب ومشكلة فشلتم في الوصول بها لبر الأمان. فمن أبوجا إلى الدوحة إلى أم جرس، والله يعلم أين ستكون المحطة القادمة، وقد حاق بدار فور دمار أخشى أن أقول أن دار فور لن تعود لسيرتها الأولى وأنتم على قيد الحياة. فلو لإنسان دار فور مطلب واحد هو أن يعود للمربع الأول في العام 2003

فما دمتم مختلفين فيما بينكم، هلال ضد كبر. تجاني ضد مناوي. عبد الواحد ضد جبريل، فسيكون النيل منكم سهلاً. فسياسة فرِّق تسُد ستستخدم ضدّكم وتجعلكم تتفرقون أيدي سبأ كل بما لديه فرِح. وستجدون أنفسكم كالمنبت لا أرضاً إحتلّ ولا إتفاقاً وقع وبقي كما يقول الخواجات: In the middle of nowhere . ساعتها سيلعنكم التاريخ لأنكم إرتكبتم جريمة في حق إنسان دار فور الذي لا يستحق ذلك منكم. فهلا إستبنتم النصح قبل ضُحى الغد، ونرجو ألا ينطبق عليكم القول المشهور Too little too late. عندما تجدون لا دار فور تحكمونها. (العوج راي والعديل راي).

كباشي النور الصافي
لندن – بريطانيا
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. (وعلى الحكومة القبول بما يطلبه أهل البلد طالما كان في مرضاة الله ورسوله. )

    معقولة يالكباشي تسأل الحكومة أن تفعل شئ لله ورسوله
    من 89 هل عرفت للحكومة شئ يرضي الله ورسوله؟

    دي زي ما بقولوا المصاروه : قالوا للحرامي أحلف قال جاك الفرج

  2. يا كباشي ياخوي انت مشيت علي اسكوتلاند وﻻ شنو؟—الحكومة دي لو تعمل حاجه وااااحدة ترضي الله والرسول دارفور ما كان اتمردت—ديل كانوا اهل كسوة كعبه ومحمل!

  3. الا عارف عن هذه المقال
    إلا كباشي نور الصافي انك عميل ليه موتمر الوطني لا تعرف عن دارفور شي انت امثال ناس حسبوه وكبر ال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..