طبول الحرب أم طاولة التفاوض لحل مشاكل السودان؟..لم يعد كثيرون يصدقون أن هذه الحروب لله ودفاعاً عن الوطن،

أسماء الحسيني *
وقف الرئيس السوداني عمر البشير أخيراً وسط قوات الدفاع الشعبي، بزيه العسكري، يتلقى منها «بيعة الموت» في سبيل الدفاع عن نظامه في وجه من وصفتهم هذه القوات التي سبق أن حاربت في الجنوب، بـ«الإمبريالية الأميركية والصهيونية العالمية ومخالب الاستعمار الحديث». ومن جانبه دعا البشير إلى التعبئة العامة في السودان، وأمر حكام الولايات بفتح المعسكرات لتدريب المتطوعين وإعداد 31 لواء من المقاتلين لحسم أي متمرد أو عميل أو خائن ? على حد تعبيره ? وتوعد كذلك دولة الجنوب بمصير مثل مصير نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وقال إن بلده التي قدمت 18 ألف شهيد خلال الحرب الأهلية مستعدة لأن تقدم مثلهم الآن، وستدافع عن كرامتها ومشروعها الإسلامي، وأنها لا تريد الجزرة الأميركية لأنها مسمومة وعفنة، ولا تخشى العصا الأميركية أيضاً.
هذا المشهد ليس جديداً تماماً على السودانيين الذين عاشوا منذ استقلال السودان في حالة حرب أدت، ليس فقط إلى موت ملايين البشر في الحرب وجوعاً ومرضاً ومعاناة وقهراً، بل أيضاً إلى إجهاض أي فرص للتنمية أو التقدم أو الإصلاح أو المصالحة داخل السودان، الذي كان يمثل بموارده الضخمة قارة داخل القارة الأفريقية.
حروب متواصلة
والمشهد ليس كذلك جديداً في عهد «الإنقاذ» الذي قاده البشير منذ انقلابه على الحكم الديموقراطي في السودان عام 1989، فلطالما رأى السودانيون رئيسهم البشير وقادة وزعماء حزبهم الحاكم وهم يعبئون الناس لحرب جهادية في الجنوب ضد قوى التآمر العالمية والجنوبيين الذين يستقوون بها، ثم أعقبت ذلك حروب أخرى في دارفور وشرق السودان، والآن في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ولكن الدعوة للحرب اليوم ربما تختلف عن الدعوات السابقة، على رغم أن إعلام الدولة وأجهزتها تعمل على تجييش مشاعر السودانيين في مواجهة العدو الخارجي الذي يستهدفهم، والاختلاف يجيء من تغير الظروف والملابسات وأيضاً دروس التجربة المريرة التي خاضها السودانيون على مدى العقود الماضية، فلم يعد كثيرون يصدقون أن هذه الحروب لله ودفاعاً عن الوطن، بعد أن اتضح للجميع أنها كانت عبثية لا طائل من ورائها، وأنها أودت بحياة ملايين في الشمال والجنوب على حد سواء، وكذلك في الشرق وفي الغرب، واكتشف السودانيون الآن أنهم لم يخوضوا حرباً واحدة خارجية، وأن كل جهدهم كان مفرغاً لمحاربة أنفسهم بأنفسهم ولحروب الداخل فقط. الظروف قطعاً تختلف اليوم عن السابق، فحتى قادة الحركة الإسلامية الذين يحكم «الإنقاذ» باسمهم، اعترف بعضهم مثل الدكتور حسن الترابي الذي كان عراباً لهذا النظام بأن ما حدث في السابق لم يكن جهاداً، وهو نفسه من كان يؤجج مشاعر الناس للجهاد، ويذكرهم بما وعد الله به المجاهدين والشهداء في جناته.
أفكار تغيرت
الآن تغيرت أفكار كثير من السودانيين الذين كانوا في السابق يعتقدون بضرورة الحرب والجهاد، حتى في أوساط الحركة الإسلامية، وربما الجيش والقوات الأخرى التي تضم متطوعين أو غير نظاميين، لأن بعضهم لم يعد يؤمن بجدوى الحرب والحلول العسكرية، بعدما رأوها تتمدد لتشمل مساحات وأقاليم واسعة من بلدهم، لا يمكن اتهام أهلها جميعاً بالكفر أو العمالة. وبعضهم يتساءل اليوم عن جدوى القتال، وهذا النظام لم يحافظ على الجنوب الذي أريقت في سبيل الحفاظ عليه دماء غالية.
ولكن، لماذا يصعّد الرئيس السوداني عمر البشير الآن؟ ربما يعود ذلك إلى أسباب عدة؟ السبب الأول هو الهجوم المؤثر الذي تشنه الجبهة الثورية التي تشكلت حديثاً من القوى المتمردة في السودان الشمالي، على جنوب كردفان، وتتهم الخرطوم حكومة دولة جنوب السودان بدعم هذا الهجوم. والسبب الثاني هو قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين، الأمر الذي تتهم فيه الخرطوم واشنطن ودولة الجنوب والمتمردين الشماليين بدعمه واستخدام المحكمة الجنائية كأداة لمحاربتها، وكانت واشنطن اتهمت الخرطوم صراحة بالسعي إلى تقويض دولة الجنوب، كما دعتها إلى فتح ممرات إنسانية والسماح لمنظمات الإغاثة بالدخول إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، الأمر الذي ترفضه الخرطوم. والخرطوم اليوم ترى أنها في مواجهة مؤامرة كبيرة ثلاثية الأطراف، تقودها واشنطن ودولة الجنوب المعادية والجبهة الثورية المتمردة في الشمال، وكشف البشير عن علم المبعوث الأميركي للسودان برينستون ليمان بخطة القائد الشمالي المتمرد عبدالعزيز الحلو للسيطرة على جنوب كردفان والزحف لإطاحة نظام الحكم في الخرطوم، وأن المبعوث الأميركي وافق عليها ووعد بدعمها.
البعض يتساءل عما إذا كانت تصريحات البشير وتهديده العنيف تعبيراً عن حرب وشيكة أم إنها وسيلة ضغط على القوى الداخلية والخارجية، سبقت المحادثات بين دولتي السودان في أديس أبابا برعاية الوساطة الأفريقية التي يقودها الرئيس الجنوب أفريقي تابو امبيكي، ومشروع لقاء قمة حكمي الخرطوم وجوبا بعد انهيار تلك المحادثات، علماً أن نظامي الحكم في الدولتين يسعى كل منهما إلى توحيد جبهته الداخلية في مواجهة العداء الخارجي، للقفز فوق الأوضاع الاقتصادية المتردية، والتدهور في سعر العملة والارتفاع الجنوني في أسعار السلع، حتى إن منظمات الأمم المتحدة تحذر من نذر مجاعة في دولة الجنوب في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق في دولة الشمال. وربما يمثل التصعيد الأخير من الدولتين محاولة للضغط على واشنطن التي قد تسعى الآن إلى تهدئة الوضع، وهي على أعتاب انتخاباتها الرئاسية، وهذا ما تدركه جوبا جيداً وأيضاً المتمردون الشماليون، الذين يسعون الآن مع لوبيات الضغط في الولايات المتحدة إلى تصعيد ضغوطهم على الإدارة الأميركية لتمارس هي الأخرى ضغوطها على الخرطوم.
لكن الكلام على الحرب لا يتوقف في كثير من الأحيان في السودان عند ممارسة الضغوط أو إرسال الرسائل، وغالباً ما يصل إلى أرض الواقع والقواعد، وقد ينقلب إلى حروب حقيقية يدفع ثمنها أناس كثيرون من أرواحهم أو استقرارهم وكرامتهم. والخيار الآن إما دق طبول الحرب التي جُربت في الماضي كثيراً، أو الجلوس مجدداً إلى طاولة التفاوض والبحث عن حلول حقيقية.
* كاتبة مصرية
دار الحياة
الان اصبحتم تكتبون يا اخت اسماء انتم من وقفتم مكتوفى الايدى عند لحظه بتر السودان بل ساعد طاغوطكم الكبير وفرعونكم اغرقه الله فى مباركة فصل الجنوب ويتوقع ان ياكل الكيكه لوحده ولكن نقول له لا بارك الله فيك فالكيكه سلفا محجوزه من اسرائيل وامريكا اربابك انتم اول من سير رحلات مباشره الى جوبا وانتم اول دوله بنهم عالى شرس غوغائى ارسلتم مساعدات الى الجنوب وشركات تساعد فى البنيه التحتيه بينما انتم لا تملكون خبز يومكم انشاء الله سينهض السودان من جديد وان كان تحت مظلة حكومة اخرى وسينتج النفط من جديد كان احرى بفرعونكم ان تكون له نظره ثاقبه ليرى ان عمق امنه يكمن فى جنوب الوادى وان مياه النيل مهدده من قبل اسرائيل وقريبا نسمع بناء سدود ومجرى نيلى يتجه الى اسرائيل وها انت الان ترقد على سرير الموت انشاء الله بينما خلفت فتنة كبيره سيصطلى بنارها ابناء شعبك اولا ام نحن ………….فان الله معنا فالسودان كله مياه جوفيه عذبه فما كانت الا من حماقاتك التى عاديت بها اهل السودان…..ولكن لنا حكومة غبيه تخاف على كراسيها وانت عرف نقاط ضعفها
(احذر عدوك مره واحذر صديقك الف مره لانه اعلم بالمضره) رغم انك لم تكن محبوبا لا من شعبك ولا من هم يرمون لك فتات الخبز وفضلات موائدهم
السودان الحيطة القصيرة لأسماء الحسيني وعبد الرحمن الراشد . هؤلاء لا يجدون راحتهم في الكتابة الا في هذا البلد الذي أهدرنا كرامته وأصبح ملطشة لكل من هب ودب . لك الله يا سودان العزّة .
تؤكد الايام دائما صدق مقولة اوكامبو : ” عندما يقول البشير شيئا فتأكد انه يقصد عكسه تماما ”
فهاهو بعد كل تلك الجعجعة والعنتريات يهرع الى اديس وجوبا لكى يقدم فروض الولاءوالطاعة لدولة الجنوب ويبصمم على كل شروطهم .. اخزاك الله أيها الكاذب الضليل
ودخلت نملة واخذت حبة وخرجت ودخلت نملة واخذت حبة وخرجت …… تمرد حرب طاولة مفاوضات جهاد امبريالية غلاء فاحشانهيار سعر العملة اقتصاد حدث ولا حرج نفس الوجوه منذ الاستقلال من الذي فوض الكيزان ليعملوا فينا كده شماليين وجنوبيين ؟ ومن الذي فوض الحركة الشعبية لتعمل فينا كده شماليين وجنوبيين ؟ مشاكل تحير اللي ما اتحير ولا نري بصيص امل للخروج من هذا المسلسل التركي سكونا وطاردونا وقبضونا وبالقوة اقحمونا في هذه الحرب الجهنمية لنتقاتل نحن الاخوة ابناء الوطن الواحد وفي الاخر كانت النتيجة كلمة واحدة ( فطايس ) .
الكاتبه ( المصريه) اشارت الي ان السودانيون اكتشفوا اخيرا انهم لم يخووضوا قط حربا خارجيه منذ الاستقلال وكل حروبهم كانت داخليه …
للاسف الناس عرفت الكلام ده متأخر وفي ناس ليسع ماعارفه الحقيقه المؤلمه دي .. لانه كتابنا ومثقفينا يخشون الحديث في امور العسكر والحديث عن الجيش عندنا كمن يقرب الصلاة وهو سكران … محرم … هذا الجيش الذي يعتبر هو آفتنا وسبب مآسينا لانقلاباته وطول فترة حكمه التي ادت كلها لكوارث تاريخيه عبود تهجير الحلفاويين بعد البيع لمصر .. نميري بدأ النهب المسلح في دارفور وبدأت حرب الجنوب تنحي منحا دينيا حين طبق قوانين سبتمبر 83 .. الانقاذ الكارثه الكبري فصل الجنوب والحروب في كل انحاء السودان هذا غير التدهور الاقتصادي والاخلاقي والتعليمي والصحي … متي يعي المثقفون والنخب السياسيه دورهم ويقوموا بواجبهم بلاوجل في توعية الشعب بخطورة الانقلابات وحكم العسكر الذي دائما مايكون كارثيا ؟
خلاص قضيتوا غرضكم من نظام الانقاذ وبدت الشتيمه يعني اكلتوه لحم ورميتوه عظم
لم تكتبي كلمه ضد عصابة البشير عندما كان السودان معروض في المزاد لمصر
حريات اربعه
تمليك اخصب اراضي السودان لمصر
المشروع الاستيطاني المصري في السودان
واصبح السودان دوله مصب لنهر النيل وحصان طرواده ضد اشقائه دول منابع النيل بفضلكم
لم تنطقي بحرف واحد ضد الاحتلال المصري لحلايب
التزمت الصمت عندما ادعي دكتور النشرتي ان كل شرق السودان وشمال السودان الي عطبره تابع لمصر
ودعي الجيش المصري لاستعادة تلكم الاراضي
لم تنتقدي ذلك الدعي هاني رسلان عندما طالب الجيش المصري باحتلال السودان
كل شي موثق عندنا يا مدام
وزي ما بقول اهلنا في السودان الاختشوا ماتوا
ان اتتك مذمة من ناقص فهي شهادة اني كامل
او كما ورد بالحرف الصحيح
المصريون اكثر بلد اساء للسودان والعرب والعالم الاسلامي واكثر حكومة اضرت بالسودان بعد القذافي ، ورئيسه المخلوع اكثر رئيس عمل ضد السودان وضد الشعب السوداني .. المصريون لايهمهم غير قمحهم وبعدها يدوس على كرامة كل الامة .. وهذه الاسماء ياترى انتهت من الكتابة او خلصت الكتابة عن الفساد عن عهد مبارك واذنابه وهل خلصت الكتابة عن سرقت بلادها عيني عينك وكانت هي موجودة فلم لا تكتب عن حسين سالم وعلاء مبارك وسوزان وغيرهم من الذين ملئت خزائنهم من اموال الشعب المصري .. لم لا تكتب عن المحاكمة الصورية لرمز الفساد والافساد في العالم الاسلامي والعربي الرئيس الخايب ..
يا اسماء نحن نحمد الله مهما وصل بنا الحال وحال رئيسنا وحال بلدنا فلايمكن ان نصل الى انتهاك الحرية الشخصية بالكشوف على العذرية هل هناك فضيحة اكثر من هذا يا من تتطاولين على البشير ..
للاسف معظم المعلقين حرفتهم ان الكاتبة مصرية
وليس محتوى الموضوع الذي تناولتةالكاتبة بعين ثاقبة جزاك الله خير عن جميع اهل السودان المغلوبين
اولا مصر لم تفصل جنوب السودان لقد تمت هذه الجريمة بايدي سودانية 100% وتم التهليل والتكبير لهذا السلام المزعوم وان السودان اصبح اقوى وافضل من الاول على لسان رئيس الجمهورية ونائبة الهمام
ثانيا : لم تهدر كرامة السودان والشعب السوداني الا على ايدي حكومة الانقاذ وليس الشعب المصري والحكومة المصرية .
ثالثا :لاخونا خضر عمر الاستاذه اسماء نعم تفهم السودان احسن منك وتفهم العبط والهبل السياسي في السودان احسن منك لانها تناولت الموضوع بموضوعية وتحليل منطقي ولم تخرج عن الادب وعلاقة الشعوب وقد ذهب العديد من قيادات الحكومةالى مصر لتقديم المشورة والخبرة المهببة وكسير التلج للقيادات الاخوانية في مصر وهذا اليس تدخل في الشؤون الداخلية لبلد جار خليها هي كمان تتدخل معانا شوية
رابعا : الحكومة السودانية هي من عرض المشاريع الزراعية والاستثمارية للمصرين وهم من تنازل عن حلايب وفرط في التراب السوداني حقو نحننا نسأل حكومتنا مش اسماء الحسيني فهي صحفية وليست وزير او رئيس لا في السودان ولا في مصر
خامسا : انتهاك الحرية وكشف العزرية حصل عندنا في السودان ما هو اعظم واقبح من ذلك حادثة صفية وعوضية وسجين سنجة وقبل يومين كان مكتوب في الراكوبة المحكمة تدين نظامين باغتصاب سجين
اخيرا : التحية للكاتبة اسماء الحسيني واهلا بيك في بلدك السودان
الى المصريه لماذا لاتكتبين عن العلاقات المصريه الاسرائيليه ولا هذا خط احمر لاتستطيعى الاقتراب منه . بلاش دى اكتبى لينا عن معاناة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزه وكيف تمت محاصرته من قبل مصر لقد كان حصار مصر عليهم اشد وطأة من حصار اسرائيل .الشعب السودانى يعلم ماذا يريد الان بعد ان يدوس على طريد العداله الدوليه .وعن ملايين الافدنه الزراعيه التى وهبها لكم التنبل طريد العداله فسيتم ارجاعها لاهلها بعد ساعات من القبض على هذا الخائن . .
ناس برا (الغير سودانيين)بعرفوا احوالنا جيدا ونحن دايشين وما عارفين حاجه عن حتى بيوتنا الساكنين فيها وما عارفين البت تمرق تمش وين والولد بعمل شنو وناس كرتى يطبلو فينا يقولوا لينا الانفصال وقع فجاءة ةةزير الماليه يقول لينا الازمة لاقتصاديه عالميه والبشير يقرع طبول الحرب ونافع يهدد الزارعنا يقلعنا وغير ذلك من التعبيرات الانقاذيه والهتلريه والشعب يصدق ويقول والله ديل ناس قويين ومافى زول زيهم ويهتف يقول (عاش عمر البشير وعاشت ثورة الانقاذ)وبعدين الفنان يغنى والعازفين يعزفوا الاناشيد الحماسيه والبشير يعرض ويرقض مذبوحا من الالم ويقول مابنسلم زول للمحكمة الدوليه وبتنا اسماء الحسينى تحلل وتكتب وما فى زول جايب خبر كتابتها الله يخليها ونحن عارفين انو يجى يوم ويكونوا هم يرقصوا مع الاغانى الحماسيه بكل قياداتهم وواحد من الاطفال يفرقع لعبه بصوت انفجار هائل ويقوموا كلهم جارين ويخلوا الحكم والكراسى وما عارفين انو دى لعبه طفل صغير ومن ثم يحصل التغيير .