محجوب براءة الطفل وصمود الصناديد
قبل سنين عديدة كتبت موضوع قناة الكوثر.
اقتباس
محجوب شريف و 100مليون جنيه من الكوثر ؟؟؟؟
عندما أذهب لأنام أواجه مجموعة من الصور أكبرها صورة محجوب شريف وهو يحتضن إبنته مريم وهي في الشهور الأولي.. وعندما أستيقظ أواجه نفس الصورة.
قبل زمن سمعت قصة ، سمعتها قبل أيام من شخص آخر . حضر أحد الكيزان يحمل حقيبة سامسونايت لزيارة محجو شريف وعندما جلس علي الكنبة إمتلأت الكنبة لآخرها، وبعد المجاملات والتحيات قدم نفسه كممثل لمحطة “الكوثر” وطلب من محجوب شريف أن يألف لهم بعض المدائح النبوية والثمن 100 مليون جنيه سوداني؟
ورد محجوب : أنا مسلم ابن مسلم وبستمتع بالمديح لكين ما ممكن أكتب مديح بالإيجار. وأنا عارف إنتوا عندكم قصد وعشان كده أنا ما حا أعمل ليكم الموضوع ده.
عندما إقتنع الرجل أن محجوب لن يوافق سأل إذا كان يمكن أن يحضر لزيارة محجوب قائلآ يا أخي أنا ممكن أكون صاحبك؟ وكان رد محجوب : طبعآ لا.
وعند الإستفسار لماذا كان رد محجوب شريف : دي حاجة خاصة عندها مقومات وأسس وأشياء مشتركة ودي ما موجودة بيناتنا.
محجوب شريف الرجل الرقيق المهذب رجل حاسم وعنيف عندما يتعلق الأمر بالمبادئ. عندما أراد أحد رجال الأمن أن يمد يده في التسعينات ضربه محجوب “بنية” في بطنه حتي جلس علي الأرض.
الغرض من الكوثر أن تسجل نصرآ وكأنها أتت بالشيطان الرجيم إلي الإسلام والمسلمين وإنها إستطاعت أن تشتري رمز النضال محجوب شريف لأنهم يظنون أن لكل إنسان ثمن.
من قبل عندما حضرت الأخت أم الحسين زوجة مجدي الجزولي من السودان أحضرت لي معها خطاب من محجوب شريف كان قد كتبه في المطار ذكر فيه أنه إضطر لأن يدفع في المطار و قال للموظف أمام الجميع حكومتكم شدة ما بطالة بتاخد قروش علي زيارة المريض ووداع المسافر دي حكومة دي؟؟
ع . س .شوقي
نهاية اقتباس
مع الصباح الباكر في اليوم الذي غادرفيه محجوب عالمنا . اتاني تلفون من شقيقتي الهام بدري , وكانت في حلة صدمة . ولم تكن تريد ان تصدق ان محجوب قد غادرنا . ومحجوب قد شاركها في تاسيس مدرسة الاحفاد للاساس . وكان يكتب لها ويناديها عادة بشقيقتي . وكان الفنان ابو عركي البحيت وزوجته يتواجدان معهم كثيرا . وكانت ايام رائعة . كتب عنها احد الطلاب ناعيا محجوب وقال انه يشكر ماما الهام لانها عرفتهم في طفولتهم باروع انسان .
ووجدت نفسي اقول معزيا شقيقتي ,, يا الهام محجوب ما مات . محجوب انسان خالد في قلوب الناس . وكانت فترة صمت .ولان كلماتي كانت صادقة ، فلقد سمعت تنهدة ارتياح . وقالت شقيقتي الله يريحك انا كنت محتاجة اسمع .كلام ذي دة.
محجوب كان رقيقا كالنسمة . ولكنه في الحق حاسم وقوي ،لا يخاف ولا يجامل .وهنالك شخص كان صنوا لمحجوب في هذا الجانب .انه الشاعر المتجرد دكتور جيلي عبد الرحمن . انهم جيل العمالقة
مداخلة من ابن العم الدكتور حسن فرح الموجود ألآن في جمهوريات البلطيق
________________________________________
اخى العزيز شوقى طاب مساءك
شكر لك على تسجيل هذه الواقعة التى تعكس المعدن الاصيل لشاعرنا محجوب شريف وشرفه استحقه بمواقفه وابداعه قبل نسبه ونفخر انه ابن حلتنا حى العمده
بمناسبة البنية هناك حادث طريف للمرحوم الشاعر جيلى عبد الرحمن حدثت فى عدن عام 78
اذكر وقتها كنا مجموعة من السودانيين المتحمسين لتجربة اليمن الديمقراطية نعمل بجامعة عدن كما كان هناك اخرون يعملون اطباء وخبراء ومعلمين والكل متحمس للتجربة ومشفق عليها
وفى بداية ذلك العام كان الصراع محتدما بين عبد الفتاح اسماعيل وسالم ربيع على وكنا نحن نرى الرفاق السوفيت اعدادهم بالالاف ولكن بدون جدوي فندخل معهم فى نقاش حول دور المعسكر الاشتراكى فيردون بان سالمين اتجاهه صينى المهم استمرت الامور على حالها الى ان تم القضاء على سالمين فى 26 يونيو من ذلك العام وليس بدون مساعدة الروس كما اعتقد
مرت الشهور والحال على حاله لا مشاريع لا غيره فقط تم انتزاع عقود الثروة السمكية من اليابانيين وتسليمها للروس والمضحك ان الروس بدورهم كانوا يبيعون ما يصيدونه للسفن اليابانية فى عرض البحر
وفى هذه الظروف اقام اخونا اسامه عبد الرحمن النور وانت تعرفه اقام قعدة فى بيته كان من بين حضورها دكتور جيلى عبد الرحمن والقنصل السوفيتى وكان من الطبيعى ان يدور الحديث عن الاوضاع فسال جيلى القنصل متى ستقدمون المساعدات الفعالةسالمين وقد تم القضاء عليه فرد القنصل نحن لا نقبل الابتزاز من احد
فما كان من جيلى الا ان نهض بجسمه الهزيل و ناول ذلك المارد كفا بكل ما لديه من قوة
[email][email protected][/email]
وعندما جلس علي الكنبة إمتلأت الكنبة لآخرها،
تصوير بليغ يشرح هم الاسلاميين مقابل هموم غيرهم ،،،
عمنا شوقي السلام عليكم
اخبارك انشاءالله طيب.يمكن اكون قريت معظم كتاباتك وبستمتع بيها للغايه.وكل ما اخلص مقال اقول انشاءالله عمنا شوقي يكون محتفظ بكل الكتابات بتاعتو دي لانو دي صفحات مهمه جدآ في تاريخنا الاجتماعي في السودان.ولازم تتجمع كلها في كتاب او مجلد او اي حاجه مناسبه.وذلك لمصلحة الاجيال القادمه.والله الموضوع دا في غاية الاهميه.
وربنا يديك الصحة والعافيه ويطول ايامك.مع فائق احترامي وتقديري
الغريبة ان كلا الشاعرين يخرج من دواخلهما الشعر رائقا عفويا دون قيود ودون مجهود ! يوم 22 اكتوبر 1964 انتشرت بيننا قصيدة جيلي وهو يعتذر للثورة وللقرشي من موسكو :
معذرةً انا نستنشق دمك الان
كاللوز النامي في حقل القطن العريان
خرّ العودُ الفارع
انزلق الدم علي الشارع
لا عجب انهما قبضا علي قناعاتهما بيد من حديد فمن يلون دواخله بغير الوانها هو الذي يلون مواقفه . رحمهما الله واحسن اليهما ولعائلتيهما العزاء والصبر والسلوان
الاخ شوقي بدي..والله الحمد لله الذي شغلك عن السياسية لنرتاح قليلا من التخبط و الاحقاد الشخصية.
عمنا شوقي يديك الصحة والعافية والله افرح كثيرا عندما اجد مقال لك واشكرك علي الجهد الذي تبذله
وربنا يجعله في ميزان حسناتك والله يرحم الاستاذ/الفاضل محجوب شريف نسال الله له الرحمة والمغفرة
بالنسبة للاخلاص في العمل فهو يكون لوجه الله وحده كما كان يعمل به محجوب شريف وليس الكيزان المدعين
ويجب علي الانسان ان يبدع ويعتمد علي نفسه وشرعه القويم من الكتاب والسنة وخلق السودانين النبيلة
التي تعتبر من الدين وحكمته لاتعتمد علي السوفيت ولا الامريكان ولاغيروا اعتمد علي نفسك وتجارب وافكار
شعبك لانها لاتوجد في اي مكان في الكون واشوف انوالشعب السوداني بخلقه الجميل هو شعب الله المختار ؟؟
لاتتوقع مساعدة من السوفيت او امريكا او الصين مجانيه اجعل اللهم الهمة والعزيمة في قلوب امتنا
وشعبنا ونتعلم ونصنع ونزرع ونجتهد لاجل الوطن ورفعته ورفاهيت شعبه الابي وقبل هذا وذاك لوجه الله
وما نلقاهوه في قبورنا امامنا (( ومن يؤمن باالله واليوم الاخر فليعمل عملا صالحا )))
العزيز شوقي بدري
لك التحية والود كما ارجو ان توثق اكثر للشاعر المجيد والانسان والسوداني الاصيل محجوب شريف ، رحمه الله وغفر له وادخله الجنه مع امثاله من الانقياء الاطهار انقياء السريره وليس المظهر فحسب
ذلك الراحل المبدع الرائع لا بد له من شخص ( حكاي) مثلك من اجل التوثيق له .
ارجو ذلك
محجوب
ما بين مارسك يا فارسنا و بين ابريل
ما كضبت علينا
لا هادنت و لا اتهاونت
بل يا حارس النور جوانا
وقفت تكاتل
لا زيف بتعرفو ولا تزييف
باسل يا ود مريم محمود و شريف
ونبيل
زى اسمك و رسمك
و ماك متخاذل
و الداء عضال و وبيل
في و جه الظَّلَمَة
اعداء الشعب
حجارتك من سجيل
لانك بالمهنة و زى ما اول قلت
مناضل
وماك بتفاضل بين الحق و الباطل
و هامتك عالية و نفسك سامية
و شوفك ساطع و قلبك ناصع
و قولك قاطع و ما بين بين
و ما شفناك بتركب السرجين
برغم صهيل الريح و الروح
و رغم النفس القالع مثل شراع
زفير طالع متعكز بي نبلك
و شايل من روحك احساس
و شهيق نازل و شايل ليك مشاعر الناس
ما بين مارسك يا فارسنا
و بين ابريل
ما بين الزمن المرت ايامو قصايد
تشبه ليلات العيد
و نبتت جوة زنازينو عناقيد الاحلام
ما بين شعرك ووجدانا
امتد وريدا رويان
و عِرقا فد يوم ما بات عطشان
ما بينا وبينك يا اشرف انسان
شريان نابض بالحب
و عابر من جيل لي جيل
و من زمنك لي زمنا جاي وا زمان
?
??.. اما البينك و بين شعبك
فتلك حكاية?
تلك حكاية
مابينك و بين شعبك?
قصة اتنسجت حبا شعرا ايمان
لحنا ورديا موسيقى و الوان
فجرا شمسا ايام
ليلات فى السجن
تغنى الحربة
نهارات طي المستقبل
و اغان تحملها موجات النيل
و كل عصافير الدنبا
مابينك و بين شعبك اكبر من كلماتى يا محجوب
يا ماك محجوب الا من العيب
يا محبوب من سلفك لي نسلك
و من قمة
راسك
لي اخمص قدميك
يا ساطع زي شمس
بلادى و بلادك
با قاطع سيفا في حق البسطاء
و في حقك ما سائل
ياساهل كالانسام
و حسام في وجه السفلة الاقزام
يا ماهل جواك زي بحرا لكن ليس بمالح
يا صالح و طيب و انسان
يا شاعر شعبك و و كاتب اوجاعنا
و شايل همنا في الاحداق
و مبشر بي مدنا طي الاشواق
حاراتا حا تملا الاسواق
يا مؤمن بي شعبك و فارد فوق شكو يقينك
و ضافر شعرك سلم للمستقبل
سككا لعصافير الحرية …
.و مسارات للامة الحرة
ولي .لناسا الاحرار
:من نخلاتك يا حلفا للغابات ورا تركاكا
و من دارفور الحرة نبيلة لكل قبيلة علي التاكا
و من غيهب حاضرنا الي انوار القرن الواحد وعشرين
….يا تلفونات الدنيا يا شاشات الواتسب و يا صفحات الفيسبووك
رحل الليلة محجوب شريف
حولي بدلي يا كل الميديا
بالله عليك
اكيد الرقم مزيف
و الخبر الجابو سخيف
فالناس المتل محجوب
لا يرحلون
هذا … محمد الخليل الكارب في حضرتك يا محجوب
مسكين محجوب شريف كما مساكين نحن ! لو كان الزمن معدولا لكنا استمتعنا باثيرياته التي لا حد لجمالها , استمع اليه يمدح الفنان عثمان حصين :
فيا حداث كما سواي
باسمك حلق القوقاي
وعلق جبته النوار
وفكت ريقا جنبك في الضحي الاشعار
واتمنيت اشوفك مثلما قد كنت
وانت باجمل الاوصاف
شمسك يابا طاقيتك مشنقة في سماك حمرا
وساعة جيبك القمرا
نجيماتك فناجين الكريم الطيب المعطاء
وكفك مقرن النيلين
تقدمو في الحيا وتبرا
تسن قلم الفجر تبرا
وتكتب احلي ما نقرا .
مسكين جيلي عبدالرحمن اغلب قصائده لوحات :
فقل شيئا عن الخلان والاحباب
اما زلنا نثير الشوق حتي الان
وقد طالت بنا الوقفة
تعال نشم نسمات رقيقات علي النيل
ونغرق في وداعته لهيب الغربة القاسي
لكم صليت ان القاك في عطفة
وفي العينين لالوب يرف علي الثري رفة
رحمهما الله واحسن اليهما قاما بكل مهمات المرحلة بشجاعة وبسالة ولم ينشكيا ان المسطرينة في ايديهما تجولت الي سونكي وذلك عكس ما تمنياه ولكنه الزمن الاعوج
يا امدراني، والله اخطائي الإملائية تحدث سهواً لتاخري في تعلم مهارات الطباعة على الحاسوب، لكن للاسف يبدو ان اخطاءك مردها جهلك الواضح فانا ليس مصاب بـ “اعماي الحروف” لانه لا يوجد شئ اسمه “اعماي”…ولعلك كنت تقصد “عمى”
اما بخصوص الموضوع فانا من عشاق شاعر الشعب محجوب شريف ولم يكن الهدف من تعليقي المساس بقامة محجوب شريف لانها فوق الجميع..ولكنى كنت اتمنى ان ينشغل عمنا شوقي بدري و ينسى السياسة قليلا لانها فوق استيعابه و قدراته الادراكية و مقالاته التي تحمل طابع سياسي ما هي الا تعبير عن احقاد شخصية دفينة يحملها منذ القدم ضد بعض الشخصيات ولا تنطوي مقالاته على اي تحليل سياسي منطقي او نقد بناء.
مقال رائع في زول اروع الله يديك العافية