لفهم (تدابير) الترابي

(أعملك شاي)..؟!!

*لرئيس تحرير صحيفتنا هذه – ياسر محجوب – أظرف ساعٍ أراه في حياتي ..
*فهو يقف أمام الضيف بكل أدب سائلاً إياه : (تشرب شنو؟) ..
*فإذا ما قال له الزائر – مثلاً – : ( أشرب قهوة) رد سريعاً وربع إبتسامة على وجهه : (معليش ، ما عندنا قهوة والله) ..
*فإن استبدل الضيف القهوة بعصير الليمون صارت الإبتسامة (نصفاً) ومعها الرد (المتغير) الذي يعقب مفردة (معليش) الـ(ثابتة) : (والله عصائر خالص ما عندنا) ..
*وهنا يجد الضيف نفسه مضطراً – إختصاراً للزمن – إلى أن يسأل عن (الموجود!!)..
*لحظتذاك تغدو الإبتسامة (كاملة) – من الأذن للأذن – والساعي يقول عبارته التي ألفناها من كثرة الترديد : ( والله بس عندنا شاي)..
*وربما ساعي رئيس تحريرنا هذا معجب بالإعلان التلفزيوني الخاص بشاي (هاي) ذاك الذي (يعدل الدماغ!!) ..
*و(عدل الدماغ) المعني هنا (حقيقي) وليس مجازياً بما أن الإعلان المصري يُظهر رأس الشخص (مقلوباً) إلى أن يحتسي رشفات من الشاي المذكور فـ(يستعدل)..
*وبما أن (المرأة) – “نصف النقل” – التي تتكفل بمهمة إعداد الشاي الذي (يعدل) الدماغ هذا ما من سبيل لوصول كاتب هذه السطور إليها فهو بحاجةٍ ملحة إلى ساعي رئيس التحرير شريطة أن يكون الشاي من صنف (هاي) ..
*فدماغه – صاحب هذه الزاوية – أضحى (مقلوباً !!) منذ اللحظة التي أُختتم فيها الإجتماع (التوافقي) ذاك بحضور الرجل الذي أسدل الستار على (مسرحيته) ذات الخمسة عشر عاماً ..
*فهو قد استرجع ما كان (أسر) به إليه (الرجل) – بطل المسرحية – عقب وقوع المفاصلة على هامش حوارٍ صحفي ..
*قال له أن الصادق المهدي (خذله !!) ولم يمض معه في طريق إنشاء تحالف على (أنقاض !!) بعض المتنفذين الذين أُطيح بهم مؤخراً (إنقاذاً) للبلاد ..
*وتساءل كاتب هذه السطور – حينها – إن كان المقصود هو إنقاذ البلاد أم إنقاذ (الإنقاذ) ؟! ..
*(طيب) ما الذي استجد الآن لكي يرضى المهدي بالذي كان قد رفضه سابقاً ؟! ..
*هل كان متشككاً- يا ترى- في (صحة) المسرحية ومتخوفاً ، بالتالي، من إمكان إختفاء وجوهٍ (بعينها) من مسرح الأحداث ؟! ..
*أم أنه كان (صادقاً) مع نفسه – الصادق – في عدم تولي منصب (رئيس الوزراء!!) إلا عبر آليات الديمقراطية ؟! ..
*وعندما ذكرنا في وقته – أي وقت المفاصلة – أن الذين كانوا على علمٍ بـ(المسرحية) يُعدون على أصابع اليد الواحدة يبدو أننا أخطأنا حين ظننا أن من بينهم نفر من الذين هم خارج (المسرح !!) الآن ..
*فقد فات علينا أن ننتبه – إلا البارحة – إلى أن (الرجل) كان يستثني الرئيس (فقط) من سخرياته اللاذعة وهو يتحدث عن الذين دفعوه دفعاً نحو الخيار الذي سماه (التدابير!!) ..
*وبما أن الذي يحدث هذا كله يُبشر (ظاهره) بالخير إلا أن صاحب هذه الزاوية يحس بأن رأسه (مشقلب) ويحتاج إلى ما (يعدله) ..
* يحتاج إلى شاي (هاي) ذاك وإن كان من يد ساعي رئيس التحرير ..
*شريطة أن يقول له : (أعملك شاي؟)- على طول- دون عبارة : (تشرب شنو؟!) ..
*ودون – كذلك – إبتسامات (الفرح) التي لا معنى لها تلك !!!!

الصيحة

تعليق واحد

  1. ما يحمد للغباء السياسي الذي نشهده هو فكاك الاغلبية الساحقة من السودانيين من الاحزاب الكبيرة فاغلبية الشعب السوداني الان اصبحوا ليس لهم ولاء سياسي للاحزاب الكبيرة الامة الاتحادي الجبهةالاسلامية (الانقاذ) ولعل هذه إرادة الهية بان يتصرف قادة الاحزاب الكبيرة هذه التصرفات والوقوف بهذه المواقف الضبابية ليساهموا دون شعور في حركة التخلق السياسي الجديد الذي سينسف ما ورثناه بعد 1956 وبناء سودان قوي يحترمه الآخرون انسانه معزز مكرم يقدل داخليا وخارجيا باحترام وعندها يكون السودان أحلى غرام وأجمل هوى وما فيهو زول يبيت القوى والاشتراكية بيتنا وضلنا ،،،

  2. والله انا راسي ده ما عارفه قاعد وللا لا. سؤال مهم التنظيم قد يكون نجا باعجوبة من الانتحار بعملية الحوار فكيف له مسرحة البقاء مع معالجة الوضع السوداني ؟ افيدونا

  3. عندما كنا طلابا كان اعضاء الاتجاه الاسلامى اذا ارادوا ان يصفوا احدا مثلا بانه اذكى رجل فىى العالم اوالعالم العربى يقولون هذا ثانى اذكى رجل او ثانى مثقف اغو ثانى مفكر وكان الاول دائما فى كل هذا محجوزا للشيخ الترابى لا يقترب منه احد البتة
    ذكرت ذلك لما قرأته من كتابات اسحق فضل الله عن المسرحية وكذلك الاخ عووضة وكلاهما يظهر ان المفاصلة بين الاسلاميين عام 1999م انا كانت مجرد مسرحية وهما بذلك يعطون انطباعا ان الاسلاميين من الذكاء بمكان والحقيقة غير ذلك فالمفاصلة كانت حقيقية ةولكن فى الفترة الاخيرة الذى حدث وفى ظل التنافس الشرس على خلافة البشير والضوائق المعيشية الطاحنة فى البلاد وهبة سبتمبر الماضى وانقلاب السيسى وموقفدول الخليج منه كل ذلك جعل عمر وعلى يفكرون فى عودة الترابى على الاقل للمسرح والا غرق الجميع والذى يحدث هذه الايام من حوارات هى المسرحية الحقيقية التى هذفها الوحيد عودة الترابى وجماعته مع المؤتمر الوطنى وذلك بع ان استطاعوا قتل الحزبين الكبيرين واسكاتهم ومحاولة لدفع الحركات المسلحة او اغلبها لوضع السلاح ولا عزاء لابى عيسى ولا الخطيب ولا غازى ولا يحزنون

  4. و الله يا ود عووضة انت مصيبة برجلين.
    الا انت بالجد ما سمعت يوم كده الجماعة ديل ضيفوك ضيافة كااااااربة زي حقت شبونة دي و قالوا ليك بطل مسخرة!!!!!!!! هاهاهاهاهاهاهاهااااااي
    عافي لي

  5. الكاتب يكثر من الاشارات المتداخلة مما يخلق التركيز علي مرامي كتابته عسير.
    بعد قرأة المقال كله لم اصل لشئ.
    اعتقد ان الصحافي المحترف عليه ان يجعل نفسة مفهوما.
    لا اعتقد ان المفاصلة كانت مسرحيه.

    هذا القول و احد من اكاذيب الكاتب اسحق فضل الله الذي اعترف مؤخرا بتعمده الكذب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..