عادل فارس ، وفارس آخر

عادل فارس ، وفارس آخر
الطاهر ساتي
(0)
** جميل أن يكون إعلاميٌ رائعٌ ، كما الأخ عادل فارس ، من أصدقاء الحقيقة .. أما الأجمل فهو أن ينفعل هذا الزميل العزيز ببعض سجال كتاب الحقيقة ، ثم يكتب في محاولة ناجحة لفض الاشتباك بلا انحياز أو بانحياز يسر طرفي السجال ، فأهلا بعادل الفارس .. ثم أهلا بفارس آخر يكتب من جنوب إفريقيا معقبا عما يحدث في الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي .. أهلا بهما ، وإليكم تعقيبهما ..!!
(1)
** يُحكى أنه في مطلع سبعينيات القرن الماضي خرج نسوة في تظاهرة سلمية بجوبا يطالبن فيها منحهن قدرا من المشاركة في الوظائف، وكانت الهتافات تنادي بان (عاش كفاح المرأة العاملة) .. من بين من كانوا متسمرين يتابعون المسيرة (واني) الذي أخذه الذهول والاستغراب لهذا الصياح النسوي من أجل امرأة … متناسيا تماماً ما كان يحمله على كتفه من (جوز موية) فهو ساقي المدينة المشهور ، التفت الى من كان جواره متابعاً لهذا الحشد العابر وسأله باستغراب أكثر :هو مريه حامل ديه مالو ؟؟. من الطبيعي أن يظن واني أن المرأة الحامل كما يعتقد لاتحتاج لمظاهرة بهذا الحشد للتنكيل بها ..او كما فهم لاحقاً إنهن يطالبن بأكثر مما يقوم به كرجل ليل نهار. عشرات الصفائح المملوءة ماء للإيفاء بمستحقات المعيشة لهذه المرأة في البيت .. المريود وفيّ، وفي بعض الوفاء مذلة كما يقول المتنبي ،وهل عندما أقول إن له عليّ فضل على ما اكتسبته من خبرة خلال عملي معه، فهل هذا تكسيرللثلج؟؟ كثيرون هم من ينظرون بعيون طبعهم .. ذات مرة طلب أحد محافظينا القدامي في أعالي النيل جلسة مشاهدة لشريط الفيديو الخاص بزيارته التفقدية لبعض المنشآت وعندما بدأ العرض كان كل شخص من الزعامات الحاضرة يحاول أن يستجدي انتباه المحافظ بتعليقاته ..(فعلا زيارة جات في وقتها،، ماشاء الله الناس طلعوا من بيوتهم ..وهكذا وسط ابتسامات عريضة كان يستعرض خلالها المحافظ أسنانه ويلوك ( لسانه ) إلى أن جاء دور كبير البلهاء هكذا يسمونه وسط دفعته مع إنو الراجل أنعم الله عليه برتبة رفيعة في حرس الصيد وقتها وإلى الآن ..قال في زهو مبالغ فيه أظنه نوى شكلا من التقرب عند المحافظ … ياسلاااااام حاجة جميلة خلاص …ما أن اتمها فرحاً حتى التفت إليه المحافظ بزهجة شديدة : جميلة شنو دي كوشة ..لا نعلم حتى اللحظة من أي زاوية كان يشاهد كمنداننا الهمام ..فضلا تفرغوا لجملة قضايا ننتظر أن تفرد لها أقلامكم بالصبر الجميل ..تحياتي. عادل فارس ، جوبا.
(2 )
** عزيزي ساتي .. السلام عليكم .. بدايةً أقدم تقديري لشخصكم الكريم أن طرقت موضوع الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بصحيفتكم الغراء الـ(حقيقة) مجسداً معاني ومضامين اسمها ( أي الصحيفة) وبصورة فيها ما فيها من الاستقلالية والشفافية التي نفتقدها كثيراً وعلى أكثر من صعيد ومجال وأشكرك لإفرادك مساحة غالية وثمينة من عمودك اليومي لتعقيبنا المتواضع ولغيرنا ممن تفاعلوا مع الموضوع .. وهو ما شجعني للكتابة ..أخي إن أكثر ما أثارني هو التجاهل الظاهر من المنظومة الحاكمة (أي الدولة) للموضوع رغم التغطية الواسعة والجهد الكبير الذي أفردته صحيفتكم الموقرة له، وأخص من أجهزة الدولة هنا وزارة المالية والاقتصاد الوطني تحديداً، باعتبارها الجهة المسئولة عن عمل الهيئة بالسودان، هذا رغم قناعتي الأكيدة بحتمية تحرك الأجهزة الحكومية بكاملها تجاه ما يجري في الهيئة التي وصفت في إستراتيجيتها الغريبة السودان بالفشل السياسي والاقتصادي ، مما يدخل الدولة وأجهزتها المختلفة في إطار هذا الوصف (الفشل) ..توقعنا رداً عملياً سريعاً وحاسماً من الدولة أو حتى مجرد تعقيب أو توضيح لما جرى سواء كان منطقياً ولكنها ضنت علينا بذلك، فإن لم يكن الأمر لنا على الأقل لما تحفظ به هيبتها ومكانتها وسطوتها التي ربما ? بل من المؤكد ? أن تتلاشى، حيث من المؤكد أن يتمادى رئيس الهيئة العربية في تجاوزاته إذا وجد هذا التساهل الغريب والمشجع لارتكاب المزيد من التجاوزات..عموماً يا عزيزي الكريم نسجل لك صوت شكرنا لأنك اجتهدت وفعلت ما عليك بل وأكثر في كشف ما يجري للرأي العام، وسعيت جاهداً لتقديم كل ما عندك لحفظ حق بلدك أولاً وحقوق أخوتك السودانيين العاملين في هذه الهيئة وبرأت ذمتك أمام الله واكتسبت احترام الجميع ..أشكرك ملياراً ، مع احترام تقديرنا .. د. رشاد علي يوسف – استشاري اقتصادي وأستاذ جامعي ، جنوب إفريقيا.
صحيفة الحقيقة
كنت احد الكوادر الشابة ضمن برنامج نشر نظام الزراعة بدون حرث لصغار المزارعين بالسودان وذلك في الفترة من 2007 وحتي 2009 وللامانة كان عملا رائعا احسسنا اننا نقدم من خلالة شيئا لهذا الوطن وفجاة وبدون مقدمات جا الريئس الجديد للهيئة العربية وامر عبر مجلي الادارة بايفاف كل البرامج تصدقوا ان الاليات والمعدات التابعة للبرنامج تقدر بملايين الدولارات مازالت وللعام الثاني متعطلعة بالدمازين وتصدق انه وفي غمضة عين تم اعفاء 90 موظفا منهم حوالي 27 مهندس زراعي سوداني تدربوا علي نظام الزراعة بدون حرث حد الاتقان والادهي انهم جميعا تعرضوا لظلم في حقوق ما بعد الخدمة
نرجو والله من القائمين علي الامر مراجعة ما يجري في الهيئة العربية واعادة برنامج الزراعة والتنمية الزراعية بالسودان حتي نستفيد ن هذه الكوادر التي تشردت بالارض