أعتقد أن الوقت قد حان

أعتقد أن الوقت قد حان

أحمد عبدالرحيم الصاوي
[email protected]

لقد هرمنا .. هرمنا وتعبنا من أجل هذه اللحظة (متظاهر تونسي عقب هروب بن علي)
أرجوك اكتبي اسمي بالكامل أنا مش أحمد وبس أنا أحمد سعيد ومش خايف إنو النظام يعرف اسمي وحتى عنواني (متداخل مصري في برنامج تلفزيوني حول انتفاضة الشعب المصري)
إحنا كرهنا نظام على عبدالله صالح وما عاد في فايدة من التفاوض يجب أن يذهب (متظاهر يمني في صنعاء ضد حكم على عبدالله صالح)

بالفعل حان الوقت… قوة الشعب طاقة جبارة تسعى كل النظم السياسية سيئة كانت أم جيدة للتعامل معها وتفادي الاصطدام بها. الأنظمة الشمولية الأحادية تتعامل مع هذه القوة والقوى بمفهوم التحييد عبر الاستفزاز والقمع والاحتقار، وهذا هو التهميش منذ اللحظة الأولى.
السودان ليس استثناءاً، فمنذ العام الف وتسعمئة وتسعة وثمانين لم ير هذا الشعب شيئاً سوى التحقير والازدراء والتعالي. حرباً ضروس قادها النظام دون هوادة في جنوب السودان حشد لها المال والاعلام ولم يكن وقودها سوى شباب واعد يستشرف مستقبلا كان يجب أن يكون زاهرا ومشرقاً. ولم يكن ميدانها سوى جزءا عزيزا من هذا الوطن أُعيث فيه فسادا وقتل فيه سوادنيون ابرياء وأُحرقت قرى ومنازل وكنائس وحلت بين أبناء هذا الوطن كراهية ومآسي لا حد لها ولا حصر وسط صور الدمار والمآسي.
لماذا؟ من منا كان يرغب في قتل روح الوطن فينا؟ نحن لم نرغب، لكنه مشروع فاشٍ أتى بالقوة وفُرض علينا. حينها ربما كانت قوانا خائرة لاسباب كثيرة … السياسيون، تحديدا أقرباء الاسلاميين أمثال الصادق المهدي ظلوا يتلاعبون بمستقبلنا ومشاعرنا كثيرا وظلوا يعملون بجد وتركيز من أجل تفريغ الثورة فينا وتركوا حيزا واسعاً للاسلاميين حينذاك ليتحركوا ويناورا. ويبقى الصادق آخر الأمر أقرب للاسلاميين منه الى الينا نحن أبناء الشارع.
لكننا الآن نحمل تجربة مثيرة تفوق العشرين عاما. عبر هذين العقدين الكئيبين استرددنا كل قوانا التي فقدناها من قبل. حولنا القهر والظلم والعنف الكامن فينا الى قوة جارفة، كل القوة التي تشتعل في دواخلنا هي خصم من قوة النظام. وكلما أمعن النظام في استخدام القوة فهو يفقد طاقة يصعب عليه استردادها أو تعويضها لأنها تصبح وديعة في يد الشعب وتتحول الى طاقة جبارة ووقود لهذه اللحظة ، لحظة المواجهة الحتمية.
تونس تنتفض للمرة الأولى في حياتها، ومصر أيضاً تنتفض. شباب مصر يعملون بكل اصرار على تفريغ طاقة النظام الفاسد لصالحهم وينجحون في ذلك مثلما نجح شباب تونس ومثلما سينجح شباب السودان قريباً.
النظام في السودان نظامٌ فاسد ، البشير وأسرته يعيشون حالة رخاء ويديرون البلد وكأنما هي عزبة مملوكة لهم. الكل يتحدث عن حي “حوش بانقا” الفاخر في ضاحية الخرطوم بحري حيث يوجد في هذا الحي، الذي تجمّع فيه اقرباء وأشقاء عمر حسن البشير، كل سبل الراحة والرفاهية من مجمع رياضي ومنازل فخمة لأفراد لم يعرف عنهم الغنى من قبل.
السودان الآن يقبع في آخر قائمة الفساد في الدول العربية قبل العراق. أصبح المال العام في السودان ينهب في وضح النهار دون أن يتقدم مسؤول واحد ليحاسب أو يحقق. الفساد لم يعد حكرا على المال العام، بل امتد ليضرب الأجهزة العدلية التي لم تكن أبدا حريصة على العدالة منذ اليوم الأول في عمر هذا النظام. هل توجد دولة في العالم تصدر فيها أحكامٌ بالجملة ، نعم “بالجملة” هنا تعني أن أي قاضي يمكن أن يصدر حكماً جماعياً في حق عشرين شخصاً أو أكثر مجتمعين. السجون السودانية مليئة بأطفال قاصرين وكذلك مظلومين سجنوا بتعليمات من أجهزة الأمن وباشخاص تلقوا احكاما متباينة في قضايا متشابهة.
السودان لنا نحن السودانيين وليس ملكاً لهذه العصابة القاتلة الفاشية التي تراهن على ضعفنا ووهننا، ومن هنا نبدأ. الآن مضى الوقت ولم يعد هناك مجال للتفاوض، نحن سنخرج وسنهزم هذا النظام الظالم السيئ الصيت الذي لا يتورع في قتل المواطنين في دارفور وشرق السودان وفي شمال السودان سواء في الخرطوم أو في أمري.
نقول لمن يهددنا بالموت إن الموت لحظة قصيرة جداً، والذي يتعذب من الموت ليس الميت بل الاحياء. إذا فلمنضي في سبيلنا و”نمرق برة” دون تردد أو تراجع ، نحن احرار لن يقمعنا هوس ديني ولن يقمعنا أمن دموي ولن يقمعنا حكم فاسد، وإذا أعتقد انصار النظام أنهم سيرهبوننا بالبطش، فسنبادلهم الضرب بضرب والركل بركل والاحترام باحترام.

ما حنتضارى حنمرق بره

تعليق واحد

  1. ? نعلم ان الشعب السوداني هو معلم الشعوب في الانتفاضات الشعبيه وماانتفاضه اكتوبر وابريل ببعيده عن البال
    ? ونعلم ان جيشنا السوداني له مواقف مشرفه ولحظات مشرقه وبطولات مخلصه مع الشعوب المستضعفه خارج القطر وما نضاله في الحروب ضد اسراثيل بمستغرب وكم اكتملت روعته حينما انحاز للشعب في انتفاضته وكيف ان احد قادته استلم السلطه من((نفسه)) وسلمها ((بنفسه)) للشعب في بادره فريده تنم عن اخلاق ومبادي لاتعترف بها العسكريه ولا المدنيين في دهاليز السلطه كتيرا.. نحن نوع من البشريه لم يجود به الزمان الا قليلا وفي مخيلتي ذلك الموكب الهادر الذي استقبل جمال عبد الناصر الذي دخل الي السودان بكل هموم الدنيا وخرج منه مجبور الخاطر فقال قولته المشهوره اتيت للسودان منهزما وخرجت منتصرا.. مسجلا للسودان نصرا علي جميع المستويات وان كانت الديبلوماسيه واعضاءالحكومه لحظتها قد نالوا قصب السبق بالمصالحه التاريخيه وخروج موتمر خرطوم اللات الثلاثه كاقوي قرار عربي علي مستوي تاريخ الامه العربيه.. عليه نقول ان السياسي السوداني والجيش السوداني والشعب متفرد علي مر العصورمتفرد في اهتمامه بقضاياه المصيريه متفرد في الدفاع عن حقوقه الوطنيه القطريه
    ? وطالما الامر كذلك كان علينا ان نقرا الواقع تماما منذ عام 2005 وكان علينا ان نعلم مدي الضغوط الذي يعانيها اهل الحكم في الشمال والجنوب ان لم نقل كل النخب السياسيه في السودان والعالم العربي من قبل المجتمع الغربي وكان علينا نحن كشعب ان نحلل كل زيارات الوفود الغربيه وكل الضغوط الامريكيه سوي ان كانت علي مستوي مجلس الامن او الامم المتحده وهم عمله واحده لامريكا.. كان علينا نحن كشعب ان نحلل الضغوط من اجل التوقيع علي نيفاشا كان علينا ان نسال انفسنا لماذا تم تدويل قضيه دارفور بهذه الطريقه السافره ولماذا لم يحقق في مقتل قرنق بالطريقه المثلي كما يحقق الان في مقتل رفيق الحريري الذي اعتبر مقتله مقتل امه.. لماذا ولماذا ولماذا ….. كان علينا ان نعلم بان الولايات المتحده تستطيع ان تفرض هيمنتها علي جميع حكومات العالم وتذلها لكن لا تستطيع ان تفرض هيمنتها علي شعب من شعوب العالم لذ ا ماكان منا ان ننتظر حتي تفرض علينا امريكا او حكومه الشمال المضغوطه من امريكا او حكومه الجنوب المنقاده كالعمياء من امريكا ما كان علينا ان ننتظر حتي نري ان حق تقرير المصير يمنح لاخوتنا الجنوبين لوحدهم كان علينا ان نطالب بحقنا في تقرير مصير جزء عزيز علينا نحن الشماليين كان علينا ان نخرج للشوارع رافضين لهذه الاتفاقيه ومتحدين لكل دول الغرب فان رات فينا حكومه الشمال وحكومه الجنوب خير معين لها فبها والا فليذهبا جميعا الي الجحيم لحظتها كان سيكون للانتفاضه معني خاص وكنا سنرفض تقسيم السودان جمله وتفصيلا وكنا سنري تلاحم المكتوين بنار الانفصال من الحكومه والجيش والشعب شمالا وجنوبا في ملحمه قل ان يجود بها الدهر ولكن واه من لكن… لحظتها كان الجميع وياحسرتي قد تمايزوا في معسكرين فريق يويد الانفصال وفريق يرفض الانفصال ولكن لم نرذلك الفريق الذي كان سيفوز بالجوله ذلك الفريق الذي يرفض مبدا فكره الاستفتاء ناهيك عن الانفصا ل لحظتها كنا سنجعل الحكومه في الشمال والجنوب امام خيارين لاثالث لهم اما ان يبقوا ويبقي السودان موحدا واما ان يذهبوا ويبقي السودان موحدا لحظتها كان سيكون للانتفاضه معني وللمردود طعم احلا…اما الان فلا الزمان هو الزمان ولا المكان هو المكان..فلنضمد جراح انشطارنا اولا … فالمجروح لايستطيع حمل الاثقال والمحارب يحتاج لاستراحه ثم مواصله القتال…فهلا رحمتمونا قليلا يامن تنعقون بالانتفاضه

  2. الاخ السر الانتفاضة لاجل الحفاظ على ماتبقى من سودان الذى يريد ابوالعفين والرقاص والخال ارب لحاقد تفتيته الى شرق وغرناء المخيمات فى ليحكموا ضفاف النيل ز الانتفاضة لاجل الكرامه والخبز والعداله لاجل ابناء المخيمات فى دارفور لاجل المنسيين كما قال الرقاص فى تلال الشرق وصحارى الشمال وكل بقعة من السودان نعم ذهب الجنوب لكنه سيعود اذا عاد السودان الحر الذى يحترم ابناءه بالمساواه وذا لايتحقق الا بذهاب نظام القمع والفساد الى مذبلة التاريخ .

    لا للمحبطين
    لا للمندسين
    لالاصحاب الاجنده الخفيه
    نعم للثورة
    نعم للحريه
    نعم للشعب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..