حول الملف الأسود للقضاء

سيف الدولة حمدناالله
اطلعت على المقال الذي قام بنشره رجل القانون/ الفاضل ابراهيم حسن بعدد من المواقع الاسفيرية حول فساد السلطة القضائية ، والتقرير ? بحسبما ذكر الكاتب – عبارة عن تلخيص لكتاب نشر باللغتين العربية والانجليزية يتألف من (765) صفحة حوى تفاصيل دقيقة عن فساد القضاء في عهد الانقاذ، والحقيقة أنني فوجئت بعرض الكتاب، ذلك أنني على صلة ومتابعة لصيقة مع الأخوة الذين يقومون بإعداد مثل هذا التقرير، وبطرفي المسودة – ما لم يكن الكاتب يحكي عن تقرير آخر – الذي كنت أعتقد أنها لا تزال في طور التدقيق ولم يدفع بها للمطبعة في صورتها النهائية، وسوف نتناول بالتعليق جزءاً مما ورد في التقرير على أن نواصل بقيته في مقالات قادمة وذلك منعاً للإطالة التي تبعث الملل عندي قبل القارئ.
في البداية، ينبغي التنويه الى أن نشر هذه المعلومات قد جاء في وقت اعتقد فيه الأشخاص الذين شاركوا في الجرائم التي أرتكبت في حق القضاء بتسييسه وتدنيسه وطمس هويته وتاريخه العريق، اعتقدوا أنهم قد نفدوا بجلدهم دون محاسبة، وأن تلك الجرائم والانحدار المهني والأخلاقي بالقضاء قد مرٌت دون أن يكون هناك من يقوم برصدها على هذا النحو الدقيق الذي شمل التوثيق للأسماء والقضايا والممارسات التي أقعدت القضاء عن القيام بدوره المنشود، فالوطن ما زال بخير ما دام هناك من أبنائه من يقوم بمثل هذا العمل الجبٌار والمضني.
الواقع أن فساد الجهاز التنفيذي مهما بلغ حجمه، فمن الممكن تصحيح مساره في ليلة واحدة بتغيير نظام الحكم بثورة شعبية أو حتى بانقلاب عسكري، ففساد جهاز الدولة يؤدي لانهيار الحكم، ولكن فساد القضاء يعني انهيار الأمة وضياعها، وحتى في ظل جهاز الدولة الفاسد، يستطيع القضاء اذا كان القائمون على أمره يملكون المقدرة والشجاعة في الدفاع عن استقلاله، فهو (القضاء) يستطيع معالجة أخطاء وفساد الحكم و الحكٌام، وذلك لما له من سلطة في تطبيق وانفاذ نصوص الدستور والقانون على أعمال أهل الحكم، ففي ظل القضاء المستقل تنعقد له الولاية وحده في معاقبة المجرمين، ولا تكون هناك حاجة لانشاء آليات ومفوضيات محاربة الفساد.
ولشرح طبيعة هذا الدور، نأخذ مثالاً مما يجري في أرض الواقع ونرى فيه أهمية، فلو كان القضاء يتمتع باستقلاله المعروف، وكان من بين رجاله أمثال القاضي أبورنات و صالح عتيق وهنري رياض سكلا وعبدالله أبوعاقلة أبوسن وغيرهم ممن أرسوا مبادئ القانون، لكان في مقدور القضاء – من تلقاء نفسه – أن يتصدى لابطال والغاء المسخ الانقاذي الذي يقال له “حصانة” المسئولين الحكوميين وأفراد القوات النظامية، فهي حصانة مجهولة النسب والمصدر، و ليس لها سند في دستور الانقاذ نفسه، وليس لها مثيل في تاريخ التجربة البشرية على محيط الكون، فهي غطاء تستر على الجرائم لا تعرفه دولة على وجه الأرض سوى دولة الانقاذ، فحتى أنواع الحصانة المعروفة (البرلمانية والقضائية) لا تمنع المساءلة الجنائية لأصحابها، وهي ليست سوى (نقطة تفتيش) عابرة توفر حماية (وقتية) بالمدى الذي يلزم للتأكد من أن الفعل المنسوب للقاضي أو عضو البرلمان قد وقع خارج نطاق الحماية التي شرٌعت من أجلها الحصانة وهي محصورة في تمكينه من أداء عمله بحرية وشجاعة لا لحمايته عند ارتكاب الجرائم.
والتطبيق السليم لقواعد الحصانة القضائية والبرلمانية نفسها لا تمنع من اخضاع أصاحبها للمحاسبة وفق لوائح السلوك المهني، ففي قضية شهيرة جرت وقائعها في عام 1984 أصدر قاضي جنايات أمدرمان (القاضي يوسف عبدالله) حكماً بالسجن على متهم في جريمة سرقة حدية بحسب تعريف قانون العقوبات 1983، وامتنع القاضي يوسف عن تطبيق عقوبة قطع اليد عليه، ولكن القاضي مضى الى أبعد من ذلك، حيث دوٌن في حكمه رأيه حول القانون نفسه، حيث وصفه بأنه قانون ظالم ومخالف للشريعة الاسلامية (أورد هذه القضية الدكتور منصور خالد في كتابه “النخبة السودانية وادمان الفشل”) .
مع الشجاعة التي كشف عنها رأي القاضي يوسف، الاٌ أن ادارة القضاء رأت – بحق – أن ما أورده القاضي يعد خارج نطاق عمله القضائي، ورأت فيه تعدٌياً على أعمال السلطة التشريعية، فتم تشكيل مجلس محاسبة قضائية للقاضي يوسف انتهى به لتقديم استقالته من العمل بالقضاء.
تلك هي سمات دولة القانون التي ترعى سيادة حكم الدستور والقانون، التي كان لا بد من الاشارة لها قبل أن ندلف لمناقشة شأن قضاء الانقاذ بحسبما كشف عنه التقرير.
يقول التقرير أن القضاء في عهد الانقاذ قد أصبح أحد أذرع (الحكومة) وأدواتها في نشر الفساد لا محاربته، ويفسر التقرير ذلك بكون بانتماء رئيس القضاء (جلال الدين محمد عثمان) للحزب الحاكم كعضو في تنظيم الأخوان المسلمين، وهو لا يخفي ذلك ولا يستحي منه، فهو عضو علني بهيئة شورى التنظيم الحاكم، وفوق ذلك، هو يفتقر للتأهيل الأكاديمي (خريج كلية أصول الشريعة) الذي يسعفه في فهم معنى استقلال القضاء، كما تعوزه الخبرة العملية (قاضي شرعي) للمقدرة على الدفاع عنه، ومع ذلك فقد ظل يتولى هذا المنصب لأكثر من 12 سنة في الواجهة، ومثلها كرئيس قضاء من وراء ستار.
كشف التقرير عن الفساد المالي بالسلطة القضائية، فالقضاء بحكم موارده المالية من رسوم تسجيلات الأراضي ورسوم التقاضي … لديه من الأموال أكثر مما تملكه شركتي (زين) و و (سوداني) مجتمعتين، و يتصرف رئيس القضاء في تلك الأموال تصرف المالك في ملكه، وهو لا يخضع في ذلك لمراجعة أو تدقيق داخلي أو خارجي، ومن بين ما قام به شرائه لنفسه منزلاً فاخراً بمربع (11) بمدينة الرياض بقيمة تتجاوز المليون دولار، وقام بتسجيله في اسمه كتعويض له عن اخلائه للمنزل المخصص لسكن رئيس القضاء لصالح توسعة مباني جهاز الأمن والمخابرات.
كذلك كشف التقرير عن المباني التي قامت القضائية بتشييدها، وأنفقت في سبيلها عشرات الملايين من الدولارات دون طرحها في مناقصات عامة، واسناد مهمة توريد السيارات لأحد أبناء رئيس القضاء، كذلك كشف التقريرعن العطايا والمنح التي يقدمها رئيس القضاء للمقربين اليه والتي تشمل شراء المنازل ومنح اعانات مالية بمبالغ ضخمة دون ضوابط، وشراء منتجعات وشاليهات في مصر وتركيا لتصييف القضاة.
بيد أن أخطر ما كشف عنه التقرير، الكيفية التي جرى بها تعيين كثير من القضاة، حيث تطلب لجنة المعاينة التي يشكلها رئيس القضاء من المتقدمين للوظائف القضائية ابراز خطاب (تزكية) من المسئولين الحكوميين، وبحسب افادة عدد من المتقدمين فان خطابات التزكية نفسها كانت لها مقامات ودرجات، فالأولوية لتزكية (شيخ علي) ومثلها لتزكية (نافع)، ثم تأتي تزكية (كرتي) وهكذا تتدحرج حتى تبلغ تزكية (غندور).
تطرق التقرير أيضاً الى مسألة بيع الأموال المرهونة بواسطة البنوك، والواقع أنه حتى بلوغ الانقاذ للسلطة، كانت تنعقد للمحاكم وحدها سلطة بيع الأموال المرهونة، سواء كان الرهن لصالح البنوك أو غيرها، وكان يتعين على المحاكم اصدار حكم بعد سماع الأطراف يُعرف بقرار (غلق الرهن) قبل أن يتم البيع ، وهو اجراء يمكٌن (المدين) من توضيح ما قد يكون لديه من أسباب قانونية تمنع البيع، وفي عهد الانقاذ أصبح قرار بيع الأموال المرهونة من سلطة الدائن نفسه (البنوك)، و يتم بموجب أمر المستشار القانوني للبنك، ويجري البيع بالمزاد في ظروف وبطريقة لا تيسر حضور مزايدين ومشترين حقيقيين، وكثيراً ما يتم البيع بالتواطؤ الذي يجري في الخفاء بين المشترين وشركات الدلالة والسمسرة العقارية، فتباع بأدنى كثيراً من قيمتها الحقيقية لصالح عصابات منظمة، انتهت بكثير من التجار الى الافلاس أو الى عنابر السجون.
نواصل ….،،
سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]
ان مبدء فصل السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية هو من اهم المبأدى لنجاح الدول وبالعكس معنى الفشل التأم وهذا ماهو صائر فى السودان الذى هو تحقق معادلة الفشل التأم من سلطة قضائية فى قمة الانحدار وكذلك سلطة تشريعية ضعيفة او غير موجودة بل بالعكس مترهلة و اولغت فى مص دم المساكين بالترهل و مرأعاة فقط المكاسب المتحققة من المخصصات الدستورية لذا تكون السلطة التنفيذية هى عبارة عن غول ضخم ينهش فى جسد السودان لنا الله وللاسف مع غياب حتى المؤسسية فى السودان فان من المستحيل عمله فى افسد دولة على وجه الارض يمكن عمله فى السودان وبدون ان يتململ احد
وشراء منتجعات وشاليهات في مصر وتركيا لتصييف القضاة.
قضاء مرطبين ومنعنشين مالهم ومال سك المسئولين ومتابعة جرائم الفساد
ويل لكم
الغريبة هذه الاية معلقة عندهم في مكاتب المحكمة … والدوائر الحوكمية القضائية .
قال تعالى … (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً)
يا بلد ما ليك وجيع
البتر بين الدين والدوله
أن يكون القضاء فاسدا فعلى الدنيا السلام
نريد هذا التقرير بسرعة ولعله اهم وثيقة ظهرت حول الفساد حتى الآن
القضاء منهار وكلو فساد
و القضاة الكيزان افسد من خلق الله علي وجه الارض
لعن الله الكيزان
الكانو السبب
حدث بسيط في بحر من الفساد القضائ _____ بنت في مقبل العمر 22سنه تعرضت لظلم مالي يتوجب فتح بلاغ بموجب عريضه من النيابه وتحركت البنت لنيابه الاوسط الامدرمان وبعد ان حكت التفاصيل (الظلم الواقع )وفي الاثناء وكيل النيابه يتفحص جسم البنت بطريقه زرع فيه الخوف وفي نهايه طلب منه رقم الهاتف الشخصي وتم اعطئه الرقم متخيله هذا جذء من الاجراء وبعد يوم اتصل عليه وكيل النيابه وعرفه بنفسه واعترف له باعجابو بجسمه وطلب منه ان تلتقي به في مكان حدده هو
هذا قبل سنه والبنت من وهل الصدمه لم تتابع الاجرات حتي هذه اللحظه واتخلصت من الشريحه خوفا منه ولم تشرح الاسباب للاسره في نظره هذا عيب
القارئ الكريم هذا وجوه العداله في زمن الانقاز وما اخفي اعظم
ماذا تتوقعون من نظام ماسك بكل مفاصل الدولة ولا فرق و لا فصل بين السلطات الثلاث ولا توجد حرية صحافة المؤتمر الوطنى و الجهاز التنفيذى و الجهاز التشريعى و القضاء و الجيش و الشرطة و الامن و الاستخبارات كلها حاجة واحدة فماذا تتوقعون بذمتكم من نظام كهذا؟؟؟؟!!!
طيب سلمنا انو في فساد لكن ذلك لايعنني ان قضاة السودان فاسدين اجتهاد اخونا ده عباره عن تقارير او ورق من جهة ما.البنوك وموظفيهاهم اصل الفسادز
يا هذا الذى يتحدث عن المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا وما الى ذلك ,انت خارج الشبكة .الموضوع يتناول فساد رئيس القضاء مستدلا بشواهد بعينها كما اشار الى الحصانات والفساد فى تعيينات القضاة وعدم استقلال القضاء الخ اذاكان لديك تعليق على هذه المواضيع فافعل والا فالصمت اولى
وطيب القضاة ديل جابوهم من خارج الوطن؟؟؟
والله يامولانا كلامك كلو تمام واب قنبور ده الاسمو جلال والذي هو للاسف رئيس القضاء حتى في اهله مافيهو خير.وفي راجل فاضل اتقدم وخطب بت اختو وبعد انتهاء الخطبة ومباركة الاهل والاصحاب ظهر اب قنبور ده وعاوز يفركش الخطوبة عشان يزوج البت لولده عشان الخطيب مامن الاسرة المالكة بتاعتو. عليك الله شريعة شنو دي اللي بيتكلم عنها. ياربي ماسمع الحديث لايخطب احدكم فوق خطبة اخيه وكذلك من اتاكم من ترضون دينه فزوجوه.
عارف يامولانا هو اتاريهو من كتر القروش اللي بيلهطا اللي اكتر من دخل زين وسوداني مجتمعتين بقى ماسح الدين اللي قراهو قبل مية سنة بالاستيكة.
يديك العافية يامولانا.
وما هي الجهه التي لم يفسدها هؤلاء اللصوص ؟؟
نظام يقوم باخفاء عدد من آبار البترول (تخّيل) ليديرها موالون للنظام لحسابهم الخاص دون علم المواطنين و شريكهم في السلطه (الحركه) وقتها ، آتني بافسد نظام في اركان الدنيا الاربع فعل ذلك من قبل .. (يمكن ابليس) .
المشكله الآن يا مولانا ليست في فساد جلال و نظامه ، المشكله ان الفساد من كثرته قد اصبح (( فعلاً عادياً)) لا يحّرك ساكناً ، وبات قصص وشمارات وبـ (مستندات) يطّلع عليها الناس ويتناقلونها في قارات الدنيا عبر الاسافير و بريدهم الاكتروني الذي اصبح متخماً بهكذا تقارير و مستندات .
مولانا ، أرأيت المستندات التي طُرحت بالمواقع عن فساد (الأخ الرئاسي) و رئيس آليه (الفساد) ابوقنايه ، قبل اسبوع .
هل تعتقد إن مبارك او بن علي او ديكتاتور سوريا (صديقهم) فعل ما فعله هؤلاء او قتل ما حصده هؤلاء من ارواح ؟؟
يا سيدي ـ للأسف ـ لقد تبّلد الإحساس لدينا ، وهذا ما يعتمد عليه النظام ويسميه (صبر) الشعب السوداني عليهم لذلك (سوف لا يخرج علينا يوماً) ..
وماداعن البقاء فى السجن الى حين السداد من بدائع القانون الانقادى
مادور صندوق الزكاة فى شان الغارمين وهل سيبقى العاجزون عن السداد الى ان ينفخ فى الصور
فى القانون السابق كان هنالك شئ اسمه اعلان الافلاس اليس دلك بالافضل؟
لم نسمع فى عهد الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم والراشدين من بعده بشئ اسمه السجن
لا ادرى من اى المصادر اتت شريعة الانقاد اليس لاهل القانون راى فى دلك؟
ولاننسى مقولة ونستون تشرشل مادام القضاء بخير فان بريطانيا بخير
وفساد الجهاز القضائى عندنا هو الطامة الكبرى وسيسود قانون الغاب وستضخم العصبية والقبيلة ومن ثم الصوملة