«الكونغرس»: لن تكون في الكويت «انتفاضة شعبية»

واشنطن – حسين عبدالحسين

استبعدت «خدمة أبحاث الكونغرس» نشوب ما اسمته «انتفاضة شعبية» في الكويت على غرار ما تشهده بعض الدول العربية، معتبرة ان في البلاد «تقاليد من حرية الرأي، خصوصا من خلال الافتتاحيات والمقالات التحليلية» الواردة في الصحف المختلفة.
وقالت الخدمة، في أحدث تقاريرها عن الكويت، ان «البحبوحة النسبية» التي يعيشها الكويتيون تساهم كذلك في تثبيت الاستقرار، وورد في التقرير ان «الكويت مجتمع ثري حيث يبدو ان اكثرية المواطنين لا ترغب بالمخاطرة برفاهيتها الاقتصادية».
على ان الحرية والبحبوحة، حسب التقرير، لن تمنع من استقالة «الحكومة المقبلة او كبار المسؤولين».
يقول التقرير: «ربما لان اضطرابات حصلت في الكويت لم تتعد كونها احداثا ثانوية، لم تدل ادارة (الرئيس باراك) اوباما بأي تصريحات، على مستوى رفيع، حول هذه الاحداث او حول ردة فعل الحكومة الكويتية تجاهها».
كذلك، يقول التقرير، «لا توجد اي دلائل تشير الى ان الاضطرابات اثرت في علاقة الولايات المتحدة والكويت».
الا ان الانتفاضات العربية القت بظلالها على الازمة السياسية بين الحكومة ومجلس الامة، و«لم يساهم تصويت نزع الثقة في 5 يناير 2011 بحل الصراع، بل فاقمت الانتفاضات العربية من الانقسام داخل الكويت».
وسرد التقرير عددا من الاحداث، بما فيها حادثة دخول مجلس الامة في 16 نوفمبر 2011، التي قام بها، حسب التقرير «اعضاء معارضون في المجلس، ومجموعات معارضة بما فيها مجموعات شبابية تطلق على نفسها اسماء مثل السور الخامس وكافي ونهج».
وتعليقا على نتائج انتخابات مجلس الامة في 2 فبراير، اعتبر التقرير ان «المجموعات الاسلامية زادت من نفوذها بشكل ملحوظ»، وان هذه المجموعات «وحلفاءها من المعارضين للحكومة سيسيطرون على الارجح على اجندة المجلس الجديد».
وتابع ان هذه المجموعات حققت انتصاراتها على حساب النواب المستقلين الموالين للحكومة الذين تلقوا «هزيمة حاسمة»، وخصوصا اولئك ممن ارتبطت اسماؤهم بأزمة الايداعات الحكومية».
التقرير اعتبر ايضا ان الليبراليين الكويتيين خرجوا كأكبر الخاسرين من الانتخابات، وان ولا واحدة من 19 مرشحة امرأة، من ضمنهن اربع كن عضوات في المجلس السابق، نجحن في الوصول الى الندوة البرلمانية في هذه الدورة.
وحول موقف الكويت اقليميا، يقول التقرير انه «جزئيا بسبب التخبط، تميل الكويت الى تبني المواقف الاجماعية داخل مجلس التعاون الخليجي»، مضيفا ان «التوكيل الكويتي يبدو ظاهرا في موقف البلاد من الصراع العربي – الاسرائيلي، كذلك في موقفها من الانتفاضات في اليمن وسورية والبحرين».

الرأي الكويتية