والهندي ،، أيضاً!.

تعليق خاص على ما قيل
* في عموده باسم “شهادتي لله”، نشر المذكور كلمة مؤخراً تحت عنوان “ليس بالضرورة أن يشارك الشيوعيون”، اختتمها بقوله “لم أتعود يوماً الرد على الدلاهات”!.
* لقد فاضلنا، في صحيفة الشيوعيين “الميدان”، بين التعقيب على ذلك الإسفاف، وبين تجاهله والذهاب للانشغال بما ينفع الناس! على أننا حزمنا أمرنا، ورجحنا ضرورة التعقيب، من واقع مهامنا كصحافة تنويرية ليس غريباً عليها أسلوب الرد والتعقيب والتوضيح، مما يشكل أيضاً بعض ما ينفع الناس، ويدخل ضمن أوجب واجباتنا في خدمة إعلام حزبي نظيف يبذل المعرفة برحابة، وبتواضع جم.
* نهج التنويريين الحقيقيين، بالغاً ما بلغ اختلاف مدارسهم الأيديولوجية وتباين توجهاتهم السياسية، ألا يتعالوا مهما أوتوا من العلم، وألا يتعاطوا مع الآخر المتفق، فقط، وينظروا للآخر المختلف “كدلاهة” .. كبرت كلمة تخرج من أفواههم! وسنحاول، جهد طاقتنا البشرية، أن نكبح جماح أقلامنا، فلا نرد الإساءة بإساءة، رغم علمنا بأن المهنة، للأسف، قد ابتليت خلال الفترة الماضية، بأجسام غريبة لم ترضع رضاعة طبيعية من ثديها الطبيعي، بما يكبح الألسن من مزالق الابتذال ويعصم الأقلام من مهاوي الانحطاط، حمانا الله والقراء أجمعين!.
* وهكذا فإن ما يعنينا في كلمة الهندي المشار إليها أعلاه هو ما ورد من هجوم على “الميدان” كصحيفة لها كامل الحق في الصدور، وفي امتلاك المعينات التي تساعدها، وتعين طاقم تحريرها على إصدارها، وتدعم خطها في حماية الحريات العامة والحقوق الأساسية، بما فيها حق التعبير والتنظيم، تماماً مثلما ظلت تطالب بتوفير هذه المعينات لكل الصحف السودانية، على قدم المساواة، وبإعلاء قيم حماية مهنة الصحافة من تغول السلطات، وتحديداً جهاز أمن النظام. وظلت الميدان ? وما تزال – تدافع عن كل الصحف والصحفيين الذين تعرضوا للاعتقال والإيقاف والحجب والرقابة القبلية والبعدية وما إليها من مضايقات.
* لقد قال المذكور مدعياً العدل والسوية: “نريد أن تصدر الميدان كل صباح وأن تأكل من خشاش الأرض كما تفعل صحفنا، وتواجه أزمات التوزيع وتحصيل الإعلان، وأسعار الطباعة الخرافية المرتفعة كل شهر. وأن تخرج الصحيفة للناس، وقد كانت من قبل موجودة في سوق الله أكبر وفي عهد ذات الإنقاذ وفي ظروف سياسية وأمنية أسوأ، ولم تستطع اختراق السوق، لا هي ولا صحف حزبية أخرى، بما فيها صحيفة حزب المؤتمر الوطني الرائد، التي اختفت بفعل السوق، مثلما اختفت الميدان مرات بهذا السبب، ومرات بأمر السلطات”! ثم ختم بقوله “الموية تكضب الغطاس كما يقول المصريون”.
* أول ما يجدر سؤال الهندي عنه هو ما الذي فعل كصحفي و”كزميل مهنة” تجاه حق الميدان في “الصدور كل صباح” كي تمارس “الأكل من خشاش الأرض”؟! هل قام بواجبه في الدفاع في “صحفه” ولو مرة واحدة عن هذا الحق بينما الميدان تصادر “كل صباح” بل تُحرق وتُحجب عن قرائها ويُطارد ُمحرروها ويتم اعتقالهم والتنكيل بهم ويُحاربون في لقمة عيشهم “من خشاش الأرض”؟!، بل تصل محاولات حجبها عن قرائها حد إيقافها عن الصدور لمدة تجاوزت أكثر من سنتين!.
* وأما حديثه الذي يشير فيه إلى “صحفنا” فقد جاء بالفعل مطابقاً للمثل السوداني “جدادة الخلا الطردت جدادة البيت” ولا نزيد .. والتوضيح جاي تحت!.
* وفي ما يتعلق بقوله إنه “يريد أن تصدر الميدان وتواجه أزمات التوزيع وتحصيل الإعلان وأسعار الطباعة الخرافية المرتفعة كل شهر”! فإننا نتساءل: ما هذا اللغو؟! هل الهندي جاد في ما يقول؟! وإلا فمتى لم تواجه “الميدان” فعلياً “أزمات التوزيع” وجهاز الأمن قد اعتاد أن ينتظر حتى تطبع، وتترتب فاتورة طباعتها على ذمة إدارتها، ثم يصدر بعد ذلك أوامره بكل هدوء أعصاب للدار الطابعة ولدار التوزيع بحجز النسخ المطبوعة وعدم الإفراج عنها لأصحابها الذين يعلم مقدرتهم على توزيعها ذاتياً! يتم كل ذلك هاتفياً، ودون حتى أن يكلف الجهاز نفسه “عبء” توضيح الأسباب وراء قراراته تلك!.
* وأما بخصوص “الإعلانات”، فيكفي أن نهديه هذه الأحجيه الطريفة: فقد حدث أن نشرت شركة اتصالات شهيرة إعلاناً عن نفسها في “الميدان” ، على مدى يومين، وفي صفحة كاملة بالألوان الطبيعية، فما كان من أحد أبرز قياديي النظام إلا أن اتصل بمسؤولي تلك الشركة قائلاً لهم: “الحكاية شنو يا جماعة؟! ما زودتوها حبتين”! فإن لم يكن ذلك حصار بغيض من الحزب الحاكم لتجفيف مصادر تمويل صحيفة الحزب الشيوعي، فكيف يكون الحصار وتجفيف التمويل إذن؟!.
* وأما عندما يلغلغ الهندي بالحديث عن “خشاش الأرض” فنرجو أن يكشف للقراء ابتداءً عن مصادر “خشاشه” هو الذي أسس به صحيفتين في غاية الأناقة، والفخامة، والإمكانيات اللوجستية “للمنافسة في سوق الله أكبر” .. وحتى يفعل ذلك فإننا لا نزيد!.
* وأما عندما يشير إلى أن “الميدان” كانت موجودة من قبل “في سوق الله أكبر وفي عهد ذات الإنقاذ وفي ظروف سياسية وأمنية أسوأ، ولم تستطع اختراق السوق، لا هي ولا صحف حزبية أخرى، بما فيها صحيفة المؤتمر الوطني الرائد، التي اختفت بفعل السوق، مثلما اختفت الميدان مرات بهذا السبب”، عندما يشير إلى ذلك فإن أصغر قاريء يستطيع أن يعاجله بسؤال منطقي عما إذا كانت “الرائد” وحدها هي الصحيفة الحزبية، الناطقة باسم المؤتمر الوطني، وعما إذا كان من الممكن أن ينطلي على أحد هذا “التخفي” الساذج الذي تمارسه “بعض” الصحف، إذ تدعي الاستقلالية، بينما هي، في حقيقتها، مجرد بوق إعلامي مأجور لحزب الحكومة؟!
* وأما بخصوص “السوق واختراقاته” فنهمس في أُذن الهندي بأن “الميدان” هي الصحيفة السودانية الوحيدة، بعد “الأيام”، التي لم تختف من “السوق” ولو لمرة واحدة منذ نشأتها وتأسيسها في الثاني من سبتمبر عام 1954، لأنها استطاعت، في كل مرة، أن تحقق “اختراقاً”باتجاه “سوق” القراء، رغم أنف أجهزة القمع في مختلف حقب الشمولية! وتلك معلومة كان من المفترض تدريسها في معاهد الصحافة وأروقتها المتخصصة للنابهين من الصحفيات والصحفيين السودانيين .. ولكن!
* وأما فيما يتعلق بـ “المنافسة في سوق الله أكبر” فيلزمنا توضيح أن مهام وواجبات إعلامنا الحزبي موجهة، بالأساس، للجماهير في سبيل استنهاض هممها وتنويرها بقضاياها وتحريضها ودفعها للنضال من أجل تغيير واقعها بأدق تفاصيله إلى الأفضل على طريق الديمقراطية والرفاهية والتقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية. وبالطبع ليس من بين هذه المهام والواجبات “المنافسة في سوق الله أكبر”! وقد دفع محرروها ومريدوها وحتى قرائها جراء ذلك، ثمناً باهظاً في مراكز التنكيل والسجون والمعتقلات طويلة الأمد عبر كافة حقب الشمولية، لمجرد حيازة صحيفة “الميدان”!، ويهمنا بالدرجة الأولى أن نقول هذا الكلام لمن اقتحموا “سوق” الصحافة من الأبواب الخلفية والمواربة، لأجل التربح بالمضاربة في تغبيش وعي الجماهير وتزييف واقعها!
* نحن صحيفة حزبية جماهيرية فقيرة في إمكانياتها، ولكنها غنية بشعبها وقرائها، إلى حد أن مخضرماً كالراحل التيجاني الطيب رئيس تحريرها السابق، كان يقبع، بكاريزميته، وهيبته، وسنواته الثمانين، خلف مكتبه المتواضع، وبقايا الجير المتآكل تتناثر من سقف المكتب على رأسه وملابسه! نتوجه بهذا التوضيح لثلة معروفة من أولئك الجالسين على مقاعدهم الوثيرة، داخل مكاتبهم الأنيقة، يتنسمون دعاش رئاسات التحرير، ومجالس الإدارات، ليس عن علم أو خبرة، وإنما بنفوذ ثرواتهم الفجائية (أمسكوا الخشب!)، وهذا ما يجعلهم عاجزين عن الرؤية أبعد من أرانب أنوفهم، فيكملون (نقصهم) بـ “العنطزة وجخ القهاوي”!.
* وأما حكاية المثل المصري بخصوص “الموية” التي “تكضب الغطاس”، فقد تعلمنا أيضاً من أهلنا في كل من مصر ولبنان – ضمن ما تعلمنا- “مهناً” متعددة، كالتدريب الصحفي، والبرادة، والطب، والكوافير، وتحصيل رسوم النفايات، وما إليها من مهن شريفة حقاً!
* في الختام ما كنا أصلاً في انتظار مؤازرة زمالة لوجه الله من قبل هذا الهندي، دفاعاً عن حرية الصحافة والكلمة، أمام أخطر هجمة تمر على مهنة الصحافة والصحفيين بالبلاد في هذا المنعطف، لأننا لا نعتقد أن مثل ذلك يدخل ضمن ما يشغل باله كواجب صحفي، أو على الأقل من باب رد الجميل، لو كان يعرف لرد الجميل معنى أو قيمة، حيث لم تتقاعس “الميدان” عن معاضدة هذا “الصحفي الهمام” وصحيفتيه “الأولى والحالية”، في أي وقت ووجهتا فيه بالإيقاف والمصادرة، وهو واجب سنواصل القيام به حتى تصان الحريات الصحفية بحق وحقيقة، بصرف النظر عن مستوى وتوجهات الصحيفة المعينة، حينها سنرفع رؤوسنا عالياً، والفخر والاعتزاز يحفنا، لأننا ساهمنا بإخلاص ومبدئية في الدفاع عن الحريات، وظللنا منذ نشأة صحيفتنا وإعلامنا الحزبي نترفع عن ساقط القول والإسفاف، وننشد بياض اليد والعفة، ونجتهد كي يكون مدادنا نظيفاً كأفئدتنا وضمائرنا .. وأما الزبد فمآله معلوم!.
______
عن صحيفة الميدان
[email][email protected][/email]
بكل أدب وإحترام كتبتم تعليق لا يليق بمثل بهذا ال…….( أمسك أحرفى النابية تأدبا فى حضرة المقال)
لا تجزع أخي الكريم فشمس الحرية قادمة و هذا الدعي الهندي مصيره كما الصحاف و جوبلز النازي ..
أعتقد أن التعليق كان أبلغ وأفيد كما تفضلتم، ولكن هل يفهم أمثال هذا البلاغة؟ أو حتى حديث العوام؟؟!!!!!
برافو. و لكن نرجع و نقول: برضو ما كان بيستحق الرد عليه. الله غالب يا ملح الأرض
يااستاذ انة كبير والميدان اكبر … والهندي احد صحفيي البخور والخور اهلنا في دارفور عندهم مثل بقول(تلصق طين في كرعين ولاببقي نعلين)فاشباه الصحفين لايمكن ان يكونوا صحفيين.
ولو كان هذا “التبيعة” “الدعي” لا يستحق الرد … ولكن الرد .. اتاح لنا ان نقرأ اجمل الكلام وانبل المواقف في الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين. سلمت وسلمت الميدان
إقتباس :
(وتحصيل رسوم النفايات، وما إليها من مهن شريفة حقاً!)
أفحمني ردك البليغ على هذا المتشوبر المتخوزلق المتعولق البوق المشروخ الهندي عزالدين ..
والله أنه زمن المهازل في أن يمسك بالقلم ويقيّم الناس هذا النكرة الصعلوك قليل الأدب مشعل الفتن والاحقاد والذي لا يحترم أي رأي حر آخر مطلقاً
فنحن نعرف تاريخ هذا الطاؤوس المهووس جيدا منذ نعومة أظفاره .
والله ياأستاذ هذه النكرات من فصيلة الهندي وحسين خوجلي واسحق أحمد فضل الله.هذه الأبواق يجب أن لانهتم لما تكتب وتقول.هذه الفصيلة من البشر الضمير بتأشيرة خروج نهائي تقتات وتعيش علي موائد الحزب اليهودي الصهيوني الحاكم والشيئ المؤلم ويجنن حقاً.عندما تستضيف فضائيات النظام أمثال الهندي تحت مسمي رئيس تحرير ومحلل سياسي.هل يستطيع هذا الهندي أن يتحدث ويخبرنا ماذا كان يمتلك قادة هذا التنظيم الجائر الظالمقبل وبعديوم 30/6/1989هذا اليوم الأسود.دع هذا النكرة وغيره من أبواق وحارقي البخور لهذا الحزب الشيطاني
ياخي دا كلام كبير ، ما اظن هذا الحمار ان يفهم تلك اللغة والقيم الرفيعة ، لانه ترعرع في بئية اساس قيمها الانحطاط والمداهنة ، وهذا الهندي وغيره من ابواق النظام ( عبدالظافر ، حسين خوجلي ، الطيب مصطفى وبقية الشرزمة ) يهدفون الى جر كل اصحاب الراي الصائب والفكر المستنير الى صراعات هامشية مصحوبة بثقافة المشاطات ،،، نرجو من الاخوة في الميدان واصحاب الراي الحر ترك تلك الكلاب الضالة سادرة في غيها ، ومواصلة النضال في تنوير هذا الشعب الذي عانى كثيرا في مجال تغبيش الوعي بفضل العلل النفسية والاخلاقية لتلك الابواق .
يااااااااااه والله بلاغة ورزانة ولغة مهنية فعلا … أماالهندي دا أحسن يقفل صحيفته ويتوارى لو فيه دم
لك الحضور في قلب الوعي ,, وشعاع الإستنارة,, الأستاذ: حسن الجزولي .. “هذا الهندي الزبالة ,, جابي النفايات ,, وساقط الإنتخابات المزورة ,, حتي المؤتمر الوطني ركله ,, (بمسار) .. المصدر لدائرة الثورة .. من دارفور ?? فاسقطه أرضاً,, وهالك يا عويل و ردحي .. ولطمي وشق جيوب ,, حتي تم ترويضه..!!
جاي كما يتكلم في الميدان .. سبحان الديان ..!!
__________________
* رد سابق من الصحفي الصديق (ياي جوزيف).. الكاتب الصحفي بصحيفة أجراس الحرية المغلقة بأمر السلطة.. وهو .. رغم أدبه الجم .. وخلقه الرفيع .. لكن سماجة ..(الهندي).. وقلت أدبه ..
طفحت به الكيل ..!! إليكم الرد الذي أصبح روشته لمن يرعوي ويعي .. ولكن الهندي ..!!” محتاج لترجمة على الشريط”..!!؟؟
_________________
الرد علي “الغلام” الهندي عزالدين في (إناءه!)..
(ياي جوزيف)
قيل قديماً، لكل قومِ (شواذ!) ـ أما نحن فنقول لكل مهنة (شواذ!) ـ ولكن للذين دخلوا عالم الصحافة من بوابة (النفايات!!) شواذ أيضاً ـ وهنا (الشواذ!) المقصود (خشم بيوت!) واللبيب بالإشارة يفهم.. كما يردد أهلنا الدينكا أن(قيمة الإنسان فيما يصنع وليس فيما يتحدث به الآخرون .. مثل شجرة المانجو المثمرة تُرمي بالحجارة فترمى الثمر الناضج على الأرض، إذ أنها تعرف أي خير وعطاء يكمن فيها).
فليتذكر (الغلام!) المدعو الهندي عزالدين بأن (الناس معادن) وأن الذين يرميهم بإسفاف سيظلون كـ(الأبراج) معالم .. على قول المثل: (كل إناء بما فيه ينضح) ، و نقول أن (الهندي!) يرى الناس بعين (طبعه!) وسلوكه.
قراؤنا الأعزاء،، معذرة، أسمحوا لي أن أغتسل نذراً للرد على (الغلام!) الهندي و على ألفاظه (الشوارعية!) وسفالته وانحطاطه ، من ذلك قوله (أن معركتنا مع الأرجوزات).. فللضرورة أحكام..! فقد وجدت نفسي اليوم مجبراً كـ(آخرين) لأكتب عن الغلام وأمثاله وبكثير من التأسف أن يتناول قلمي أمثال(الغلام!) “البرغوثي!” وسعيه الجاد لاشعال الفتنة في الوسط (الصحفي) بإشاعة الألفاظ الفاحشة ونشرها.
بيد أن ما يلزمنى تأكيده هو أن (الغلام المضرغط!!) قصد أن يسيء إلينا في معركته (…..) المنشورة، لكن الإساءة طالت قراءنا الأماجد، وهم يقرأون فاحش القول والأفكار المسمومة والمواقف (الغذمرية!!)، التى هي اختلاط الكلام.. وإنه لذو (غذامير!!).. نواياه لا تعكس إلا حقيقة سلوكه الشوارعي! (الاجتماعي) والتعليمي، ومفهوم مصطلح (الغلام!) ..
قد لا أكون متقصداً ما بان له من فضائح بكتابة كلمات واضحة جداً في هذا المعنى.. هذا ليس من طبعنا وقناعاتنا ، فمهما خربت الانقاذ فى نفوس وعقول فانها لا تستطيع إنتزاع الأمانة فينا (لإنقاذ) ما يمكن إنقاذه من قيم المهنة والدفاع عن قدسية (الصحافة).. لأن الصحافة مثل (الثوب) الأبيض لا يعلق أبداً على شماعة التسفل والشوائب (العطنة).. ولا يمكن تحويش دورها بمقالات (الزبالة!) التي لا يستسيغها القراء.
أشــأم (الفضائح) ، وليس أكبرها للمدعو الهندي (الغفلق!) ـ ذي الطبائع “البرغوثية” ، الذي لا يمكن أن يعيش إلا في أجواء مهملة قذرة، وأشدها نفوراً تمييع (الصحافة) وإغراقها في (سيفون!) قلم هذا الـ (غوغ)..! وأبدأ برب الكل،، رب الكائنات جميعاً..
إذن، رُفع الحجاب عن (الغلام!) ذي (التغبة!) .. وهو الفاسد في دينه وعمله وسوء أفعاله.. انه جاهل تليد فوق قمة (هرمه) اليومي.. (الغلام) الذي لم يُكمل دراسته (الثانوية) عاش رعونته عربجياً للـ(نفايات) و (……) .. وبقدرة قادر ، وبسحر هتاف (هي لله ، هي لله!) أصبح (الغلام!) المضرغط (أُستاذاً) و (مُنظراً) و (فيلسوفاً!) لقطيع من مرتزقة صحفيي (الدينار) و (المنسقيات!).. وتمختر بارتداء (قميص) يناسب (مقاسه) ويطابق تماماً احترافية (السلب!) و(الثلب) ، والقذف ، والتشهير .. إلخ..!.
و أقتبس هنا بعض مفردات من تخاريف (الغلام!) الهندي ، من(إناءه!) الذي يمتلئ بالغيرة والحقد ولا يفيض الا بكل (ملغ!) و(وقس) .. فقد كتب معبراً عن إحباطاته قائلاً أن (الديدان لا يمكن ان تصبح ثعابين .. والفئران لا تتحول ـ مطلقاً ـ إلى قطط. فلماذا تحاكون كالهر صولة الأسد.. وحتى أغلف اللسان والبيان.. إلخ)…
بكل بساطة، هذه تخريفات الشعور بالنقص الذي يعتصر الغلام و (الأقزام)، إنهم أقزام في خلقهم وحتى (أُخريات!)، لأنهم يرون بأن هناك أحراراً مازالوا يصدحون بالحق لا يحركهم (قياصر) القصر بالرموت كنترول، أو بالإيماءة والتلويح.. و نحن لسنا ببوق دعاية للسلطة ولا لغيرها..
طاش رمح (الغلام!) في غيبوبة (الحمقاء الغبية) ، فأصابه (إسهال) كتابي ، تدفعه سفالته وأحقاده (التثريبية!) ووصفنى بـ (أغلف اللسان والبيان).. وما أسعده من وصف.. فأنا أحسب نفسي من عشاق المتنبي مذ كنت طالباً بالمرحلة الثانوية ، وهنا اهدي الغلام هذين البيتين :
وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ ** فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ
و ……..
مَنْ لي بفَهْمِ أُهَيْلِ عَصْرٍ يَدّعي** أنْ يَحْسُبَ الهِنديَّ فيهِمْ باقِلُ ؟
وقد أرى في أشعار أحمد بن الحسين، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس إجابة غير منقوصة لـ(فيلسوفنا!) الأزهري (الشريف)….
لا أدعي (العروبة) .. ولا التفقه فى اللغة، ولكنه البيان .. ولـ (أغلف) هذه “نكتة” طريفة لدى طلاب الـ(ANF) ـ الجبهة الوطنية بالجامعات، عندما شتم أحد كوادرهم إبن الشعب ، الشهيد د. جون قرنق قائلاً بأنه (أغلف وعلماني) .. هنا، رد عليه أحد النشامى من الـ(ANF) قائلاً: نعم نحن كلنا علمانيون بما فينا دكتور جون قرنق.. ولكن (أغلف دا) لا يعرفه الا أنت ومدام (….)! .. ويا لك من (غلام) ، من (بيانه!) أسالوه ، وأنا بعيد، بس أنا (بره)..!
صدق القائل: (والله .. لو كنت عارف كدا كنت خليتكم في نفاياتكم!) ـ هكذا قال رئيس تحرير صحيفة (محجوبة) .. و صدق كذلك (الغلام!) حين قال أن (الديدان لا يمكن تتحول إلى ثعابين .. ولايمكن أن تتحول القطط إلى أسود)،، هذا صحيح.. لكن السؤال المحوري :( ما الدود ، وما هذه القطط)؟! ..(الديدان) تعيش في القاذورات والمهملات و (النفايات!) .. و(القطط) تجيد (أعمال المكيجة)..! فما شأننا نحن بذلك؟! .. (الغلام!) الهندي آخر من يتحدث عن أثنين الجامعة و طيش الجامعة،، و (الزواج) لأن الأولى لم يدخلها ، والثانية مستحيلة لأسباب لا يمكن سردها هنا..!!
عموماً، تختلف درجة الحماقة من شخص الى آخر .. لكن ما يفقع (المرارة) أن مشكلته (مركّبة) وهو بيننا ومحسوب على مهنتنا.. (الناس معادن) و هؤلاء الأشخاص سيظلون كما هم.. وصحائف (الغلام!) ستصدر ويراها الناس كـ (ثور الله في برسيمه) .. و من الله العوض ، وعلينا العوض..!
و(الغلام المضرغط!!) يأبى إلا أن يتبول دائماً من فمه!، ولقد أصاب أبراهام لينكولن كبد الحقيقة في قوله: (خير لك أن تظل صامتاً ويظن الآخرون أنك أبله، من أن تتكلم فتؤكد تلك الظنون)… يا الله .. يا ربنا .. إنا نسألك اللطف ، وقد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر.. قال تعالي:(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)،، (سورة الرعد ـ الآية: 11)..
استاذ حسن
لك التحايا والتقدير
كفيت ووفيت في الرد علي هذا الدعي لكن اقول لك اسمعت اذ ناديت حيا
Well Said
كلام في المليان كان في غاية المهنية و سليما و بعيدا عن المهاترات والألفاظ الجارحة ودرس لهذا “الهندي” الملظلظ والدلاهه الحقيقي عله يرعوي !! إن ترك لي خيار الرد علي هذه الجثة المتخمة بالخواء لكنت استخدمت كلمات وعبارات تليق بمستواه الحقيقي ، لكنت وصفته “بالمايع” و “الزايع” و “أبو دنانة” ربيب “الكريمات” و “مسوح البنات” وصفات اخري احتفظ بها لنفسي يعرفها كل الشعب السوداني ويعف لسانه عن المجاهرة بها،، فهذا الرجل لا تصلحه إلا “العصا” و “الأعوادالمبربحة” من أشجار السنط الحقيقي المجلوبة من منطقة السوكي.
معقولة الميدان تعقب على مقال الغلام الهندي .. !!!!!
هذا في حد ذاته قطعة أدبية , يجب أن تُدرس لطلاب الإعلام , عن كيفية الرد, علي من يتجاوز حدود اللياقة والأدب في العمل الصحفي.well done يا أبوعلي .
الاديب الأستاذ حسن الجزولي ,,, سلامات
أرجوك شاكرا, ان فهم هذا الغلام الكبير بعض مما كتبته وكف عن عهره الذي يتزين به وتاب , أن تقتطع من وقتك الثمين وتخصص له( درس عصر )عله يفهم ويستفيد أكثر ويقيني أنك أهل لمساعدة كل منحرف يرغب في التوبه ومكارم الاخلاق .