كلام البشير في الباقير

ابقوا في الباقير ولكن الكلام دخل الحوش البشير هو من يدعم رياك مشار بقصد احتﻻل ابار النفط

دع الفصاحة يا بقت يا ود أبيي ، وتفرغ لحل مشاكلكم القبلية والتنموية. أنت لست أكثر حكمة من المستعمر الانجليزي الذي احتار في أمركم. لو توحدتم مع كينيا لكان حالكم أسوأ من حال قبائل تركانا المجاورة لكم من الجانب الكيني (فقر وأمية وتدهور اجتماعي وأمني)، ولو توحدتم مع يوغندا لكنتم حالكم بحال يوغندا مع قبيلة الأشولي ( جيش الرب )اليوم، وجيرانكم من الطرف الآخر أفريقيا الوسطى والكنغو وحالهم يحنن العدو، من الجانب الأثيوبي ابتليتم بأقل القبائل الأثيوبية تحضرا ومدنية من (قبائل نهر الأومو ). أنتم دولة ليس لها مرفأ بحري مثلكم مثل يوغندا وأثيوبيا وأفريقيا الوسطى، نسبة الأمية وسطكم من الأعلى في العالم، حروبكم القبلية حدث ولا حرج، لا تجمعكم لغة واحدة مع بعضكم أو دين أو ارث ثقافي مشترك، دولة ناشئة وأول ما شغل بال مثقفيكم هو سرقة أكبر قدر من المال وايداعه في الخارج لصالح أسرهم التي يعيش أغلب أفرادها خارج دولة جنوب السودان. نعم البشير لا يمثل شعب عظيم ذو تاريخ يعاصر الحضارة المصرية ان لم يكن قبلها، شعب لا يماثله في القارة السمراء غير الشعب الأثيوبي حضارة وعزة وشموخ فأين موقع جنوبك من الاعراب يا جدع؟ نعم، السودان يعاني ما يعاني حاليا من حروب في مختلف أقاليمه ناتجة عن حكومة لا تمثل هذا الشعب العظيم بل تمثل به وتهدر مقدراته ولكن أوعدك لن تدوم كثيرا وسنقف شامخين سريعا، أما بالنسبة للتحديات التي تواجهكم، والعقلية التي تديرون بها الحوار مع بعضكم أخشي عليك أن تدخل قبرك دون أن ترى مجرد بصيص نور في نهاية النفق الذي دخلتم فيه باستعجالكم الانفصال. أنتم من يجب أن يتشرف أن يكون جزءا من السودان الكبير أرض الحضارات والنبل وليس العكس. ولتعرف موقع السودان قديما وحديثا من الاعراب، وماذا قيل عن قبيلتي الدينكا والنوير تحديدا وحروبهم العبثية منذ قرون، ولماذا لم تنشأ ولا حضارة واحدة في الجنوب قديما ولم يوجد ولا حتى معبد واحد من المواد الثابتة أو قصر كما في شمال السودان، وما هو رأيه الشخصي في ذلك …كله في هذا الكتاب. أرجوك أن تقرأ هذا الكتاب لتعرف أين مكان دويلة جنوب السودان_ان وجد لها مكان_ بين دول القارة والعالم يا شاطر (على فكرة مؤلفه عالم أنثروبولجي بريطاني مرموق، يعني مش شمالي):Africa: A Biography of the Continent, By: John Reader الكتاب حوالي 780 صفحة من القطع المتوسط.