الرئيس و صناعة الأم دفسو!!!

يُراد بالأم دفسو سوق يجلس فيه الناس كيفما اتفق و تعرض فيه البضائع كذلك كيفما اتفق أما المارة فالبكاد يجدون موطئ قدم .. الخلاصة إنها طريقة عشوائية للحد البعيد تنتهي بنفض غبار ضريبة الدخول إلى تلك الأسواق التي تلبي حاجة الأغلبية المغلوبة على أمرها.

إننا لا نرجو إصلاحا من للبشير و هو لا يثب من مصيبة إلا لأختها و لكنا نتحسر على الكم التوريطي الذي بات البشير يوردنا مهالكها ما أشرقت شمس بسبب الرعونة التي لبسته كجلده لا يقدر على التخلص منها و لكن المصاب هو مقدار الإسقاط السلبي الذي يطمر الشعب جراء تلك التهورات ذات الصبغة الفردية المحضة المبهر بالمزاجية المريضة.

ما إن يمسك البشير بالمايكرفون حتى يبلغ الأدرنالين لديه أقصى الدرجات فينطق بما لم يستشر به وزيرا و لا مستشارا و جل ما يقوله يغلب عليه الضرر المباشر لشعب و دولة السودان. وقف بكل رعونة ينفخ لصدام كير الحرب ضد الكويت و كان أبله المراقبين يعرف أنها معركة خاسرة و أمدها قصير و كان الحال تقتضي الدبلوماسية الكيسة التي لا تغضب فريقا و لو باللجوء إلى الصمت. ثم عجل بتأييد بل و بزيارة و مرسي في الدولة المصرية و نار الفتنة فيها لا تزال تتقد و يأبى ميزان الصراع فيها إلا الأرجحة حتى ذهبت بالحكومة الإخوانية و قبع قادتها وراء القضبان يرجون مصيرا قاتما و لن ينسى عبدالفتاح السيسي للبشير تأييده الفطير لمرسي و السودان هو الخاسر. و من أجل مليار احتضن دولية قطر المنبوذة و المطرودة ليزيدنا البشير عزلة من غالبية الدول العربية التي أبدت مواقف صريحة تجاه السياسة القطرية.

ما دعاني لكتابة هذا المقال هو ذاك التصريح بالغ الرعونة الذي أدلى به البشير حيال دولة جنوب السودان. يقول بعدما خلع ثوب الحياء إن جهة ما خططت لفصل جنوب السودان و أنهم ظلوا (تحت تحت) يتلقون طلبات من بعض الجنوبيين بإعادة الوحدة مع دولة جنوب السودان بعدما ندموا على الانفصال و اعترفوا بخطئهم لكنهم ? البشير و رهطه ? لن يفعلوا حتى يستفتوا الشعب السوداني هذا بعد الإقتناع بجدوى الوحدة!!!!!!!!!

إنها ونسة و دردشة و قال لي و قلت ليهو و لكنه لا يرقى أن يصدر من رئيس .. يا أخي و بإفتراض صحة نوايا رغبة الوحدة .. لماذا لا تطبخ هذه الخيارات على نار هادئة داخل أروقة الحكومة و تنتظر أو تسعى لتحريك الأمر على المستوى الرسمي .. النتيجة الرد الحاسم من حكومة جنوب السودان أن قضية إعادة الوحدة من سابع المستحيلات حتى لو استحالت إلى رماد. انتظر بأي الفريقين ترجح الكفة سلفا أم مشار ثم بعدها قرر لما شئت. و حقا الرئيس (بحكي و بتونس على الهواء مباشرة)!!!

[email][email protected][/email]