تخطيط ترابى خطير…!!

بسم الله الرحمن الرحيم
بادرنى بالحديث بأريحية و بينما هو يتحدث تعلو وجهه ابتسامة دائمة كمن خرج من جولة ملاكمة منصرا من الجولة الاولى .. و تبسم الرجل يدل على عفويته .. بالرغم من اننى على عقيدة قوية انه لا يجود اسلامى عفوى او تلقائى .. لكننى استمعت اليه و حرصت على ألا يعرف من اكون .. و ظل يتناول الشأن السودانى الموضوع الاخر و لم يلقى بالا الى تفاصيل ما يقول و انا من جانبى اسجل كل كلامه فى ذاكرتى … !!
التقينا دون سابق ميعاد فى منزل صديق كنت فى زيارته .. لا اعلم عن محدثى الكثير غير انه قادم من السودان فى زيارة للقاهرة .. و ظل يبوح تفصيلا بكل كبرياء و فخر و دون مواربة و لف و دوران انه كان جهاده و صولاته و جولاته فى صفوف الدفاع الشعبى فى كل ولايات جنوب السودان فى التسعينيات .. حينما كان ما يعرف بمليشيات الدفاع الشعبى فى اوج نشاطها القتالى فى جنوب السودان .. و انه كان من الصفوف الاولى فى شهامة و اقدام … !!
و اكثر ما تعجبت اليه حديثه المفصل عن اتفاق وشيك بين كل من حزب المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه الرئيس السودانى عمر البشير و حزب المؤتمر الشعبى الذى يقوده حسن عبد الله الترابى .. و من المعلوم و من الواضح لكل المراقبين للشأن السودانى ان هناك تقاربا علنى بين الحزبين .. و اتفاق نرى بوادره بين الحزبين الاسلامويين من خلال نافذة ما يسمى بالحوار الوطنى الذى دعا اليه عمر البشير … !!
قال محدثى تفصيلا .. ان كل من قواعد و كوادر الحزبين المؤتمر الشعبى و المؤتمر الوطنى .. قد تلقوا توجهات و اوامر للعمل سويا لترتيب الاوضاع داخليا من اجل الاعداد و الاستعداد للفترة المقبلة .. و ان هناك لقاءات دورية سرية دورية بين قيادات الحزبين على كافة المستويات .. و اكد محدثى ان الحزبان قد اتفقا تمام .. و ان المياه اعيدت قد اعيدت الى مجاريها و صفح كل عن الاخر .. بمقابل .. كما ذكر … !!ّ
و ان العلاقة بينهما افضل مما كانت عليه قبل المفاصلة … !!
و ذكر انه و حتى تقوى شوكة الحكومة فسوف يتم دمج و توحيد الحزبين علنا قريب جدا … !!
و حتى يسيطروا على الحكومة الانتقالية المرتقبة و عدم التفريط فى مكاسب الاسلامويين مستقبلا .. !!
لا ينبغى ان يهمنا كثيرا ما سيحدث بين الحزبين فى مقبل الايام سرا او علانية و لكن السؤال الذى يفرض نفسه … !!
هل هناك اتفاق بين قوى الاجماع الوطنى لتلافى مكايد الاسلامويين … !!
و هل هناك احتياطي كافي لمواجهة اى تدبير لانقلاب عسكرى لنظام جديد يخلف نظام البشير و كل ما يعده الحزبان للاستمرار فى حكم السودان ديكتاتوريا .. و كل من البشير و الترابى قد يأتيان بديمقراطية مزورة فارغة و جوفاء او انتخابات مزورة و ممجوجة و مخجوجة كما حدث فى انتخابات 2010 .. علما بان هناك كثير من دول العالم فيها نماذج لديمقراطيات ظاهريا و فى الحقيقة باطنها نظام استبدادى فقط تسمح بإتاحة مساحة صغيرة و ضيقة لحريات لخنق المعارضة فى نفق ضيق و مظلم .. فى تقديرى لا اسم له غير الموت السريرى … !!
اذا اردنا للسودان حقا الاستقرار و التقدم و الازدهار لبلدنا السودان .. و اذا كنا فعلا حريصين على بلد سيكون ماعونا يحمل و يحمى فلذات اكابدنا من الغربة و الهجرة و الشتات مستقبلا .. فلابد لنا من العمل بجد و اجتهاد و جهاد من اجل اقتلاع نظام الانقاذ الاسلاموى من جذوره .. و تقديم كل رؤوسه و قياداته الى محاكمات علنية و مفتوحة و لينالوا بما جزاء ما اغترفت ايدهم و بما ارتكبوا من جرائم كبيرة فى حق الوطن و المواطن ..و يمنعوا من ممارسة اى نشاط سياسى … !!
و خاتمة القول ان الحوار الذى دعا اليه عمر البشير انما هو تخطيط ترابى خطير .. او كما ذكر محدثى … !!
[email][email protected][/email]
فى اكتوبر الماضى لقد اجتمع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين فى تركيا و حضر هدا الاجتماع محمد الحسن الامين و 2 اخرين من الاسلاميين السودانين و اقر الاجتماع بالتركيز على تثبيت نظام الانقاد فى السودان بعد سقوط نظام مرسى فى مصر و اهتزاز نظامهم فى تونس( وقتها- قبل زوالة لاحقا) و كانت اول خطواتهم لتثبيت نظام الانقاد هو توحيد الاسلاميين فى السودان تحت قيادة الترابى و هو الوحيد القادر على دلك فهو دكى ومتمكن من خلق المعادلة لتحقيق دلك باستعمال الايات والاحاديث الدينية التى تفسر ما يربو الية فهو ثعلب ماكر يستطيع تامين ما قررة التنظيم العلمى للاخوان.
كلفت قطر بالعمل على توحيد الاسلاميين فى السودان لانها على علاقة ممتازة مع البشير والترابى على حد السوا. فدعت قطر الترابى وناقشت معة الامر فاشترط شرطان اولهما ابعاد الدين عملوا على اقصائة من الواجة (على عثمان ونافع و عوض الجاز لاذلالهم ولادخالهم بيت الطاعة! ) والشرط الثانى و هو الاهم خلق المناخ الذى يستطيع من خلالة العمل ولكى يحفظ ما وجهة فقد ظل على مدى 15 سنة ينادى باسقاط النظام ومحاسبتة! فجاء الترابى بفكرة الحوار الشامل والذى يدعى لة الجميع ومن ثم يدخل هو للحوار داخل ثوب “الجميع” و لن تكون هنالك ماخذ كبيرة علية طالما الجميع يريد انقاذ السودان من المصير الخطير والضياع التام ( على فكرة ليس هنالك اسرار فى السياسة السودانية!)فحضر امير قطر الى السودان وابلغ البشير ما اتفق علية مع الترابى فوافق البشير مباشرة عندما علم ان الترابى يوافق على رئاستة للبلاد فى المرحلة القادمة (0 البشير تهمة الرئاسة فى المقام الاول!)
إذن الهدف الرئيسي للحوار هو توحيد الإسلاميين وذكر الترابى أنة يستطيع إقناع الصادق المهدي بفكرة الحوار للجميع إذ ان المهدي كان دائماً ينادي بالمؤتمر الجامع وعلية سيعتقد ان الإنقاذ لجات الي راية اخيرا!( وقد يعطى الصادق او ابنة رئاسة الوزرا لضمان استمرارة مع الانقاد!) اما الميرغني فهو جزا من الحكومة والإنقاذ تعرف كيف ترضية! وذكر الترابي أنة حبعمل علي إقناع قوي اليسار بشتي الطرق! ( انا اعتقد ان الترابي سيجعل البشير ينفذ الشروط الأربعة ( في الشكل وليس المضمون) و التي وضعتها قوي الإجماع الوطني مع الجبهة الثورية لتهية الأجواء للحوار ولن يغير ذلك من قوة الإنقاذ فهي تملك كل مفاصل الدولة والخدمة المدنية والجيش و جهاز الأمن الذي حتما سيتدخل اذا تعدت المعارضة الخطوط الحمراء . سيفعل الترابي ذلك بمكرة المعهود ( اذهب انا الي السجن وانت الي القصر) حتي يستطيع تنفيذ المخطط لتوحيد الإسلاميين كما اتفق علية ومن ثم تجميع كل الاخوان المسلمين في العالم العربي في السودان لزعزعة نظام السيسي في مصر ومحاولة ارجاع حكمهم.
لقد وافقت امريكا علي مخطط التنظيم العالمي للإخوان بتثبيت نظام الإنقاذ وجاء كارتر ليطلع البشير على ذلك و يحثة على الاتفاق مع الحركات المسلحة بان يوقع معها اتفاقيات على شاكلة نيفاشا فيها حكم داتى واقتسام للموارد لفترة زمنية تنتهى بتقرير المصير لتلك المناطق! فامريكا تريد تقسيم السودان وكل الدول العربية و دول المنطقة الى دويلات صغيرة متناحرة متنافرة تدخل فى مواجهات ضد يعضها لكى تصيح اسرائيل الدولة اليهودية الوحيدة القوية فى المنطقة! اليشير وافق على دلك طالما ستريحة هذة الاتفاقيات من حروب لا يستطيع الانتصار فيها و تبدد كل ما تبقى لة من مواردة كما انها تضمن لة الاستمرار فى السلطة مدة 5-7 سنوات قادمة ولن يوخذ الى المحكمة الدولية!!!
ادن الهدف الثانى للحوار هو الاتفاق مع حاملى السلاح كل على حدة!!
مما سبق دكرة يتضح ان قوى الاجماع الوطنى لا مكان لها فى واقع الامر من هذا الذى يجرى !!! ولا خيار لها غير اسقاط النظام ومحاسبتة على كل الجرائم التى ارتكبها و النهب والسلب لمقدرات الدولة والدمار الذى اصاب السودان!
من قل انهما اختلفا اصلاَ حتي يلتقيا .. الأمر كله تبادل ادوار و تقاسمهاحتي تظل كل اللعبة السياسية بايديهم هم يحكموا وهم يعارضوا .. اما ناس قريعتي راحت (سيدي و..سيدي التاني) فهما مجرد كومبارس وتمومة جرتق .. الترابي هو اوسخ من مشي علي وجه الأرض ..مافعله ويفعله بالسودان ليس شطارة وحداقة انما هو خساسة وهي جزء من نفسيته المريضة القذرة ..وانا قد استغربت من الأول كيف قبلت قوي الأجماع الوطني ان تضم مثل هذا الكلب ليفتتها ويضعف قوتها .. .. الكرة الآن في ملعب القوي الوطنية والتي يجب ان تتنادي وتنادي كل الشعب السودان للألتفاف حول كيان جامع قوي عملاق يلبي طموحاتها ليهزم قوي الباطل الظلامية التي تريد ان تكسب عمر جديد … فهيا .. هيا هيا .. لنصنع كياناَ جديداَ يهز الأرض تحت اقدام الخونة
دا كلام خطييييييييييييييييييييييييييييييير
الحكومة الانتقالية يجب ان يشارك فيه الجميع ….او تكون غير معترف بها….وهم يعلمون ذلك جيدا
لان البلد بدات تتدحرج ناحية الهاوية….ولايوجد حل غير تغيير كل المطلوبين للعدالة الجنائية ..وتمكين وجوه جديدة………وبعد ان تدور الدوائر سيقوم الشعب باقتلاعهم من جزورهم….بعد ان يجتمعوا فى الخرطوم…من كل حدب وصوب.