وحدة القوي الجديدة (3)

قدمت تجارب في مشروع وحدة القوي الجديدة وواجهة هذه التجارب كثير من المعيقات والتحديات وابرزها الخلافات الداخلية والإنشرخات داخل التنظيمات المعبرة عن تطلعات القوي الجديده ، وعدم الصبر عن اكتمال الحوارات والتفاهمات في مابينها والتركيز علي الإختلافات الشكلية والهامشية في المصطلحات والرؤي الغير جوهرية ، وقصر النفس في كثير من المحاولات المثمرة التي تتحطم عند ربط مصير وحدتها بحدة المواقف الشخصية.
لايمكن ان تصبح وحدة القوي الجديدة واقعا ملموسا من دون تجاوز هذه المعيقات وعدم التشبث بمسببات تشرذمها وهي :-
1/عدم التعامل مع وحدة القوي الجديدة كأولوية قصوي وهدف إستراتيجي
2/ اللهاث وراء* الجند السياسي اليومي
3/تقديم التاكتيك والتحالفات المرحلية علي التحالف الإستراتيجي
4/ أزمة فقدان الثقة والإحباط الذي راكمته المحاولات الفاشلة
5/ المناورة باهداف الوحدة لإبتلاع وذوبان الآخر.
لذا لابد من مرحلة جديدة وحاسمة تؤطر لرسوخ وحدة القوي الجديدة علي ارضية صلبة من الإرادة ولاتقصي احدا مهما ماجري تحت الجسر من مياة عكرت صفوها الخلافات والمسببات سالفة الذكر وعطلت إستمرار المحاولات الجادة .
فمانحن عليه الآن من ظروف وطنية بالغة التعقيد ومهام تاريخية جسيمة في بلورة مشروع التغيير يستدعي وحدة تضع القوي الجديدة امام مقود قاطرة الثورة السودانية وفي طليعة قوي التغيير وفي مقدمتها.
إن منظومات القوي الجديدة وطلائع الإستنارة ونشطاء الإصلاح الحزبي الديمقراطي هم في جبهة واحدة في معركتهم ضد القوي القديمة حيث* المعركة تحتدم ذروتها في نضال متحد*
وتمثل رأس الرمح لتطوير الحياة السياسية من جهة ومن جهة أخري هدم المسلمات وتفكيك البني القديمة التي لن تنهار الا من خلال وحدة القوي الجديدة.
إن العمل المشترك والتنسيق هو المقدمة الصحيحه لهذه الوحدة وهنالك الكثير من الجبهات التي تشكل مساحة للعمل المشترك منها قضايا التنوير* والجبهة الثقافية وقضايا المجتمع اليومية وحركة النضال المتصل ومنابر الحوار المشتركة
وورش العمل وتنظيم المؤتمرات والندوات والمنتديات والمهرجانات وحملات المناصرة والدعم.
إن وحدة القوي الجديدة* ليست سهلا ممتنعا* او ذري تقصر همم الديمقراطين عن تحقيقها وليست عصية المنال إن وجدت الدافعية والرغبة الصادقة والتي ستبرز وتتنامي من خلال التركيز علي وحدتها وتجميع قواها وانتصار اهدافها وغاياتها الكبري
[email][email protected][/email]