رغم الخسارة.. أموال “قطر” تؤتي ثمارها في باريس

استطاع ليون تحقيق الفوز على باريس سان جيرمان في ربع نهائي كأس فرنسا بثلاثة أهداف لهدف واضعاً حداً لمسيرة النادي المملوك لرجال أعمال قطريين بعد 17 مباراة خالية من الهزائم تحت إدارة الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

ولم تكن الأموال القطرية كافية لمنع الهزيمة، والوصول إلى نصف النهائي واكتمال حلم الثنائية بعد تصدره للدوري الفرنسي بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه.

ولكن هل حققت الأموال الكبيرة التي أنفقها الملاك الجدد هدفها؟ سؤال يطرح نفسه هذا الموسم على عشاق الفريق الباريسي.. وهل يمكن اعتباره “مانشستر سيتي” فرنسا؟ للإجابة على هذا السؤال تعالوا نراجع نتائج الفريق هذا الموسم ومقارنتها مع الموسم الماضي.

أنهى باريس سان جيرمان موسمه الماضي في المركز الرابع في البطولة، جامعاً 60 نقطة من 38 مباراة، وسجل 56 هدفاً واهتزت شباكه 41 مرة، وفاز في 15 لقاء وتعادل في 15 وخسر 8 لقاءات.

وفي الموسم الحالي وبعد 28 مباراة خاضها الفريق حتى الآن في الدوري، استطاع أن يجمع 59 نقطة، بعد الفوز في 17 مباراة والتعادل في 8 والخسارة في ثلاث لقاءات فقط، وسجل 52 هدفاً واهتزت شباكه 29 مرة.

الأرقام تؤكد أن الفريق تطور بشكل كبير، واستفاد بالفعل من الأموال التي ضخت في النادي، مكنته من استقدام لاعبين مميزين وعلى رأسهم الأرجنتيني خافيير باستوري، إضافة إلى التعاقد مع مدرب له صولاته وجولاته في أوروبا هو الإيطالي كارلو انشيلوتي، وبإدارة برازيلي محنك هو ليوناردو.

ولو قارنا ما يحققه الفريق هذا الموسم مع ما حققه “شقيقه الإماراتي” مانشستر سيتي، لنجد أنه يتفوق عليه باعتبار الفريق الإنكليزي لم يستطع الوصول حتى للمركز الرابع في البريمييرليغ، واكتفى بالمشاركة في الدوري الأوروبي.

وقد لا تكون المقارنة عادلة بين الفريقين في هذه النقطة، لأن الدوري الإنكليزي أقوى بكثير من نظيره الفرنسي، إضافة إلى أن تاريخ باريس سان جيرمان في فرنسا أكبر من تاريخ سيتي في إنكلترا، وهذا يعطي الأفضلية لمانشيني ورفاقه.

لكن في كل الأحوال، فإن الأموال القطرية استثمرت بالشكل الأمثل في النادي، وحققت المراد منذ الموسم الأول، فليس أفضل من تصدر الدوري الفرنسي، وضمان موقع في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وهذا سيدفع النادي إلى استثمار المزيد من الأموال لاستقطاب اللاعبين المميزين، لتدعيم الفريق.

ولن تكون مفاجأة إذا ما وجدنا الفريق الباريسي- القطري في الموسم المقبل يقف سداً منيعاً أمام أقوى فرق أوروبا والمرور لأدوار متقدمة في البطولة الأغلى في القارة العجوز.
Eurosport