ليس بالعشاء دائما ً يستقطب الجمهور يا عثمان ..!

ما تلك الكلمة البليغة
( أخيراً تنسمنا الحرية )
التي قالها ذلك الجالس بالقرب من الأستاذ عثمان ميرغني إلا هي ملخص كافٍ يعكس تعطش جمهور شعبنا لحرية الندوات في هواء الساحات الطلق ، التي كانت وعلى مدى ربع قرن قاحل حكراً على الذين ياتون بغمار الناس إغراء بالإجازات وتوفير وسائل النقل التي يستجلبها مقاولو النظام المستفيدون بالطبع من ميزانيات التحشيد الزائف الذي لا يخلو من العشاء والعطايا !
لم أشأ تعجل الرد على إنطباع الزميل الأستاذ عثمان ميرغني الذي خرج به متشائماً من ندوة ميدان شمبات التي نظمها حزب المؤتمر السوداني الذي تمنيت لو انه غيّر إسمه الى نسب سوداني آخر غير الذي لوثه موتمرا العصابة الكيزانية وطنيها وشعبيها !
ولكني تيقنت أنني كنت مصيباً في ذلك الإنتظار من قبيل أن أول الغيث قطرة يا باشمهندس عثمان ، فجاء إنطباعك الثاني عن ندوة الحزب الشيوعي في كل جوانبها إيجابياً بالقدر الذي يجعلني متأكداً أن الغيث سينهمر حتى يجرف بناء الطين الذي اوهم به المؤتمر الوطني العيون أنه حصنٌ متين لن يقوى على زحزحته كائنٌ من كان !
إن أغلبية الذين يرتادون مثل هذه الندوات الحرة يا زميلي العزيز هم من يتجشمون المشاق إما عنتاً ومكابدةً في وسائل المواصلات العامة وإما هم راجلعون ، وهم من أهل الوجعة الذين لا يغريهم إلا عشاء الحرية التي جاعوا لها ردحاً من الزمان .
فان كان أهل الحكومة وحزبهم المعلوف من حظيرة الدولة جادون حقيقة فيما أعلنوه من قرارات نخشى ان تحرقهم مديدتها ، فليستعدوا لصراع الفعاليات الحقيقية في الشارع المعلوفة من غبن السنين العجاف ، ليتبينوا من الأقوى تاثيراً خلف غبار هذه الساحات التي فتحوا جحيمها على انفسهم ولن يلبثوا كثيراً حتى يحترقوا فيه كالشحمة اللينة !
وكما يقول جدي عليه الرحمة.. من يلعب التح لا يقول أح ..!
ولننتظر بقية كلام الساحات حتى من طرف جماهير الأحزاب المنفزرة لسرج النظام والتي ستخرج عن صدور الغبن هوائها الساخن تعبيراً عن رفضها لمسلك قادتها المتهاوي تخاذلا !
وإن الغد لناظره قريبُ ..!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عصمان طلع أي كلام يا أستاذ ويبدو أنه استقى مقاله الثاني من تعليقات القراء على مقاله الأول ، وهكذا بكل بساطة تلقى الدرس من معشر قراء الراكوبة ، هذا الأرزقي لا نرجو منه خيرا لصحافة بلدنا ولا يسعنا سوى تقديم الشكر والتقدير لقلمكم الرائع الذي ما فتئ يرسم لنا الأمل في ظلامات إعلام الخيبة والتخذيل

  2. توضيح للأستاذ/ برقاوي حول تعليقة:

    ندوة ميدان شمبات التي نظمها حزب المؤتمر السوداني الذي تمنيت لو انه غيّر إسمه الى نسب سوداني آخر غير الذي لوثه موتمرا العصابة الكيزانية وطنيها وشعبيها !

    اسم المؤتمر له تاريخ لدى جماهير حزب المؤتمر السوداني فرغم رمزية الاسم سودانيا وعالميا
    فقد اختارت الحركة الطلابية في فترة السبعينيات اسم مؤتمر الطلاب المستقلين لتوحيد حركة الطلاب المستقلين في الجامعات والمعاهد السودانية وفي المهجر وبعد قيادتها ومشاركتها حركة التغيير ضد نظام مايو في 1985 تم تأسيس حزب المؤتمر الوطني كحزب سياسي يعبر عن الحركة الوطنية المستقلة وشارك الحزب في كل فعاليات التجمع الوطني آنذاك باسم حزب المؤتمر الوطني, وفي 1986 تواثقت قوى وطنية عديدة مع حزب المؤتمر الوطني وتم التأكيد على الاسم عبر مؤتمر صحفي كبير عقد في مارس 1986 بفندق السودان.

    معلوم لكم تغول الحزب الحاكم على اسم المؤتمر الوطني وبالمقابل لم ترضح قيادة حزب المؤتمر الوطني وناهضت ذلك بشتى السبل رغم التضييق وقدمت أول طعن دستوري للمحكمة الدستورية لحظة تأسيسها وتم تقديم الطعن عبر تظاهرة اعلامية كبيرة حضرها عدد كبير من وسائل الاعلام بجانب القانونيين ومنظمات المجتمع المدني اعلن خلالها مولانا المرحوم / عبد المجيد امام / رئيس الحزب تقديم الطعن انتهى المؤتمر الصحفي باعتقال جميع المشاركين.

    أضطر المؤتمر لاحقاً إلى طرح موضوع تغيير اسم الحزب الى مؤسسات الحزب والتي قررت عدم استخدام اسم (حزب المؤتمر الوطني) لما لحق بالاسم من تلوث وصعوبة التمييز للمتلقي العادي رغم الحرص على اضافة عبارة (المعارض) أو (سيد الاسم) كما يحلو للبعض, فاختارت أجهزة الحزب اسم (المؤتمر السوداني)

  3. برقاوى التحايا والود

    انت ما بتشبه عدمان مرغنى وأربأ بك ان تدعه بالزميل

    عموماً عايزين نعرف مكان ندوة المؤتر الوطنى والشعبى والامه والاتحادى والله الناس ديل زرووهم زرة كلب فى طاحونه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..