بخرة الرئيس في التلفزيون .. وسلق البيض في البرلمان

بسم الله الرحمن الرحيم
في لقاء أجراه الطاهر حسن التوم مع رئيس الجمهورية..وهو من اللقاءات التي يقصد بها خدمة رسالة محددة… تحسن وجه النظام .. كانت كل أجوبة الرئيس مباشرة ومرتجلة..حتي جاء السؤال عن الفساد واتهاماته.. هنا اخرج الرئيس بخرة صغيرة .. لانه كان متوقعاً هذا السؤال حسب إفادته..وقرأ رقم المخالفات المرصودة في تقرير المراجع العام ..وكان حوالي 14 مليار.. واوضح انه تم استرداد 10 مليار منها في ذلك الوقت على ما اذكر.. والواقع ان احدا لم يتوقف عند آلية الاسترداد وكيفيته.. حتي تكشفت للشعب السوداني تلك الثغرة المعيبة في قانون الثراء والمشبوه مؤخراً..
وقبل ان استرسل في هذا الامر ..ينهض سؤال ذو اهمية بالغة.. وهو: هل ورد فساد موظفي مكتب الوالي في آخر تقرير للمراجع العام ؟ الاجابة لا تخرج من اثنتين ..إما انه ورد..وهنا يكون التحلل مخالفاً للقانون المعيب نفسه.. لان الموظفين في هذه الحالة ..ضبطوا ولم يبادروا اثر صحوة ضمير مفاجئة. اما الإحتمال الثاني وهو الارجح لدي..انه لم يرد..وهنا يعود للواجهة ما ظللت وغيري نردده..بان الفساد ..يجري خارج الدورة المستندية.. بعيداً عن اعين المراجع العام…
وقد استدل الرئيس بفتح ملف قضية الاقطان وقتها دلالة علي مطاردة المفسدين..وها هو وزير العدل يتحدث عن ضغوط..ولا يمكن تصور ضغوط إلا من جهات اقوي من وزير العدل نفسه.
إذاً وبناءً علي ما سبق..فإن بروز قضايا الفساد. بهذه الكثافة والتوالي في هذه الايام..يعبر عن هدفين أساسيين هما:-
1/ تصفية حسابات بين مجموعات متصارعة في النظام .
2/ تبييض وجه النظام والايحاء والتسويق لاجواء الحريات والشفافية .. والواقع ان هذا الهدف قد هبل كبار اعلاميي النظام ..فاصبحوا يركزون علي التصريح المباشر دون مجرد التلميح..مثلما ظل يردد الطاهر حسن التوم في المواجهة بين عثمان ميرغني والمتعافي..أو حسين خوجلي بصفة يومية وظاهرة في الحديث عن النصف الممتلئ من الكوب حسب رؤيته في مآلات هذه القضايا .. ويبشر بالمزيد قائلاً الرز ورا !!!!
لكن اللافت في الامر هو هرولة البرلمان والتوجيه السريع بتعديل القانون علي طريقة سلق البيض…. حتي يتم اللحاق بسوق الشفافية واجواء الحريات ..ونقول جملة واحدة ..علي الاقل انتظروا نتيجة الحوار..
[email][email protected][/email]
اها وبعدل تعديل القوانين يكون الجماعة قد تحللو زمااااان
ذاك هو منتج المشروع الحضاري