اسعدني شبونه..واحزنتني الصورة.. واعجبني التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم
في مقال الاستاذ عثمان شبونة المنشور في مكانه اللائق علي هذه الغراء..عالم من الضجيج..فالمقال صورة مضيئة لقلم شرس.. يواجه ظَلَمةَ هذا الشعب الصابر..والملقين بسئ القول وقبيحة في حقه.. ولا يملك القارئ الا ان يحيي هذا الكاتب .. علي وقوفه بالمرصاد ..في وجه هذه الملحوسة وغيرها..ونوجز ..صح قلمك ..وهو سيفك البتار.
ولئن غمرتني السعادة كغيري من القراء بهذه المنافحة ..فالصورة المصاحبة لهذا المقال ..ترسل آلاف النصال الحريرية ..الي من له قلب يحس بمآسي اهلنا في مناطق الحروب المختلفة..ومناطق النزوح.. وما آلت إليه احوالهم.
فيكفيك فقط ان تنظر الى وجوه الاربعة من النسوة المتقدمات في السن..وما عليها من هلع وبؤس ورجاء لمكاييل صغيرة من الطعام..وخلفهن صغيرات السن ينتظرن دورهن وقد تركن الاولوية لجداتهن … وهن يغطين وجوههن متحاشيات النظر صوب المصور.
وينهض السؤال المستنكر الحزين..اهؤلاء نساء دارفور ؟ وهذا مصيرهن ؟
ولكن حزني من الصورة له معنىً اكثر خصوصية .. فبالرغم انني لست من دارفور ..إلا ان دارفور قد اتت الي.. فانا في مشروع زراعي مروي ..وصارت هذه الوجوة اليفة لدي..حتي انني قبل نحو ثلاثة اعوام … وانا اشارك في تصحيح الشهادة السودانية..واشارك الآخرين في التحلق حول صحن الفول او البوش قرب بقالات الاحياء..كان ما يشعرني بالإلفة ونحن نمارس هذا الطقس الاسيف..استراق السمع الى جمع من معلمي دارفور يجاوروننا .. واستمتع بحديثهم بينهم وبعربيتهم بلكنتهم المميزة.
هذه الوجوه .. ليست وجوهاً تعودت ان تتوسل لتقتات..فهذه الايدي ..اراها تكد نهارها حتي منتصفه..وتعود الي بيوتها القريبة لتصنع الافطار للاسرة وتتناوله ..ثم تقفل عائدة الى حيث الزراعة حتي مغيب الشمس. ولا تستثني من ذلك حتي هذه الفئة المسنة.. بل هن الاكثر صبراً وبقاء مقارنة حتي بالشباب..فحين تدغدغ الشباب أحلام الثراء السريع.. ويسحرهم بريق الذهب .. تبقى هؤلاء النسوة في الحقول .. فهي كالّة من عمل يدها ..ولا تمر بك وانت تعمل في حواشتك دون ان تقريك السلام ..وتتليه بعبارة ( الله يسايد).. وتردها يساعد الجميع..ولا تبخل عليك بنصيحة .. او تشجيع..وتسعد معك اذا كان انتجك وفيرا.. حزني علي مصيرهن..واستحضر قول سيد احمد الحردلو..
ملعون في كل كتاب
يا ايها من زول
زاد الحزن حبه
وخلاه ياكل زول
فلعنة الله علي من أوصلها لهذه الحال.
واذا خرجنا من هذا الأسى.. الي ارفاق هذه الصورة من قبل طاقم تحرير الراكوبة ..فلا املك الا تسجيل اعجاب بهذا التوفيق .. فالصورة بحجم رسالة المقال وابلغ…وقد حفظ قراء الراكوبة صوراً مصاحبة لمقالات . فلهم التحية
وسؤال للملحوسة..هل هذه الوجوه..ضمن الثلاثة ارباع من الشعب السوداني الموصوفين باللصوص؟ قبحك الله فيمن قبح.
[email][email protected][/email]
معمر التحية للاستاذ شبونة ولك نحن في مشروع الجزيرة عرف عنا اننا نحتضن وبحب كل اهلنا في السودان الذين اتوا الينا من الشرق كرعاة وم الغرب كعمال زراعيين ومن الشمال عمال وموظفين جميعهم عاشوا بيننا واستوطنوا وتملكوا وتعلموا وتزاوجوا حتي الفلاتة من نيجريا سكنوا معنا ويعيشون بيننا نحيهم جميعا ونحي بالاخص اهلنا من كردفان ودارفور يعيشون معنا في الكنابي وساهموا في فترات سابقة في العمليات الزراعية والانتاجية في المشروع وهم كعمال زراعييين ايضا تضرروا كما تضرر المزارع نتيجة لسياسات الانقاذ اما هذه الملحوسة وذاك الخنيث المسمي ربيع عبد العاطي والذي قال نفس كلامها بان الشعب فاسد والله ولي عليه الفاسدين بقوله ( كيف ما تكونوا يولي عليكم ) والقول مردود عليهم ( رمتني بدائها وانسلت ) فتاريخهم معروف
نعم اهلنا فى دارفور وكردفان والنيل الازرق يعانون الامرين ( الحرب و عدم الاستقرار ومايترتب عليه)
ولكن من المسئول عن هذه الاحوال التى ألمت بهم . أنا فى أعتقادى الشخصى هى الحركات المسلحه فى دارفور لانهم هم الذين بدأ شرارة الحرب وهم المصرين على أستمرار الحرب ورفضوا كل نداءات السلام سوى من الحكومه أو من المنظمات الاهليه بدارفور وكردفان والنيل الازرق . ولهذا يتحملوا كل المآسى لاهلنا فى هذه المناطق . وأنا لاأحمل الحكومه المسئوليه
حسبنا الله ونعم الوكيل هؤلاء الكيزان الظاهر اول ما علموهم علموهم شتم الناس والبزاءة ولم يتعلموا ادب الاسلام مطلقا اللهم الطف بنا واصرف كيدهم عنا يارب العالمين
هذه الوجوه .. ليست وجوهاً تعودت ان تتوسل لتقتات..فهذه الايدي ..اراها تكد نهارها حتي منتصفه..وتعود الي بيوتها القريبة لتصنع الافطار للاسرة وتتناوله ..ثم تقفل عائدة الى حيث الزراعة حتي مغيب الشمس. ولا تستثني من ذلك حتي هذه الفئة المسنة.. بل هن الاكثر صبراً وبقاء مقارنة حتي بالشباب..فحين تدغدغ الشباب أحلام الثراء السريع.. ويسحرهم بريق الذهب .. تبقى هؤلاء النسوة في الحقول .. فهي كالّة من عمل يدها ..ولا تمر بك وانت تعمل في حواشتك دون ان تقريك السلام ..وتتليه بعبارة ( الله يسايد).. وتردها يساعد الجميع..ولا تبخل عليك بنصيحة .. او تشجيع..وتسعد معك اذا كان انتجك وفيرا..
====
لقداسعدتنى انت وابكيتني حقا والله لقد نزلت دموعي علي خدي . فانا مثلك لست دارفوريا ولم اعبر النيل الابيض الافي ام درمان فقط . ولكن عاشرناهم بيينا في الجزيرة وكما ذكرت فهى وجوها لم تتعود التوسل بل العمل و الجهد والعرق والسنتهن تلهج بالذكر والتدين غير المصطنع فانا الان خارج البلد لاكثر من عقدين من الزمن ولكن اذكر كما ذكرت تشجيعهن لنا في الزراعة وسعادتهن ومشاركتهن لنا نجاح المحصول وجمال الزرع وكيف تتحول وجوههن المغبرة من عمل الزراعةالي وجوه جميلة مبتسمة يوم الجمعة عندما يحضرن للقرية لصلاة الجمعة بثيابهن شديدة البياض .
بل انظر الى الفتيات والحياء فى وجههم رغم العوذ واحترام الكبير رغم الحاجة التي ادخلتها فيهم الحرب فصغيرات السن لم يدافعن المسنات فى هذه الصورة المعبرة .
لعن الله من من اوصلهن لهذا و لعن الله من دمر مشروع الجزيرة – وبدأ في تدمير اخلاق الشعب السوداني الطيب .