وقار “حسين شندي” .. معالم من حياة شعب (البدون)

سيف الدولة حمدناالله
قبل أيام استمعت باحدى القنوات الفضائية للقاء مع المطرب حسين شندي وهو يحكي عن مشواره الفني، ذكر فيه أنه كان يعمل معلماً في مدرسة شندي المتوسطة (للبنات) حينما دخل عالم الغناء والطرب، ولما انتشر خبر احيائه للحفلات في بيوت الأفراح بشندي وضواحيها، استدعاه ناظر المدرسة وقال له: “البنات ديل يا ترقصن يا تدرسن”، وقال حسين شندي أنه احترم وجهة نظر مديره فاستقال من عمله كمدرس واختار المضي في دنيا الطرب.
وقد أحسن ناظر المدرسة وحسن شندي عملاً بقراريهما، فمن بين التقاليد التي توارثها المجتمع عندنا، أنه ليس من اللائق الجمع بين الوظيفة التي تقتضي الوقار مع ممارسة الرقص والطرب، بل ولا يجوز معها ممارسة لعب كرة القدم ضمن الفرق الرياضية، أو حتى تشجيعها خارج الوقار، ومن تقاليد الشعب السوداني أن يتشارك أفراده الحزن قيما بينهم بأكثر من مشاركتنهم في الأفراح، ولا يستوي عنده أن يقام الفرح اذا كانت بجواره خيمة مأتم، ولا تعرف البهجة طريقها الى أهل دار – حتى اذا توفرت أسبابه – اذا كان أحد أفرادها يكابد محنة من محن الزمن ودواهيه.
كان لا بد من الاشارة لهذه المعاني كمقدمة للحديث حول ما قامت بنشره الاستاذة الجليلة نجلاء سيدأحمد عن محنة يعيشها شاب في مقتبل العمر اسمه نورالدائم الطيب، وهو شاب يصارع – في صبر- معركة شرسة مع مرض سرطان الدم “اللوكيميا”، وقامت “نجلاء” بعرض شريط مصور على موقع “سودانيزأونلاين”حكى فيه عن رحلة معاناته مع المرض التي استمرت لخمس سنوات ظل خلالها جسده النحيل يستقبل كميات كبيرة من الدم كل اسبوع، وتقوم اسرته – على ضيق حالها – باستجلاب الدواء الذي يعينه على مقاومة المرض من الخارج بكلفة باهظة لأن الدواء غير متوفر بالسودان.
في محاولة الأمل والتشبث بالحياة عرض “نورالدائم” حالته على الأطباء بمستشفى القصر العيني بمصر، وعاد منهم بنصيحة تقول أن بقاؤه على قيد الحياة يتوقف على اجرائه لعملية زرع نخاع، وهي عملية كفيلة باجتثاث المرض والقضاء عليه، ولكن يتكلف اجراؤها مبلغ (50) ألف دولار، وهو بطبيعة الحال عاجز عن تدبير مثل هذا المبلغ.
الى جانب الشريط المصور كتبت “نجلاء” تخاطب قرائها من أهل المعروف تقول : “أعرف ظروفكم .. ومع ذلك أتعشم فيكم الخير”، ووجه الاعذار للقراء في حديث “نجلاء”، أنها تعرف كم أثقلت على قرائها بما تعرضه عليهم من مواجع، وهي تعرف أن قرائها ليس بينهم موسر أو صاحب منصب متنفذ بالحكومة، فالموسرون وأصحاب المناصب بدولة الانقاذ لا يطالعون هرطقات (بتوع الكيبورد)، وهي لا تحرك فيهم شعرة اذا بلغت علمهم، رغم أن مثل هذا المبلغ ينفقه موسر انقاذي من الحجم المتوسط على تخريج صغاره من رياض الأطفال.
لا تتوقف المشكلة عند مأساة المواطن “نورالدائم” وحده التي تفطر القلب، فهناك مثله آلاف مؤلفة من أبناء الوطن من المكلومين والمفجوعين الذين تفتك بأجسادهم الأمراض وهم عاجزين عن توفير الموارد التي يتطلبها العلاج، ومن بينهم أطفال وصبيان وصبايا في عمر الزهور يواجهون الموت على ممرات مستشفى الذرة ومراكز غسيل الكلى ولم تعرض حالتهم “نجلاء” .
ويبقى السؤال الذي يجيئ من وحي مقدمة هذا المقال، ما الذي يجعل رئيس البلاد يعيش كل هذه الحالة من الفرح والابتهاج وهو يزداد رقصاً وطرباً يوماً بعد يوم، وهو سؤال يُحسن أهلنا التعبير عنه بالدارجي بالقول: “الراقص ليها شنو!!” ، وكيف يليق به أن يُظهر كل هذه النشوى والابتهاج وعلى وجهه ابتسامة بلهاء لا يُعرف لها مصدر وأبناء وبنات الوطن يكابدون كل هذا المقدار من العذاب والمحن!!
يخطئ من يظن أننا شعب واحد، فالشعب الواحد تتساوى فيه الحقوق والواجبات، ولكننا في الواقع شعبان، شعب يقوم ب (الواجب)، وآخر تنزل عليه (الحقوق)، شعب (البدون) وشعب (الانقاذ)، شعب عليه واجب تعبئة خزينة الدولة بالأموال، والشعب الثاني ينفقها على نفسه، فالأموال التي ينفقها شعب الانقاذ على نفسه يأتي ريعها من عرق الناس الغلابة، لترطب على شعب الانقاذ، تدفعها بائعات الشاي تحت قهر سياط عساكر البلدية، ويدفعها صبيان يلهثون وراء “درداقة” في أسواق الخضار بعد أن هجروا الدراسة لمساعدة أهلهم، ومثلهم من العمال والفلاحين والكادحين، وحتى المغتربين الذين طردتهم الانقاذ من الوطن.
نعم، نحن شعبان لا شعب واحد، فالشاب “نوردالدائم” وأمثاله من طينة شعب غير الطينة التي خرج منها شعب الانقاذ، فمن بين مواطني شعب الانقاذ مريض (شفاه الله) اسمه “أحمد علي الامام”، كان يعمل حتى وقت قريب في وظيفة مدرس خصوصي للرئيس، يلقي عليه دروساً (لا يوجد ما يشير أن تلميذه قد استوعبها) في علوم القرآن وأصول الدين، ومثل هذه الوظيفة يقوم بها المواطن من شعب (البدون) دون مقابل، أو نظير مبلغ عشرة جنيهات على الأكثر توضع داخل مظروف عند انتهاء الحصة، ولكنها (وظيفة) عند شعب (الانقاذ) منحت صاحبها منصب (مساعد رئيس جمهورية لشئون التأصيل)، وقد مكث (الامام) – فرٌج الله كربته – في هذا المنصب بأطول مما احتاجه الصحابة والتابعين في وضع أصول الفقه وعلوم الدين نفسها، وغاية ما خرج به في شأن (التأصيل) طول هذه الفترة لم يزد عمٌا قال به من ضرورة توقف مباريات كرة القدم عند اقامة آذان المغرب، ووجوب خفاض الأناث لكبح الشهوة .
المستشار الامام (نسأل له العافية)، أصيب بمرض مما يصيب – كل يوم ? مئات الناس في مثل عمره من أبناء الشعب (البدون)، يزحفون بمثله على مساطب المستشفيات والعيادات، ولأن الامام من مواطني شعب (الانقاذ)، صدرت أوامر رئاسية بارساله على جناح السرعة بطائرة (اسعاف) خاصة، لتحمله مع مرافقيه الى احدى المستشفيات الأوروبية لتلقي العلاج اللازم على نفقة الدولة، ونحن لا ندري كم تكلف مثل هذه النفقات، ولكننا نعلم أن جمعها يلزم له دفع مئات الآلاف من أبناء شعب (البدون) ما عليهم من ضرائب ورسوم تدفع على حد السيف.
نعم نحن شعبان لا شعب واحد، فالمواطن “نورالدائم” الذي يواجه مصيره المحتوم اذا عجز عن توفير هذا المبلغ، أنفقت الانقاذ أكثر منه على مواطن من شعبها لعلاج وجعاً في (أذنه) على أيدي نطٌاس أمريكي باحدى مستشفيات الولايات المتحدة، وهذا الخبر لم نتحصل عليه من مصادر سرية، فقد نشرت الصحف الوثائق التي تؤكد تحمل السفارة السودانية بامريكا من مواردها التي تتحصل عليها مما يدفعه مطاريد الانقاذ ببلاد العم سام فاتورة علاج (أضان) نجل ابراهيم محمود (وزير المالية) ، وهو مرض لا يسلب حياة ولا يفسد مباهجها ، فالانسان يمكنه أن (يعيش) حياته كاملة دون (أذنين) .
نعم نحن شعبان لا شعب واحد، يموت الأول ليوفر الحياة الرغدة للثاني، فقبل بضعة أسابيع اطلعت على تقرير صحفي نشر بموقع “الجزيرة نت” كتبه الصحفي عماد عبدالهادي، وهو مراسل لصحيفة يومية يبث بتقاريره من مدينة كسلا، وضح فيه الحال الذي بلغ بأهلنا وشعبنا في الفاقة، فقد جاء بالتقرير أن الفقر قد دفع بعدد من المواطنات للعمل في مهنة “تكسير” صخور الجبال وبيعها بالكيلو للراغبين في استخدامها في تزيين المنازل، وهي مهنة شاقة لا تليق بحرائر، وقد صاحب التقرير نشر صور للنساء تُظهر التقرحات والأذى الذي أصاب أيديهن، وهن حرائر بالمجاز، فقد بلغن من البؤس والشقاء ما جعلهن أقرب الى سنح الرجال الأشقياء، وكسر الحجر – عبر التاريخ – عقوبة لا مهنة، تطال عتاة المجرمين بالسجون في كثير من دول العالم، ومع ذلك لم تعرفها سجون السودان.
وورد بالتقرير على لسان احدى العاملات في هذه المهنة (حليمة كرشوم)، أن ما تتحصل عليه من هذا العمل بوقوفها تحت هجير الشمس طوال النهار يبلغ في حده الأقصى (10) جنيهات، وقد يمضي يومان أو ثلاثة دون أن يتوقف عندها زبون، بيد أن الذي يفطر القلب ما جاء على لسان زميلتها (خديجة) حين سألها الصحفي عن ما تطلبه من الدولة، قالت: ” نحن لا نطلب شيئاً من الدولة وكل ما نسعى له هو تكوين جمعية حتى نتمكن من اقامة مظلات لتقينا شرور الشمس الحارقة”، وفي مثل هذه الاجابة وحدها ما يكفي لوقف حفلات الطرب والرقيص التي يقيمها شعب الانقاذ لنفسه وفق ما ورد في مقدمة هذا المقال.
آآه على حالك يا “نورالدائم”، وحال أخوانك وأخواتك من المرضى والكلومين، وعلى صبرك على المحنة والمرض، فعلينا ? نحن شعب (البدون)، أن نقوم برعاية أنفسنا بوضع أيدينا فوق أيدي بعضنا البعض، ولنساعد “نورالدائم” وأمثاله في المحنة التي يعيشونها، فلا أمل في في الدولة، لأننا شعبان، شعب يدفع ويموت، وشعب يقبض وهو يرقص على قبورنا وهو يغني ” لقد بنينا لكم الطرق والجسور لتأكلوا منها”.
سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]
والله يا خوي مقالك برضو قطع نياط قلبي . الاخ حسين وهو قريبي بالمناسبة رجل عنده اخلاق ود الريف وفزع الفريق ذات مرة احترقت فتاة بنارالبوتوجاز وزارها في المستشفى فطلبت اليه ان يغني لها اغنيته الشهيرة (انت كيف حالك ازيك …) فغناها وسط دهشة المرضى وبدون تردد ولما كرر الزياره في اليوم التالي ابلغوه ان الفتاة فاضت روحها صباح ذلك اليوم فطفق يبكي بكاء الاطفال لم يستطع احد ان يسكته تصرف لم يستغربه الذين يعرفون حسين ورهافة حسه ونبل اخلاقه
ليت من تشتكي منهم لهم ذرة من احساس حسين بمن حوله .
كل ما اطل علينا صباح تفجعنا الفواجع بتصرفات هؤلاء القوم وكأن الشعب السوداني اصبح عدوهم اللدود. حتى ضريبة الهجرة القسرية التي استطاع الامين السابق اعفائها تبرع لهم التهامي (الغواصة) باريحية يحسد عليها فاجاز لهم فرضها من جديد وكان الاغتراب اصبح البقرة الحلوب التي ستطعم شرذمتهم الفاسدة
وواهمون قطعا اذ انهم يعتقدون ان المهجرين قسرا لهم القدرة على الايفاء بها وحسبنا الله ونعم الوكيل
لقد اسمعت لو ناديت حياً لكن لا حياة لمن تنادي
مولانا سيف الدولة اتمنى ان أهدى لك رواية ( الأشجار لم تعد تسمعني ) للكاتب السعودي يوسف المحيميد
مولانا اننا اصبحنا شعبا يهوى الاذلال والمهانة وهكذا شعب لايستحق الحياة التحية لك مولانا سيف والعشم ربنا يرجع الشعب الذى تبدل وكانه مسكون بشيطان اسمه عدم المبالاة وكأن مايحصل امامه يوحى بأنه ضيف فى البلاد وراجع كوكب المريخ بعد كم يوم الايوحى لك حال الشعب بذلك؟
لولا أنك تكتب عن حقائق مولانا الفاضل لقلت أنك أبلغ من مشى على وجه الارض ..فيالبؤسنا و نحن لا نلتفت يمينا أو يسارا دون ان نرى مأساة تفصح عن نفسها بنفسها …
التعليق على ما يقوم به الإنقاذيون هنا لا رأى لى فيه فيكفى ما نرى ونسمع . الذى يهمنى هنا الأخ نور الدائم شفاه الله مما هو فيه من ألم وأوجه حديثى للأخت نجلاء لتكمل خيرها وأقول لها : أختى نجلاء إن هناك علاج لمرضى السرطان تجدينه فى مقام الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى بالخرطوم السوق الشعبى وربما تكون عندك الفكرة أرجو تكرمك بالذهاب للمقام ومقابلة الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى وهذه أيام فرح . وبمشيئة الله تجدين العلاج وقيمته 40 جنيها . أكتب لك حيث أعطيته لثلاث أشخاص والحمد لله بعد التحاليل الأخيرة لهم شفو بقدرة الله والآن بحمد الله على أتم صحة وعافية فهلا فعلت ذلك أختاه وجزاك عند الله خيرا
نور الدائم..يا كمين بشر..شفاك الله
الأموال التى تبدد على نثريات الدولة الغير ضروريةوالأموال التى تنهب بالمليارات ولا يساءل أحد بينما يعانى الناس من السرطانات بأنواعها نتيجة لأبواب الموانئ المفتوحة بلا رقيب للنافذين وأبنائهم ومعارفهم ليدخلوا للبلاد كل ما هو مهلك ولا يجد مستهلكوها( حق الفطور).
عندما يكون الصرف على الأجهزة الأمنية هو الأولوية..ويكون راتب الطبيب أقل من دخل ست الشاى
فذلك يعنى أن صحة المواطن لا قيمة لها …قيمة المواطن التى تعرفها الحكومة هى سلبه وضربه وإفقاره وإذلاله (محل ما يقبل).والرئيس كمن يقول ( الكمسارى غير مسئول عن العفش داخل البص).
الرقص الابله الذي يقوم به مشير الطرب يذكرني بقصة قائد الجيش في قصة الرجل والعسكر arms and the man، قد كان دايمامبتهج و ذو معنويات مرتفعة في كل الاحوال وذلك اكبر دليل علي عتهه وبلادة حسه وغباءه
كم كلفت (أضان)أبن وزير الماليه..آمل أن أجد من يعلمنى ؟؟
إلى الابن حاءر، كلفة أضان ولد الوزير كانت حوالي 30 أو 32 ألف دولار. دي بيتهوفن ما لقاها. الأغرب أن الوزير، لا فض فوه، قال ناس السفارة هم من أعلموه بأن مثل هذه الفاتورة تدفعها السفارة عادة للدستوريين و أسرهم. لاحظ وزير المالية هو من يتلقى من كادر السفارة المعلومة الخاصة بكيفية صرف المال العام. عجائب
كم أنت رائع لقد كتبت باحسيسنا التى تبلدت من كثرة تراكمات الأوجاع والألم عليها وقد أنقضى منا العمر ونحن نحلم أن نكون ذلك الشعب الواحد . لكن تزداد الهوة كل يوم وتكبر الجراح ،، لنا الله ،، وياشعبا لهبك ثوريتك .
ذنب هذا الشعب في رقبة شيخ حسن الترابي فقد مكن صعاليك هذا الشعب على السلطة والثروة في بلادي وباسم الدين ومكن فينا المرض والفقر والهوان ، الله لا يسامحك يا شيخ حسن حتى تخرج للناس وتعتذر لشعبك عما اقترفت يداك وتعدل ما أعوج ان كنت من الصادقين
بمناسبة (أضان )أبن الوزير ..الآن فهمت لماذا قال وزير ماليتنا ((أن الازمة الاقتصادية إبتلاء ربانى))!!!..يحسبون أنهم يخدعون الناس والله خادعهم ومستدرجهم الى حيث لا يعلمون من الحساب والعقاب ويمدهم فى طغيانهم يعمهون ..
أخي سيف الدولة لقد اصبت الحقيقة بمقالك ونحن الان شعبان ان لم نكن اكثر لاتباع النظام لسياسة فرق تسد
قصة المريض بمرض الوكيما شفاه الله وحمى بقية الشعب من مثل هذه امراض
كما ذكرت في تحليلك لاقوا الصحف في التلفزيون يوم السبت الموافق 24 مارس الى متى يظل المواطن السوداني متروك امره للتبرعات واصحاب القلوب الرحيمة ؟؟؟
حسين شندي نشكره على تصرفه والان اصبح يسجل له التاريخ ما احسن صنعه في بدايات حياته الفنية نتمنى له التوفيق ونسال الله ان يكون مثل يحتذى به في كل المواقع بمافيها السياسية رغم اني سمعت ان احد دبلماسيينا بالخارجية تغزل بجسم ههههه وزيرة خارجية معروفة ب ههههه هل هذه لم يسمع بما فعله حسين شندي ام انه لم يحترم المنصب الذي يشغله ؟
نسال الله يسمعك يا سيف من هم في الهرم ويعاقبوا المسؤل عن كل بلاوينا بمافيهم مدير مستشفي حصلت فيه مشكلة في الايام الاخيرة كما ذكرتك حضرتك
وفقكم الله في عكس الاحداث بمنظورها الصحيح
ما أروع هذا المقال و ما أجمله كما هي دائما كتابات الأستاذ/سيف الدولة حمدناالله لقد لامس شغاف قلوبنا و أثار شجوننا بالمأساة التى تناولها و لكن اذا تقاعش شعب الانقاذ كما هو متوقع عن تقديم يد العون لهذا المكلوم فإن جمال الشيل من شعب البدون سوف لن يقصروا و سيقومون بالمطلوب ان شاء الله.
لا فض فوك الاخ سيف الدولة.والتحية ايضا”للاخت نجلاء سيد احمد. ربنا يشفي اخونا نور الدائم.علي الرغم من ثقل ووقع المقال على القلب , بس دي حقائق قليلة من جملة حقائق اخرى اكثر ايلاما”. لننظر فقط الى رواتب مسؤلي الدولة من الرئيس والوزراء ونائب الرئيس و الولاة ونوا بم ووكلاء الوزارات وغيرهم ونقارن معاناة الناس .نحن فعلا” شعبان. بعدين رقص الرئيس على انقاض ما تبقى من شعبه حاجة من اتنين : اما الرئيس ما شغال بي شعبو ،او انو ما فاهم حاجة وفي الحالتين دي طامة كبرى ومصيبة ابتلينا بها.اللهم ارنا فيهم يوما” اسود كيوم عاد وثمود. اللهم انتقم منهم بقدر ما زادوا من معناة اهل السودان وبقدر ما شردوا من اهله وبقدر ما دمروا اقتصاده وبقدر ما اثروا عل حساب مواطنيه البسطاء وبقدر ما نهبوه من اموال من جبايات مرسوم عبور ودمغة جريح وغيرو وبقدر ما اطالو غربتنا في بلاد المهجر،الله ولي ذلك والقادر عليه امين يارب العالمين.
إيه أخبار القناة التلفزيونية ( الصباح الجديد)….لقد هرمنا
يجى يشوف عمر العوير يرقصن ويرقص معاهم
الظاهر أضان ود الوزير دى عايزين يحولوها لى ساوند سيستم إلكترونى.
الاخ سيف الدولة حمدناالله
لاتحسد الكيزان في نجاحاتهم
لقد نجح المشروع الحضارى
اولا
تم خصخصت الدين بنجاح منذ ظهور هذا الحزب الذى وصف اعضاءه بالاخوان المسلمين وغيرهم ضدهم .
وعندما وصفوا الدين بالبحر وهم كيزان تقرف منه يعنى مافى سواقى و لاقوارير ولا طلمبات يحق لها من ان تشفط منه ولو قطره
ثانيا
خصخصوا العادات و التقاليد واصبحوا نسائنا ملفلفات كطيور البطريق واذلوا امهاتهم و اخواتهم وجعلوهم هدفا لخيالهم المريض ولم يتبقى لهم الا دفنهم وهم احياء
ثالثا
خصخصوا الشركات و سرقوا اموالنا و اودعوها فى ماليزيا الاسلاميه لانهم يعلمون ان بنوك اروبا امينه وسترد الاموال الى الشعب السودانى بعد كنسهم وقد فاتت عليهم بان اى تغيير سياسى فى ماليزيا يعنى انهم ضاعوا فى شربة ميه ولكن ليس من بحرهم بل من البحر الماليزي الذى يصب فيه عرق الشعب السوداني
بكيزانه الوسخانه
سلامات …. قرات قبل فتره تقرير باحدي الصحف عن اطفال الدرداقات بالسوق المحلي و ادارة الدرداقات التي تتبع للمحليه ( نعم هذا اسمها .. ادارة الدرداقات .. ) وفي عملها قمة الظلم والاجحاف وهو عباره عن تحصيل اتاوات علي الصبيه ان ارادوا العمل بالدرداقه وتتحصل منهم 10 جنيهات في اليوم ( عملت ام لم تعمل ) ولايسمح لك بالعمل بدرداقه خاصه بك ( لا ) بل تصادر منك وتاتي في اليوم الثاني لتستاجرها بعد ان يكتب عليها اسم المحليه ………… بالله العظيم هل هناك ظلم اكثر من هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هكذا تحصل الرسوم والاتاوات لتصرف كيفما شاءوا ……
للمتوفاة الرحمة والمغفرة والوقار والاحترام للفنان حسين شندي والشفاء العاجل لنور الدائم والعون والغوث لشعب البدون
نعم مولانا وانا شاهد ومنذ القرن الماضى على ضنك نساء كسلا هولاء النسوة كنت امر يوميا بخلف جبل مكرام عندما كنت اعمل باحدى الشركات واشاهدهن يدرشن الحجر ولاغطاء فوق رؤوسهن من لفح وهجير الشمس وزادهن كسرة اومولاص عجين فى بستلة نعم انا شاهد على ذلك ولكن فلتكن دقيقا فكسلا كلها فقدة عذريتها واصبحت ليست من الحرائر وليس هولاء النسوة فقط بعد ان اكتساها المسكيت الشيطانى الذى طمست قضيته وتلبسها الجهنمى تحت ستار الزينه حتى شبابها ومواطنبها غير مكترسين لان الاكتراس قتلت بذرته فيهم واصبحت كسلا مرتعا خصبا لاهل الفساد كل منهم يقضى وطره منها نكاحا ويتمطى ويتلذذ حتى اجدبت
اما اخونا نور الدائم فافتحوا له باب التبرع للمغتربين
إذا كان عمك عندو فلا في كافوري وشقة وين ومزرعة وين و مرتين ليش مايرقص…..؟
هل تعلم أن محلية كسلا قد ابتدعت رسوم تجبي للمحلية مع تعريفة المواصلات …. دي جديدة وما حصلت علي أيام الأتراك
اذا …كان الطرح اسلاميا …يجب ان يكون العمل بتعاليم الاسلام ومن ابسطها الرحمة والعدالة والمساواة
اما ان تخالف الممارسة .. الطرح ( الواجهة ) فهذا هو الظلم بام عينه ….كيف يطرح هولاء الاسلام شعارا لهم …ليحكم هذا الشعب بغير الاسلام….لماذا كل هذة الممارسات الظالمة؟؟؟ …لماذا المتاجرة باسم الدين …. فليغير هذا المؤتمر الغير وطني اسمه …وليحلق هؤلاء المتأسلمين دقونهم وليبدلوا جلاليبهم ناصعة البياض…(الشكليات التي ضحكوا بها على اغلب ابناء هذا الشعب المقلوب على امره)والفساد الذي ازكمت رائحته الانوف…الايستحون من انفسهم…وهم يدعون العمل بما انزل الله
فالوا لن نتنازل عن مشروعنا الحضاري …الامر الذي ادى الى انفصال الجنوب….ولكن للاسف الشديد سرقوا قوت المواطن البسيط
لا خدمات …دمروا التعليم …..
لا خدمات ….دمروا الصحة
لا خدمات ….دمروا الناحية الامنية
لا …خدمات ضيعوا ارض المليون ميل مربع بسياساتهم الرعناء المستعلية
الوظائف الاساسية للدولة من صحة وتعليم وامن ودفاع…الخ …دمروها …ونهبوا خيرات هذا البلد القارة وحولوها لحساباتهم الخاصة
والاخطر والامر دمرواااااااااااااا النسيج الاجتماعي لهذا الشعب الكريم
…اذاّ…….اين مشروعكم الحضاري؟؟؟؟؟؟؟
فرطتم في وحدة السودان…مقابل افتراء وكذب وادعاء بان هناك مشروع حضاري سينعم فيه انسان السودان بالعدالة والمساواة والخدمات والوفرة
والان وبعد ما يقرب من ربع قرن..ها هي النتيجة ماثلة امامكم ……؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اخى سيف الدولة
التاس هنا مقامات او مقامين المشكلة برغم سعى الدولة فى توطين العلاج للحد من العلاج الخارجى
ولو افترضنا ان الدولة استطاعت الحد من السفر بتوفير العلاج والامكانيات المالية الا ان المسوولين يقنقدون ان العلا ج بالخارج من الاميتيازات اعرف وزير استخدم هذا الامتياز واجرى عملية بواسير فى الاردن ودى عملية ممك يعملها فى مركز صحى
لا تعليق….
يا مولانا سيف الطشاش فى بلد العمى شوف حسين شندى عنده مشكلة نطق فى بعض الحروف يعنى الشاعرلازم يفصل القصيدة قميص عامرعلشان يتجنب هذه الحروف واذا كانت قافية القصيدة تنتهى بحرف الراء سوف تكون كارثة للمستمعين والفنان يعنى بالواضح مامكن عميان يكون سواق ركشة والطرب قصة تحدى الاعاقة ما لافقة معاه لان الصوت راس مال الفنان مع الاعتذار لمعجبى الفنان
نقول شنو بس يا مولانا !!
حالنا بقت من شدة عُسرها عقب إنقاذها المزعوم في 1989م
تصعب حتى على أحد جلادينا فبالأمس ترأف بحالنا أحد عتاة الانقاذيين وهو ربيع عبد العاطي
أي والله الخبير الاعلامي ذات نفسه
تصور يا مولانا نحنا بقينا في البكيات نقول لأهل الفقيد – إرتاح والله –
وأحياناً نقولها بحسد
ولا حول ولا قوة إلا بالله
سلام مولانا
نعيب زماننا والعيب فينا وليس لزماننا عيب سوانا،
هل تعتقدون أن التغيير سيأتي وكلنا ساهمون صامتون دون حراك؟
متي نُغيّر نحن ما بأنفسنا؟
ومع ذلك فإن إرادة الله : تلك الأيام نداولها بين الناس،
هل سمعتم بتبرع الدولة ب 150 مليون دولار من أجل أفريقيا الوسطي لتمويل شراء
3 غرف عمليات بعد أن رأي رئيسهم تلك المعدات في مستشفي البقعة بأمدرمان،
ومستشفي البقعة دي كمان حاجة تاني خالص؟؟؟ من الذي إستأجره من الدولة؟ أليس هو مال عام ودفع عليه حمد أحمد المليارات حتي تم تحديثه وصار بهذه الصورة الحالية؟
تانمي شي:
ألم تتبرع الدولة بالعربات والظروف المليانة مصاري للفريق المصري؟
ألم تتبرع الدولة بالخرفان والعجول لمصر؟
ألم تتبرع الدولة لمصر بسمسم أو ذرة؟
ألم تتبرع الدولة بالذرة لدولة أخري غير مصر؟
ألم تتبرع الدولة ب10 مليون دولار لحماس كاش داون لقائدها عندما زار الخرطوم؟
وما خفي أعظم؟؟؟؟؟
يديكمدوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية
يلا ياجماعه كلنا نتبرع لاخونا نورالدائم كل واحد وما يستطيع . وعلشان نكون جادين يجب فتح عدة حسابات بنكيه واقترح ان يكون احدها فى دولة اوربيه لكى تتم التحويلات بسرعه . عليكم الله يا جماعه اعملوا صفحه على الفيسبوك للترويج لحملة التبرعات .
للأسف ( البدون) الذي أشار لهم مولانا سيف ، والذين هم (نحن) جميعاً او السواد الاعظم من هذا الشعب المنكوب ، باتوا بدون (احساس) ..
وهو المرض الذي بحاجه للعلاج والمداوه ، ونحن نعالج اخونا نورالدائم و نعالج اوضاع (حليمه وخديجه) وغيرهن من النساء المتلحفين سماء (انتونوف) الجبناء والمفترشين للجابره مع زغب الحواصل في دارفور وجبال النوبه .
حتى الدعوه الى (الثوره) خفتت ، بعد ان تآمر الجميع .. الاحزاب وقادتها و تجمعات المعارضه الهزيله بالداخل والذي بات كل همها عقد الاجتماعات و اطلاق التصريحات الفطيره ،
كان الله في عون الـ (بدون) الذي نخشى ان يصبح (بدون وطن) في مقبل الايام الحبلى بالكوارث و ساحات (القتال) ، التي بدء يبثها تلفزيون (الخال الرئاسي) .
هذه نظره تحليليه لعمر البشير
شخصيه من النوع فاقد الاحساس ,, ولاتهمه عواقب الامور ,,, فهو من خلال ماعرفناهو من زملائه عندما كان ملازما كضاب ,,, وقد انتهز فرصة تجنيده بواسطة الاخوان المجرمون ليتسلق ,,, الى الاجتماعات حتى تم تعينيه من المتامريين على الشعب فى مجلس الانقلاب ,,,يستمد سياساته من مجلس الفرنكبوتات مثل عبد الرحيم حسين وبكرى صالح ,,, بعد ورطة دارفور ما كان عايز يسيب السلطه لو لا نصائح القطريين و القرضاوى ,, المشكله هى انو بعد ما يتقلع انو الجماعه الكيزان نفسهم ناوين عليهو ,,, ولن يوفرو له الحمايه ناهيك عن قلع القروش المكوشات باسم اقربائه
اقترح الاستاذ/ سيف الدولة حمدنا الله عبد القادر تدشين وإقامة محطة تلفزيونية للمعارضة، لا بأس وهذا هو عين العقل، لأن المشاكل الكبيرة لا تحل إلا بأفكار كبيرة. وعلى هذا الأساس لماذا لا نتعاهد ونتواصى على إقامة بنك لـ (الفقراء) على غرار بنك غرامين البنجلاديشي يمنح التمويلات الصغيرة ويمول علاج المعدمين والكادحين. اعتقد أن فكرة البنك فكرة صائبة لأنه ليس هناك ما يلوح في الأفق في أن الحكومة تحاول التراجع عن قرار رفع الدعم عن الصحة والتعليم، وهما أس وأصل شقاء هذه الأمة. سمعت أن أموال السودانيين المودعة في البنوك المصرية تساوي أكثر من 7 مليار دولار، ناهيك عن أموال السودانيين المودعة في دول الخليج وأمريكا وأوروبا. قيام بنك الفقراء سوف يفيد منه قطاع كبير من الناس بل حتى القناة المزمعة يمكن أن يمولها هذا البنك المفترض. صدقوني إن إقامة بنك أصبح أسهل من إقامة قناة تلفزيونية في هذه الأيام. أخيرا، أظرف تعليق سمعته عن حال شعبنا مع الأنقاذ ما ذكره لي أحد الأصدقاء حيث قال: الشعب السوداني فئتان فئة تحلب في البقرة أما الفئة الثانية ماكسة بقرون البقرة حتى تمكن الحلاب من إتمام حلبه. وهذا أبلغ تصوير سمعته إذ أننا جميعاً نعمل على تمكين الانقاذ من التمكن من حلب البقرة وذلك لأننا ماكسين قرونها وساكتين، ويقيني أن مسك القرون هو (الصبر) لقد صبرنا من مسك القرون حتى عجز الصبر عن صبرنا. لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
لقد آن الأوان لإزالة زاوية (لذوي القلوب الرحيمة) وكشف الحال وعرضه أما الكافة لأسرة أو طفل أو كهل عضه الزمان بنائبه السام. يجب علينا التفكير في إقامة بنك نسميه بنك (الناس التعاوني) مهمته رفع المستوى المعيشي للمهمشين والمعذبين في الأرض، وإقامة المستشفيات والمستوصفات والمدارس ومزارع تربية الأبقار والدواجن والتصدير والاستيراد، بنك يحفظ للناس كرامتهم التي أهدرت. إلى متى يظل هذا الشعب يتسول شربة ماء وكسرة خبز وجرعة دواء؟ الحلول الفردية مثل مناولة الفقير (شوية ملاح وكسرة) من فوق الحيطة لن تجدى فتيلا. يجب أن تتضافر جهودنا كلنا في إقامة هذا البنك، لأننا ان انتظرنا حلا من الدولة فأننا نصبح كمن ينتظر خروج المسيخ الدجال. أي لن يحدث هذا الأمر إلا في آخر الزمان قبيل النفخة الكبرى.
ونزيدكم من الشعر بيتا ايها الشعب (البدون)
ذكر لي شخص اخوه يعمل في جهاز الامن ان رئيس جهاز الامن محمد عطا لديه ثلاثون سياره مختلفة الاشكال والالوان والموديلات
قال ايه للتمويه !!
الكثير من هذا الشعب لايجد قوت يومه ولاعلاج ليعيش والمجرم محمد عطا يركب 30 سياره
لا ادري الي متي يظل الناس سكوتا علي ظلم وذغيان هذا النظام ؟
يا مولانا سيف ان احمد على الامام مات سريريا فى الخرطوم و قال الاطبا المعالجون فى مستشفي رويل كير او مستشفى الرعايه الملكيه ان الحاله ميئوس منها اي انها تماما تشبه حالة رئيس الوزاء الاسرائلى شارون و مع ذلك اصر المجرم الهارب من العداله على تسفيره بطائرة ازعاف على نفقه الغلابه احمد علي الامام ممكن ان يظل فى هذا الوضع سنينا كما شارون و سوف نظل ندفع نحن شعب السودان الفواتير لجنازه كانت مهمتها تحليل الفساد وفقه الضروره و فقه الستره