صرخة (سعاد) في وجه الحكومة

منعم سليمان
لا تسألني عن مسحة الإعجاب التي تحتل جزء من قلبي للرئيس المصري الراحل أنور السادات ، التي لا أعرف لها (أنا نفسي) سبباً محدداً ، فلم أعش في عهد الرجل فعندما رحل لم أكن قد خرجت بعد من زغب الطفولة . وقطعاً لن يكون إعجابي به بسبب أواصر الدم واللون والقربى ، وإلاّ لكان أولى بهذا المعروف (رئيسنا) الهمام ، خاصة وأنه يضع على كتفيه االمتهدلين رتبة (مشير) رغم (ثقلها) عليه ، إذ ? لو تأملناها ? فإنها ستجعل من بطل أكتوبر (أنور السادات) يرفع التحية العسكرية له ، فيما لو بعث من قبره مجدداً.
وفي مقال للكاتبة المصرّية الساخرة الأستاذة سارة سامي فؤاد عن نكات حكام مصر ، إستعرضت فيه تاريخ النكتة السياسية المصرية ، أوردت من مواقف السادات الفكهة ، أنه عندما أراد تغيير إسم مجلس الشعب وأثناء المناقشة ، إقترح أحد الأعضاء العودة إلى اسم (البرلمان) بينما اقترح آخر اسم (المصطبة) ، حينها التفت السادات إلى وزير داخليته النبوي اسماعيل ، قائلاً : وأنت يا نبوى رأيك إيه ؟ ردّ النبوي قائلاً : سيادة الرئيس أنا باقترح نُسمي المجلس (باتا) ، سأله السادات : ليه يا نبوي ؟ فردّ : لأننا يا فندم بنختار من كل دايرة (جوزين).
أسجل إعجابي بصراحة وفكاهة النبوي إسماعيل ، وبدوري اقترح تسمية المجلس الوطني بـ (مركوب) ، وإختار لكم (جوزين) منه ، (الجوز) هو العضو ” دفع الله حسب الرسول ، والثاني هو العضو ” سعاد الفاتح” ، ولا يُخفى على فطنة القارئ دقة إختياري ومراعاتي لأصالة ونوعية جلد المركوب (التخين) الذي ولمهارة صانعه عاد كالعرجون القديم .
لا أعرف حقيقة صلة القرابة ما بين (دفع الله) هذا وثقل الظل ، ولا أبالغ حين أقول أنني أشتم رائحة هرمون الأدرينالين في كل جزء من بدني حين أقرأ عنه أو أرى شكله ، ومع كل هذا أجد نفسي مدين له بالكثير ، فلا يوجد من يصلح كأنموذج نؤرخ به للأجيال القادمة عن مرحلة الإنحطاط الماثلة، أفضل منه .
الأسبوع الماضي وأثناء مناقشة (المجلس الوطني) مسألة انضمام السودان لـ (بروتكول ناغويا) ? (اتفاقية عالمية) أعلنت في مدينة ناغويا اليابانية تتعلق بحماية التنوع البيولوجي حول العالم ، ولا أريد أن أفتي أكثر من هذا النقل بشأنها ، ولا ينبغي لي ، وإرتكب أمر الافتاء للمركوب الأول “دفع الله” ؟ الذي وأثناء مناقشة أمر التوقيع على ذلك البروتوكول هتف دون أن يعرف ماذا يعني مصطلح (بروتوكول) وماذا تعني ناغويا حتى ، مطالباً بإسقاط البرتكول ، وظل يردد (يسقط يسقط) ، ثم كبر وهلل ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد كما جاء بالصحف بل هب واقفاً مؤدياً التحية العسكرية لزميله العضو الآخر نافع علي نافع !
لست هنا عزيزي القارئ لتكدير عيشك والحط من آمالك ، ولا من أجل أن أساهم في فقع مرارتك المفقوعة أصلاً جراء الانحطاط الإنقاذوي الماثل ، فعندما أورد إليك حديث (الجوز) الآخر سعاد الفاتح ، فإنما أورده كاعتذار لمعظم نساء ورجال بلادنا الذين لم تتلوث أياديهم بمال السحت ، ولم تتلطخ بدماء الأبرياء ، ولكي يعرفوا كيف تفكر المرأة التي وصفتهم باللصوصية ، حيث قالت بالمجلس الوطني ، الاثنين الماضي : ( إذا فعَّلنا قانون الثراء الحرام والمشبوه وحده نجد أن الحرامية كتار وثلاثة أرباع نساء ورجال البلد حرامية)!
إن تحميل المُعتدى عليهم مسؤولية جرائم المُعتدين ليست وليدة أفكار سعاد الفاتح ، وإنما هي امتداد لفكر الدولة الدينية القمعية منذ عهود حكم الكنيسة في أوروبا قديماً ، عندما كان الكهنة اللصوص يحولون سرقاتهم من فساد شخصي إلى غضب من (الرب) ضد المواطنين أصابهم لعدم إيمانهم الكافي ، وكانت تلك الأفكار تسوق بنفس الخفة والصفاقة والوقاحة التي يقوم بها الأرجوز دفع الله حسب الرسول .
وحتى لا نبهت ونبخس حق النائبة سعاد عندما وضعناها في (جوز) واحد مع المهرج الآخر، فاننا نورد بعض حسناتها بالمجلس الوطني ، فقد صرحت اواخر العام الماضي قائلة – وبالنص : ( المجتمع السوداني في عهد الإنقاذ شهد ظواهر غريبة وشذوذ جنسي لامثيل له حتى في أوروبا والغرب ، الراجل يتزوج راجل بواسطة مأذون وسط فرح وكواريك ، ونحنا عملنا لينا هيلمانة اسمها أمن مجتمع) ! إذاً سعاد تصف حكومتها صاحبة المشروع (الحضاري) بحكومة لواط لا مثيل له في أوروبا والغرب كله !
وبما ان سعاد هذه إشتهرت بصرختها التاريخية الشهيرة (وا إسلاماه) ، التي أخرج بسببها كيداً وظلماً الحزب الشيوعي المنتخب ديمقراطياً من البرلمان ، فإننا نتعشم منها صرخة أخرى تخرج بها حكومة الفساد والشذوذ الجنسي من بلادنا ، أو في أسوأ الإحتمالات تأتي لنا بطوفان (قوم لوط) ، ولتكن الصرخة : وا لوطااااااااه .
[email protected]
** أيضاً سعاد الفاتح .. “يخسي عليكم عند قبول (البرلمان .. الإسلامي الرباني)..!! للقرض الربوي الكويتي ..!! ؟؟
يخسي عليكم» عبارة صدرت من النائبة البرلمانية البروفيسور سعاد الفاتح وهي في حالة استياء شديد بسبب قبول «52%» من النواب. للقرض الكويتي الربوي وقدره «خمسة وعشرين» مليون دينار كويتي. وكان قد رفض القرض كل النواب تقريباً متفقون على أن القرض ربوي لكن الـ «52%» يرون ضرورته التي تبيحه بينما لا يرى الضرورة الـ «48%». إذن الخلاف حول الضرورة. وإذا كان الخلاف حول الضرورة فهل هذا القرض سيأتي ليضخ في مشروع أكثر ضرورة من غيره؟! فهو إذا كان لمشروع كهربائي فإن في الشرق مشكلات صحية وتعليمية أهم من مشكلة الكهرباء في هذه المرحلة. إذن حتى ضرورة القرض الربوي فيها نظر. إن الشرق وكل البلاد محتاجة جداً إلى تأهيل النظام الخدمي المتمثل في الصحة والتعليم والتغذية ومياه الشرب الصالحة ولا يمكن أن يكون مشروع الكهرباء أُسَّاً ضرورياً وحتمياً للنظام الخدمي. فالمرافق والمؤسسات الخدمية يمكن أن تستعين بمولدات كهربائية متطورة تتوفر من عائد استثمار القرض. هذا من ناحية «الضرورة» التي تبيح المحظور. لكن المهم في الأمر هو أن المبلغ عبارة عن قرض وليس منحة وليكن قرضاً وليس منحة، لكن ليكن قرضاً «حسناً» دون فوائد الـ «2%».. فهو يأتي من دولة غنية جداً وليست فيها كثافة سكانية. وهذا إذا حدث يجنب البرلمان السوداني المجادلة حول شرعيته بحكم مسألة الضرورة التي لا يراها «48%» من نواب البرلمان.
إن دولة الكويت الشقيقة ليست في حاجة إلى فوائد الـ «2%» من دولة فقيرة جداً وعربية ومسلمة مثل السودان. ومهمة تحويل القرض من ربوي إلى حسن يمكن أن يكلَّف بها الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار الحالي، فهو حينما كان وزيراً للخارجية قد نجح في مهمة عودة العلاقات السودانية الكويتية إلى طبيعتها بعد أن انهارت بسبب أزمة الخليج التي احتلت فيها قوات حزب البعث العراقي بقيادة صدام دولة عضو في الأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي أي دولة ذات سيادة. نعم إن «الخمسة وعشرين» مليون دينار كويتي يمكن أن تكون ديناً على السودان مجرداً من فائدة الـ «2%» ما دام بوسع الاقتصاد الكويتي الانتظار حتى سداد الدين.
بيجوهاااااات يا عجييييب
فعﻻ آخر الزمن يحكمنا ارازل القوم
ياخى انت زول قطيم قطامة
وتعجبنى هذه القطامة
ارفع مركوبى تحية لك ياعبد المنعم .
رافعاً فردة شباطى لكى اشتمهم ربما بالفردة الاخرى ارادوا الاحتراما
فدعى سبابتى الحمقاءَ تستفتحٌ بالنهدِ ولا ادرى الختاما
سيد شعراء القطامة مظفر النواب
اضافة بسيطه
جلد مركوب الدفع الرباعي (دفع الله)
من الذكر
مركوب سعاد من حبيبة قوم لوط
سعاد مركوب ده حلوه
والاحلي هتاف سعاد مركوب واا لوطاه واا شيخاه واا مرشداه
ههههه ,, مقالك جميل يعجب خاصة بخصوص السيدة الانقاذية التى يسمونها ام الحركة الاسلامية ,, وأكثر ما يعجبنى وضعها مع المدعو حسبو نسوان فى ((مركوب واحد )) ,, وأريد أن أطرح عليها سؤالآ واحدآ ماهو وضع البلد عندما صرخت واسلاماااه ,, كيف كان تعليمه وأخلاقه وأقتصاده وسمعته بين العالمين .. وكيف هو وضعه الاااان ولو رجع بك الزمان هل كنت ستطلقين تلك الصرخة التى يقال انها أخرجت الحزب الشيوعى من البرلمان ؟؟ يا سيدتى الوضع مزرى .. ورب زمان كنت فيه لو صرت لغيره لبكيت عليه ,, أو كما يقولون ,, الا لعنة الله على الكيزان رجالا ونساءآ فليس بأحدهم أحسن من الااااااخر ,,,
عبد المنعم سليمان يا روعة … هذه طولة لسان حباك الله بها قمينة بان تدرج فى ميزان حسناتك… يديك العافية.
قالو الواقعة دي حصلت في امدرمان في المهندسين .. وتحت تحت كدا قالو قريب واحد في الحكومة معروف …دي قصة كانت متداولة في الخرطوم ؟؟؟؟؟ هي سمعت من وين الكلام دا هنا مربط الفرس
وحتي كانت في صورة واحد قالو سعودي لبناني ومرات سوداني في تلك الفترة منتشرة في التلفونات
يعني حادثين نحن ما عرفنه القصة الصح … هل صاحب الصورة ام ابن امدرمان .
لسانك سنين والجماعة ديل مافى زول بيقدر عليهم إلا بالنوع دة من (البستفة)بس عمك السادات دة هو اللى ربى الأرانب الأستسلامية دى كووولها ولولاه لما كانت عندنا المصائب المذكورة عاليه.
غايتو بالغتو يا ناس الراكوبة الركنتو لينا زولنا وكاتبنا المفضل بالطرلاف ونحن منتظرين
ها ها ها
وما سعاد غداة البين اذ رحلوا الا مطلّقة فى رأسها (شبط)
شمطاء مقبلة خرفاء مدبرة بل يشتكى قصر منها (وتعتبط)