مشكلة جبل عامر و محلية السريف بني حسين في برنامج في الواجهة:

مشكلة جبل عامر و محلية السريف في برنامج في الواجهة:
إستضاف تلفزيون جمهورية السودان مساء أمس الجمعة و عبر برنامجه في الواجة الذي يقدمه الاعلامي احمد البلال السيد والي ولاية شمال دارفور و السيد معتمد محلية السريف بني حسين و كان هدف الحلقة كما أشار البلال هو توضيح الحقائق أحداث جبل عامر الاوضاع عموما بالولاية بكل وضوح و تجرد وشفافية، ولكن للأسف ما زال الكذب الممنهج و النفاق المؤسسي هو ديدن و سياسة من تولوا أمرنا، فقد كان تزييف الحقائق دون خجل أو وجل هو العنوان العريض لهذه الحلقة المثيرة للجدل و الرثاء معاً،لم يفتح الله على الوالي الذي أصبح هو و(الكذب صنوان أو متلازمان) في كل زمان و مكان ، على قول حقائق الأشياء التي يعلمها القاصي و الدانئ وسار المعتمد كالعادة في خطى سيده شاهداً على الزور، وحتى لا نلقي الحديث على عواهنه، فإن ردنا على هذا الهراءو ساقط القول سيكون بهذه الحقائق الماثلة على أرض الواقع.
الوضع الامني:
قال كبر ومعه معتمد السريف أن الامن مستتب و الوضع تحت السيطرة و لم توجد سوى بعض التلفلتات و الخروقات هنا و هناك. ولكننا نقول أن ما ذكر كذبة كبرى و إسطوانة مشروخة ومستهلكة تقال عقب اي أحداث بالولاية، وقد سبق ان صرح (كبر) في اليوم الثاني لأحداث جبل عامر و عندما كان بني حسين في المقابر لدفن العشرات من اهلهم ، صرح لإزاعة الفاشر ونقل تصريحه للتلفزيون القومي أن الامر كان مشاجرة و تم احتواء المشكلة تماماً ، تخيلوا هذا الانحدار و السقوط!!
و الواقع يقول السريف مازال يضرب عليها الحصار من قبل جماعات يدعمها كبر نفسه في إطار صراعه السياسي المعلوم مع الشيخ موسى الهلال.
اتفاقية الفاشر المنسية:
قال كبر و بدون خجل أنه لولا وجوده على رأس الولاية لما حلت هذه المشكلة و لحدثت مشكلة أكبر مما حدث!، سبحان الله أي مشكلة تكون أكبر مما حدث؟ هل حرق محلية بأكملها وقتل أكثر من 830 من طرف واحد و هذا الرقم قدمه يني حسين عند توقيع اتفاقية الفاشر،ولكنك اليوم تنكره بكل جبن و أمام الملأ وذلك عندما سألك المذيع وقال لك هل صحيح أن ضحايا الاحداث قد فاق الالف فكان ردك الكذوب أنه لم يتم حصر الأعداد بعد معللا ان الطرف الاخر لم يحدد عدد قتلاه بعد، غير أن الشفافية كانت تتطلب ان تذكر ضحايا الطرف الذي سلمكم عدد ضحاياه و بأسمائهم و تشير الى ان الطرف الاخر لم يحدد عدد ضحاياه بعد و لكنكم ظللتم تنكرون الحقائق التي يعلمها أي مواطن من دارفور!!
قال كبر ان اتفاقية الفاشر قد حلت المشكلة و هذا كذبة اخرى، وهنا نشير الى ان اتفاقية الفاشر حوت 21 بنداً و لكن الكل يعلم انه لم يطبق منها بنداً منذ توقيعها في نهايات يونيو 2013م، حيث أصبحت تلك الاتفاقية مجرد تظاهرة اعلامية و سياسية كبرى حضرها النائب الاول السابق ووزير الدفاع و وزير الداخلية وزير العدل، الذي حول هذه الاتفاقية الى قانون واجب الالتزام و التنفيذ، ولكن للأسف فقد إنفض سامر القوم وأصبحت تلك التفاقية طي النسيان، و إني أعجب لحكومة لا تحترم المواثيق و العهود.
تجدر الاشارة إلى أنه عندما ادرك طرفي النزاع حقيقة التسويف و الخداع الذي صاحب توقيع اتفاقية الفاشر، فرر الطرفان الحوار الشعبي المباشر بينهما فكانت توقيع اتفاقية كبكابية التي احدثت اختراقاً كبيراٍ وواقعاً ملموساً للمواطنين على الارض، حيث تم فتح الطرق و فك الحصار و فض التجمعات و لولا المتاريس التي وضعتها الولاية امام الاتفاقية التي وصفتها بأنها غير حقيقية و غير مؤسسية لا لشئ سوى انها كانت من مساعي الشيخ موسى هلال الذي اتهم كبر بأنه هو المسئول المباشر عن هذه الفتنة الكبرى التي أدت الى الإقتتال بين أبناء العمومة وطالب يكوين لجنة قومية لتقصي الحقائق و التي أصبحت مطلب طرفي الصراع ولكن لم تكون حتى الآن!!.
الوضع الإنساني:
لقد أفرزت احداث جبل عامر و محلية السريف أوضاعاً إنسانية معقدة، حيث تجمعت حول مدينة السريف أكثر من 15 الف اسرة تحتاج الغذاء و الماء و المأوى و المسكن ، وقد تدخلت وكالات الامم المتحدة و بعض المنظمات الاجنبية و الوطنية لمعالجة الاوضاع الانسانية و وفرت في الايام الاولي جزء من تلك المعينات و لكن فجأة تم توقف انسياب المساعدات الانسانية بسسب القيود الامنية التي وضعتها حكومة الولايات امام المنظمات.
ومنذ تلك الايام الاولى لم يصل السريف أي عون انساني، و حتى المساهمات البسيطة التي قدمت من لأهل الولاية و أخرى من المركز (500 خيمة + 10 خيمة إدراية + الف جوال ذرة+ ادوية من وزارة الصحة الاتحادية و معها 170 الف جنيه + مبلغ 3 مليار) و غيرها من الارقام التي نحتفظ بها ليوم الحساب، ومشير الى أن هذه المواد وصلت الفاشر منذ منتصف العام الماضي و لم تصل السريف حتى الان و اصبح مصيرها أصبح في كف عفريت، فمنها من ضل طريقه الى مناطق شرق الولاية إنحيازاَ و ظلما ، حيث مقر اهل كبر و عشيرته، وذلك قبل أن يشربوا من نفس الكأس ، حيث تم اجتياح تلك المناطق من قبل الحركات المسلحة و لكن المفاجأة كانت أن المشاكل خشم بيوت عند كبر، فبعد ان كان يقلل دوماَ مما كان يحدث في بقية مناطق ولايته، فقد صرح و بإنخياز فاضح أن ماحدث بشرق دارفور و الذي لم يتعدى عدد الضحايا من المدنيين ال 30 مواطناَ بأنه كارثة و ارسل ندائه لكل المنظمات و الولايات لتقديم العون و الاغاثة للمتضررين و كانت النتيجة أن تم توجيه القوافل من المركز و الولايات الى شمال دارفور و بالأحرى الى شرق دارفور منطقة الوالي ، أما ما حدث بمحلية السريف فهو لم يعد في عرف الوالي سوى (شكلة) تم احتوائها و الامن مستتب وذلك رغم أنف عدد الضحايا الذي فاق ال 1000 مواطن ( من طرف واحد حتى الان) و حرق اكثر من 160 قرية و تضرر اكثر من 90 الف مواطن، فقدوا الزرع و الضرع والمسكن و المأوي، وياللهول أي ظلم و اي جور و أي دولة نحن فيها.
ما الحل إذن:
ان عافية اهل دارفور لا تعود الا بذهاب هذا الكبر و زمرته الضالة الذين جعلوا من شمال دارفور ضيعة خاصة بهم عاثوا فيها فساداً لا مثيل له، و تبقى الحقيقة ان الفساد الذي احدثه كبر بهذه الولاية لا يمكن ان تسكت عنه أي دولة راشدة تحترم كرامة و انسانية مواطنيها، وعليه فأنني اتوجه بإسم ملايين الضحايا انه آن الأوان أن يرتاح أهل دارفور من هذا الكابوس و الابتلاء الذي أصابهم و أي إبتلاء يكون أكبر من يتولي مثل هذا الوالي أمر الناس!!
نداء لأهل دارفور:
لايختلف مواطنان شريفان من أهل دارفور ان كل البلاوي و الفتن و المشاكل بولاية شمال دارفور أنها صناعة وماركة مسجلة باسم كبر و سدنته سواء كان ذلك في محلية مليط او المالحة أو كتم أو السريف أو سرف عمرة وغيرها، وعليه فإن النداء الذي نوجهه لأهل دارفور أن أضعوا حداَ للإقتتال بينكم ، تصالحوا و إتحدوا يا أهل دارفور من أجل ان تعود الولاية سيرتها الأولى بلداً للتعايش و التسامح و التواصل والتصاهر و التناصر و التعاون في السراء و الضراء وذلك لن يحدث إلا بعد ان يذهب هذا الكبر و زمرته الى مزبلة التاريخ بإرادتكم أنتم اليوم قبل الغد.
[email][email protected][/email]
فعلاً الإختشوا ماتوا، و إذا لم تستحي فأفعل ما تشاء، فقد ما زال الوالي(كدب)الكذاب الأشر يكذب و يتحرى الكذب حتى كتب عند الله كذاباَ و أي كذب هذاالذي يبث على الهواء مباشرة بصور تجعل الانسان يتسمر في مكانه من هول صدمة الكذب و لكن ستبقى الحقيقة ناصعة بيضاء مهما تجمل احمد البلال و ذبح مهنيته و مصداقيته بتزييفه للحقائق و تغبيشها عبر برنامجه في الواجهة الذي بثه من داخل منزل الوالي بالفاشر.
منذ البدء لان الانقاذيين يودون الارض من تحت اقدام ملاك الارض الحاكورات,مثلهم كمثل اي قوى استعمارية,
جيشوا من لا ارض لهم فى بعض الحالات.
والمبدأ عندهم هو استيلاء سيطرة على الارض و ابعد ما يكون عن مشروع بناء امة
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-31790.htm