غوارديولا.. هوايات غريبة لا علاقة لها بكرة القدم

عندما سئل بيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة عما إذا كان قد شاهد المباراة التي تعادل فيها ريال مدريد على أرض فياريال في الجولة الماضية، كان رد الكتالوني “لا، لم أشاهدها، لدي أسرة وأبناء وكان هناك فيلم جيد على قناة أخرى”.
رغم ذلك أكد بيب في نفس المؤتمر الصحفي أنه شاهد موجزا للمباراة، وبالتأكيد رأى بعينيه كيف طرد غريمه البرتغالي جوزيه مورينيو ومساعده وعدد من لاعبيه على ملعب المادريغال.
لكن ما الذي تابعه غوارديولا الأربعاء مع عائلته، بدلا من مشاهدة مباراة صعبة لغريمه على الهواء مباشرة؟ في نفس التوقيت كانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسباني تعرض فيلما دراميا حزينا بعنوان “أزرق داكن، أسود تقريبا”.
أنتج ذلك الفيلم عام 2006 وحصل على ثلاثة من جوائز غويا الإسبانية للسينما، ويحكي عن كيف يمكن أن تتغير الحالة المعنوية لشخص لدى مشاهدة ذلك اللون “أزرق داكن، أسود تقريبا”، من خلال حياة شاب يدعى خورخي يرث عمل والده كحارس لأحد العقارات، يصاب بنزيف دماغي، ومن هنا تبدأ معاناته ضد قدره المعاند.
وكان لما فعله غوارديولا تأثير كبير على صحفية إسبانية معروفة ومذيعة بالقناة الثانية تدعى مارا توريس، بعثت برسالة إلى صديق على موقع “تويتر” تقول فيها: “سألتني لوقت طويل لماذا أنا معجبة بغوارديولا رغم أنني لا أحب كرة القدم، والإجابة هنا”.
ولا يعد لقاء السينما التليفزيوني الأسبوعي مع العائلة الهواية الوحيدة للمدرب الكتالوني، الذي اعتاد أيضا قراءة كتب الفلسفة، الأمر الذي جعل لاعبه السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش يسخر منه ويطلق عليه لقب “الفيلسوف”.
المحار
ولم يتمكن أي من الصحفيين الذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة برشلونة مع مايوركا من الحصول على جواب شاف من المدرب الشاب حول رأيه في الأحداث التي شهدها لقاء فياريال وريال مدريد، لكنهم ظفروا بإجابة أخرى: المحار، الطبق الكتالوني الشهير، هو أكلته المفضلة.
Eurosport