وادي حلفا الفشل والفساد .. !!

** عندما نتحدث عن الفشل واهمال الانسان في المحليات ﻻ يمكن ان نتجاوز محلية وادي حلفا ، المحلية المصابة بلعنة الفشل ، ليس السبب في انسانها وﻻ في قدرات انسانها وﻻ في وعي انسانها وﻻ في تعليم انسانها ، فمحلية وادي حلفا لها تاريخ عريق في انجاب العمالقة في كل المناحي ، ونذكر للمثال ﻻ الحصر المبدع خليل فرح ، الجيلي عبد الرحمن ، محمد وردي ، البﻻبل ، نجم الدين محمد شريف ، ابو سليم ، فاروق كدودة ، فتحي المصري ، عمر محمد عثمان ( مدير لجامعة الخرطوم ) ، سعاد ابراهيم احمد ، وجميعهم يحملون درجات الدكتوراه والاستاذية ، وليس فقط هؤﻻء فهذه المحلية خرجت الأفذاذ في كل المجالات العلمية من الطب والهندسة وعلوم الادارة والسياسة واثبتوا جدارتهم بين ابناء الشعب السوداني ، والحديث يطول عن محلية وادي حلفا ( حلفا ، السكوت ، المحس ) هناك رواد مهنة التعليم و حملة مشاعل العلم لكل انحاء السودان ، وكان عندما يذكر التعليم تذكر المنطقة النوبية ولكن دعونا نتحدث عن اليوم وﻻ حرج … !!
* اليوم عندما نتحدث عن الفشل والجهل نذكر وادي حلفا ، تخيلوا محلية بهذا التاريخ وهذه العراقة يعين لها معتمد فاقد تربوي ، معتمد لم يكمل حتى المرحلة الابتدائية ، تخيلوا الاستهداف الواضح للمنطقة وتاريخها ، معتمد بالكاد يكتب ويقرأ ، وكل قدراته ومهاراته وكفاءته انه مؤتمر وطني مبين ، وطاعته العمياء للوالي والحزب ، وﻻ يخالف لهم امرا ، هذا هو معتمد وادي حلفا ، ﻻ طاعة لمواطن في معصية الحزب والوالي .. !!
* النتيجة الطبيعية اليوم في المحلية فشل في بناء المشاريع الزراعية ، فشل في اكمال الخدمات الاساسية من كهرباء ومياه ، حتى اللحظة هناك قرى ﻻ تعرف اختراع الكهرباء ، تفشي السرطانات ، تدهور التعليم ، تﻻشي الاندية الرياضية التي كانت تشع بالنشاط الثقافي والتي كانت تعالج الظواهر السالبة عبر العمل الثقافي والابداعي ، في الصحة حدث وﻻ حرج المرضى يموتون بالعشرات وهم في طريقهم الى الخرطوم ، محصول البلح يتعرض للانقراض بسبب الاوبئة والحريق ، المنطقة يتهددها الاغراق ببناء سدي دال وكجبار ، واليوم شهود عيان يتحدثون عن نفوق الاسماك وموت الطيور والحيوانات بسبب استخدام الزئبق والمواد السامة المضرة بالبيئة كالسيانيد في التنقيب عن الذهب ، وتسببت هذه المواد في ارتفاع معدﻻت الاصابة بالسرطانات والحساسية والفشل الكلوي والمحلية ﻻ قرار لها وﻻ تمنع ، بل اصبحت تمنح اراضي التنقيب لمن يدفع اكثر ، اشتركت في التنقيب يوم للمحلية ويوم للمستثمر ، وﻻ نصيب لمواطن المنطقة صاحب الثروة ، بدات تظهر ظواهر دخيلة على المجتمع جاءت مع الدهابة ، ظهرت السرقات ، حتى انعدم الامان في قرى لم تكن تعرف قبل الانقاذ اغﻻق ابواب المنازل ، وكل من عاش هناك يشهد ، وكل هذا بسبب الفشل الاداري والوﻻء السياسي وانانية المصالح وفشل الوحدات الادارية والطاعة العمياء للمركز حتى ضد مصلحة المنطقة ، نحتاج فعﻻ لاعادة نظر وترتيب للمنطقة وقيادتها ، فالاجيال الحالية في حوجة لمعرفة تاريخ محليتهم قبل فوات الاوان فربع قرن كافية لمحو كل تاريخها دون اثر* .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
[email][email protected][/email]
حلفا مصدر اشعاع علمى وحضارى ونور بين يدى انسان السودان زمن ان كان السودان مظلما اتحدث وانا شاهد عيان ان عام 1977 -1978 الى عام 1982 مكتب تعليم المديرية الشمالية ورئاستها دنقلا كان يتكون من الاتى :-
1/احمد صالح ثابت مساعد المحافظ للتعليم
2/ احمد صالح داود مدير التعليم
3/عباس محمد الحاج اشراف وتوجيه
4/عبدالفتاح ابراهيم حاج اشراف وتوجيه
5/صالح عبده اشراف وتوجيه
معذرة لمن فاتنى ذكره والزمن طال وكنت معلما ونلت الكثير من العلم والادب على يديهم رحم الله من رحل منهم ومتع بالصحة والعافية من بقى منهم على قيد الحياة
ارجو ان يتطرق الاخ نور الدين لموضوع الجبايات في الولايه الشماليه حيث انها اوقفت بقرار جمهوري منذ فتره في بقية الولايات والتي تؤدي الي خروج الولايه من دائرة المنافسه في كثير من السلع الزراعيه
سيدى رغم التهميش اللذى تتعرض لة الشمالية … لكن اقولها بصدق ان افضل نعمة انعمها اللة على اهلى فى الشمالية هى الذهب … واقول لك عن تجربة وانا من قرية فى ريفى ابى حمد تسمى الزويره … لكم تغيرت الحياه هناك .. فبدلا عن ركوب الحمير انتشرت البكاسى … ارتاح اهلى من نقل الموية بالجركانات وتم استبدال الامر بوابير تدفع الماء الى خراطييش قريبة …. اقتنى اهلى لاول مره فى حياتهم التلفزيونات ، الغسالات ، السرتير السنقل ومراتب الاسفنج والموبيلات اضافة الى البتوجازات وافران الغاز … اصبح بامكانهم الحصول على العلاج فى الخرطوم او عطبرة فى كل وقت دون انتظار لقروش الموسم … حتى فى رمضان بامكانهم شرب الماء المثلج … وهذا كلة ليس بسبب التنمية والحكومة لكن بسبب الذهب … فلا تنكروا نعمة اللة
هذه من بدع الإنقاذ يانور الدين ( إذا ضيعت الأمانه فأنتظروا الساعة ، قيل وكيف تضيع الأمانه يارسول الله ؟ قال إذا ولي الرويبضه أمر العامة )