نصر الدين ومبارك

الحديث عن هذين السيدين ذو شجون. يتفقان في عداء الإمام الصادق ولا يتفقان على الحد الأدنى من التقارب بينهما. فعندما حلّ نصر الدين ضيفاً على الجبهة الثورية ممثلاً لحزب الأمة القومي بصفة نائب رئيس لحزب الأمة ونائب رئيس الجبهة الثورية، إنفرد مبارك بكوم معارضة لا نعرف كُنهه. يُحمد لنصر الدين أنه لم يتداخل مع الإنقاذ ولم يشرب من كأسها المسموم. ولهذا يمكننا القول أنه صامد في معارضة النظام غض النظر عن أين يقف في صف المعارضة. أما مبارك فقد بدأ معارضاً شرساً يمكننا أن نعتبرها معارضة (أوبك) أي مضروبة بلغة ناس السوق.

بسبب قيادة مبارك للمعارضة في تسعينيات القرن الماضي ترك كثيرون من صناديد الأنصار المعارضة ليس خوفاً من الحكومة ولكن خوفاً من مبارك الذي ربما ينقلب عليهم يوماً ما. وما فعله في بعض المعارضين من الأنصار وحزب الأمة في مصر في ذلك الزمن معروف للجميع. ولم يخب حدس الأنصار وحزب الأمة فسرعان ما اندغم مبارك مع الإنقاذ حين واتته الفرصة بما هو معروف للجميع. لكن جهابذة المؤتمر الوطني تغدو به قبل أن يُفكِّر في أن يتعشى بهم. لفظوه عندما عرفوا طموحاته التي تفوق إمكاناته مما جميعه. وتمّ الذين انشقوا معه الخياطة بالحرير عندما رفضوا أن يتبعوه إلى خارج الحكومة عندما لُفِظ منها.

تكونت أحزاب الأمة (القيادة الجماعية ? الفيدرالي ? الوطني ? الإصلاح والتنمية) بافتراع من حزب الأمة الإصلاح والتجديد الذي إفترعه مبارك من حزب الأمة القومي. هل ترون في هذا الإستفراع أي نوع من العمل السياسي المؤسس؟ لا أظن ذلك. إنّه صراع مصالح ذاتية لا علاقة لها بالوطن أو جماهير الحزب. خرج مبارك من الحكومة مطروداً ولكنه فشل في أن يجمع شتات الأحزاب التي أُفترعت من حزبه المفترع. يعني المفترع من المفترع مفترعا وغير مندغم!! فاهمين حاجة.

أهلنا يقولون الريسة قدح وسباتة. فهل ينطبق هذا القول على مبارك ونصر الدين؟ لا يعني القدح فاخر الطعام فالمثل يقول: (بليلة مباشر ولا ضبيحة مكاشر). والمقصود ليس الطعام في حد ذاته. فالعرب قالت: (قابلني ولا تعشيني). فأكل البطن غير وارد وهذه تورية لمن يفهمون في الأمر بِرُمتِه. الفرق بين التؤأمين مبارك ونصر الدين من جهة والإمام من جهة هو أن الإمام مبذول للجميع لمن يريد مقابلته حتى ولو كان مصطفى عثمان إسماعيل .. حلوة دي مش؟

مبارك يتعالى على الناس بدون مبرر واضح وهو يعلم علم اليقين أنه بدون هؤلاء الغر الميامين الغُبش من الأنصار لا قيمة له في حياة السودان السياسية. ومع ذلك تجده في وادِ والأنصار في واد آخر. أما حبيبنا نصر الدين فهو كمن راح له الدرب في الموية. فمن زعامة الإمام الصادق إلى زعامة مالك عقار. والعرب قالت: ( الببدلك بالفول .. بدِّلا بقشرتا، والبجعلك حمار .. أجعلا بعرتا). فماذا تتوقعون من الإمام الصادق أن يفعل مع مبارك ونصر الدين غير تطبيق هذا المثل عليهما وهو العالم بكل أمثال وطرف العرب العاربة. لا ألوم مبارك فبينه وبيننا جسر طويل من الصعب عبوره أو الإلتقاء في نصفه. فهو لا يقبل ال Compromise ويعمل بنظرية (غرّا يا تشربي يا أكسر قرنك). وهذه أصبح من المستحيل تطبيقها على جيل الأنصار الذي شبّ في جو غير جو ستينيات القرن الماضي. ولكن مبارك لم يحسب حساب ذلك.

الأخ الحبيب نصر الدين زميل دراسة منذ الثانوية وصديق عزيز ولكن لا يسمع وإن سمع لا يستوعب وإن استوعب لا يستفيد. تعامل مع الإمام الصادق بحسن نية لا تنفع في معترك السياسة. فالسياسة هي فن الممكن. وهي مصالح وشيلني وأشيلك. لكن التضحية من جانب والكسب لجانب فيه نوع من الإستغفال إن لم نقل الإستحمار. باع نصر الدين إخوته وتابعي الإمام الشهيد والده من أمثال دكتور مادبو وبكري عديل وآخرين واندغم مع الإمام الصادق ولكن عاد بخفي حنين. فقد قرّب الإمام الصادق مبارك أكثر من نصر الدين، وذلك لفوائد مبارك التي لا يقدر نصر الدين على تحقيقها. وعندما شعر الإمام بقوة شوكة مبارك لفظه كما تلفظ النواة وصار بينهما ما صنع الإعلام والإعلام المضاد. وظهرت سوءاتهما التنظيمية وانكشف الكثير من المستور الذي كما يقول المصاروة: (دافننوا سوا).

يقول أهلي في دار فور ردّ الله غربتها: (مرمي الله ولا ترفعي .. كان دُرتي ترفعي .. تسوي ليك خصامة مع ربّك، وفي رواية أخري برميكي معاهو). ألا ترون أن هذا المثل ينطبق على الأخوين الحبيبن مبارك ونصر الدين؟ الأول مشى ساكت (مِدودِو) بلا بوصلة محددة والثاني الدرب دقش ليهو الموية، هذا ما حدث لهما بعد مفارقتهما للإخ الحبيب الإمام. مع العلم أن الإمام لم يتأثر سلباً بفراقهم له وربما إرتاح ذهنياً من الصداع الذي كان يسببه وجودهما حوله. (العوج راي والعديل راي).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قلت لي يا دو الصافي.. جبل سيدك الما قدر اطلعوا اولاد عمه انا ما بقدر عليهو .. وقلت اخير اخلي جملي بارك…. وبرضوا العديل رأي والعوج رأي

  2. تحياتى الاخ الصافى

    اراك قسيت هعلى الاخوين مبارك ونصر الدين

    الامام هو الآخر راح ليه الدرب فى بينت المى – فرتق حزبه وشعله شذر مزر وقابض ليه فى شراع غرقان لا محالة – هو حزب البشير لمصالح لم تعد تحتاج الى فيلسوف اكى يحللها – ميعادنا العام القادم عند الانتخابات – اذا دخلها الامام فهو غرقان فيخا حتى اذنيه واذا هرب منها وهو فى الثمانين يكون فد اراح واستراح والناس تشوف ليها حزب شيوعى ولا حزب اسرائيلى حتى
    ياخى الناس الثلاثة ديل اصبحوا خارج الفورمة ومعهم سيدهم الصادق – كنت فى القاهرة فى ايام المعارضة ولم ار اى مهعاملة سيئة من مبارك لكوادر الحزب – ولكن بعد خروج السيد شفنا العجب – طرد العميد الخالدى قائد جيش الامة وعين بدلا عنه الملازم عبد الرحمن الصادق فى اجراء لا تقبله النواميس العسكرية –
    كلكم خسرانين فقط ارجلوا وتحملوا المصيبة

    اكيد الااتحترام

    على حمد ابراهيم

  3. وقسماً سيك أبو الكلام وهلما جرا هو البيروح فيها .. المستقبل أبداً مافي صالحو ونحيا ونشوف إن الله مدّ في الأيام ..

  4. يا أخي هون عليك الجوز ده الإستثمار فيه كان مقلب كبير وقع على حزب الأمة و كل الجسم الأنصاري فهو أسوأ من بذرة العيش الفاسدة التي تنبت عدار ولج العمل العام منذ قرابة الأربعة عقود و تبوأ أرفع المناصب و أتيح له فرصة التعامل مع فحول الساسة داخل و خارج هذا الكيان فطفل السيد المدلل بسببه حلت حكومات و إنفضت إئتلافات و ألم يكن و زير الداخلية الذي كان يمكنه التدخل لإفشال إنقلاب 89 الم يقدم الملازم على العميد لقيادة جيش الأمة بقت ولا بقت حارة لما بقت في تولها و الثاني كان أمين مال الحزب و نائب رئيسه فيما بعد و لم نجد له بصمات ماذا يريد أن يفعل بعد خراب مالطا فهما تربية السيد عند طفولتهم السياسية و لم يهشوا أو ينشوا عند شبابها و بعد أن وقع الفأس فوق الرأس يريدون حساب المربي على ما كان بدلاً عن إصحاح ما انعوج مما هو حاضر و ما سيكون و عند الشيخوخة خرجوا من العباءة و لازمهم الفشل و كل ما قدروا عليه هو التنافس على من فيهم يكون أقرب لقيادة ياسر عرمان و ما أدراك ما ياسر عرمان

  5. تانى يا الكباشى رجعت بينا لى وراء ؟؟ يا اخى ما تسيبنا من التحليلات الما بتهم المواطن السودانى فى كتير واللا قليل دى ،، خلينا فى المهم فى المأزق الراهن ممكن تتحدث عن اخفاق الثلاثة الذكرتهم لكن اربط اخفاقهم دا بالوضع الراهن ،، ما تخلى مواضيعك قصص وحكاوى رددناه كتير لمن زهجنا من ترديدها ،، بعدين موقف نصر الدين الحالى دا ما عاجبك ؟؟ زول مشى الجبهة الثورية عديل بخشم الباب وما قال داير منصب فيها ولا عمل فرقعات اعلامية ده كلو ما شفع ليهو عندك ؟؟ بعدين مالو عقار عيبو شنو حتى تعيب على نصر الدين انو بقى نائب ليهو ؟؟
    اكبر المستفيدين من كتاباتك من النوع ده هو المؤتمر الوطنى لانك بكتاباتك دى كأنك بتقول للناس ما فى فرق بين الانقاذ والاحزاب والجبهة الثورة ،، هناك الكثير من المواضيع التى تساعد فى التعجيل بالثورة ارجو تناولها

  6. كلامك في ناس سيدي ديل عجبني بالحيل ولا قداسة في السياسة

    ككيف همن قاعدين يندغمون ويفترعون زي دا ونحن قادين نتفرجوا ساكت ولا ياخدوا راينا ولا شتين

    سيدي الصادق دا هو بس الرخا للحبل وخلا للحزب العملاق دا بقي ملطشة زي دا لناس الحكومة يلعبو بيها

  7. كباشي النور.. تلف وتدور.أأنت..مخمور ..لا تدري ما تقول.. وما يدور

    كيف لا..ونبتة …تناديني. أفق..فالفجر…جاء ..أفق وتنسم..زهو الحياة… الغد..آتٍ…آت
    شمس الحرية …أطل ..العهر أرتحل ..القهر أندثر …نجم الطغاة أفل…اعشوشب ..السهل
    الجديب ولا مطر …أينع…بشجيرات …الليمون الثمر..

    كباشي ..النور ..ما ذكرته ..وضعناه بين الأقواس..وسنرد على تجنيكَ..الواضح ..كي لا
    يتمادى أمثالك..في الافتراء..وبث البغضاء ..لتزداد الجفوة ..أتساعا ..ويغدو الخاص ..مشاعا
    وسرد.. الأكاذيب ..متاعا..سلعاً..مُباعة..
    ومن يحاولون.. صب الزيت على النار..ووضع مزيدا من الحطب …لتزداد ..اشتعالا..فهؤلاء كمن يحرث في البحر …الأخ /نصر الدين بعنفوان الشباب …نرى ما يقوم به هو الصواب …أجل …نحن معه ..نشدُ..من أزره

    (وتمّ الذين انشقوا معه الخياطة بالحرير عندما رفضوا أن يتبعوه إلى خارج الحكومة عندما لُفِظ منها. )

    السيد مبارك .. هجر هؤلاء السفلة..لم يُلفظ كما ذكرت زوراً وبهتاناً.. لأنه …وفق ..أيمانه بما يراه صائباً ..لم يجري وراء الجاه..المال .. الذي توفره هذه.. الطغمة الفاسدة.. لمن يسير في ركابها..

    (في الأمر بِرُمتِه. الفرق بين التؤأمين مبارك ونصر الدين من جهة والإمام من جهة هو أن الإمام مبذول للجميع لمن يريد مقابلته حتى ولو كان مصطفى عثمان إسماعيل .. حلوة دي مش؟)

    ها هنا ..تبين ..مقاصد مقالكَ..صب مزيدا من النار ..لتزداد أوار..الفتنة ..ما بين ما قيلا ومن قال..ويستفيد
    من تشرذم ..الأنصار..المغول ..والمجوس ..والتتار ..ومن يريدون نيل حظوة ..عند أمام ..الأنصار..هيهات
    هيهات ..أن يفلح النكرات..لماذا المقارنة ؟ ألشيء في نفس …؟…لا أرى في مقالك ..ما يستوجب الاهتمام
    لكن نرد عليك كي لا يتطاول النكرات …والتمادي ..في المنكرات…
    (مبارك يتعالى على الناس بدون مبرر واضح) ولا أحسب أ/مبارك …بما له من قيم يصل لهذا الدرك ..أتق الله…فالكلمة أمانة ..ولا تلقي الكلام على عواهنه ..الرجل محبوب ..من كل من عاشروه ألا الموتورين…
    والحاقدين ..حدثني أ/مجدي نبق :- زار أ/مبارك الكاملين..قبل بضع سنين ..لأداء واجب عزاء..وعقب الانتهاء
    وعند مغادرته ..توقفنا خارجا..حدثته عن التوافق والاتفاق..ولم الشمل ..رحب بحديثي وقال : نحتاج لمثلكم من
    الشباب لنستنير بهم ونسترشد:- أيدل هذا على تعالي وتكبر.أتق الله يا هذا..ما هكذا يا.. توردُ الإبل الكلمة أمانة

    (الأخ الحبيب نصر الدين زميل دراسة منذ الثانوية وصديق عزيز ولكن لا يسمع وإن سمع لا يستوعب وإن استوعب لا يستفيد. )
    و أذا أتتك..مذمة..من ناقص ..يظل نصر الدين الهادي المهدي ..نصر الدين الهادي المهدي..مناضل من صلب شهيد مناضل ..وتظل أنت ..كباشي النور الصافي ..وكل إناءٍ..بما فيه ينضحُ

    (يقول أهلي في دار فور ردّ الله غربتها: (مرمي الله ولا ترفعي .. كان دُرتي ترفعي .. تسوي ليك خصامة مع ربّك، وفي رواية أخري برميكي معاهو). ألا ترون أن هذا المثل ينطبق على الأخوين الحبيبن مبارك ونصر الدين؟ الأول مشى ساكت (مِدودِو) بلا بوصلة محددة والثاني الدرب دقش ليهو الموية، هذا ما حدث لهما بعد مفارقتهما للإخ الحبيب الإمام. مع العلم أن الإمام لم يتأثر سلباً بفراقهم له وربما إرتاح ذهنياً من الصداع الذي كان يسببه وجودهما حوله. (العوج راي والعديل راي )(
    دار فور الحبيبة..تعاني..سطوة الجنجويد حثالة البشر ..في كاس..على الهوية يُقتل الناس وكردفان شرق الجبل ..الانتونوف ..تبيد الإنسان ..الحيوان والشجر ..هناك يقف نصر الدين ..مع الرفاق مع عبد الواحد
    ومناوي..هناك حيث تعزف البنادق لحن الفداء..والرجال عند الخنادق .. لله در نصر الدين ..من مخلص للمبدأ
    أمين …فأين أنت..والقلم ما بيزيل بلم .. حقاً..هذا ..زمانك يا مهازل فامرحي ..أتظن ..بمثل هذا الطرح النتن ترضي (الأخ الأمام الحبيب) كما تقول ..يقولون في الأمثال ( الدم ..عمره ما يبقى مية) أترك ..التدليس ..
    والتهليس..تقول صناديد الأنصار ..أين أنت من هؤلاء ..رحم الله عمنا عوض صالح..والعم نقد الله..
    (فمن زعامة الإمام الصادق إلى زعامة مالك عقار )
    في سبيل النضال والحرية …والعدالة الاجتماعية …وكي يعود وجه نبتة مشتعلا ..بالمهابة والضياء …
    نمضي..كلنا جنود الفداء ..والرفيق.. مالك عقار..عصامي مناضل ..هنا ..أنت ..حسين خوجلي..وحسين
    يفوقك..بامتلاكه..لذخيرة ..لغوية ..وأمثال ..ليست ركيكة كأمثالكَ..وكم لا بأس به ..من عيون الشعر ..
    يضيفها كتوابل لحديثه ..أما أنت ..سذاجة الطرح ..وسوق الأكاذيب..دون سجع ولا جناس..ولا مفردات
    تغري بمتابعة ما تكتب ..دنوتُ من مقالك ..فقط العنوان ..مراتٍ كثيرة ..أراك تكتب عناوين اغلبها عن الأمام
    السيد الصادق المهدي ..ليس لإصلاح ذات البين..وإنما لإفساد ذات البين ..عسى تخلو الساحة داخل الحزب
    ويجد أمثالك لهم موطأ قدم ..لكن هيهات.. هيهات…ثم هيهات …وهيهات..كثير من الشواذ قولهم نشاز
    موقعهم مع حثالة الإنقاذ..عوض الجاز..وذو العجيزة إعجاز..

    اقتباس:- ..
    هذا ما كان من مناشدة للسيد الفاضل/مبارك الفاضل…سقناه له ..في مداخلة سابقة لنا..نعيدها ..
    للذكرى ..عسى الذكرى ..تزيل غبن الحاقدين ..وتلطع المتسلقين..والأمام الحبيب متقد الذكاء ..ونحن في
    اليسار نختلف معه كثيرا ..نناقشه نعاتبه …كثيرا..لكننا نحبه أكثر ..وتوحد حزب الأمة ..وعودته لساحات
    النضال…منعة …وعزة لنبتة ..نبتة النضال ..الإنسان والمكان ..

    :ليسمح الأستاذ/مبارك الفاضل….بأن ندلو …بدلونا …يُسجل لك ..ترك المنصب لتعارض …ذلك مع ما تؤمن به من قيم ومثل ومبادئي …كبرتَ قيمةً…عند الكثيرين…نسوق هذا رغم اختلافنا…الأيدلوجي…لكن الحق..يقال
    رغم أننا لم نتشرف …بلقاء أ/مبارك ..عن قرب لكن حدثونا …عنك أُناس …جديرين بالاحترام …لا عليك…
    ففاقد الشيء لا يعطيه …والمثل العامي يقول (العارف عزو..مستريح)….(والفيك..بدربو)….
    وكما ترون ..بعض تعليقات …شراذم أمن …النظام …..محاولين تشويه الحقائق …وكل أناءٍ بما فيه ينضحُ
    وكل ما أدليت به أستاذي الفاضل/ أبان ..هبة سبتمبر…عن وجود…ميلشيات من عرب النيجر وبقايا القاعدة
    أثبتت الأيام صحته …رغم أنه ..حينها …سخر البعض من ذلك الطرح…وخاصة الأسلامويون…المتأسلمين
    وهذا …الهجوم …عليكم من هؤلاء دليل أنكم رقم …يصعب تجاوزه في كيان حزب الأمة …وكان لنا لقاءات
    مع صديقي المرهف الحساس المرحوم /عمر ميرغني نبق أبان مروري عليه بجدة …حدثني عنكم ..كثيرا
    حينما..انفصلت وكونت حزبا …وانضم لكم شباب حزب الأمة المستنير.. وأنتم أ/ مبارك …قادرون …على
    التأثير..بما لكم …من وزن ..وثقل سياسي ….إقليميا.. ودوليا …عودوا …ساندوا …الأخوة في الجبهة الثورية
    لصنع نبتة وطن يسع الجميع ..وتجتاز نبتة عصورها..المظلمة ..المعتمة..أخوة في الوطن…دون تميز…
    لا عرق ..لا دين ..لا جهة ..لا قبيلة…وطن الحرية والعدالة الاجتماعية …وكما أستاذي…الكفاح المسلح ..يحتاج لمجهود ودعم ..مادي …وعيني ..وإعلامي…وأنتم على علم.. بمكونات الجبهة الثورية …فهيا معا

    المجد للشعب …المستنير..سلوكا..وفكرا…المجد للشهداء دوما…وأبدا..على مر العصور…المجد لرجال الجبهة الثورية …ولكم أنتم رفاق… دربنا يا من تزينون..(الراكوبة)… روضتنا بالإبداع …والفكر الثاقب..

    خاتمة:::—
    يمتد صبرك…انتظار.. و النوارس..وأرصفة المنافي
    الموج ثملٌ….عربيد…ينشدُ…الخليج
    سيمفونية الميلاد…تحسه أنين….تحسه نشيج
    شجيرة الميلاد…خفت بريقها…وزحمة الضجيج
    وعبد الجليل قامة النخيل…هامة المستحيل…حفيد ترهاقا
    كادقلي يلفها السكون…تأبى أن تكون…ملاذ المنون
    لنا…أقرب ما تكون…لك ابعد ما تكون
    بينكما….زفرة المنون…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..