مقالات وآراء سياسية

لا جديد..!ا

حديث المدينة

لا جديد..!!

عثمان ميرغني

الأستاذ على عثمان محمد طه عقد أمس مؤتمراً صحافياً في قاعة الصداقة.. كان ? على الأقل بالنسبة لي- مخيباً جداً لكل الآمال العريضة التي توقعناها.. كنت أتوقع أن أرى ملامح سودان جديد حقيقي تتشكل بعد (فاجعة انفصال) الجنوب.. لكن المؤتمر الصحافي أشعرنا بأن لا شيء حدث.. لا شيء سيحدث.. لا شيء متوقع. المؤتمر الصحافي أتى بعد يوم واحد من الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء وانفصال الجنوب دستورياً وشرعياً.. و قيام دولة جديدة في (الشمال) الباقي من سودان كان مليون ميل مربع..

كنا نتوقع خارطة طريق ضخمة كبيرة توضِّح ملامح السودان الجديد.. ولكن كأني بالماضي يغنِّي للمستقبل (جيتنا وفيك ملامحنا..). بصراحة ? وأرجو أن يحتمل نائب الرئيس صراحتي- أحسست بأن علي عثمان ضَجِرٌ من الوضع السياسي الذي نكابده.. أو أنه مُحبطٌ لدرجة اليأس لإحساسه أن كل ما فعله في ملف جنوب السودان منذ نيفاشا حتى إعلان مفوضية الاستفتاء أمس الأول نسبة الـ(99.6%) ضاع سدى.. وأنه يدفع بكل قوة في اتجاه ويدفع آخرون غيره في اتجاه معاكس.. وأن الدولة السودانية صارت مركباً في مهب الريح.. تحملها يمنة أو يسرى حسب الظروف والمقادير. الأستاذ على عثمان في مؤتمره الصحافي ولمدة تزيد عن الساعتين لم يقل لنا شيئاً.. حتى مجرد تحديد ماذا ستفعل الحكومة غداً.. تركها كلها لـ(محاسن الصدف).. هل يعدل الدستور أم يستبدل.. حكومة موسعة كيف؟.. وكان محيراً أكثر بعد ذلك أن يتفضل بعض الوزاء بالحديث عن تفاصيل مشاريع تنمية.. في وقت يحلِّق في سماء السودان كله سؤال مثل سحب الخريف.. عن شكل الدولة السودانية (كلها) بعد أن بتر الفشل ثلثها الأعلى..

ماذا الذي يجب أن نغيره ليغير الله ما بنا.. فاذا بالمؤتمر الصحافي يغوصُ في تفاصيل السكر والدقيق والشاي والزيت.. ليس لمثل هذا ننتظر نائب الرئيس.. تلك أمور يستطيع أن يحاورنا فيها وزير المالية أو الزراعة.. لكن نائب الرئيس (شخصياً).. ينتظره شعب السودان كله.. ليقول لنا أين رأسنا وأين أرجلنا.. أين نحن الآن.. وأين نمضي..؟!!.

هناك مشكلة كبيرة.. الحكومة- أو على الأقل حزب المؤتمر الوطني بصفته الممسك بتلابيب الحكم- إما أنهم استهلكوا خبرتهم وما بات فيها من جديد.. ولم يعد المستقبل يعني لهم أكثر من إدارة يوميات الحاضر.. أو أنهم فقدوا (حاسة الخطر) .. ولم يعد الشعب يعني لهم أكثر من تلك اللافتات التي يرونها في مهرجانات الاحتفالات واللقاءات الجماهيرية (المنظمة).

عندما وصلت أمس إلى مقر المؤتمر الصحافي كنت أصلاً متخم بإحباط وحزن كبير من عبارات سمعتها في الإعلام الرسمي.. تصوروا ماذا سمعت ؟؟ سمعت عبارات تهنئة للحكومة بانجازها الاستفتاء.. وأنها حققت (نجاحاً).. أليس هذا أقرب لمن يرسل برقية تهنئة إلى رجل لنجاحه الباهر في إكمال اجراءات طلاق زوجته.. ألا يذكركم هذا بفاجعة تصفيق نواب المجلس الوطني لوزير المالية عندما أعلن زيادة الأسعار..!!

التيار

تعليق واحد

  1. تعرف ياود ميرغنى انه اهل الانقاذ من اميرهم لغفيرهم ايه رايهم فيك وفينى وفى الشعب السودانى
    رايهم اننا عندنا قنابير
    اننا طير وهم عبارة عن اغنام ترعى وراعينا امير المؤمنين بشبش
    وهم خيار من خيار وان الله قد نظر اليهم وقال لهم افعلوا ما شئتم فقد اذنت لكم
    يبقى انت خت عقلك فى راسك واوزن نفسك
    وما فى داعى تنتظر من ميت كفن
    21سنة والله الاطرش واعمى وابكم ما قدر يصبر
    الله غالب

  2. حقاً لا جديد..!!

    إخواننا في سدة الحكم إغتالوا إرادة الشعب السوداني و وقعوا بدون تفويض منه إتفاقية و أد وحدة وطن الجدود المسماة نيفاشا …

    و الآن بنفس (العين القوية ) قبلوا ما آل إليه الوطن من إنفصال ..

    و الشعب السوداني ما زال في صمته العجيب و كأن الوطن لم يعد يعنيه …

    بل ها هي زمرة منه يسوقون عبارات التهنئة للحكومة بانجازها الاستفتاء…

    ماذا تقول عنا الأجيال القادمة ؟؟؟

    إن باطن الأرض خير من ظاهرها لمن يضيعون أوطانهم ..
    و لكن :
    لتسمع إذ ناديت حياً و لكن لا حياة و لا شعور لمن تنادي …

    و ما أشد المواجع عندما تأتيك تترى على وطننا ..

  3. السيد/ عثمان ميرغني انظر الي تاريخ السيد علي عثمان هل يوجد فية شيء مضيء هذا الرجل فاشل لم يقدم الي هذا البلد غير الدمار في البداية كان زعيم للمعارضة في اول برلمان بعد الانتفاضة لم نري غير الممحكاة وبعد انقلاب الانقاذ استلم وزارة الرعاية الاجتماعية لصياغة انسان السودان انظر الي الانسان الان واستلم وزارة الخارجية وانظر الي علاقتنا بالعالم الخارجي واستلم نائب للرئيس ووقع اتفاقية معيبة لم يرجع الي المواطن ليقول كلمتة فيها ونتج عنها انفصال جزءعزيز من الوطن هذا الرجل فاشل فاشل وفشل البلد واذا عايز كثير انا حاضر0

  4. ارجو ان يساهم ذلك ولو قليلا في تبصيرك بحقيقة هذه الطغمه الفاسدة التي تحكمنا و كل اعضاءها هم تروس في اللعبه و بلاش كل مره تذكرنا باعجابك الشديد بنائب الرئيس و كانه هو خارج النظام او غير موافق علي كل ما يدور حوله

  5. ياعصمان ان كان فصل الجنوب انجاز فسوف نقوم بفصل دارفور حتى يتوج البشير رئيساً للابد لانه قسم بلاده
    يا عصمان بالصاد مع التأكيد هل من صفق في مجلس الشعب يمثلون الشعب انها المخجوجة .
    دعهم في غيهم يعمهون
    مساكين اهل الانقاذ يساقون لحتفهم ولا يدرون
    لا يغرك تقلبهم في البلاد فكل شركاتهم وعماراتهم مرصودة وان غدا لناظره قريب

  6. وهماً يزعم الكثيرون ان علي عثمان مفكر ومصلح وصاحب عقلية متميزة في الحكومة، وهذاالرجل لا يختلف عن غيره من عصابة الانقاذ الا بعدم السباب والشتائم كالرئيس وابو العفين وقوش ومصطفى عثمان ، لذلك يظن الناس انه اكثرهم روية وعقلا.
    ولكن الحقيقة هو داقس وما ناقش وضيع البلد وقسمها واكثر مايقول هذا الرجل كلمات باتت محفوظة(العند اخوي عندي ، الفي جيب اخوي في جيبي ، السودان قدح الجميع وبيشبع الجميع ) وهكذا من العبارات المحفورة في الذاكرة
    لم يكن هذا الرجل مفكرا ولا سياسيا بارعا وليست لديه مواهب وقدرات لادارة الازمات ، فالاولي والاصلح ان يرجع ليفتح مكتب المحاماة الخاص به وينتظر تواثيق الاراضي والسيارات ، هذا اقصى ما يفترض ان يقوم به

  7. هذا الرجل عندما كان تمسك يده يد الراحل د/ جون قرنق توهم وعاش الوهم الكبير بأنه مهندس عملية السلام في نيفاشا، وأنه….وأنه….. هذا الرجل قاصر التفكير وهو من قاد السودان الى هذا المأزق الذي نعيشه، فما بني على باطل فهو باطل لأنه من تلامذة فكر الشيخ الكبير الذي علمه السحر فلا غرابة في ذلك

  8. الكلمة الاستفزتنى جدا هى – نائب الرئيس شخصيا – يعنى انت ماشايف الرئيس نائبه حكون شنو ؟؟؟

  9. الصحفي عثمان ميرغنى ينتظر من نائب الرئيس (شخصيا) على عثمان أن يوضح له أين نسير، وأين رؤسنا وأين رجلينا.

    يارجل والله أشفق عليك كثيرا؟
    أنت ومن معك من الإنقاذيين، إلا متى ستظلون مصابين بالعمي والصمم والبلاهه.

    الوضع الذي أوصلتنا إليه الإنقاذ لا يحتاج لمن يدلك عليه فهو بين وواضح وجلى، شفاك الله وشفى غيرك من الإنقاذيين فأنتم لا تعدون سوى أن تكون مرضى جدا أو بالإحرى أنتم مجرد جثث متعفنه لاتحس ولا تشعر.

  10. يا عثمان من سلوك المرأة السودانية إذا اشترت أثاثا جديدا دعت جاراتها لجلسة قهوة في بيتها و من ثم يعم الخبر وقد جمعكم على عثمان وقد اشترى الخيبة يا لغباء الصحفيين هو يريدكم أن تكبوا عن آخر مواليد الإنقاذ الذي اختارو ليهو ااسم خيبة ولد مسيلمة الكذاب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..