أأنتِ منهم..يا سعاد..؟

أأنتِ منهم ..يا سعاد..؟
الربع فقط فى بلادى العجيبة هذه ما ( حرامية )
أما الثلاث أرباع فللأسف هم حرامية وبشهادة (البروفيسور) المربية (الإسلامية) سعاد الفاتح البدوى والبرلمان بنوابه يشهد على ما قالت ولم يرد أحد على ما قالت وهل هناك من قول فوق ما قالت خلاص (حرامية حرامية) حتى لو زادت النسبة فى جلسة البرلمان القادمة إلى 100% لا أحد منا فى مقدوره الاعتراض على ما قالت وما ستقوله فمن وصف شعبه وأهله بالحرامية لا يتحرج من قول شئ بعد مهما كانت قسوته وايلامه على الناس..
قد يسأل أحدهم سؤال وبلا خبث هل من سعادٍ أخرى..؟
نعم كانت هناك سعاد أحمد دكتورة هى أيضاً ومن علماء بلادى تنتمى إلى تيار آخر مخالف تماماً لهذه انتقلت إلى رحمة مولاها قريباً لم تتفوه يوماً بكلمة أساءت فيها لهذا الشعب كانت عفيفة اللسان فى حقه ونظيفة اليد من أمواله ناضلت كثيراً بعلمها من أجل ما تعتقده وما تؤمن به من مبادئ..
إذاً سعاد الفاتح هذه هى نفسها التى نادت من قبل فى البرلمان بأن الشعب السودانى حتى (السخينة) تلك الوجبة زهيدة الثمن قليلة المكونات لم تعُد متاحة له بسبب حالة التردى الاقتصادى التى يعيشها وتشهدها البلاد وهى شاهدة عليها..نعم هى..لكن هل تجاوز هذا الشعب مرحلة (السخينة) الى أخرى بها شئٌ من الرفاهية حتى يُتهم مثل هذا الاتهام القاسى..؟
معقولة يا حاجة تلات أرباعنا (حرامية) وديوان الزكاة نفسه يقر بأن نسبة الفقر قد اقتربت من نصف السكان وكلنا يعلم بأنها قد تجاوزت النصف كثيرا ولا حاجة لنا فى إقرار أو الرجوع إلى ديوان الزكاة فى ذلك..
بربك من هم الربع المتبقى (الغير حرامية)..؟
أأنتِ منهم..؟
كنا قد أقَمنا الدنيا ولم نُقعدها وشغلنا ساحات المحاكم بقضايا لم يُبت فيها حتى الآن ضد الفتاة الصحفية التى اتهمت الشعب السودانى كله وأخرجت من كل الأسر (صايع وزانٍ وسكران) وما زالت الأقلام تكتب عنها وهى ما زالت صحفية صغيرة تتلمس خُطاها بعد ربما تبحث عن مجدٍ أو شهرة عبر استفزاز مشاعر هذا الشعب وقد نالت ما كانت تصبو إليه فى اكتسابها الشهرة مع سخط الناس .
عن ماذا تبحثين أنت يا دكتورة وقد بلغت من العلم والشهرة والمجد ما يُغنيك عن اتهام شعب يفخر بأمثالك ويكن لك الكثير من التقدير والمحبة ويثمن وقفاتك معه وقد انقضى من العمر الكثير وما تبقى منه لا تنسفى به ما صنعتيه والتاريخ سيسجل مثل هذه الأخطاء وقد قيلت فى منبرٍ متاح الاطلاع عليه سيبقى بعد زوالنا…
وستقفى يوماً أمام الله العدل الحق لاثبات ما تفوهتى به..
بلا أقنعة …
صحيفة الجريدة السودانية…
[email][email protected][/email]
إنها لم تشذ عن أدبيات الجماعة التى تنتمى إليها ولو سألوها هل موظفى مكتب الوالى الخضر من ضمن التلات إرباع لقالت لا .. لأنهمم حللوا .. سعاد الفاتح برغى فى ماكينة الفساد التى تهرس فينا لربع قرن ولا تعتقدوا أن وصمتنا بالحرمنه هى من بنات أفكارها .. لا هذه حملة منظمة جدا ليبعدوا عنهم إستفرادهم بالسرقة واللصوصية ، هم يريدون خلق مفهوم عام بأنهم وكل الشعب حرامية وقد دشن هذه الحملة قبل أيام ربيع عبدالعاطى … وستستمعون للكثيرين منهم وهم يصرحون لتثبيت هذا المفهوم .. لا تعتقدوا أن ( هؤلاء ) يتحدثون من عندهم بل هم يعملون كما قطيع الأفيال إن لم يك قطيع الذئاب ..
حتى شيخك الترابى عندما تأمر على الحكومة الشرعية فى انقلابه المشئوم لم نسمع فى البيان الاول لعمر اليشير أن اتهم الشعب بالفساد والسرقة بل اتهم النظام الحاكم بالفساد والفشل فكيف تحول 75% من الشعب الى السرقة بعد ربع قرن من حكمكم؟؟ من المسئول وهل الحكام اليوم وأنت منهم يدخلون فى نسبة الثلاثة أرباع الحرامية ؟ البشير هو الذى خرب أخلاق الشعب عن طريق افقاره ونهب ثرواته( كاد الفقر أن يكون كفرا)ويريد الان أن يحارب الفساد (يعنى يفلق ويداوى) كما يقول أهلنا فى المثل الشعبى