لماذا نتهم الوالي.. وهو الذي طلب محاكمة المفسدين

واجهني احد مؤيدي النظام ..بهذا السؤال..عندما قرأ سيل المقالات ضد والي الخرطوم..واتهامه بالفساد..والاتهام المستمر للنظام ووصمه بالفساد.
والواقع ان مثل هذا السؤال الذي هو في حقيقته تبرير .. يمكن طرحه علي نطاق واسع من منسوبي النظام.. لاثبات ليس فقط جدية النظام في محاربة الفساد .. بل ونفيه وتنزيه الساسة عنه .. وكذلك النظام من باب أولي.. ولا يستبعد ان يكون طرح الامر بهذه الكيفية ..هو المعني اصلا بابراز مثل هذه القضايا…
لذلك ينبغي ان نجيب علي هذا السؤال وفقا للمتوفر من الادلة من قبل النظام نفسه ثم العروج الي اثبات الفساد علي الوالي نفسه ثم النظام من خلفه.
اذاً فإن ما هو متوقر الآن لدينا .. هو تحلل المفسدين من المال الحرام وفقا لقانون الثراء الحرام والمشبوه.. وفقا لما أعلنه النظام بنفسه ..
وكان الاعلام مشفوعا بالمبالغ والكيفية وما استرد وتفاصيله
بناءً علي ما سبق ..دعونا نحاول الاجابة علي السؤال .. والثابت ان والي الخرطوم قد قال فيما ورد ان ..لموظفَين كانوا موضع ثقته..ومن هنا في تقديري تبدا المشكلة..فرغم ان كل مسئول يعتمد على ثقاة في نظره..إلا انه لا يتركهم يتصرفون دون رقيب وضوابط من اجراءات..بيد ان والي الخرطوم قد وضع لموظفي مكتبه الحبل علي الغارب… من هنا نستطيع القول مباشرة ان نظام الادارة الذي وضعه الوالي في مكتبه نظام معيب وفاسد جداً..سمح بكل هذه التجاوزات..
ثم نذهب ابعد من ذلك قليلاً ..لان الوالي هنا مسئول سياسي منسوب الي الحزب الحاكم..وموظفي مكتبه المطلعون على اسراره يجب ان يكونوا منسوبين للحزب ..ومن هنا يجب فهم مدلول قول الوالي انهم كانوا مكان ثقته..والثقة هذه يجب ان تكون مبنية علي رؤية التيار السياسي الذي اسس النظام ..وهو المستند علي ما جاء في الآية الكريمة (…إن خير من استأجرت الفوي الامين ). ومن يتصف بهذه الصفة هم من يتخذون الاسلام منهجا للحكم ..وفقاً لرؤية هذا التيار ..لذلك تم تمكينهم من مثل هذه المواقع الحساسة في في الدولة في المرتبة التي تلي المواقع السياسية التي هي من باب أولي تخصص لمن يتصف بهذه الصفات..
عليه يمكننا التقرير مباشرة بأن ظهور الفساد بهذا الحجم في الواقع ..يعبر عن فساد الفكرة والقائمين عليها ..خاصة وان احاديث الفساد ليست محصورة في هذا الموقع عن الدولة..وبالتالي يكون اي شخص يتولي موقعاً سياسيا وتنفيذيا كبيرا مفسَداً بالفكرة التي يراها مشرعنة لوجوده والتي يعتبرها هادية له ..فما لم يق الموظفين .. لا يمكن تصور وقايته لغيرهم ولا السياسيين..
لكن الانكي من كل ذلك ..ان المسئول السياسي الذي برز مثل هذا الفساد في موقعه..لم يظهر للرأي العام انه حوسب .. بل وجاءه من رئاسة الجمهورية تجديد للثقة..وبمقارنة هذا الامر بما يحدث في دول الكفر في هذه الحالات .. يمكننا التقرير بفساد النظام ومنسوبيه وفكره السياسي

..فما هو الذي يمكن ان يؤدي الي الاستقالة او الاقالة غير هذا؟ واذا افاد الوالي بانه لاحظ ان امكانات الموظفين أعلى من دخلهم فإن الشعب السوداني قد لاحظ منذ زمن طويل..ان كل منسوبي النظام كذلك ..ولا يحتاجون الي لجان تحقيق إلا لمحاكمتهم ..وهو يوم قريب بإذن الله.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فقط اسئل عن شخص في اسرته خلي سكان الحي ..ظاهر ذي الشمس ..الناس تعرف تفرق بين التجارة واستغلال النفوذ ..بل كل حي يعرفهم بالاسم ..ماعاوزة تحقيق ..

  2. يا أستاذ الوالي هو ذاته فاسد بس تقول شنو؟ يذهب يوم تدشين منزل موظفه ولا يسأل نفسه من أين له هذا المبلغ ليبني به ذلك البيت؟ ويقول أنه من الثقاة، فاكر الناس عندها قنابير، ثم هو معروف أي الوالي في القبل الثلاث الشرق الشمال والغرب بس فضل ليه الجنوب بهذا، لكن من المتسبب؟ أبحثوا عن علي عثمان فهو من أتى به تحت رمز الشجرة واليا للخرطوم!!!!

  3. فى سبعينات القرن الماضى كان مدير جمارك بورتسودان شخص جنوبى (مسيحى) يدعى بيتر دعاه أحد الموظفين الحدد لديه ( مضى على تعيينه عامين ) دعاه الى زواجه فلاحظ المدير صرف بذخى فى وليمة الزواج ومهر مليونى فى عهد المهور بالاف ومفتاح عربة مع الشبكة فأستدعاه المدير وسأله من أين لك هذا وأنت موضف جديد وطلب منه اما تقديم استقالته أو مواجهة قضية جنائية فقدم الموضف استقالته هذا رجل مسيحى فما بال من يدعى أنه القوى الامين صاحب اليد المتوضئة ؟؟

  4. ظهر بما لا يدع مجالا للشك ان حضرة المذيع الطاهر
    الذى يقدم المراجعات فى التلفزيون انه غير محايد
    ولا ينقصه الدفاع عن النظام كما يفعل د ربيع وغيرهم
    بالامس اتخذ موقف قاضى النظام ضد زول حزب البعث
    اما الدكتور امين حسن عمر رجع للقديمه التهديد
    ومربع بيوت الاشباح لولا حصافة زول حزب البعث وهدد بسحب مساحة الحريه
    اما فتوى التحلل فهى مصيبه اخرى قريبه لغسيل الاموال
    يعاد المال المنهوب بسعر اليوم وخلاص.. الموضوح كما وضحه سيف الدوله
    لفوا حوله وحولوه الى فقه الستره
    قال الدكتور امين حسن عمر من حق اى مواطن لاحظ او شك فى زول طوالى يمشى يشتكى
    ياجماعه المسألة بقت فى الحلقوم
    نشتكى منو ولا منو
    امسك من حلةكوبر لغاية حلة كوكو
    امسك منمدير الحسابات الذى ينتلك 3 عمارات
    تعال شوف ناس الزكاه …تعال شوف احواض السباحه داخل العماره
    مدينة النخيل دبى…زول كان ساكن بالايجار اليوم يملك اغلى بيوت الخرطوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..