السل بالطول والعرض من الشرق الي الغرب!!!!

السل الذي فتك بشاعرنا ابو القومية السودانية ومؤطر الوطنية في عنفوان الاستعمار خليل فرح واودي به في يونيو 1932 كما اودي بحياة صديقه المطرب ( الشهير ) كما هو مدون باسطواناته بالاذاعة ومن بينها درة الخليل ( ماهو عارف قدمو المفارق) جدنا ميرغني سيد احمد والذي نصحه اهلنا بمفارقة الخليل خوف العدوي فقال حكمته الشهيره ( موته مع الخليل وفي ام درمان اخير من الف عرس بالشمالية ) وما ادرك انه سياتي زمان علينا يقل فيه الوفاء ويحل فيه الجفاء وقسوة القلوب ويعود المرض اللعين بعد ان ودعناه وكافة الامراض المعدية الي غير رجعه مع مطالع الستينات من القرن الذي مضي ها هو مع الانقاذ يعود باسوا مما كان وفي عصر اصبح علاجه بايسر ممايتصور اي انسان ولكن لمن تقرع الاجراس وقد مات الاحساس في المسئولين وكانهم قد جاءوا ليحكمونا لكي نموت ففي عام 1997 كنت ببورسودان بعد غيبة قسرية بسبب الانقاذ وعلي غداء مع عدد من الاطباء فاذا المذيع ومن خلال نشرة الثالثه عصرا يتكلم عن محاربة السل في نواحي سنكات فضحك الاطباء بسخرية لحد الرثاء علي حالنا واحوالنا ومآلنا الذي وصلنا اليه فقد قالوا ان زميلا لهم كان مديرا طبيا لمستشفي سنكات رفع تقريرا مفصلا عن وضع مرض السل هناك عام 1992 وامكانية علاج المرضي منه لتوفر العلاج بل التقرير ذهب ابعد من ذلك موضحا اسماء الاشخاص واعمارهم ومستوي معيشتهم ودرجة المرض عند كل مريض بل ذهب ابعد من كل هذا حين اكتشف ان العلاج لا يؤدي مفعوله رغم وفرته وصرفه بالكامل فعمل الطبيب دراسة اخري اكتشف من خلالها ان المرضي لفقرهم الشديد يبعون جزء من الدواء للصيديات الخارجية ليشتروا طعاما ومن هنا تاكد عدم جدوي صرف الدواء فطلب من الولاية توفير مقر لحجز المرضي ( كرنتينه) مع توفير وجبات محددة تعطي باشراف طبي مع الدواء حتي يشفي اؤلئك المرضي وانه سيقوم بتطعيم اسر اؤلئك المرضي بعد فحصهم خاصة الاطفال حتي لاينتشر المرض ويصبح وباء فما كان من الولاية الكريمة الا ان امرت بنقل الطبيب لبورسودان بحجة انه لا يورد مربوط الدخل حسب الميزانية وكانت حجته في ذلك انه مستشفي علي الطريق السفري حيث تكثر الحوادث والاصابات مما يضطرهم لانقاذ حياة الناس وهي الاولي بعنايتهم وبهذه الحجة نقلوه ونام التقرير الشامل في الاضابير وبعد خمس سنوات و بعد ان استشري المرض واصبح كما يقول الاطباء اكثر من نزلة البرد والصداع بل وتسرب لبورسودان وقد اجمعوا ايضا ان ما يدور ليس المقصود منه محاربة السل وانما مفسدة للمال العام وهذا غطاء ولن يحدث شئ من ذلك واكدوا ان كل الناس الماصبين منذ 1992 قد ماتوا او المرض في مراحله الاخيرة منهم اضافة لانتشار العدوي خاصة بالنسبة للاطفال ولكن يزول العجب حين نعرف ان قتل الناس هو مبدا الانقاذ الذي تسرب وقالوه علنا في خطاباتهم ايام فورتهم ونحن في صرعتنا الوجدانية تلك التي خمونا بها حتي تخلينا اعادة عهد الاسلام وعدله قادم النا من مدرسة الرسول (ًًص)والخلافة الراشدة – انهم سيحكمون حتي لو مات ثلثي السكان وما يحدث من فقر ينخر فينا كالسوس ما هو الا مؤشر لتلك السياسة المرسومة بعناية وما يؤكد صحة ما ذهبنا اليه الانباء التي تتحدث عن التطعيم ضد السل في واحدة كانت حتي الامس القريب من اغني ولايات السودان الا وهي ولاية النيل الابيض والتي كان يصدر منها اولاد ابو العلا عبر شركتهم الزراعية من حصاد مشاريعهم علي النيل مما جعل الميزان التجاري بين مصر والسودان يكون دائما لصالحنا واذا صار هذا حال هذه الولاية ماذا نقول عن ولايات الاحتراب في دار فور وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق ولكن حين تقرا الان عناوين الصحف عن الفساد في الولايات ندرك الخطر الداهم الذي يلفنا واي محنة نواجهها وان السل وكل امراض الدنيا المعدية وغير المعدية ستجد ارضا خصبة ومرعي وكلا وماء وستنتقل بين اراضينا كانها كرة تسرح وتمرح بالطول والعرض كان اجساد البشر ملعب لها بقي ان نقول ماذا تريد ان تفعل الانقاذ اكثر مما فعلت فقد اوصلتونا لقاع البئر كما قال الكاتب الكبير احمد بهاء الدين اتركونا نخرج ولكن الاجابة المخفية لدي الدكتور نافع في لقاء اخر .
[email][email protected][/email]