حزب المؤتمر السوداني و خياراته الفكرية

يعتبر حزب المؤتمر السوداني، و الذي تأسس بعد إنتفاضة إبريل من أحزاب النخبة السودانية، و الذي فرض نفسه في الساحة بقوة، و كان لتيار الطلاب المستقلين في الجامعات أثرا كبيرا في رفد الحزب بطليعة مستنيرة، إكتسبت تجاربها السياسية من خلال عملية الصراع الطلابي في الجامعات السودانية، ثم إزداد نشاطه في مواجهته لحكم الإنقاذ، و قد لفت نظري تعريف عن الإطار الفكري للحزب، نشر في جريدة ” العرب” التي تصدر في لندن، حيث كتبت الجريدة ( يتبني الحزب ” منهج التحليل الثقافي” و جدلية الهامش و المركز، كمرجعية فكرية لموقفه السياسي، و هذه المرجعية تعزو تخلف البلاد و أزمتها إلي التهميش الثقافي، و الذي تمارسه النخبة العربية التي تحتكر السلطة و الثروة منذ إستقلال البلاد، التي تقطنها مجموعات سكانية متعددة عرقيا و دينيا، و ظلت منذ الاستقلال عن الحكم الانجليزي في عام 1956 في صراع دائم علي السلطة) و في تعليق في الصحيفة قال أحد الباحثين ( إن الحزب مكانته و زخمه الحالي ليس بسبب مرجعيته السياسية، أنما بسبب موقف الحزب المتشدد تجاه نظام الإنقاذ) و في هذا المقال لا أريد أن أناقش مواقف الحزب السياسية و لكنني فقط أحاول التعليق علي المرجعية الفكرية التي تبناها الحزب ” منهج التحليل الثقافي” و التي تعد تطورا جديدا في فكر المؤتمر السوداني مخالفا لرؤية التأسيس.
في المؤتمر التأسيسي لحزب المؤتمر السوداني، و الذي كان قد عقده عقب انتفاضة إبريل، في الصافية ببحري، في منزل السيد مصطفي التني، و كان يستأجره الحزب، و الذي يقع بالقرب من مسجد المسرة، حضر ذلك المؤتمر عددا كبيرا من النخبة السودانية، و كنت قد حضرت جلسات المؤتمر مع الأخوين عبد الرحمن الأمين، رئيس تحرير جريدة الخرطوم الآن، و الكاتب الصحافي محمد لطيف، و بدعوة من الأخير، و كان الحوار الفكري داخل المؤتمر يمثل رؤيتين مختلفتين حول الديمقراطية، فريق ليبرالي يعتقد يجب أن يتبني الحزب الفكر الليبرالي و يرسخ هذا المفهوم في المجتمع، و يظل منافحا لتعضيد الفكرة، و مدرسة أخري كانت تتبني الفكر الإشتراكي الاجتماعي، علي قرار المنهج الديمقراطي المطبق في الدول الاسكندنافية، أو هو تيار قريب من أحزاب العمال في الغرب، بأن يكون للدولة دورأ فاعلا في العملية الاقتصادية، و لم يحسم المؤتمر هذا الجدل بالتصويت، أو تبني فكرة واحدة، أنما جعل الحوار مفتوحا داخل الحزب، بهدف إن التيارات الفكرية التي تتفق علي الديمقراطية، سوف تكون عامل حراك فكري سياسي داخل البناء الحزبي، و بعد ذلك المؤتمر، جرت مياه كثيرة تحت الجسر، و حدث إنقلاب الإنقاذ 1989، و جاءت كثير من الأحداث بالضرورة قد أثرت علي البناء الفكري للحزب، بسبب تغيير حدث في عضوية الحزب.
و لكن الذي لم أتخيله، أن يستلف الحزب مرجعية فكرية لحزب سياسي، مازال يمارس نشاطه في الساحة السياسية السودانية حتى الأن، و يتبني ” منهج التحليل الثقافي” المنهج الذي تستند عليه الحركة الشعبية لتحرير السودان، و هذا المنهج الذي بني عليه الدكتور محمد جلال هاشم أطروحته النظرية، حاول أن يدعم بها الخط الفكري للحركة الشعبية، التي تبنت قضية الهامش و المركز في الصراع الاجتماعي، و أصدر كتابا بعنوان ” منهج التحليل الثقافي .. الوطنية السودانية و ظاهرة الثورة الديمقراطية” و جاءت مجهودات الدكتور هاشم لتملأ الفراغ الفكري للحركة الشعبية، و التي كانت تتعامل مع القضايا بشعارات منذ منفستو التأسيس عام 1983، ثم ندوة واشنطن عام 1992 التي تغير فيها مسار الحركة بتبنيها مبدأ تقرير المصير، إلي جانب مؤتمر كمبالا عام 1993، الذي أعلن فيه الدكتور قرنق قضية الدوائر المتحركة في تجاه الوحدة و الانفصال، كل هذه المحطات كانت الحركة تبحث عن قاعدة فكرية تنطلق منها، فجأت كتابات الدكتور هاشم لكي تشكل القاعدة الفكرية لقضية صراع الهامش في السودان من خلال ” منهج التحليل الثقافي” وهو المنهج الذي يتبناه حزب المؤتمر السوداني. إذن ما هو تعريف هذا المنهج؟
يعتبر المفكر المصري الدكتور السيد يس أحد أعمدة ” منهج التحليل الثقافي، و يقول عنه (هذا المنهج يركز على دراسة رؤى العالم السائدة في مجتمع معين، وعلى تحليل الادراكات والتصورات والصور النمطية عن النفس وعن الآخرين، وعلى القيم السائدة، وعلى نوعية الخطابات السياسية المتصارعة في المجتمع، مع تركيز خاص على اللغة باعتبارها معبرة برموزها عن الشبكة المعقدة للقيم والمعايير التي تؤثر على السلوك الاجتماعي والسياسي في التحليل النهائي) و أيضا كتب عنه السيد عاصم الحاج، و اعتقد هو أحد أعضاء حزب المؤتمر السوداني يقول (جاءت رؤيتها للثقافة بربطها ربطاً وثيقاً بالسلطة وصراع الإنسان حولها وذلك في سبيل بسط نفوذه عليها . ثم نظرت الى تراكمات هذه التجارب وكونت ما يعرف بالقوالب السلوكية ، تميزها عن بعضها البعض . ومن خلال معرض رؤاها التراثية مدرسة التحليل الثقافي تتولى قضايا الاصالة والمعاصرة التي تخضع كلياً إلى نظرية الثابت والمتحول من حيث الشكل والوظائف والقيم) و يقول أيضاعنها الناقد الأدبي المغربي محمد أيوب (هي مجموعة الافكار الاساسية التي تشكل نظرة مجتمع بعينه الى نفسه والى العالم من حوله او الموقف الاساسي الذي يعبر به المجتمع عن اتجاهاته في الحاضر وامانيه في المستقبل) و تعميقا للفهم يقول الكاتب و الناقد الإدبي يو سف عليمات في مقال بعنوان ” جماليات التحليل الثقافي” هو فرع من فروع النقد النصوصي العام معني بنقد الأنساق المضمرة التي ينطوي عليها الخطاب الثقافي بكل تجلياته وأنماطه وصيغه ، ولذا هو غير معني بكشف الجمالي كما هو شأن البلاغة والنقد الأدبي ، وإنما همّه كشف المخبوء من تحت أقنعة البلاغي الأدبي . وهو علم يبحث في عيوب الخطاب ويكشف عن سقطات في المتن والسند) نتكفي بهذا القدر من التعريفات عن منهج التحليل الثقافي، و هو منهج خرج من رحم علم الاجتماع و يستخدم في جميع الحقول الأدبية و السياسية، و يعود الفضل للدكتور محمد جلال هاشم في استخدامه لتحليل الواقع السياسي الاجتماعي السوداني، و من ثم أصبح المنهج يمثل القاعدة الفكرية لحزب المؤتمر السوداني و يحلل من خلاله الواقع السياسي السوداني و كيفية معالجاته.
لا يهدف المقال البحث عن تحليل” منهج التحليل الثقافي” و هو أحد المناهج التي خرجت من رحم علم الاجتماع و حاول البعض إرجاعه إلي الفيلسوف ديكارت، لكن المقال يهدف إلي تبين التطورات الفكرية داخل حزب المؤتمر السوداني، و ذكرت أعلي المقال كان في المؤتمر التأسيسي خلاف حواري بين مدرستين المدرسة الليبرالية، و مدرسة الإشتراكية الاجتماعية، و لم تحسم بالتصويت بل ترك الحوار و النقاش مفتوحا، ما دام الأعضاء متفقون علي قضية الديمقراطية و الحرية و من خلال الحوار المستمر داخل المنظومة الحزبية يصل الحزب لاتفاقات حول القضايا مثار النقاش، و كان الهدف هو فتح باب الاجتهادات الفكرية، و التي بالضرورة تنمي الوعي، ليس داخل المؤسسة، و أيضا في محيطها السياسي، مما يؤدي إلي نقلة نوعية في تناول الموضوعات، ثم جاءت الإنقاذ لكي تقطع النمو الطبيعي للحركة السياسية في مسألة الحرية و الديمقراطية و نظام الحكم، و من ضمنها إنعكست علي حزب المؤتمر السوداني.
و معروف إن الدكتور محمد جلال هاشم كان باحثا في جامعة الخرطوم ،و جاءت أطروحاته من هذا الصرح التعليمي، و ثار حوار و نقاشات حول أطروحاته الفكرية داخل الجامعة، و في العديد من المنابر، و الصحافة، و كانت المؤسسة أيضا تضم أعدادا كبيرة من ” مؤتمر الطلاب المستقلين” الذي كان يفرخ القيادات لحزب المؤتمر السوداني، و من خلال هؤلاء طرحت قضية تبني ” منهج التحليل الثقافي” باعتبار أنهم تأثروا بكتابات الدكتور محمد جلال هاشم و هي كتابات مثيرة للنقاش، و تطرح تحدي للثابت الثقافي في المجتمع، و هذا إعتقاد ربما يكون خاطئ، لكن تبني الحزب للمنهج نفسه يطرح سؤالا مهما: إذا قبلت عضوية حزب المؤتمر السوداني أن يكون منهج التحليل الثقافي هو قاعدتها الفكرية، لماذا لم يطرحوا قضية الوحدة مع الحركة الشعبية التي تتبني ذات الفكر؟ و هناك تجربة إن عضوية المؤتمر السابقة التي كونت ” قوات التحالف السودانية” هم الذين تبنوا فكرة إدماج قوات التحالف في الحركة الشعبية، في السنة الأولي لبداية هذا القرن، و لكن لم يكتب للوحدة النجاح و سرعان رخي الرباط، كان من المؤامل أن يشكل حزب المؤتمر السوداني تيارا وسطيا، بعد تدهور حزب الحركة الوطنية ” الاتحاد الديمقراطي” و الذي تشقق إلي أجزاء متناثرة، و أن يجعل الحزب مفتوحا علي التيارات الفكرية الإنسانية لكي يضم أكبر قطاع من الطبقة الوسطي، و لكن الحزب في فوران عملية منهج الكفاح المسلح حاول أن يسير مع الموجة، لذلك حاول أن يتبني قضية صراع المركز و الهامش، و هذا يؤكد إن عضوية الحزب تمر بأزمة إنتاج فكري، الأمر الذي جعلهم يتبنوا “منهج التحليل الثقافي” و يجعلونه مرجعية فكرية للحزب، بدلا من أن يجعلوا الحزب مفتوحا علي التيارات الفكرية، و يكون “منهج التحليل الثقافي” أحد مرجعيات الحزب، لكي يبتعدوا عن الوقوع في فخ الأيديولوجيا، و التي بدأت الأحزاب العقائدية تتحرر منها لقصورها في قبول الأخر، و التعامل معه باعتباره أحد المكونات الرئيسية للعملية السياسية، لكي تكتمل صورة الوعي الديمقراطي، كما إن تعدد المرجعيات يفتح الحزب للتيارات الفكرية، و يجذب العديد من النخب و الطبقة الوسطي، لكي تكون قريبة من الحزب، بدلا من الوقوع في جدل الهامش و المركز، و لكن ليس لدينا غير إحترام رغبة عضوية حزب المؤتمر السوداني، و هذا لا يمنع أن ننتقد التوجه الفكري للحزب، رغم إن الحزب الآن لا يشتغل كثيرا بالقضايا الفكرية، أنما مال إلي ما هو سائد في المجتمع السياسي، العمل من خلال الشعارات السياسية، و هي عملية لا تكلف الحزب كثيرا، لذلك قال المعلق لجريدة العرب اللندنية، إن الحزب كسب مكانته لمعارضته للإنقاذ و ليس بسبب أفكاره، و هذه معضلة، فإذا غابت الإنقاذ غدا أصبح لا ضرورة للحزب، و هذه قضية يجب أن تفطن لها عضوية الحزب. و نسأل الله لهم و لنا التوفيق.
مقال موضوعي من كاتب كبير
بعض الملاحظات على المقال أود كمراقب تصحيحها
1/ حزب المؤتمر السوداني لم يستلف مرجعية فكرية من الحركة الشعبية بل العكس تماماً ولسبب بسيط فإن المنظريين الفكريين للحركة الشعبية د/ محمد جلال و د/ أبكر أعضاء بحزب المؤتمر قبل أن ينتقلوا بأفكارهم للحركة الشعبية وأعضاء بمؤتمر الطلاب المستقلين قبل أن تتأسس الحركة الشعبية.
2/ حزب المؤتمر السوداني حزب وسط وطني وبالتالي ليس حزب عقائدي
3/ الحزب يتبنى قضايا الهامش في إطار الدولة السودانية ومكوناتها ولا يتخذ الحزب أي موقف تجاه مناصرته هذه القضايا من نظرة عرقية , بل يسعي لتهيئة الأجواء والظروف لحوار سلمي لمكونات المجتمع السوداني بغرض تحقيق أقصى تعايش سلمي وتبادل للمصالح والمنافع بين مكوناته دون فرض ثقافة مهيمنة أو التضييق على ثقافة معينة.
4/ الحزب يتبنى الحلول السلمية لحل قضايا البلد فالخيار العسكري ليس مطروحا بين خيارات الحزب ولكن لا يخون حملة السلاح بل يدعو لأن يكون حملة السلاح جزء من أي حوار على قضايا الوطن دون استثناء
5/ الحزب لا يخطط ليكون معارضاً فحسب , بل يعد البرامج التي تعالج مشاكل البلد دون استثناء وقد يطرح نفسه بديلا في الانتخابات القادمة إذا ما توفرت الضمانات لسلامتها وعدم (خجها) مرة أخرى وقد شارك الحزب في الانتخابات الماضية ب35 مرشح يجزم الحزب بفوز بعض مرشحيه خاصة رئيس الحزب في دائرة النهود.
6/ يعاني الحزب في الوقت الراهن من الحماس الزائد والمواقف المتصلبة تجاه النظام والمطلوب التمتع بقدر من المرونة والبراغماتية فليس مطلوباً في كل الأوقات أن تصرح بكل مواقفك من كل شيء
حزب المؤتمر السوداني تأسس من خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين زائع الصيت في الجامعات السودانية وشهد 7/7/1977اعلان مؤتمر الطلاب المستقلين واوجد لنفسه حيزآواسعآ في تاريخ السياسة السودانية
بعد ان فاز باتحادات كثيرة في الجامعات السودانية منها الخرطوم /الجزيرة /وسنار عدة مرات وغيرها من الجامعات , وساهم عبر كوادره في انتفاضة 1985 ضد نميري وكان يمثل اغلبية اعضاءاتحاد جامعة الخرطوم برئيس الاتحاد د/(عمر الدقير ) القيادي بحزب المؤتمر السوداني , ورئيس المجلس الاربعيني (ابراهيم الشيخ )/رئيس الحزب حاليآ .
ـــــــــــــــــــــــــــ
منهج التحليل الثقافي
ـــــــــ
هذالمنهج التحليل الثقافي ..هو نتاج محاضرات للدكتور( محمد جلال) … وهو العضو البارز في مؤتمر الطلاب المستقلين في جامعة الخرطوم , وجأت الفكرة بعد طرحت عليه طالبة عضو في مؤتمر الطلاب المستقلين بكلية التربية ج الخرطوم ..ان يتم جمعها في كتاب وهي من قامت بالجمع وطوره, دكتور محمد جلال, ومنها حتي اصبح بحث متكامل ..من خلاله يتم تحليل الوضعية التاريخية للازمة السودانية كمنهج تحليلي للصراع ..وتبناه مؤتمر الطلاب المستقلين
بجانب جدلية المركز والهامش للدكتور (ابكر ادم اسماعيل ابرز منظري المستقلين) كمرتكزات فكرية ,كنتاج خالص لمؤتمر الطلاب المستقلين , وحينها لم يكن للحركة منهج .. (ومحمد جلال معروف بدوره في مؤتمر الطلاب والحزب ).. كيف تتبني الحركة مناهج اخرين , واتذكر جيدآ ان طلاب الحركة الشعبية وغيرها من الحركات الدارفورية ياتو الينا ليطلبو منا منهج التحليل الثقافي وجدلية المركز والهامش .
ـــــــــــــــــــ
كيف تتبني الحركةالشعبية منهج التحليل الثقافي الذي يتبناه تنظيم سياسي موجود في الجامعات السودانية قبل تأسيس الحركة نفسها وكاتب النهج ؟
وهو مؤتمر الطلاب المستقلين ..الذي اسس خريجيه حزب المؤتمر السوداني .. كل مافي الامر الحركة الشعبية تبنت صراع المركز والهامش دون منهج تحليلي ..فلجأت الي هذا المنهج لتغطي غياب المنهج لديها.لان المستقلين كانو يعطبرونه منهج مفتوح .. ودكتور محمد جلال لم يكتب هذا المنهج للحركة الشعبية لتغطي الفراغ الفكري بل هو منهج المستقلين و(محمد جلال )واحد منهم واانتجته وثقلته هذه المدرسة … لاتملكو منتوجاتنا الفكرية للغير بكل بساطة وعلي الحركة الشعبية ان تنتج منهجآ للواقع من خريجي مدرستها .
ويعتبر حزب المؤتمر السوداني منهج التحليل الثقافي وجدلية المركز والهامش و
برنامج الثورة السودانية مرجعيات فكرية لنا ومن جهد ابناء مدرستنا وحزبنا.
ــــــــــــــــــــ
حجز الحزب مكانته الحالية بما يقدمه من رؤية واضحة لبرنامج الحزب كواحد من قوي الحداثة والتنوير , وايضآ من مواقفه الوطنية راسخة من اجل انسان السودان وليس من معارضته المتشددة تجاه النظام , والحزب تقف وراءه عضويةو خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين ذات تجربة قوية في سوح الجامعات السودانية بالاضافة عضوية كبيرة من الشباب السوداني , ويمثل الشباب نصيب الاسد في الحزب المتنامي هذه الايام .واقولها كل صراحة مع احترامي للاتحادين تغيرت خارطة السياسة السودانية عليهم ان يتطورواو سيتجاوزهم اكثر من الان وهناك( حركة حق) بشقيها
ـــــــــــــــــــــــــ
اختلف كثيرآ مع اللذين يرددون ان هذا الحزب وجد مساحة كبيرة لفراق الاتحادين ..اختلاف كبير في الافكار والقيادة بين الاتحادين والمؤتمر السوداني .. الاتحادين يرتكزون علي طأئفة الختمية الدينية كداعم للحزب/ وتبنو يومآ ما (الجمهورية الاسلامي ).. وهو من ااحزاب اليمين الراديكالي
اما المؤتمر السوداني تنظيم من تنظيمات قوي الحداثة ويفصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية
كيف يتمدد تنظيم يحمل هذه الافكار علي اخر طأئفي محافظ ؟
أؤكد ما ما ذكره الأخوين عادل حداثة وعبد اللطيف العوض بأن منهج التحليل الثقافى هو فى الأصل كان حكرا لمؤتمر الطلاب المستقلين واستلفته الحركة الشعبية لاحقا جدا وليس العكس. وكما ذكر الأخ عبد الطيف فان كتاب د. محمد جلال ((قد خلصت من مطالعته قبل يومين) هو تجميع وتنقيح لمجموعة محاضرات وندوات كان جلها فى النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضى وقد خضعت لمناقشات مستفيضة داخل مؤتمر الطلاب المستقلين خلال تلك الفترة.
أؤكد ما ما ذكره الأخوين عادل حداثة وعبد اللطيف العوض بأن منهج التحليل الثقافى هو فى الأصل كان حكرا لمؤتمر الطلاب المستقلين واستلفته الحركة الشعبية لاحقا جدا وليس العكس. وكما ذكر الأخ عبد الطيف فان كتاب د. محمد جلال ((قد خلصت من مطالعته قبل يومين) هو تجميع وتنقيح لمجموعة محاضرات وندوات كان جلها فى النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضى وقد خضعت لمناقشات مستفيضة داخل مؤتمر الطلاب المستقلين خلال تلك الفترة.
Thanks Zain for this rich article
I was a member of this. Movement in th university of khartoum
Our greastest challenge was to remain independent from all ideological dogma
Although members were always under pressure. To explain the underlying philospies
To me theywere very simple and straight forward
First to rejet all political manfestation that were based on sects or extreme ideology
Sudan was our ideology
I will comeback