دور امريكا في تقسيم السودان (8): “واشنطن بوست”: جنوب السودان: “بنيناه، ونكاد نفقده”

دور امريكا في تقسيم السودان (8): “واشنطن بوست”: جنوب السودان: “بنيناه، ونكاد نفقده”
واشنطن: محمد علي صالح”
هذه هي الحلقة الثامنة من حلقات غير منتظمة عن دور الولايات المتحدة في تقسيم السودان:
الاولى: قبيل انفصال الجنوب: مجلة “ايكونوميست” البريطانية. تحت عنوان: “الدولة الفاشلة”.
الثانية: مع الانفصال: راي كتبته انا، ونشرته صحيفتا “نيويورك تايمز” و “انترناشونال هيرالد تربيون.” تحت عنوان: “دور وطني الثاني في تقسيم وطني الاول.”
الثالثة: تقرير جفري قيتلمان، مراسل صحيفة “نيويورك تايمز”، بعد ان حضر حفل استقلال الجنوب في جوبا. ومما كتب: “تعاونت شخصيات امريكية مشهورة مع جمعيات مسيحية امريكية، وسياسيين امريكيين، لمساعدة حركة ضعيفة على تحقيق ما فشلت حركات انفصالية في دول اخرى تحقيقه، وهو الانفصال … ظل السودان هاجساً للغرب لأكثر من مائة سنة. أنها مسألة تدعو للتساؤل. لماذا كل هذا الاهتمام بجنوب السودان؟ لماذا من دون مناطق الحرب الاخرى في العالم؟ لماذا من دون ما تشهد أفريقيا من حمامات دم في ليبيريا والصومال وغيرهما؟”
الرابعة: وثيقة من وثائق موقع “ويكيليكس” في الانترنت. ارسلتها السفارة الاميركية في الخرطوم سنة 2006 الى واشنطن عن اجتماع في الخرطوم لقادة الحركة الشعبية مع جنداي فريزر، السوداء، مساعدة الشئون الافريقية لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، السوداء ايضا. ومما جاء في الوثيقة، قالت فريزر لياسر عرمان، ومالك عقار، ودينق الور، عندما تحدثوا عن ان جون قرنق كان يريد الوحدة، ان الاميركيين لا يريدون الوحدة. وقالت ان هدف الولايات المتحدة هو تغيير الحكم في السودان، وليس فقط تغيير الحكومة (“قفرننس” وليس “قفرنمنت”). وقالت ان المصالح الاميركية اهم من صداقة اميركا للجنوبيين. وحسب الوثيقة، لم يعلق اي واحد من الثلاثة على هذا، ناهيك عن رفضه.
الخامسة: تقرير ارسله من الجنوب الان بوسيل، صحافي امريكي يعيش في نيروبي، ويزور الجنوب من وقت لآخر. تحت عنوان:”جيش جنوب السودان الذي تسانده الولايات المتحدة هو جزء من المشكلة هناك.”
السادسة: تقرير في مجلة “فورين بولسي” عن دور كنيسة ميدلاند (ولاية تكساس)، وهي كنيسة الرئيس بوش الابن. تحت عنوان: “معجزة ميدلاند.”
السابعة: تقرير كتبه بوسيل ايضا، بمناسبة مرور سنة على استقلال جنوب السودان. تحت عنوان: “لوبي الدولة الفاشلة في واشنطن.”
هذه هي الحلقة الثامنة: تقرير في صحيفة “واشنطن بوست”، يوم الاحد الماضي. كتبه سدارسان راغافان، مراسلها في شرق افريقيا، بعد ان زار جوبا. تحت عنوان: “بعد ان ساعدنا في تاسيس جنوب السودان، نحاول انقاذه.”
——————–
“نبدو اننا غير قادرين على سحب جنوب السودان من حافة حرب أهلية. بينما يدين جنوب السودان بوجوده لنا …
ساعدت سنوات من الدبلوماسية والتنمية، خلال إدارات أميركية متعاقبة، على تاسيس أحدث دولة في العالم، قبل ثلاث سنوات. وكان مفروضا ان يخالف جنوب السودان نموذج الدولة الأفريقية المألوفة المحزنة. دولة المنافسات الشخصية، والفساد،والقمع. خاصة لان جنوب السودان فيه بترول كثير، وانهمر نحوه المستثمرون الاجانب.
لكن، وسريعا، قسم الصراع العرقي والشخصي البلاد إربا. وها نحن الأن، لم نتمكن من سحب جنوب السودان من حافة الحرب الأهلية …
ويوم الجمعة، خلال زيارة بهدف الضغط، قام بها وزير الخارجية جون كيري، قال للصحافيين: “تعهدنا، جميعا، أن نبذل قصارى جهدنا لمنع هذا العنف. وهو، بالضبط، العنف الذي قاتل شعب جنوب السودان لفترة طويلة للهروب منه. الان، تعمل الولايات المتحدة، ودول اخرى، لمنع هذا العنف.”
وقال كيري ان رئيس جنوب السودان، سلفا كير، تعهد باجراء مفاوضات سلام مع منافسه ونائبه السابق، ريك مشار، في أقرب وقت في هذا الاسبوع. وتحدث كيري أيضا مع مشار تلفونيا، يوم الجمعة ايضا.
رغم أن الاجتماع ربما لن يحدث أبدا، يوضح وعد كيرى أن لدينا تأثيرا كبيرا في جنوب السودان …
كانت التوترات بين كير ومشار واضحة امام اعيننا لأكثر من سنة. في الصيف الماضي، عزل كير مشار والوزارة كلها. ومع بداية الشتاء، كان التوتر غلى وفاض.
واتهم كير، وهو من الدينكا، مشار، وهو من النوير، بانه حاول الاطاحة به. لكن، نفى مشار ذلك. وبدا التمرد الذي قسم الجيش في البلاد على أسس عرقية. ومنذ ذلك الوقت، خاض الجانبان حربا شرسة. خاصة في المناطق المنتجة للبترول. على الرغم من وقف إطلاق النار الذي وقعه الجانبان في يناير الماضي …
ويوم 15 ابريل الماضي، وقعت مذبحة بشعة من قبل المتمردين النوير في بانتيو. وتناثرت الجثث، وهوجمت المساجد والمستشفيات. وبعد فترة قصيرة، هاجم السكان الدينكا في بور قاعدة للامم المتحدة حيث يعيش خمسة الاف من اللاجئين (غير الدينكا). وقتل 58 شخصا على الاقل، وجرح ما يقرب من 100 شخص، بينهم اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.
الآن، توجد مؤشرات على وجود مجاعة شاملة.
وقال كيري ان العنف المتزايد يمكن ان يسبب إبادة جماعية …
وقال كاميرون هدسون، مسئول سابق للشئون الافريقية في مجلس الامن القومي في البيت الابيض: “اكثر من أي دولة اخرى، لدينا أكثر النفوذ للتاثير على الوضع في جنوب السودان. لكن، صار هذا النفوذ يقل بصورة كبيرة منذ الاستقلال في عام 2011.”
وقال نقاد أنه، في لحظات التفاؤل بعد استقلال جنوب السودان من السودان بعد 22 عاما من الحرب الأهلية، تجاهلت الولايات المتحدة الانقسامات في الدولة الجديدة.
قبل ذلك الاستقلال، كانت هوية جنوب السودان تعتمد على الصراع المستمر منذ عقود مع حكومة السودان التي يهيمن عليها العرب في الخرطوم. وكان الكفاح المشترك للجنوبيين يخفى الانقسامات بين القبائل والفصائل في جنوب السودان. رغم أن هذه الانقسامات لم تكن بعيدة عن السطح …
وقال جون برندرغاست، مؤسس ومدير برنامج “ايناف” (كفى) في مركز “اميركان بروغريس” في واشنطن: “استثمرنا بكثافة في بناء المؤسسات الحكومية في احدث دولة في العالم. لكن، في نفس الوقت، كانت الانقسامات السياسية داخل الحزب الحاكم هناك تزيد وتتقيح.”
وأعترف مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون أن علامات الخطر في جنوب السودان كانت ظاهرة عندما تولى كير ومشار الحكم. لكن، رأي الاميركيون بان تعاون الرجلين كان أفضل فرصة لتعزيز الوحدة والهوية الوطنية. لهذا، فاجأت سرعة وشراسة وتفاقم المواجهة الرئيس اوباما ومستشاريه في واشنطن …
وقال مسئول كبير في الخارجية الاميركية: “إذا كان ممكنا منع التدهور نحو حرب اهلية، كنا سنمنع التدهور نحو حرب اهلية. رأينا المشاكل قادمة نحونا. لكن، لم نتوقع ان تتدهور بهذه السرعة، وبهذه الشدة.”
في يناير الماضي، قال ادوارد رويس (جمهوري من ولاية كليفورنيا)، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، انه لم يفاجأ بسرعة تدهور الوضع في جنوب السودان. وان الخبراء والمستشارين كانوا يدقون اجراس الخطر منذ الاستقلال.
وانتقد، وهو من قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس، الرئيس باراك اوباما ومستشاريه. وقال انهم استمروا في تاييد حكومة جنوب السودان. وانهم عرقلوا اقتراحا في مجلس الامن لفرض عقوبات على جنوب السودان بسبب الفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان …
لكن، نفى وزير الخارجية كيري هذه الاتهامات. وحمل المسئولية لكل من سلفاكير ومشار. وقال: “يوجد نوع من العنف الشخصي، من الغضب الشخصي، بين الزعيمين. وما كان يجب السماح لهذا بان يقود الدولة الى ما هي فيه الان” …
في الوقت الحاضر، لم ينفذ قرار بمعاقبة كل من كير ومشار. وكان الرئيس اوباما وقع عليه. ويخشى ان عقابا اميركيا بمنع سفر الرجلين، ومصادرة اموالهما في الخارج، لن يكن فعالا اذا لم تشترك دول اخرى مع الولايات المتحدة. خاصة وان عددا قليلا من قادة الجنوب يسافرون كثيرا، او يملكون حسابات مصرفية عملاقة في البنوك الاميركية.
لهذا، تحاول إدارة أوباما اقناع الدول المجاورة، مثل كينيا ويوغندا، فرض عقوبات مماثلة. خاصة، لأن البنوك والمؤسسات الكبيرة التي تعمل في جنوب السودان موجودة في البلدين …
لكن، يبدو ان هذه الدول المجاورة (مع اثيوبيا) لا تتحمس للعقوبات.
وايضا، يبدو ان آخرين غير متحمسين للعقوبات. وقال ريموند اوفينهايزر، مدير مؤسسة “اوكسفام” الخيرية الاميركية: “كان الرئيس اوباما يأمل أن التهديد بفرض عقوبات سيكون كافيا لتشجيع الطرفين على مواصلة محادثات السلام. لكن، لم يتحقق هذا الامل. والسبب هو ان الجانبين (كير ومشار) يتقاتلان من اجل البقاء على قيد الحياة، سياسيا، وجسديا.”
[email][email protected][/email]
معروف لكل متابع للسياسة الدولية ان الدول الإستعمارية الكبرى تسعى الى سايكس بيكو جديدة تشكل العالم بموجبها بما يتوافق مع مصالحها و بما يضمن لها استمرار السيطرة الإقتصادية و العسكرية و التكنولوجية.
اما ما ليس معروفاً حتى الآن هو: معرفتنا بمخططاتهم مسبقاً ثم سقوطنا بكل غباء في شباك مؤامرتهم عن طريق مشينا في الطريق المرسوم مسبقاً و المؤدي الى الفخ لا محالة!!!
هل امريكا او غيرها هم من وقعوا على اتفاقية نيفاشا؟ هل امريكا او غيرها هم من اعلنوا بكل غباء “الجهاد” ضد المواطنين السودانيين في الجنوب؟ هل امريكا او غيرها هم من اضروا بالعلاقات السودانية الخليجية عن طريق دعم احتلال الدولة الخليجية الأكثر مساعدة للسودان الكويت؟ هل امريكا او غيرها هم من استضافوا و دعموا قادة الإرهاب العالمي في الخرطوم في النصف الأول من تسعينيات القرن الماضي؟
الخلاصة: نحن سذج و بلهاء, نعرف المخططات و نعرف المؤامرات و رغم ذلك نذهب بأرجلنا في طرقات لا تؤدي سوى للسقوط في الفخاخ المنصوبة لنا بعناية, ثم نتباكى بعد السقوط في الفخ تلو الآخر و نحمل كل العالم الا انفسنا مسئوليتك كل مشكلة حدثت!!!
اتقوا الله فينا اخي الكاتب فنحن لسنا بأغبياء او سذج.
لقد ساهم عملاء أمريكا في السودان أمثال د منصور خالد والفاتح عروة وغيرهم وحكومة الإنقاذ في تحقيق مشروع أمريكا والكنائس في تحقيق إنفصال الجنوب بعد ضعف الأحزاب الشمالية وضعف القيادات الشمالية ووهن الدولة السودانية ولقد كانت إتفاقية عام 1972م هي الحل لمشكلة الجنوب ولكن الإسلاميين هم من وأد هذه الإتفاقية بخداع جعفر نميري بضرورة تطبيق الشريعه الإسلامية في عام 1983م بينما هخم لم يطبقوها خلال 25 عام بعد قيام إنقلابهم عام 1989م ولذلك ضاع الجنوب بسبب عدم قيام الصوفية السودانية بالدعوة للإسلام في الجنوب طيلة 50 عام من الوحدة بعد الإستقلال والسماح للكنائي للعمل بحرية لنشر مخططهم في الجنوب بل حتى إنتشرت المدارس المسيحية للجنوبيين حتى في الخرطوم لذلك سبب إنفصال الجنوب الأساسي هو الحركة الإسلامية والمخابرات الأمريكية في الشمال وحكومة الإنقاذ وضعف المثقفين السودانيين وحتى الآن لا يعلم الشعب السوداني خطورة الوجود الأمريكي والصهيوني في جنوب السودان تجاه أزمات السودان في الغرب والنيل الأزرق .
إن بلادنا محاربة لإمكانياتها ومواردها الاقتصادية الهائلة في المقام الأول، الماء والمعادن والتربة الصالحة للزراعة والمناخات المتنوعة، والانسان الحر والمؤهل.
هذه حقائق ، ولذلك أقعدوا السودان عن النهضة وعن السلام وزعزعوا استقراره، وهم لم يطبقوا ذلك على أي بلد غير بلادنا المترامية الأطراف، وكلها أطراف خير، والتجربة الهندية خير مثال، فالهند بلد متعدد الإثنيات والعرقيات والشعوب، لكنه يفتقد للموارد، والشخصية الهندية ضعيفة ومقادة وليست قائدة وأورد هنا ما كتبه الراحل (أنيس منصور) عن الممرضات الإنجليزيات اللاتي كن يستخدمن الهنود لغسل ظهورهن أثناء الاستحمام دون أن يخشين اغتصابا، أو القصة التي أوردها الدكتور محمد عبد الله الريّح، عن الخواجة القادم من الهند والذي طلب أن يركب ظهر أحد السودانيين ليشاهد من على ظهره الخرطوم كما كان يفعل في الهند التي وصل منها تواً ، فما كان من السوداني الذي أشار عليه الخواجة بذلك، إلا أن ركب ظهر الخواجة، الذي طرده الحاكم العام فورا.
الشاهد أن الهند تركوها لتكون من دول العشرين ، وتتقوى اقتصاديا. أما بلادنا فحوربت، لأنها إن تركت تتقدم في سلام، لسادت هذه المنطقة كلها، وهم يدركون أن السوداني ذو كبرياء وثوري ومفكر وقائد، والبلد فيها البترول والموارد الضخمة، فهي خطر على هؤلاء وأولئك اللذين لا يريدون له علوا في الأرض، بل عملاق مثخن بالتطاحن والتشاحن حتى في أحزابه السياسية والشاهد يتمثل في التالي:
استمرار الحروب الداخلية منذ الاستقلال.فلماذا كان الجنوب ساكنا ساكتا مسالما طوال فترة الاحتلال الإنجليزي؟
التشظي في الأحزاب السياسية الكبرى كالاتحاديين والأمة(تقسمت إلى حوالي عشرين هلاما)والإسلامويين اللذين تشتتوا إلى إخوان وجبهة ووطني وشعبي وتحرير إسلامي ..الخ.
إن الإشكالية السودانية لن تحل إلا بازدياد الوعي الوطني، والشعور بالهوية الوطنية الجامعة، وإدراك مخاطر التقسم والانقسام، وهذا سيأتي بانتشار التعليم.
إنني ضد الهجوم المركز على الرموز الدينية والقبلية، وأرى أنها تمثل محطات في تاريخ الوطن سيتجاوزها بالوعي والتعليم، فآل المهدي والميرغني، يتقلص نفوذهم بين المثقفين، ويمكن أن تنطفئ جذوة وجودهم كليا بالتعليم والوعي لا بالاستئصال القمعي كما حاولت ذلك الأنظمة العسكرية، مما أتاح لهم روحا جديدة، وعطفا،وجعلتهم محط الأنظار.ولقد كنت شخصيا أتابع اطروحات الصادق المهدي إلا أن تصرفاته الأخيرة أكدت لي أنه منظر، لايطبق الديمقراطية في حزبه، فكيف يطبقها أو يطالب بها؟
إن الشباب المستنير بالعلم والانتماء الحقيقي للوطن، أو الذي يتربى على القيم الوطنية الحقة ، هو الجدير بحمل راية التقدم، مع إبراز المخاطر التي تحيط بالوطن، كما أن مناهج التربية الوطنية يجب أن تؤسس على المواطنة وإدراك أن البلد مستهدف إنسانا وموارد، وأن الحياة في أصلها وفصلها رحلة قصيرة، فلماذا إزهاقها في الاقتتال، وان شعوب العالم كلها تعيش في المدن والقرى في حال استرخاء ، والكل يسعى (في أمن وأمان) ليعيشها سعيدا، فلماذا نحن( من دون خلق الله) نعيش في حالة طوارئ، واستنفار وحروب وكر وفر وحرق وضياع.. لماذا ؟؟!!
تأملوا لغة الكاتب المقيم بامريكا ويسميها وطنه الثاني قال “مع جنداي فريزر، السوداء، مساعدة الشئون الافريقية لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، السوداء ايضا”!!!
انت قايل نفسك ابيض؟ لتعرف الناس بالوانهم ونسيت انك وشعبك ليسوا بنفسجيين
الحقيقة المرة انك خلال الحملة الشعواء لفصل الجنوب كنت مشغول بترجمة ارشيف تاريخ امريكا في السودان وزيارات مؤتمرات الانقاذ الصحفية التي استخدمتك في طبخ قانون الصحافة السيئ الصيت الذي ساهمت فيه انت وجنى الصحفيين ثماره القذرة يكفي ان اكبر فضيحة لك ولمعدنك قانون الشرف الصحفي الممهور ام نسيت وظننت الناس ينسون مخازيكم
امريكا شجعها لفصل الجنوب مستوى وتدني مايسمة بصحفيي السودان الذين ينبحون من مقاعدهم الوثيرة ودول مهاجرهم التي شردوا اليها وفي نفس الوقت يباركون افعال جلادهم
الذي فصل الجنوب هو متطرفي سودانك الايلاميين وسدنتهم ذوي الوجهين من امثالك ولماذا تذهب بعيدا للجرة التي انكسرت دارفور ستنفصل والنيل الازرق اما جبال النوبة فعمليا تم فصلها ويسافر منها معرصي امريكا ذهابا وايابا عبر اجواء السودان الهاملة ولم تكلف نفسك ياصحفي الغفلة ان تسأل جورج كلوني كيف زار جبال النوبة وتفسح فيها من دون تأشيرة
هل تستطيع انت ان تدخل امريكا من دون موافقتها ومساندة متطرفين فيها؟؟ هل احتجيت انتهاك عرض وطنك؟ اليس انت من اعتصم في الفارغة امام البيت الابيض
اشترك مشار في قتل اخوته مع الشمال وكان له قوات متحالفة مع الشمال ايام حرب التحرير هل امريكا هو من ارسل المجاهدين لقتل الجنوبين حتي بلغ عددهم اكثر من3الف؟؟
تأملوا لغة الكاتب المقيم بامريكا ويسميها وطنه الثاني قال “مع جنداي فريزر، السوداء، مساعدة الشئون الافريقية لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، السوداء ايضا”!!!
انت قايل نفسك ابيض؟ لتعرف الناس بالوانهم ونسيت انك وشعبك ليسوا بنفسجيين
الحقيقة المرة انك خلال الحملة الشعواء لفصل الجنوب كنت مشغول بترجمة ارشيف تاريخ امريكا في السودان وزيارات مؤتمرات الانقاذ الصحفية التي استخدمتك في طبخ قانون الصحافة السيئ الصيت الذي ساهمت فيه انت وجنى الصحفيين ثماره القذرة يكفي ان اكبر فضيحة لك ولمعدنك قانون الشرف الصحفي الممهور ام نسيت وظننت الناس ينسون مخازيكم
امريكا شجعها لفصل الجنوب مستوى وتدني مايسمة بصحفيي السودان الذين ينبحون من مقاعدهم الوثيرة ودول مهاجرهم التي شردوا اليها وفي نفس الوقت يباركون افعال جلادهم
الذي فصل الجنوب هو متطرفي سودانك الايلاميين وسدنتهم ذوي الوجهين من امثالك ولماذا تذهب بعيدا للجرة التي انكسرت دارفور ستنفصل والنيل الازرق اما جبال النوبة فعمليا تم فصلها ويسافر منها معرصي امريكا ذهابا وايابا عبر اجواء السودان الهاملة ولم تكلف نفسك ياصحفي الغفلة ان تسأل جورج كلوني كيف زار جبال النوبة وتفسح فيها من دون تأشيرة
هل تستطيع انت ان تدخل امريكا من دون موافقتها ومساندة متطرفين فيها؟؟ هل احتجيت انتهاك عرض وطنك؟ اليس انت من اعتصم في الفارغة امام البيت الابيض
اشترك مشار في قتل اخوته مع الشمال وكان له قوات متحالفة مع الشمال ايام حرب التحرير هل امريكا هو من ارسل المجاهدين لقتل الجنوبين حتي بلغ عددهم اكثر من3الف؟؟