فتات الفكرة الجمهورية

مقدمة :
وقع في نفسي دائما أن الجمهوريين شاءوا أم أبوا هم ركن من أركان الدولة الدينية , وجماعة باطنية تغذي الهوس الديني شاءت أم أبت , وأن النقد الديني الذين يحبونه ويحسنونه في عالم ديني فضفاض كعالمنا له نصوص متفلتة وقابلة للتشكل باستمرار ما هو إلا مباراة أبدية من الفعل ورد الفعل بلا نهاية وبلا نصر لفريق من الفريقين , إنهم جزء من دولة المرشد , وصبية داخل أسرة كبيرة يقودها الأب حسن البناء بالرغم من مروقهم واحتجاجهم وتركهم غرف وحوش المنزل .
أ- على المدنيين والديمقراطيين والمتفتحين دراسيا ونفسيا , وعلى الليبراليين والعلمانيين على اختلاف دياناتهم المولودة معهم , وبعد انتصار عقيدتهم في الاقتصاد الحر والمجتمع المدني , مجتمع الحقوق والواجبات , وفصل السلطات , وبعد الكشف عن خدعة القداسة والمقدسين من رجال ونساء ومحنطات , وبعد الانتصار المدوي على الشيوعية التي جاءت بالتمكين وبنخبة الحزب الثرية وسط جموع جوعى الفلاحين , عليهم جميعا بعد أن ظهر الخيط الأبيض من الأسود , وانتهى زمن تشابه البقر , ألا يحتموا مرة أخرى خلف النقد السياسي الاجتثاثي الجمهوري للطائفية والإخوان والسلفية , ويجب أن يعبروا عن أفكارهم التي رجحت بفعل غربلة التاريخ للغثاء والزبد , وأطروحاتهم المدنية والديمقراطية والمستقبلية بوضوح وإيمان لأن 25 سنة من الزبد والورق الأصفر وروث البهائم قد كشفت كل الفساد النظري والتاريخي الدموي والاستبداد للحكم باسم الدين , وكشفت أنه متعارض مع مثل التاريخ , ومتعارض مع العالم ولا يعبر بالفعل ورد الفعل إلا عن مجتمعات فقيرة ومعزولة , ولا يعيش داخليا أو خارجيا إلا في نزاع بعيد وشقاق عريض ولا يتعامل كما فهم الأمريكيون إلا بوجهين ولذا لا يستطيع أن يتطور ويحاور , كما أنه لا ينمو ولا يتوسع إلا في أساليب وطرق الدكتاتورية و أساليب وطرق الفساد وأساليب وطرق البقاء , ولا يمكن له بهذا أن يختار من بين طوائف المجتمع وفئاته وأن ينحاز دوليا في تحالفات وترابطات إلا للمتطرفين والمارقين على الإجماع الإنساني والقتلة من طوائف المقاتلين كبوكو حرام ومقاتلي مالي وأفريقيا الوسطى وأن ينحاز بلا شروط لمعدومي المواهب ومصدري الثورات والقتل .
ب- وقع في نفسي دائما أن الجمهوريين شاءوا أم أبوا هم ركن ركين من أركان الدولة الدينية , وأن طموحهم التاريخي والسري أكبر من دولة ينهبها صبية الإنقاذ وأن طموحهم أكبر من حدود السودان الكبير والمقطوع من خلاف , وأنهم يتشابهون مع الخليفة عبد الله التعايشي ود تورشين الذي أرسل الحملات الخاسرة لفتح مصر , ولكن الجمهوريين أرسلوا المبعوثين والكتب لمن يهمه الأمر إلى تلك الأصقاع , ونود أن نقول لهم على ضخامة مشروعهم الاجتثاثي المدمر الذي دفعوا ثمنه أضعافا مضاعفة أنه لا يمكن تجديد الإسلام كما تجدد وتحدث المنتجات الصناعية وذلك ببساطة – حتى يكون الكلام مفهوما – لأنه (دين ) وأكثر من ذلك لا يمكن دمج الدين بالدولة ولا يمكن دمج الدولة بالشريعة لأن لا توجد فتوحات , تلك التي توقفت مع توقف تجديد الفقه وعلم الكلام , ولا يمكن دمج الدين بالدولة لأن العقل توصل إلى شكل الدولة الليبرالية الحديثة التي ترشد الدين أي دين بداخلها كما يرشد الدم النظيف داخل الجسم المريض لابد أن تأخذ الإسلام كله أو تتركه كله مع قابليته للتفسير والتحوير . وعلى الفكرة الجمهورية أن تعلم أن الدين الوسطى الذي يؤمن به السودانيون وتنادي به الحركة المدنية لا يتحمل مشروعهم الاحتجاجي الإجتثاثي ولا يمكن أن يؤلف بينه وبين مجتمع مستقر وهادئ ومنصرف للصناعة أو الزراعة , فلا خطر على المجتمع الحديث , وعلى الليبرالية , وعلى الدين الوسطي المتسامح الذي عاش به السودانيون في مدنهم وقراهم وعلى الاستقرار الديني بتسامحه في دين كثير الاختلافات وكثير الآراء ويبشر به كتاب مرسل حمال أوجه وفضفاض يجعل كل طائفة مسنودة بالمنطق الإلهي والحق المطلق سوى الفكرة التي انتشرت في الخمسينات والستينات على يد الأستاذ محمود محمد طه .
ت- الإنقاذ وإن كانت مازالت قائمة على أرجل متخاذلة مرتجفة , فإن مشروعها الإسلاموي الحضاري أصبح كقشة في مهب النيران . فهل يستطيع الجمهوريون بتجديدهم المفترى إنقاذ هذا المشروع الهلامي ؟ , إن أي محاولة للتجديد على يد الجمهوريين فكريا وسياسيا لن تكون إلا محاولة تلفيقية وإصلاحية من طراز ما قام به الترابي وغازي الإصلاح الآن من أجل إعادة البعبع الديني بصورة مقبولة , تجب ما قبلها . وتفتح طريقا ولو ضيقا لعبارة حميمة إلى نفوسهم لا تتجاوز عفا الله عما سلف .
ث- تسجيل الحزب الجمهوري لن يأتي بأنقياء ولا أوصياء ولا علماء ولا مخلصين لسدة الحكم ولن يزيد ولن ينقص في ما نواجهه من مشاكل تتجه بنا إلى الهاوية والقتال العلني بين المليشيات والمواطنين ولوردات الحروب الدينية . فهو جماعة دينية تمتشق أسلحة المناوئين للعباسيين والأمويين القديمة من أجل سحب بساط الدين التقليدي والتراثي من أجل فتوحات دينية وتجديدية جديدة وهذا الدين التراثي الوسطي هو أحوج ما تحتاجه وتبنى عليه الدولة المدنية الليبرالية , فهم ليسوا ضد الإخوان ? هيهات ? كما يقول الإستاذ , هم ضد إيمان الشيخ البسيط الذي ولد معه الدين وأصبح مصدرا لسعادته الدنيوية ومصدرا لإيمانه وإيمان أولاده وأحفاده بالقيم الأوربية الحديثة , فهل المسيحية الأوربية أكثر من دين وسطي تراثي ولد مع المسيحيين ؟ إن هذا الصراع بين الجماعات الدينية في دولة الخلافة السرية , دولة الورق الأصفر وروث البهائم لن ( يقدم أو يؤخر ) في تطور السودان أو على الأقل في دمجها في النسيج العالمي الأممي كشعب وأمة , هذه صراعات أبدية تميز دائما الدولة الدينية التي تجتمع فوق جثتها ذباب وصقور وديدان الفرق الإسلاموية من أجل وراثتها , والقتال من أجلها , الجنة أمامهم , ومتاع الحياة الدنيا الزائل خلفهم , فالدولة القديمة التي أبت أن تكون النبوة والخلافة في بيت واحد بحد السيف والمكيدة مازالت في قتال وفتوحات وصراعات وهذه الدولة في معارك داخلية وسفك دماء بكل الحجج الممكنة بلا نهاية .
ج- ماذا لو تبنت الإنقاذ الفكرة الجمهورية , هل يمكن أن ينعدل ذيل الكلب ؟ وبشكل آخر هل نرضى أن يحكمنا الجمهوريون باسم المشروع الحضاري التجديدي ؟ هل نحن نحتاج التجديد الإسلامي المختلف عليه باسم الدولة والمشروع أم الدولة المدنية التي تحد من هذا الاختلاف والصراع وتؤسس لديمقراطية رشيدة على الأقل كديمقراطية الهند والكويت وتخلق المؤسسات وتعلي من شأن ا لقانون والتشريع والتنفيذ العادل ؟
ح- وقع في عقلي دائما أن الجمهوريين شاءوا أم أبوا هم ركن من أركان الدولة الدينية , وأن أي مشروع ديني حتى ولو كان على رأسه الجمهوريون هو مشروع غير وطني وأي مشروع غير وطني هو مشروع غير إسلامي بمعني الدين الوسطي الليبرالي . نقول دائما إن السبب الرئيسي لحروب الهامش ليس الفقر , فالسودان كله فقير وجائع , وإنما أن القوات المسلحة لم تعد قومية أي لم تعد ( سودانوية ) أي لم تعد ( إسلامية بمعنى الإسلام الوسطي ) ورغم ذلك يدعي قادتها بأنها إسلامية , وهي لم تعد قومية بالرغم أن الشعب كله مسلم , وذلك كله لصراع الجماعات الدينية التي لا تلقي بالا لتطابق السودانوية مع الإسلام الوسطي الليبرالي الذي يهدده الجمهوريون أيضا بتجديداتهم المجافية للواقع والديمقراطية وحرية الإنسان . مثلما يهدده تلك القوات وزعاماتها ويتجهون به إلى مجهول التفكك والصوملة . ولا نهاية كما يعتقد الكثيرون لتلك الحروب الطائفية ضد السودانوية وإسلامها الوسطي إلا بهيكلة القوات لتصير لكل مسلم أي لكل سوداني بغض النظر عن لونه وجهته وقبيلته بل أن تفتح المناصب العليا لكل سوداني بغض النظر عن ديانته على أسس ديمقراطية واختيار حر .
خ- الآن سيفشل النظام الإسلاموي أكثر من ذي قبل , وسيكون هذا الفشل الصاعق معبرا عن الإسلام الأول , وعن قدراته السياسية التي أضعفها التمدد الإمبراطوري , وسيكون بذلك وإلى الأبد كنظام حكم باسم الإسلام من أكثر النماذج كرها وتنفيرا , وسيكون المسلمون أكثر خلق الله عزوفا عنه وتبرؤا من ومن أطروحاته الخاسرة ونموذجا مكروها ومنفرا لكل من يفكر في دمج الدين بالسياسة , ويريد أن يحكم باسم الإسلام القديم وليس باسم الإسلام الليبرالي الذي تعايش مع البلاد التي فتحها سلما أو حربا وتعايش مع عاداتها ومعتقداتها , إن هذه اللحظة التاريخية المهمة بعد أكثر من 1435 سنة من الدعوة الرئيسية الإسلامية لا تفوت على القوى العالمية التي صارعت الخمير الحمر والشيوعية وكوبا وكوريا الشمالية وطالبان والقاعدة والإتحاد السوفيتي وصارعت كل الأيدلوجيات والفاشية والنازية تراقب النظام الإسلاموي وهو يفسد ويسفك الدماء ويتداعى كأداة حكم وتاريخ فتوحات ونظام شورى و يقتلع فيه الولاة اقتلاعا بقوات الدفاع الشعبي والأمن ويتضور فيه الناس جوعا ويموتون بلا جرعة دواء ويخيم البؤس والمجهول عليه , ولم تأت لحظة أهم من هذه اللحظة في كل تاريخ الحركات الإسلامية والهوس الديني لأن التاريخ العالمي الحقيقي يبدأ من اللحظة التي تداعت فيها أديدلوجيات القومية والعنصرية وسقوط الأيدلوجيا الشيوعية والماركسية وستلحق بها قريبا الأيدلوجيات الأسلاموية ذات القرنين : الفساد والقتل ومعهما توابع الاستبداد , فماذا يريد أن يفعل الجمهوريون بعد أن انتهى يوم الزينة , وذهب فرعون وجنوده إلى البحر ؟
د- السودانيون ليبراليون , ولهم ديانتهم الوسطية الخاصة , وتشكل نسبة الليبرالية ( 99% ) تلك التي صنعت الطبقة الوسطى , والرأسمالية الوطنية , كأعمدة للاقتصاد الحر وكواقي اجتماعي من الفساد , والصراع الطبقي , وقادت التنوير في السودان , وانفتحت على العالم والتنمية والتعليم , وأسست لتبادل السلطة , لولا الشيوعية , والإخوان في مصر , والصراع بين المعسكرين العالميين ٍفي دول العالم الثالث وأوربا , فلا عودة إلا إلى الليبرالية السودانية التي تواءمت على مر السنين مع الإسلام , وصارت حاضنة أمينة له تلك التي يحاول الإخوان تحطيمها باسم إسلام تمكيني إرهابي شعاراتي يعرفونه فقط هم دون مراعاة للإسلام القائم أصلا والمتجذر في الشخصية السودانوية أو السودانية . ماذا يريد الجمهوريون أن يفعلوا مع الليبرالية التي لا درب سواها لنا بعد أن أرسلت الناقة فتنة لهم , فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ؟
خاتمة :
الحزب الجمهوري يجب أن يسجل كأي حزب ولكنه طرف فاعل في الدولة الدينية الدنيئة التي يتمنى السودانيون زوالها إلى الأبد لتستبدل بدولة ليبرالية نقية حرة ديمقراطية مسالمة تذوب في التيار العالمي الإنسانوي وتشارك العالم في مصيره ومستقبله كما كانت من قبل .
الكاتب خالد بابكر أبو عاقلة
تحية المودة
يبدو لي أنك لا تعرف الفكرة الجمهورية، ولكن أكثر من ذلك لم تطلع على أهداف الحزب الجمهوري الذي طلب الآن التسجيل.
ياسر
مشكور على وجهة نظرك.
لو أنت فكرت بحياد و لو للحظة لإكتشفت أن السبب في حكم النظام الاسلاموي الحالي و بقائه هذه المدة الطويلة هو سبب تدين الشعب السوداني الذي وقف مع هذا النظام بكل قوة لأنه رفع شعار لا إله الا الله. و قبل أن يأتي هذا النظام كان الجمهوريون يعملون على توعية الشعب السوداني من خطورة هذه الجماعة الا أن الشعب السوداني لم يصدقهم الا بعد أن جاءتهم التجربة العملية.
ثم انك لو كنت قرأت للجمهوريين لعلمت أنهم يدعون لدولة ديمقراطية اشتراكية و هم الوحيدون في العالم الذين طبقوا ما يدعون إليه عملياً قبل أن يدعو الناس إليه. هل هنالك فكرة أو مذهبية تدعو للديمقراطية و الاشتراكية في الحكم غير الفكرة الجمهوري؟ الديمقراطية بدون اشتراكية فشلت و كذلك الاشتراكية بدون ديمقراطية فشلت.
يا استاذ خالد , المجتمع السوداني بطبعه متدين ( انظر فقط الى الاحزاب الكيرى في السودان ) و ليس ليبراليا و لكن يمكن القول انه مجتمع غير متشدد ( انظر الى اثر الفن و الغناءفي الثقافة السودانية)
أما عن الجمهوريين فيكفي النص التالي و هو منقول من موقع جامعة ام القرى:
” وأما الزواج في الحقيقة فهو الزواج الجمهوري الذي جاءت به الرسالة الثانية ? رسالة الدجال محمود ? الذي خالف كل ما يتعلق بالزواج الإسلامي فقال: ” ويمكن تعريف الزواج (الجمهوري) بأنه شراكة بين شريكين متكافئين ومتساويين في الحقوق والواجبات لا تقع فيه وصاية من الرجل على المرأة، ولا من المرأة على الرجل، هما يملكان الدخول فيه بالأصالة عن نفسيهما وبمطلق اختيارهما ولهما الحق المتساوي في الخروج عنها “([60]) .
وقوله هذا يكفي للحكم ببطلان هذا الزواج، ولكنه يؤكد ما سبق ويوضحه بقوله: ” في هذا الزواج ليس هناك مهر ولا ولي، والطلاق فيه حق من حقوق المرأة كما هو حق من حقوق الرجل “([61]) .
وهكذا أزال الخبيث محمود كل الحواجز أمام الجمهوريين بفتح الباب على مصرعيه لارتكاب الفاحشة والزنا تحت اسم الزواج الجمهوري . إنه استغل أزمة الزواج في السودان ووجدها فرصة مواتية لنشر الإباحيـة الجنسيـة باسم حل أزمة الزواج”
الشعب السوداني لن يقبل الحكم العلماني ولو إنططبقت السماء على الارض ليس بالضروره أن يحكمنا لصوص الاخوان المسلمين المهم أن لايكون الحكم علمانيا غض النظر عن الحاكم
قال إنسانوي قال
هههههههههههههههههه
استاذ حالد بابكر ابوعاقلة.
حسب متابعتى للجمهوريين اراهم يطرحون مبدأ السلطة العلمانية.(انظر د.عبد الله النعيم)
وبذا افتكر انك خارج الموضوع.
والذين يقبلون السلطة العلمانية يجمعهم ميثاق غليظ للدفاع عن وجود بعضهم البعض.وان كنت انت علمانيا فانت تخرق ذا الميثاق.
الخلل الاخر فى طرحك انه قائم على الثبات انظر قولك:
(وعلى الليبراليين والعلمانيين على اختلاف دياناتهم المولودة معهم , وبعد انتصار عقيدتهم في الاقتصاد الحر والمجتمع المدني , مجتمع الحقوق والواجبات , وفصل السلطات ….).
والخلل الاخطر انك تضع العلمانييين معرفين بالالف واللام.وهم كذلك شيع بل وبينها ثارات ودماء.
الكاتب خالد بابكر أبو عاقلة
تحية المودة
يبدو لي أنك لا تعرف الفكرة الجمهورية، ولكن أكثر من ذلك لم تطلع على أهداف الحزب الجمهوري الذي طلب الآن التسجيل.
ياسر
مشكور على وجهة نظرك.
لو أنت فكرت بحياد و لو للحظة لإكتشفت أن السبب في حكم النظام الاسلاموي الحالي و بقائه هذه المدة الطويلة هو سبب تدين الشعب السوداني الذي وقف مع هذا النظام بكل قوة لأنه رفع شعار لا إله الا الله. و قبل أن يأتي هذا النظام كان الجمهوريون يعملون على توعية الشعب السوداني من خطورة هذه الجماعة الا أن الشعب السوداني لم يصدقهم الا بعد أن جاءتهم التجربة العملية.
ثم انك لو كنت قرأت للجمهوريين لعلمت أنهم يدعون لدولة ديمقراطية اشتراكية و هم الوحيدون في العالم الذين طبقوا ما يدعون إليه عملياً قبل أن يدعو الناس إليه. هل هنالك فكرة أو مذهبية تدعو للديمقراطية و الاشتراكية في الحكم غير الفكرة الجمهوري؟ الديمقراطية بدون اشتراكية فشلت و كذلك الاشتراكية بدون ديمقراطية فشلت.
يا استاذ خالد , المجتمع السوداني بطبعه متدين ( انظر فقط الى الاحزاب الكيرى في السودان ) و ليس ليبراليا و لكن يمكن القول انه مجتمع غير متشدد ( انظر الى اثر الفن و الغناءفي الثقافة السودانية)
أما عن الجمهوريين فيكفي النص التالي و هو منقول من موقع جامعة ام القرى:
” وأما الزواج في الحقيقة فهو الزواج الجمهوري الذي جاءت به الرسالة الثانية ? رسالة الدجال محمود ? الذي خالف كل ما يتعلق بالزواج الإسلامي فقال: ” ويمكن تعريف الزواج (الجمهوري) بأنه شراكة بين شريكين متكافئين ومتساويين في الحقوق والواجبات لا تقع فيه وصاية من الرجل على المرأة، ولا من المرأة على الرجل، هما يملكان الدخول فيه بالأصالة عن نفسيهما وبمطلق اختيارهما ولهما الحق المتساوي في الخروج عنها “([60]) .
وقوله هذا يكفي للحكم ببطلان هذا الزواج، ولكنه يؤكد ما سبق ويوضحه بقوله: ” في هذا الزواج ليس هناك مهر ولا ولي، والطلاق فيه حق من حقوق المرأة كما هو حق من حقوق الرجل “([61]) .
وهكذا أزال الخبيث محمود كل الحواجز أمام الجمهوريين بفتح الباب على مصرعيه لارتكاب الفاحشة والزنا تحت اسم الزواج الجمهوري . إنه استغل أزمة الزواج في السودان ووجدها فرصة مواتية لنشر الإباحيـة الجنسيـة باسم حل أزمة الزواج”
الشعب السوداني لن يقبل الحكم العلماني ولو إنططبقت السماء على الارض ليس بالضروره أن يحكمنا لصوص الاخوان المسلمين المهم أن لايكون الحكم علمانيا غض النظر عن الحاكم
قال إنسانوي قال
هههههههههههههههههه
استاذ حالد بابكر ابوعاقلة.
حسب متابعتى للجمهوريين اراهم يطرحون مبدأ السلطة العلمانية.(انظر د.عبد الله النعيم)
وبذا افتكر انك خارج الموضوع.
والذين يقبلون السلطة العلمانية يجمعهم ميثاق غليظ للدفاع عن وجود بعضهم البعض.وان كنت انت علمانيا فانت تخرق ذا الميثاق.
الخلل الاخر فى طرحك انه قائم على الثبات انظر قولك:
(وعلى الليبراليين والعلمانيين على اختلاف دياناتهم المولودة معهم , وبعد انتصار عقيدتهم في الاقتصاد الحر والمجتمع المدني , مجتمع الحقوق والواجبات , وفصل السلطات ….).
والخلل الاخطر انك تضع العلمانييين معرفين بالالف واللام.وهم كذلك شيع بل وبينها ثارات ودماء.
يا خالد انت تتحدث عن قيم ديموقراطيه … الديموقراطيه لا تعزل احد ولا فكر طالما التزم القانون … ماهو الفرق بينك وبين مجلس الاحزاب فرع المؤتمر الوطني الذي يحاسب الأفكار … والله انت بعيد جداريا تتم عمليه الديمقراطيه في رائك .. أليست طرح الأفكار والبرامج بحريه دون العنف والإرهاب وفقا للقوانين … لا فرق بينك وبين الاخوان والشيوعين وكل الاحزاب العقائدية والطائفيه في حجر الراي والفكر …. كل الأفكار في العالم لأتعرف الحدود لانها تتعامل مع الانسان … شتان مابين الفكر والدعوه للسلام في العالم وما تدعو له .. انا لست مدافع عن الجمهورين ولكن الحريه للجميع ما دام الاخر يحترم الاخر ..
الكاتب كما يبدو يحب الليرالية ويكره الدولة الدينية
الكاتب مشوش وخلط المصطلحات وجاني الإحساس ان التشويش متعمد أنا لبرالي علماني ولا اجد اي حرج في الفكرة الجمهورية والاسلام الوسطي الذي تتحدث عنة هو أيضاً سبب البلاوي التي نعيش فيها سوف يكون هناك متدينون علي كل حال فاخف الأضرار ان يكونوا جمهوريتين او صوفيين فهو اسلم للجميع والمعركة مع الجمهوريين علي المستوي السياسي لا داعي لها اما علي المستوي الفكري فمكن وعليك مراجعة اللبرالية0
الجمهوريون هم النقاء نفسه واى زول فى السودان تاريخو معروف من يوم ولدوه ولم نرى ولم نسمع عنهم الا انبل الصفات بل هم الزهدنفسه
اين كان عبدالله خليل يا استاذ خالد عندما أسست لتداول السلطة