أمريكا الحلو ـ ـ مُر

دول توطِّد علاقاتها مع الصين أو مع غيرها من الدول فلا شروط ولا إشتراطات إلا المصالح المشتركة فقط بغض النظر عن أية أشياء أخرى
الحال مختلف عندما تريد حكومة السودان او دول أخرى تواجه نفس مشكلة تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة
هنالك شروط وإلتزامات وتركيع وأوامر مصاغة في شكل تعاون والغريب انو حكومتنا لحست كوع كل المسئولين الأمريكان وكل المساعدين والمبعوثين وهرولوا وباعوا المعلومات الإستخبارية وخضعوا وأذعنوا وفصلوا الجنوب والآن عايزين يصاحبوا إسرائيل على وهم التقرب لأمريكا
للأسف كل ذلك لا يجدي فتغافل حكومتنا عن الحريات والعدالة الإجتماعيه وإستعادة الديمقراطية المنتزعة وحقوق الإنسان السوداني ورفع الظلم عنه ووقف الإعتداءات هي الامور التي تنظر إليها الادارة الأمريكيةـ وهذا ما فشلت فيه الحكومه السودانيه لأن هذه الأمور تخص المواطن السوداني وهو غير مهم لذلك هي صعيبة وعصية على التطبيق
فالمواطن لابد أن يكون مقهورا وضعيفا ماديا وجسمانيا ومسلوبا لإرادته ومرعوبا هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى هو غير جدير بالحريات وحقوقه كإنسان
هذه هي جدلية التطبيع ومكمن الفرس والتي نتهج فيها حكومة السودان سياسة التطنيش ومحاولة الإلتفاف على الأمريكان بطرق أخرى بعيدة يحاولون جعلها أكبر أهميه مما هو مطلوب لهذا الشعب المغلوب على امره
الغريب أن الشعب السوداني ذاته في جدلية وحِيرةً من أمرِه فهناك من يصوِّر له أن هذا الوضع المتأزم منسوب لهذه العقوبات وفي ذات الوقت يدرِك إن إزالة هذه العقوبات بما يفترض أن يعود بالمنفعة للوطن والشعب لن يصل إليهم والمعنى واضح شركاء في العذاب وإقصاء في حالة النِعم كنيجة مؤكدة إستنادا للتجارب السابقة
لا أدري مالذي حدث -حيث كنت في إنقطاع طويل- لمقولة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونتمكن مما ننهب ـ ـ فلا أكلنا حتى نشبع ولا صنعنا حتى نلبس وهذا ليس المهم عندهم بل المهم هو العرقلة الحاصلة في النهب!!
فما رأيك ـ ـ تُرفع العقوبات أم تُشدّد العقوبات؟
خالد حسن
[email][email protected][/email]