اصبحت سرقة المال العام في ظل الانقاذ عبادة

أصبحت سرقة المال العام في السودان مقننة وعامة لدى المسئولين الكبار والإستثناء أن لا تكون لصا فهنا ستكون الطامة لك أيها المسئول لانك ستجدك نفسك خارج الوظيفة…
فمسئولي الانقاذ كلهم حرامية والمشكلة أنهم بدأوا يعلمون عامة الشعب كيف يسرقون إلا من رحم ربي… فالناس على دين ملوكهم…
فبعض المسئولين حين تتكشف ما امتلكوه بغير حق حتما يتبجهون بأن ما يملكون فقط بضع قطع من الاراضي (في أماكن راقية) ، لا يستطيع الجن الوصول اليها إلا بشق الانفس… وهؤلاء يعلمون بأن يد العدالة لا تستطيع الوصول اليهم ، ببساطة لان من بيدهم الحل والربط أيضا حرامية مثلهم، فالبحث عن مواطن الفساد عصية عليهم لان كلهم فاسدين فاذا بدأوا في محاكمة زميل لهم فسوف ياتي الدور عليهم…
حتى رئيس الجمهورية يعرف الحرامية ولصوص المال العام ولكنه لا يستطيع ان يحرك ساكنا لان الفساد يطاله هو شخصيا وغارق حتى أذنيه لذا لا يستطيع ان يفتح ملف الفساد لانه ملف شائك وخطر عليه وعلى اسرته…. فرئيس الدولة يجب ان ينأى بنفسه عن مثل هذه الشبهات لكي يتخذ القرارات المصيرية فجأة ودون اي مقدمات ليقطع دابر الفساد… ولكن هل يستطيع الرئيس عمر البشير ذلك؟ لا أظنه يستطيع ذلك… فالذي يستطيع ان يفعله هو مجرد اصدار بيانات وقرارات شاجبة لذر الرماد على العيون….
فحتى مشكلة ارتفاع الدولار فالحل بسيط أكثر مما يتصور لوقف جموع الدولار وانهيار الجنيه السوداني… فقط مطلوب من الحكومة شراء الدولار بالسعر الموازي مثل ما يفعل المضاربون في السوق الموازي فحينها ستجد الحكومة ان المغتربين والموردين سيتجهون اليها … فالمغتربون يضخون مليارات الدولارات شهريا الى السودان ليس عبر الحكومة ولكن عبر الوسطاء والسماسرة والتجار… فبذلك ستضخ كميات مهولة من مليارات الدولارات الى السودان وبعد فترة وجيزة ستنزل قيمة الدولار في السوق السودانية…
ولكن هل المسئولين لا يعرفون ذلك؟ إنهم يعلمون ذلك ولكن انفلات سوق المال وانهيار الجنيه السوداني في صالحهم لانهم هم من يضاربون في السوق السوداء عبر وسطاء… واذا انضبط سوق المال فالخاسرون هم…. لذا لا يريدون وضع الحلول والمعالجات الناجعة لتدهورالجنيه السوداني!!!!!
[email][email protected][/email]