خصوصية نيفاشا للمنطقتين

القضية التي عجزت الامم المتحدة في اتخاذ قرار واضح شافي يشفي غليل اهلنا في جبال النوبة والنيل الازرق الذين عانوا الامرين وارتؤوا من ساقية الادانات الكثيرة والوعود والتهديدات لحكومة البشير التي تستمد قوتها من الشيطان ومتوكلة علي الرحمن . علي اهل المعاناة انتظار الفرج الالهي! لان البشرية قد فسدت وزاغت وامتلاءت ضمائرهم بالفساد وحب الذات!
عدد من الاخوة المهتمين بشأن مصير المفاوضات المنعقدة في اديس ابابا والتي سينتهي بها مصير سابقاتها . طرحوا اسئلة كثيرة تتعلق بالخصوصية وليس بالشمولية التي طرحها المفاوضين, من ضمن اسئلتهم لماذا لا يرأس التفاوض احد ابناء المنطقتين النيل الازرق او جنوب كردفان جبال النوبة لان الحرب تدور رحاها في المنطقتين والذين يقتلون بكل الوسائل الممنوعة او المسموح بها . جوعا ,مرضا,عطشا,قذفا,حرقا,يهجرون,يشردون,يختصبون,يسجنون,يعذبون,من المنطقتين والذين ينادون بالحرية ويدفعون ثمنها ويطالبون عن الحقوق وعن رد المظالم من المنطقتين , الذين ينادون بالمشاركة العادلة في السلطة والثروة.
ويطرح البعض الاخر اسئلة تتمثل في التمثيل الخارجي , اين مثقفي ابناء المنطقتين الذين اصبح تمثيلهم الخارجي في السوق السوداء , هل ابتلعتهم الظروف , ام اصيبوا بداء اهل الكهف , لماذا لايقوموا بجولات للتعارف والتفاكر حول القضايا المصيرية بدول المهجر مع ابناء جلدتهم الذين يثقوا بقدراتهم نحو قيادة السفينة ولرفع المعنويات وتوضيح بعض المسائل التي تبدو ضبابية بعض الشئ . ومقابلة المسئولين والمنظمات و اصدقاء المنطقتين والدول صاحبة القرارات الحاسمة لطرح المشاكل التاريخية المزمنة والتي ساعد في ازمتها الشمال الحاكم والمسيطر علي سدة الحكم منذ الاستقلال ولغاية الان !
واخرون يقولون الم نتعلم من نيفاشا , الم نفهم الدرس بعد , الي متي نصبح اذيالا لاخرون , وقد كشف لنا الزمن بان من يمثلك ويتفاوض نيابة عنك سيطرح نصيبه اولا ثم نصيبك , وربما لايصيبك , مثلما خرجنا من نيفاشا ببلاش . اذا حققت لنا نيفاشا شئ في ارض الواقع فافيدونا ماهو واذا لم تحقق لنا شئ فبئس المصير . ابناء المنطقتين استبسلوا وضحوا من اجل وبذلوا الغالي والنفيس من اجل سودان موحد وحرية وعدالة ومساواة بين الجميع , ولكن النتيجة جاءت مخيبة للامال وخرج الممثل بنصيب الاسد بينماخرج مناضلين المنطقتين باعادة التنظيم ليبتدوا من نقطة الصفر , والخوف من نفس المصير !
الخصوصية ,يقول احدهم يتفاوضون عن السلام الشامل نعم سيكون شاملا للذين لم تقربهم نار الحرب , الذين لم تعرف مناطقهم سوي الامن والعمار والتنمية منذ نعومة اظافرها , ولكن ماخصوصية الذين احرقت قطاطيهم,رواكيبهم,محاصيلهم,ماشيتهم,اعتقل وعذب ابنائهم, دمرت مساجدهم, كنائسهم, مدارسهم , متاجرهم , سلبت اموالهم, قتل ابنائهم . ولاننسي القصف الذي يصبحهم ويمسيهم , والطيران الذي حلق وارعب ,والمليشيات التي صنعت خصيصا للارهاب والقتل والعذاب ! لم يذق المر كل اهل السودان بتلك القساوة والبشاعة الممنهجة المدروسة, بقدر ماعاني منها سكان المنطقتين , اذن هل سيعوض اهل المنطقتين لما خسروه ,هل هناك فقرة تتحدث عن تعويض المواطنين الذين فقدوا اموالهم من المنطقتين , ام سيكونوا كبش فداء مثلما كانوا كسابق عهدهم.
اما فيما يخص الضمانات, الكل يعلم صغيرا كان ام كبيرا, بان الاتفاقيات مع الحكام الشماليين غير امنه وغير مضمونه. لذا من المفترض وضع حد لعدم التمادي في افشال اي اتفاق ات , بضمانات اقليمية ودولية , ادخال بند حق تقرير المصير للمنطقتين في حال عدم انفاذ كل البنودالمتعلقة بالاتفاقية الشاملة , لان من حق المنطقتين ان يضمنوا حقوقهم كاملة غير منتقصة او متلاعب فيها, اسوة بالوحدة الجاذبة ,لان في الاتفاق الشامل سيضمن للبعض الحق في تقسيم السلطة والثروة ,حتي في حال انهم لم يكونوا جزء من المنطقتين, فالنفترض جدلا,في حال تحول الملف لما انجبته نيفاشا ببرتكول يخص المنطقتين ,فبهذا المنطق تكون الحركة الشعبية شمال تعني المنطقتين , وكل المنتسبين للحركة من غير ابناء المنطقتين يصبحون علي خير , سعيهم مشكورا , لذا بحنكة وفطنة شديدين اكترث البعض لخطورة الخصخصة , فبادروا بعملية اسعافية ليصبحوا جزء من الحل الشامل , حتي لايصيبهم ما اصابهم من اتفاقية نيفاشا ! تحدث اخرهم بان الفرصة الاخيرة في ملعب السياسيين والمهتمين بقضايا المنطقتين بوضع كمامةالامان للنفس الاخير في المفاوضات ,حتي لايصبح الندم في الوقت الضائع
[email][email protected][/email]