ريم عثمان – طفلة عملاقة

طفلة سودانية كاملة الدسم في عمر البراعم احتلت صورتها الركن الايمن في الشاشة البللورية لفترة قاربت أو تزيد عن الشهر في برنامج الأطفال الشهير “طيور الجنة”. ريم طفلة بريئة حالها حال كل أطفال السودان الذين يتحلقون حول برنامج طيور الجنة والذي إحتل مساحة واسعة في عقول أطفالنا ولعل غياب أو إنعدام أو قلة أو سطحية برامج الأطفال عندنا هو ما حدا بأطفالنا للهروب والبحث عن برامج أطفال عبر الأثير وأجهزة (الستلايت) حيث لا يتطلب الأمر أكثر من ضغظة زر تنقلك إلى عوالم متنوعة تفيض بالمواد التي تستقطب الأطفال وتقابل أهواءهم وتطلعاتهم وأحلامهم . رأت ريم واستمعت وشاهدت ذات يوم إعلان عن مسابقة على مستوى جميع البلدان العربية لإنشاد أناشيد برنامج الاطفال طيور الجنة وكما تعلمون إجادة أطفال هذا الزمان لإستعمال لغة العصر في التواصل عبر مواقع التواصل المتعددة . أرسلت عينة من صوتها وهي تؤدي إحدى الأناشيد . حتى هنا والموضوع لا يتعدى حلم طفلة بأن تلتحق بطيور الجنة ولو مرة واحدة وتشاء الأقدار أن يتم إختيارها كصوت عذب بخامة متفردة متميزة وترتقي ريم في سلم المسابقة درجة درجة لتكون الاولى على مستوى السودان وتنال شرف تمثيل بلد حدادي مدادي بحجم سوداننا الحبيب وسط مجموعة من الأطفال من كل الدول العربية. تم إستدعاء ريم لخوض غمار المنافسات في شكلها النهائي في بيروت والتي يشارك فيها الجمهور عبر التصويت المباشر (اون لاين) وكانت المفاجأة أيضا بأن تكون من ضمن أفضل أربعة أصوات أطفال على مستوى العالم العربي . عند إحتدام المنافسة وفي لحظات حاجتها لدعم كل السودانيين تخلى عنها أهل بلدها ليصعد في الترتيب ويسبقها فقط طفل من اليمن وطفلة من ليبيا ثم طفلتنا الحبيبة لتكون في الدرجة الثالثة. بإصرار من أطفالي كنت حاضراً في الحلقتين الأخيرتين والتي لفت نظري فيهما الزي الإسلامي بكل احتشام لطفلة نشأت وترعرت على خلق ومبادىء ما تخلت عنهم ريم ، ثم الإنشاد الديني حسب إختيارها لمدح رسولنا الكريم في آخر حلقة والمسابقة تلفظ في أنفاسها الأخيرة . لفت نظري أيضا دمعة غالية كادت بسببها أن تنهمر دموعنا أيضاً كانت ريم تمسحها والإبتسامة لا تفارق شفتيها وتزيد وجهها الطفولى إشراقاً . لفت نظري أيضا وجود السفير السوداني والقنصل السوداني وعائلاتهم تشجيعاً لريم ودعماً ومساندة وغياب كامل للأجهزة والاعلام السوداني أو أي جهة داعمة والتي لا شك كانت ستتقاطر وتتساقط لو كان ذويها من ذوي النفوذ والجاه والسلطان الأمر الذي ينتفي ويحتجب لمن يحمل أسم السودان طالما أنه من عامة الشعب فردا .
وأخيراً يا ريم يكفيك فخراً أنك قد جعلتي إسم السودان وأطفال السودان على كل لسان وانت لا تعين ذلك ولا تدركين ومن بيدهم أمور ثقافة السودان ومن بيدهم واجب رفع إسم السودان لم يستقبلوك في المطار وأنت عائدة من بيروت بطلة متوجة بميدالية برونزية جعلت أسم السودان على كل لسان ويكفيك إعتزازاً أنك صدحتي ( السودان السودان ) وجعلتي كل من حظي بالاستماع إليك عندها يتفاعل ويهنز ويتمايل طرباً وإندهاشاً و يبشر بيديه بطريقتنا السودانية ودام عزك يا وطن .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لها التحية هذه الصقيرة التى رفعت صوت السودان وشرفت اطفاله وتجاوزت الكبار من اهل السياسه والحكم و كذالك اهل الثقافة الذين احرجتهم هذه اليافعة الذين دنسوا واهانوا كرامة الوطن والمواطن يالها من طفلة وهى تحتشم بزيها الاسلامى وهذه رسالة اخرى للواتى مرمطن سمعة وصفات وتربية السودانيين بالخارج امثال قصة(( ندى و وسهى)) وفضحتهما المجلجلة المتداولة عبر الواتساب وارجو من ادارة الركوبة الموقرة البحث عن هذه الفضيحة حيث تدخلت وزارة خارجية احدى الدول العربية وطالبت من القنصلية السودانية بالاعتذار الرسمى حتى تدركوا اين وصلت اخلاقنا التى نتفاخر بها من الانحطاط

  2. الاستاذ /عبد الرحمن
    شكرا على كلماتك الصادقة
    على لسان والدها انقل لكم بعض الحقائق والمعلومات التى لازمت مشاركتها فى المسابقة كما رواها لى:
    يقول والدها المهندس عثمان حسن انهم لم يسعوا الى الجهات الرسمية لاستقطاب اى نوع من الدعم لمعرفتهم المسبقة بالنتيجة ، الا ان سفير السودان والقنصل العام بادروا بالاتصال بهم فى مقر اقامتهم فى بيروت واحتضنوا الطفلة فى ضيافة القنصل العام لمدة ثلاثة اسابيع وقدموا لها كل دعم مما ادهش ادارة القناة و بقية الاخوة العرب المشاركين فى القناة ، ايضا البعثة الدبلوماسية السودانية قى سوريا وعلى راسها القنصل العام وعائلاتهم شاركو بالحضور فى حفل الختام.
    الجمهور السودانى فى السودان وكل العالم تفاعل معها بالتشجيع والمشاركة بدليل انها سجلت اعلى معدل حتى قبيل الحلقة الاخيرة، وكون ان المتسابق اليمنى فاز عليها فى الحلقة الاخيرة فهذا لا يقلل من موهبتها ولا يقدح فى الدعم الشعبى المتواصل حتى أخر لحظة فى المسابقة. المتسابق اليمنى وجد الدعم السخى من رجال المال والاعمال اليمنيين الذين دفعوا بسخاء لشركات الاتصال اليمنية حتى يصوت الشعب اليمنى مجانا الشىء الذى لم تسعى اليه ريم واسرتها لاعتقادهم بان مثل هذا الفوز فوز مصنوع .
    بعض الصحف السودانية اهتمت بمشاركة الطفلة ريم واجرت معها لقاءات مصورة ، ووجدت تشجيعا من الدكتور الفاتح حسين والذى تبرع بتدريسها مجانا فى مدرسته
    قناة النيل الازرق ايضا بادرت بالاتصال باسرتها لتسجيل حلقة فى برنامج نجوم الغد الا ان اسرتها اعتذرت عن العرض باعتبار ان مشاركتها فى قناة طيور الجنة من اجل اطفال السودان وليس من اجل ان تصير نجمة .
    شهادة لجنة التحكيم واعترافها بموهبة ريم وقدرتها على الانشاد فى السلم الخماسى والمقامات العربية افضل جائزة نالتها الطفلة ريم من مشاركتها فى المسابقة، وافضل من ذلك التفاف الجمهور السودانى وتفاعله معها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..