أما آن لهذا الوالي أن يرحل!

منذ أن تبوأ عثمان يوسف كبر مقعده منذ أكثر من عشر سنوات والياً لولاية شمال دارفور ، جرت مياه كثيرة تحت جسر هذه الولاية ، شهدت هذه الولاية خلال فترة ولايته, أحداثا جساماً كل حدث منها كانت كفيلة بالإطاحة به ولكن لأسباب لا نعلمها …. ظل الرجل يمسك بتلابيب الولاية وهو ينحني بخبث لكل العواصف العاتية التي هبت علي الولاية , استباحة الحركات المسلحة لعدد من محليات الولاية آخرها الطويشة واللاعيت جار النبي وعثمان كبر باقي في كرسيه لا يتزحزح عنه ….. سوق المواسير التي ذهبت بأموال اهل الولاية عن بكرة أبيها , وتشير أصابع الاتهام الي ضلوع هذا الوالي في هذه الماساة ولكنه خرج منها خروج الشعرة من العجين بل البس لباس البراءة , حادثة جبل عامر والتي راحت ضحيتها المئات من المواطنين الأبرياء وأيضا أشارت أصابع الاتهام إلي عثمان كبر لضلوعه في الاحداث , لم يحاسبه أحد ولم تحركه ضميره لمحاسبة نفسه بالاستقالة ظل في كرسيه لا يتزحزح ، كل هذه المأسى وقعت في الولاية اليتيمة التي لا بواكي لها وواليها ينصب سلطانا بفورمان رئاسي ، هذه زمانك يامهازل فامرحي.
كل هذه السنين وعثمان كبر يجول ويصول في شمال دارفور ملكاً متوجاً بدون انجازات وأعمال تذكر لا تنمية ولا تطور بل تدهور مريع لمؤسسات الدولة التعليم ، الصحة ، المياه، الكهرباء وهلمجرا….. سخر الوالي كل إمكانيات الولاية والميزانيات للمهرجانات وتلميع شخصه ، وشراء الاتباع وبطانة السوء حتى تحولت الولاية إلي ضيعة خاصة به وبأهله وأقربائه وعشيرته، يتحدث الناس همساً عن برتتة الولاية أي تحولت الوظائف في الولاية إلي قبيلته دون سواها من القبائل ، ياليته اكتفي بكل هذا بل تمادي في الباطل بزرع الفتنة بين قبائل دارفور إلي درجة الاقتتال ، فولاية شمال دارفور كانت محصنة ضد الاقتتال القبلي حتى جاء هذا الوالي فاوحي له شيطانه أن يزرع الفتنة بين القبائل إلي درجة ان قال جهاراً نهار وعلي الملأ انه لا يرتاح له بال و لا تغمض له جفن حتى يتم إخلاء القبيلة الفلانية من مناطق شرق دارفور لتعود إلي معاقلها في اقصي غرب الولاية ثم عمد إلي تنفيذ خطته الجهنمية بتشكيل مليشيات تابعة له مباشرة تتحرك بأمره وتنفذ مخططاته … هذه المليشيات ارتكبت فظائع وقد وقفت بنفسي علي حادثة بعينها حين اعتدت هذه المليشيات علي قرية سجلي وشاوا والتي تقطنها قبيلة الزغاوة فدمرتها عن أخرها وقتلت عشرة اشخاص من الموطنين العزل وهجرت من تبقي ، كانت هذه الحادثة مشهودة وقد أحضرت الجثث إلي مدينة الفاشر التي خرجت عن بكرة ابيها مستنكرة ومنددة بالحادث مما أضطرت سلطات الولاية إلي فتح بلاغ لدى نيابة جرائم دارفور وقد تم تكليفي ومعي الاساتذة /عادل عبد الغني /كمال ابو نايب / وصديق ترجوك، لمتابعة الإجراءات و الحق يقال فأن نيابة جرائم دارفور برئاسة مولانا/ياسر أحمد بذلت مجهوداً جباراً وقامت بعمل مهني غاية في الدقة توصلت من خلالها إلي الجناة وتم تحديد عددهم واسماءهم وآماكن عملهم وتبعا لذاك صدرت أوامر للقبض عليهم …… ولكن حكومة عثمان كبر وقفت عقبة كأداء في طريق سير العدالة ،، وأمام دهشة الجميع لم تتمكن النيابة من القبض علي الجناة وهم موظفون في الدولة ويمشون في الأسواق ، فذهبنا نحن المحامون إلي مقابلة الأجهزة الامنية الجيش ، الشرطة ، الأمن ، وأبدت قادة هذه الأجهزة استعدادهم التام للقيام بواجباتهم وتذليل كل العقبات التي تقف في طريق تحقيق العدالة وعدم الافلات من العقاب وتكررت اللقاءات ولكن لا حياة لمن تنادي، فادرك الأخوين الكريمين عادل عبد الغني وكمال ابونايب حقيقة غياب العدالة في دارفور مما فتح الباب لتدخل المجتمع الدولي عبر الجنائية الدولية ، هذا الوالي هو السبب في كثير مما تعانيه البلاد من التدخلات الاجنبية ، وبدورها عجزت وزارة العدل في جعل مجري العدالة في دارفور صافيا ونقيا بالرغم من مجهوداتها وتحركاتها ولكنها لم تتمكن من تجاوز عقبة هذا الوالي !!ان الافلات من العقاب في هذه الولاية شجعت الخارجين علي القانون والمليشيات علي ارتكاب فظائع , يحصل كل هذا في هذه الولاية ولا احد يحرك ساكنا والرجل يتمادي في غيه لا تردعه ضمير حي ولا حساب من أحد ،تحولت أجهزة الحكومة إلي بوق لهذا الوالي تسبح بحمده و تمجده ، المجلس التشريعي يخلع عليه لقب الخليفة السادس!! أما الوزراء والمعتمدين وكبار المسئولين في ولايته فمجرد أحجار علي رقعة الشطرنج يحركها الوالي و لا حول لهم ولا قوة ، يصبحون عند الرجل ويمسون عنده وكانهم طلاب مدارس …. ولكن دوام الحال من المحال وأخيراً تحركت ثلة خيرة من أهل هذه الولاية رأت أن صمتها عن جرائم هذا الوالي يجعلها شريكاً اصيلا فتحركت تحت مسميّ مجموعة دارفور من اجل الحقيقة برئاسة الاستاذ/يوسف محمود الطيب ، حضرت هذه المجموعة إلي الخرطوم فعقدت مؤتمراً صحفياً وأخرجت بياناً للناس بما يجري في الولاية وطالبت المجموعة الأطراف المتصارعة الوقف الفوري والغير مشروط لإطلاق النار وإغاثة المتضررين وبسط هيبة الدولة وتحدثت المجموعة عن الاحداث الاخيرة والتي وقعت بريفي الفاشر وأدت إلي حرق ( 22) قرية وخلفت (27 ) سبعة وعشرون ألف نازح وحسنا فعلت هذه المجموعة بهذه الشهادة فمن يكتمها فأنه أثم قلبه !! ونعيب علي المجموعة امساكها عن ذكر الجهات التي تسببت في هذه المأسي ،لم تذكر بوضوح دور الحركات المسلحة السالبة في هذه المنطقة ، فالحركات المسلحة جنحت إلي اقتحام القري والمدن الأمنة بدون مبرر موضوعي فمعظم المناطق التي أجتاحتها الحركات ليست بها أهداف عسكرية تذكر , فلماذا هاجمتها هذه الحركات التي تدعي أنها تدافع عن المواطنيين المظلومين وبهذه الافعال تفتح الأبواب علي مصارعها وتوجد المبررات للمليشيات المحلية والاتحادية لتكسح و تمسح هذه المناطق وبما ان هذه المليشيات ليست لديها عقيدة قتالية مثل القوات المسلحة وليست لديها وازع ديني يمنعها من ارتكاب الفظائع فكل الحرق والتدمير والاغتصاب والسرقة والنهب من نصيب هذه المليشيات ، لماذا غضت المجموعة الطرف عن تبعية هذه المليشيات فبعضها تابعة للوالي عثمان كبر …. والبعض الآخر تابعة للحكومة المركزية تحت مسمي حرس الحدود ، او التدخل السريع , ما عاد اللف والدوران ينفع في هذه الولاية يجب أن يقال للاعور انت أعور ، أليس من البلاهة أن ندعي ان الحكومة في الولاية ومن ورائها الحكومة الاتحادية في الخرطوم عجزتا عن كبح جماح المليشيات والمتفلتين وهي تختطف الناس جهاراً نهاراً في عاصمة الولاية وتطالب بالفدية لاطلاق سراحهم ، وتنهب الممتلكات حتى الموبايلات والعربات من قلب عاصمة الولاية بل تتمادي هذه المليشيات ألي حرق الناس احياء, أن كانت الحكومة قد عجزت عن توفير الامن في عاصمة الولاية فان المنطق يقول بضرورة ذهابها غير مأسوف عليها !! ولكن الامر اعمق من ذلك ، حكومة الولاية نفسها ضالعة في هذا الخلل الأمني عبر المليشيات التي انشاتها ، فالقوات المسمي بالتدخل السريع حين دخلت الي حاضرة ولاية شمال كردفان وقف واليها الف احمر في وجه هذه القوات وهدد بالاستقالة او اخراج هذه القوات من الولاية فاضطرت الاجهزة الاتحادية إلي سحب هذه القوات من شمال كردفان أما والينا الهمام عثمان يوسف كبر فقد رحب بهذه القوات وأقام لها احتفالا حشد له قادة الدولةمن أمثال وزير الدفاع ولسان حاله يقول افعلوا ماتشاءون في حاضرة ولايتي المستباحة أصلا من المليشيات الخاصة (مافيش حد احسن من حد) هكذا نري أن ما يجري في هذه الولاية يحتاج إلي تضافر جهود أبناءه في الولاية وخارجها للمطالبة برحيل هذا الوالي فوراً بل تقديمه لمحاكمة عادلة لينال جزاءه جراء جرائمه المتعددة ، وبالرغم من هذا العتاب لاخوننا الذين تحركوا وهذا التقصير الاّ ان موقفهم افضل بكثير من مواقف أهل السلطة الاقليمية د. السيسي وبحر ابوقردة وصبحهم الكرام، الذين لم نسمع لهم لا همساً ولا ركزا ذابوا في الاعيب عثمان كبر كفص الملح في الماء ، كثيرا مانسمع نداءات رئيس السلطة الاقليمية لأهل دارفور بأن يسموا فوق الجراحات ويكفوا عن الاقتتال القبلي ، ومناشدات لحاملي السلاح بوصع السلاح والاقبال علي السلام ، أي سلام هذا!! الم تاتوا انتم باتفاقية وبضمانات اقيلمية ودولية وأهل مصلحة فأين السلام!! زادت وتيرة العنف في دارفور بصورة لم تشهدها حتى في احلك مراحل الاقتتال بين الحكومة والحركات المسلحة …. أين المشاريع التي بشرتمونا بها حين عدتم بالسلام (السراب) !!أين دور السلطة الاقليمية في استتباب الامن في دارفور دعونامن التنمية التي أصبحت مجرد ترف في ظل الظروف الامنية في دارفور ….. أبن الترتيبات الامنية وجمع السلاح وإعادة الدمج وهلمجرا…… نخلص إلي أن دارفور وشمال دارفور خاصة لابواكي لها، فلنتجاوز الحركات المسلحة الي تحولت إلي عبء ثقيل علي كاهل المواطنين ، وكذلك فلنتجاوز السلطة الاقليمية والولائية والاتحادية التي عجزت عن القيام بأبسط واجباتها في حماية المواطن …. علينا بلملمة صفوفنا تحت مظلة المجتمع المدني للمطالبة بأبعاد المسئولين الفاشلين المتسببين في الاحداث الماسوية ، هذا المطلب يعني ضرورة اعادة هيكلة السلطة في دارفور!!وهذا المجتمع المدني يجب ان يكون هو الممثل الشرعي لدارفور حتى في الحوار المزمع قيامه فلا الحركات المسلحة ولا الاحزاب السياسية ولا الحكومات الولائية في دارفور تمثل السواد الاعظم من اهل دارفور…. فعلي المجموعة التي بادرت وتحركت ان توسع المواعيين لاستيعاب كل النسيج الاجتماعي في دارفور علي قدم المساواة بغرض التصدي لمطلوبات اهل دارفور في المرحلة القادمة …. فمن أراد أن يلحق بهذا المجتمع المدني من الحركات او الاحزاب فمرحبا به …. اعقدوا العزم وتوكلوا علي الله فهو ناصركم ما دمتم علي الحق، ، لا تجعلوا تجربتكم تنضاف للتجارب الفاشلة (المنابر)فان فعلتم ذلك فانكم قد دقيتم آخر مسمار في نعش دارفور والسلام.
بارود صندل رجب /المحامي
[email][email protected][/email]
للحقيقة وليس دفاعى عن اهل الانقاذ واحمد الله اننى لست معهم فى شيئ الحروبات القبلية كانت موجودة قبلكبرالزغاوة والميما (سمير ودعة 1990) البرتى والميدوب وغيرها هذه للحقيقة وليس دفاعا عن احد
إنك لا تجني من شوك (كِبِر)عنباً!!!
بقلم: الشريف الحسيني
?في ظل بحثنا الدؤوب لإطفاء نار الحرب التي اندلعت بين بني حسين و الرزيقات الإبالة بمحلية السريف بني حسين بولاية شمال دافور إثر احداث جبل عامر(منجم التعدين) في بدايات هذا العام 2013م، كنت حضوراً في أحد الاجتماعات التي جمعتنا بالسيد عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور، حيث طلب مني إخوة اعزاء وأصروا على ضرورة حضوري بعد أن أبديت رفضاً لقناعتي بالمثل القائل:[إنك لا تجني من الشوك العنب] ،غير أنهم ظنوا أن في الامر خيراً.
?جئنا الى الاجتماع مع عدد من الاخوة بولاية الخرطوم و جاء البعض الآخر منهم من الجزيرة أباء وقد كان القصد من اللقاء هو استفساره عن ترتيبات الولاية لانعقاد مؤتمر الصلح بين طرفي الصراع الذي كان مقرراً له في ابريل 2013م وتم تمديده الى اجل غير مسمي لغياب الوالي. وعند دخولنا منزله ، فوجئنا بترتيبات غير عادية من اعلام وصحافة و حشد من الوزاء و المعتمدين، مع ان الزيارة كانت ذات طابع اجتماعي لا يستحق كل هذه الهيلمانة.وهكذا لم يخب ظني وشكي أبداً في أن ثمة مأرب اخرى من وراء هذا الاجتماع وهو توظيف هذا اللقاء اعلاميا و سياسيا في محاولة منه لثبيت كرسيه الآيل للسقوط و إرسال بعض الرسائل لخصومه ومعارضي حكمه غير الرشيد.
?تقدم ممثلون من بني حسين للحديث نيابة عن وفدهم ومستفسرين عن ترتيبات و زمان ومكان الصلح الذي طال أمده.وتحدث من بعدهم عدد من وزراء كبر الذين جاؤوا من الفاشر خصيصاً لاستقبال واليهم بمطار الخرطوم.وأخيراً جاء دور الوالي والذي تحدث كعادته بما لايفعل ووعد بما لايستطيع الوفاء به، وحتى لا نطلق القول على عواهنه، فإنني أشير هنا الى بعض ما قاله ووعد به في ذلك الاجتماع مقروناً بنتائج تلك الأقوال و الوعود.
1.قال كبر: جئت الحمد لله اكثر عافية و قوة و عزم أكيد على مواصلة مسيرة العطاء و النماء و الامن و الاستقرار بالولاية. ما النتيجة؟ صار بني حسين و الرزيقات وكل أهل دارفور الآن أكثر رغبة من أي وقت مضي في ان يتركهم كبر وشأنهم ويمضي الى سبيله غير مأسوف عليه،لأنهم أدركوا تماما أن فاقد الشئ لا يعطيه.
2.قال كبر : لا ينام لنا جفن حتى يتحقق الامن و السلام و الاستقرار في محلية السريف باسرع وقت ممكن و قد قمنا بوضع كل الترتيبات لذلك بعد ان قابلنا المسئولين بهذا الخصوص قبل هذا اللقاء.
ماالنتيجة؟ نام كبر وشبع نوماً و لم يصح الا بعد تجدد القتال مرة اخرى و حصده لمئات الارواح.
3. قال انهم في الولاية عازمون على قفل جبل عامر فوراً وإعادة فتحه وفق ترتيبات إدارية و أمنية جديدة. ما النتيحة؟ لم يحدث شئ من هذا القبيل حتى الآن ، علما بأنه صرح مراراً لأجهزة الاعلام في بدايات الصراع بأنهم قاموا بقفل المنجم وسيطروا على الأوضاع تماماً و أن الأمن مستتب بصورة كاملة و لم توجد سوى بعض التفلتات هنا و هناك!!!.
4.قال كبر: انه لن يتحرك الى الولاية قبل ان تتحرك قوة نظامية اتحادية لحماية جبل عامر و بسط هيبة الدولة والامن و الاستقرار بالمنطقة. ما النتيجة؟ حنث كبر بوعده وذهب الى ولايته من غير ان يتقدمة جندي واحد و إحتفل مع وزرائه و معتمديه الصوريين و مقدميه من حتالة سفهاء أهل دارفور بالخرطوم الذين تسلموا تذاكرهم ذهاباً و إياباً من أجل زفة كبيرهم الذي علمهم السحر وذلك علي جثث القتلي و دماء الجرحى و دموع الايتام و الأرامل الذين كانوا هم الاحق بتلك الميزانيات الضخمة من أموال أهل دارفور التي خصصت لتلك الموائد و البطون التي لا تشبع ولن يرجى منها الخير، وقد صدق الامام علي بن أبي طالب حين قال:( لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق، بل أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق.
5.تعهد الوالي بأنهم بالولاية سيعملون على اعادة ما دمرته الحرب وبناء القرى النموذجية بعد تجميعها وتوفير كافة الخدمات الأساسية، ما النتيجة؟ كانت السريف اقل المحليات حظاً من مشروعات التنمية بالولاية و التي تم الاعلان عنها في الصحف ، في حين ان محلية السريف تستحق ان تنال النصيب الاعلي من تالك المشروعات لظروف الحرب التي عاشتها.
6.تعهد الوالي بأن الاولوية عندهم ستكون لمعالجة الاوضاع الاجتماعية و الانسانية المعقدة التي خلفتها الحرب. ما النتيجة؟ وضعت الولاية مزيد من القيود و المتاريس امام المنظمات الاجنبية التي تعهدت بتوفير الغذاء و الدواء و الكساء والمأوي لكل السكان الذين هجروا قراهم و احتموا بالسريف،رغم نفيها لذلك في وسائل الإعلام. أما الأدهي و الأمر من كل ذلك هو استلام بعض موظفي كبر لبعض المعينات الانسانية الخاصة بمحلية السريف والغدر بها منها: 10 خيم ادارية و 200خيمة ايواء و 1000 جوال ذرة و غيرها و أشياء أخرى من مفوضية العون الانساني بالخرطوم ومبلغ ملياري اؤسل من المركز لمقابلة الاوضاع الانسانية التي خلفتها احداث منجم جبل عامر وبدل من إرسالها الى مستحقيها بمحليات السريف و كبكابية و سرف عمرة تم تحويل جزء منها الى محلية الطويشة(بلد كبر)، وذلك بأمر منه كما اجاب موظفه(المأمور) عند مواجهته بذلك ، وبعد سماع اهل السريف بالخبر تحرك البعض منهم و تسلموا كشف بتلك المعينات بالتفصيل من المفوضية و الآن البحث جاري لإستخراجها ومعها المبلغ الملياري من بطن الحوت! و يقيننا ان حقوق المحتاجين لا تضيع وستكون(بالساحق و الماحق) على آكليها و دعوة المظلوم لا ترد.
يا بارود اياك وتتكلم عن الفساد لانك احد الفاسدين المفسدين وكوز مافي حاجه اسمها عفا الله عما سلف تتزكر لمن كنتا قاضي وكنتا تفخر وتتفاخر بانتماءك للكيزان انتا احد الذين عملوا على تامين الكيزان يازول كل شى موثق ومافي حاجه اسمها عفا الله عما سلف وموثقين نشاطك من الخرطوم لبورتسودان .. قال فساد الوالي ههههه هو في كوز نضيف يا كوز
إنك لا تجني من شوك (كِبِر)عنباً!!!
بقلم: الشريف الحسيني
?في ظل بحثنا الدؤوب لإطفاء نار الحرب التي اندلعت بين بني حسين و الرزيقات الإبالة بمحلية السريف بني حسين بولاية شمال دافور إثر احداث جبل عامر(منجم التعدين) في بدايات هذا العام 2013م، كنت حضوراً في أحد الاجتماعات التي جمعتنا بالسيد عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور، حيث طلب مني إخوة اعزاء وأصروا على ضرورة حضوري بعد أن أبديت رفضاً لقناعتي بالمثل القائل:[إنك لا تجني من الشوك العنب] ،غير أنهم ظنوا أن في الامر خيراً.
?جئنا الى الاجتماع مع عدد من الاخوة بولاية الخرطوم و جاء البعض الآخر منهم من الجزيرة أباء وقد كان القصد من اللقاء هو استفساره عن ترتيبات الولاية لانعقاد مؤتمر الصلح بين طرفي الصراع الذي كان مقرراً له في ابريل 2013م وتم تمديده الى اجل غير مسمي لغياب الوالي. وعند دخولنا منزله ، فوجئنا بترتيبات غير عادية من اعلام وصحافة و حشد من الوزاء و المعتمدين، مع ان الزيارة كانت ذات طابع اجتماعي لا يستحق كل هذه الهيلمانة.وهكذا لم يخب ظني وشكي أبداً في أن ثمة مأرب اخرى من وراء هذا الاجتماع وهو توظيف هذا اللقاء اعلاميا و سياسيا في محاولة منه لثبيت كرسيه الآيل للسقوط و إرسال بعض الرسائل لخصومه ومعارضي حكمه غير الرشيد.
?تقدم ممثلون من بني حسين للحديث نيابة عن وفدهم ومستفسرين عن ترتيبات و زمان ومكان الصلح الذي طال أمده.وتحدث من بعدهم عدد من وزراء كبر الذين جاؤوا من الفاشر خصيصاً لاستقبال واليهم بمطار الخرطوم.وأخيراً جاء دور الوالي والذي تحدث كعادته بما لايفعل ووعد بما لايستطيع الوفاء به، وحتى لا نطلق القول على عواهنه، فإنني أشير هنا الى بعض ما قاله ووعد به في ذلك الاجتماع مقروناً بنتائج تلك الأقوال و الوعود.
1.قال كبر: جئت الحمد لله اكثر عافية و قوة و عزم أكيد على مواصلة مسيرة العطاء و النماء و الامن و الاستقرار بالولاية. ما النتيجة؟ صار بني حسين و الرزيقات وكل أهل دارفور الآن أكثر رغبة من أي وقت مضي في ان يتركهم كبر وشأنهم ويمضي الى سبيله غير مأسوف عليه،لأنهم أدركوا تماما أن فاقد الشئ لا يعطيه.
2.قال كبر : لا ينام لنا جفن حتى يتحقق الامن و السلام و الاستقرار في محلية السريف باسرع وقت ممكن و قد قمنا بوضع كل الترتيبات لذلك بعد ان قابلنا المسئولين بهذا الخصوص قبل هذا اللقاء.
ماالنتيجة؟ نام كبر وشبع نوماً و لم يصح الا بعد تجدد القتال مرة اخرى و حصده لمئات الارواح.
3. قال انهم في الولاية عازمون على قفل جبل عامر فوراً وإعادة فتحه وفق ترتيبات إدارية و أمنية جديدة. ما النتيحة؟ لم يحدث شئ من هذا القبيل حتى الآن ، علما بأنه صرح مراراً لأجهزة الاعلام في بدايات الصراع بأنهم قاموا بقفل المنجم وسيطروا على الأوضاع تماماً و أن الأمن مستتب بصورة كاملة و لم توجد سوى بعض التفلتات هنا و هناك!!!.
4.قال كبر: انه لن يتحرك الى الولاية قبل ان تتحرك قوة نظامية اتحادية لحماية جبل عامر و بسط هيبة الدولة والامن و الاستقرار بالمنطقة. ما النتيجة؟ حنث كبر بوعده وذهب الى ولايته من غير ان يتقدمة جندي واحد و إحتفل مع وزرائه و معتمديه الصوريين و مقدميه من حتالة سفهاء أهل دارفور بالخرطوم الذين تسلموا تذاكرهم ذهاباً و إياباً من أجل زفة كبيرهم الذي علمهم السحر وذلك علي جثث القتلي و دماء الجرحى و دموع الايتام و الأرامل الذين كانوا هم الاحق بتلك الميزانيات الضخمة من أموال أهل دارفور التي خصصت لتلك الموائد و البطون التي لا تشبع ولن يرجى منها الخير، وقد صدق الامام علي بن أبي طالب حين قال:( لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت لأن الشح فيها باق، بل أطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت لأن الخير فيها باق.
5.تعهد الوالي بأنهم بالولاية سيعملون على اعادة ما دمرته الحرب وبناء القرى النموذجية بعد تجميعها وتوفير كافة الخدمات الأساسية، ما النتيجة؟ كانت السريف اقل المحليات حظاً من مشروعات التنمية بالولاية و التي تم الاعلان عنها في الصحف ، في حين ان محلية السريف تستحق ان تنال النصيب الاعلي من تالك المشروعات لظروف الحرب التي عاشتها.
6.تعهد الوالي بأن الاولوية عندهم ستكون لمعالجة الاوضاع الاجتماعية و الانسانية المعقدة التي خلفتها الحرب. ما النتيجة؟ وضعت الولاية مزيد من القيود و المتاريس امام المنظمات الاجنبية التي تعهدت بتوفير الغذاء و الدواء و الكساء والمأوي لكل السكان الذين هجروا قراهم و احتموا بالسريف،رغم نفيها لذلك في وسائل الإعلام. أما الأدهي و الأمر من كل ذلك هو استلام بعض موظفي كبر لبعض المعينات الانسانية الخاصة بمحلية السريف والغدر بها منها: 10 خيم ادارية و 200خيمة ايواء و 1000 جوال ذرة و غيرها و أشياء أخرى من مفوضية العون الانساني بالخرطوم ومبلغ ملياري اؤسل من المركز لمقابلة الاوضاع الانسانية التي خلفتها احداث منجم جبل عامر وبدل من إرسالها الى مستحقيها بمحليات السريف و كبكابية و سرف عمرة تم تحويل جزء منها الى محلية الطويشة(بلد كبر)، وذلك بأمر منه كما اجاب موظفه(المأمور) عند مواجهته بذلك ، وبعد سماع اهل السريف بالخبر تحرك البعض منهم و تسلموا كشف بتلك المعينات بالتفصيل من المفوضية و الآن البحث جاري لإستخراجها ومعها المبلغ الملياري من بطن الحوت! و يقيننا ان حقوق المحتاجين لا تضيع وستكون(بالساحق و الماحق) على آكليها و دعوة المظلوم لا ترد.
يا بارود اياك وتتكلم عن الفساد لانك احد الفاسدين المفسدين وكوز مافي حاجه اسمها عفا الله عما سلف تتزكر لمن كنتا قاضي وكنتا تفخر وتتفاخر بانتماءك للكيزان انتا احد الذين عملوا على تامين الكيزان يازول كل شى موثق ومافي حاجه اسمها عفا الله عما سلف وموثقين نشاطك من الخرطوم لبورتسودان .. قال فساد الوالي ههههه هو في كوز نضيف يا كوز