هل هناك جريمة حدية اسمها الردة

اعلم تمام العلم ان هناك نفر ليس بالقليل تقشعر ابدانهم بمجرد قراءة المقال من الدهشة وبعضهم يستل سهام التكفير يرميها في اقرب عثرة للكاتب قبل التثبت والتريث وهذا ليس بمستغرب في زمن اصبح التكفير مذهبا من المذاهب وبنيت عليه عقائد هذه الجماعات . ولكن ألا يحق لأي منا أن يسأل : هل هناك جريمة اسمها الردة عن الاسلام ؟ وهل طبق الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحد على أحد من المرتدين مع كثرتهم في مجتمع المدينة المنورة ابتداء من عبدالله بن ابي سلول كبير المنافقين ؟
ومن هم المنافقين الذين طبق عليهم حد الردة في عصر الخلفاء الراشدين ؟
وهل هناك فرق بين مرتد لم يقتنع بما في الاسلام ولزم بيته … وبين مرتد خرج من الاسلام وانضم الى معسكر معاد مقاتلا ؟
واذا كان هناك فرق بين النوعين من المرتدين الا يوجب ذلك اختلاف العقوبة ؟ وهل هناك اية قرانية صريحة توجب قتل المرتد مع كثرة الايات التي تناولت هذا الامر ؟
الاسئلة كثيرة في هذا المنحي ومن حق أي انسان مسلم ان يتساءل ولكننا للاسف ممنوعون عن الاسئلة من هذه الشاكلة باي حق لا ادري؟ مع ان الاسلام هو دين العلم والمعرفة ودين التفكر والتدبر والتعقل فانظر الى هذا الكم من الايات القرانية
? وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿44 النحل﴾
? وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿21 الروم﴾
? وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿21 الحشر﴾
? كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿219 البقرة﴾
? الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضِ ﴿191 آل عمران﴾
? قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ﴿50 الأنعام﴾
? أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴿184 الأعراف﴾
? أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ﴿8 الروم﴾
? فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿5 الجاثية﴾
? إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿4 الحجرات﴾
? تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴿14 الحشر﴾
? أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ﴿44 البقرة﴾
? كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿73 البقرة﴾
? أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَاتَعْقِلُونَ ﴿76 البقرة﴾
مع أن الله منحنا حق التفكر والتدبر واستخدام العقل في قضايا العقيدة الا هناك من يصادر هذا الحق ولذلك اقعدت هذه الامة من التقدم والرقي بركب الحضارة الانسانية لان عقولنا مصادرة ومرتهنة عند شيوخنا مع أن هؤلاء لا يغنون عنا من الله شيئا فكل نفس بما كسبت رهينة فلا تسلم نفسك الى احد مهما علا شانه .
هناك الكثير من الايات القرانية التى تحدثت عن الردة
آية البقرة :ـ
” يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ” ( )
آية المائدة :ـ
1. ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” ( )
ومع كثرة هذه الايات القرانية لم ترد اية واحدة توجب عقوبة دنيوية على المرتد بل كلها عقوبات في الاخرة .
ومن الضروري أن نفرق بين( الردة) و (الحرابة) فمصطلح الردة معناه خروج الفرد من دين الاسلام والحرابة هي قطع الطريق من فرد او جماعة
قال تعالى :
انما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعوْنَ في الأرض فساداً أنْ يُقتّلوا أويُصلّبوا أوتُقطّع أيديهُمْ وأرجلَهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنفَوْا من الأرضِ ذلكَ لهمْ خِزْيٌ في الدنيا ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيمٌ
فالاية هنا صريحة في وجوب القتل او الصلب او قطع الايدي والارجل من خلاف او النفي من الارض لمن يرتكب جريمة الحرابة ولكن لماذا لم ترد اية قرانية واحدة توجب حد الردة ؟
[email][email protected][/email]
الردة موضوع خلافي في الفقه الاسلامي وكل المذاهب ماشية بظاهر الحديث في صحيح مسلم والبخاري ولكن راي الاحناف هو ان يفرق بين المرأة والرجل في الردة لان المرأة المشتركة اصلا لا تقتل فما بالك بالمرتدة الى ديانية كتابية.. وذلك لأن المصلحة ترتجي من عودتها الى الاسلام مرة اخرى فلماذا تزهق روحها لمجرد الارتداد عن الاسلام بهذه السرعة
الخلاف الثاني بين الفقهاء في عدد ايام الاستتابة فمنهم من جعل الاستتابة ثلاثة ايام وهو الحد الادني ومنهم من جعله ثلاثة سنوات ومنهم من قال حتى اخر العمر – مع العلم ان الاعمار بيد الله .. والاستتابة القصد منها منح المرتد الفرصة الكافية ليظهر له الحق وقد لا يظهر له الحق بعد ثلاثة ايام لانها قليلة جداً بل ان الثلاثة ايام غير كافية ليربط الانسان عفشه فما بالك ان يقرر في موضوع يتعلق بالعقيدة.
ومشكلة القاضي انه عمل بظاهر النصوص ولم يغوص في فقه الاحكام واستعجل القضاء ولم يستعجل المصلحة ..الخ الموضوع طويل وعايز نقاش … والقضية الاساسية ما هو المصلحة من قتل الشابة ؟ ان حكومة الكيزان نفرت الناس عن الاسلام .. بل في رأي ان زوجها نفسه كان ممكن يكون هدفا لأن يكون مسلم ومن وراءه اسلام الكثييريين ليس لمصلحة الاسلام ولكن لمصلحة المسلم عملا بظاهر اية الحجر (ربما يود الذين كفروا لو كانو مسلمين)..
الخ
سلام عليكم
مشكور اخي هاشم على المقالة الجميلة
احببت ان اقرا المقالة لكي اقطع الشك باليقين
لكن خاتمتك نامية من “جهل” و “مشاعر”
لان ما لم يأتي حكمه في القران يوجد في السنة
اقرب شي الصلاة شرعت في القران ولكن آلية الصلاة جائت في الحديث
واتمنى تاخذ حذرك تاني (ليس كـتهديد) لان معنى كلامك لا وجود للسنة النبوية في ديننا
وكدا معناها نص مبادئنا كمسلمين ستذهب سدى
تحياتي لك اخي واتمنى ربي يهدينا للحق
(إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا)
موضوع هام يستحق النقاش والكاتب يشكر على إثارته وما أورده من معلومات.
ورد في صلح الحديبية شرط أن من أراد من المسلمين الانضام إلى قريش فيجب السماح له وعدم منعه، وهذا يدل على حرية العقيدة ولا يوجد من يقول أن الرسول الاكرم طبق حد الردة في حياته مطلقا بالرغم من صريح القرآن في كفر بعض المسلمين كما في قوله تعالى ” لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم”.
حتى في عهد أبوبكر الصديق وما اصطلح عليه حروب الردة لم تكن بسبب أنهم كفروا لكن بسبب الخروج على الدولة (تمرد) تماما كما تحارب أوكرانيا حاليا الثوار في شرق البلاد للحفاظ على وحدة الدولة، وكما تحارب أي دولة الجماعات المتمردة على الدولة، وكان سيدنا أبوبكر الصديق حريصا على هيبة الدولة وقد قال للصحابة الذين رأوا ترك المرتدين إذا استمروا على اسلامهم ولكنهم رفضوا دفع الزكاة فقال لهم والله لو منعوني عقال بعير كانوا يدفعونه للرسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم.
سلام عليكم
مشكور اخي هاشم على المقالة الجميلة
احببت ان اقرا المقالة لكي اقطع الشك باليقين
لكن خاتمتك نامية من “جهل” و “مشاعر”
لان ما لم يأتي حكمه في القران يوجد في السنة
اقرب شي الصلاة شرعت في القران ولكن آلية الصلاة جائت في الحديث
واتمنى تاخذ حذرك تاني (ليس كـتهديد) لان معنى كلامك لا وجود للسنة النبوية في ديننا
وكدا معناها نص مبادئنا كمسلمين ستذهب سدى
تحياتي لك اخي واتمنى ربي يهدينا للحق
(إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا)
موضوع هام يستحق النقاش والكاتب يشكر على إثارته وما أورده من معلومات.
ورد في صلح الحديبية شرط أن من أراد من المسلمين الانضام إلى قريش فيجب السماح له وعدم منعه، وهذا يدل على حرية العقيدة ولا يوجد من يقول أن الرسول الاكرم طبق حد الردة في حياته مطلقا بالرغم من صريح القرآن في كفر بعض المسلمين كما في قوله تعالى ” لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم”.
حتى في عهد أبوبكر الصديق وما اصطلح عليه حروب الردة لم تكن بسبب أنهم كفروا لكن بسبب الخروج على الدولة (تمرد) تماما كما تحارب أوكرانيا حاليا الثوار في شرق البلاد للحفاظ على وحدة الدولة، وكما تحارب أي دولة الجماعات المتمردة على الدولة، وكان سيدنا أبوبكر الصديق حريصا على هيبة الدولة وقد قال للصحابة الذين رأوا ترك المرتدين إذا استمروا على اسلامهم ولكنهم رفضوا دفع الزكاة فقال لهم والله لو منعوني عقال بعير كانوا يدفعونه للرسول صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم.
الاية التى ذكرتها فى نهاية المقال ( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الارض فسادا) استخدمها علماء (السلطان) فى عهد الانجليز فى تكفير البطل عثمان دقنة عندما طلبت منهم الحكومة الاستعمارية ( فتوى ) فى حق عثمان دقنة الذى كان يقاتلهم كمستعمرين للبلاد !!!؟؟؟وقد تكرمت عليهم الحكومة الاستعمارية بكساوى شرف وصفها الاستاذ محمود محمد طه أنذاك بانها كساوى (عدم الشرف)