الصادق المهدي.. قرط على كده

بسم الله الرحمن الرحيم
نال السيد الصادق المهدي في الفترة من هبة سبتمبر المجيدة وموقفه المحبط لغضبة جموع الشعب السوداني .. بمن فيهم اعضاء حزبه ما نال .. وانتاشته سهام الانتقاد الحاد ..في جملة مواقفه السياسية في الفترة الماضية .
فقد سجلت علية جملة مواقف سحبت من رصيده السياسي خاصة لدي المعارضين من غير المنتمين لحزبه.. وحتي الخط المعارض لسياسته داخل الحزب .
بدأت هذه المواقف في دخول ابنه الطاقم الحكومي..مستشاراً لرئيس الجمهورية..ورغم محاولاته المتكررة لاثبات ان هذا موقف خاص بنجله..إلا انه لم يستطع اقناع الناس بان هذا لا يمكن ان يحدث إلا بموافقته .. في سياسة اللعب علي الحبلين.
ثم كان الموقف الاكثر ايلاماً لجملة معارضي النظام موقفه السابق ذكره إبان هبة سبتمبر المجيدة.. فحين كانت المظاهرات تخرج من مسجد الانصار منادية باسقاط النظام ..صب هو من دار حزبه ماءً بارداً علي نيران الثورة المشتعل اوارها حتي في اوساط شباب حزبه ..عندما حاول سرقة لسان الشعب بأنه يريد نظاماً جديداً.
وكان قبوله تكريم رئيس الجمهورية له بوسام .. مناسبة أخرى لصب نيران الغضب عليه..وقد كتبت شخصيا قصيدة في الامر عنونتها..قد نلت منا يا امام ..من قبل نيلك للوسام نشرت في هذه الصحيفة الغراء .
ثم كانت مواقفه من تحالف المعارضة ومناداته باعادة الهيكلة ..ما رآه المعارضون شأناً انصرافياً يهدف الى تشتيت التحالف ..قياساً بمواقفة السابقة بمحاورة نظام مايو ابان الجبهة الوطنية ومغادرة التجمع المعارض بحزبه .
وكان موقفه من خطاب الوثبة ودخوله الحوار مناسبة اخري لتصويب سهام النقد تجاهه واتهامه ضمن التيارات الدينية بخلق اصطفاف مواجه لتحالف المعارضة والجبهة الثورية . ما قاد في نظر البعض الي اجتماع مركزية حزبه وازاحة امينه العام المعارض للحوار مع النظام .
كل ما سبق ذكره كان كافياً في نظر الكثيرين لاسقاطه من حسابات المعارضة ووصمه بكل ما هو قبيح من وجهة النظر السياسية للمعارضين .
لكن ثلاثة مواقف طرأت في اليومين الماضيين ..كانت ملفتة جداً وان تشكك الناسُ في اولها وهو انتقاده لممارسات قوات الدعم السريع ومطالبته بضبطها .. وما تبع ذلك من استدعاء بنيابة امن الدولة ..فمهما كان تقييم المعارضين له بان هذا لا يعدو ان يكون تلميعاً له وسحباً للبساط من تحت أقدام معارضيه وسحب الاضواء من غريمه من اهل بيته مبارك المهدي الذي شغل الصحف منذ عودته..إلا ان كل ذلك يجب الا يقلل من انتقاده لقوات الدعم السريع ..وتاكيده لموقفه عند استدعائه للنيابة .. فهو موقف يستحق التسجيل مهما كان انتقاد الناس له.ويعزز من انتقاد المعارضة لهذه القوات.
الموقف الثاني هو موقفه من قضية مريم المحكومة بالردة.. فموقفه السياسي من استناده علي الحقوق المنصوصة في الدستور يجعله مع توافق تام مع معارضي النظام .. لكن الاضافة الحقيقية تمثلت في موقفه الديني الرافض لحد الردة من اساسه .. ولئن كان هذا الموقف مسجلاً في كتاباته ..إلا ان اشهاره في هذه المناسبة ..يعطي دفعا قوياً للمعارضين للحكم من منطلق الضمير الانساني الحر..ويضعه شخصياً في مواجة التيارات السلفية . وهذا يحمد له بكل تأكيد.
الموقف الثالث هو رفضه لقرار مجلس الاحزاب بعدم تسجيل الحزب الجمهوري ..وهو موقفه سبقه اليه من التيارات الدينية الشيخ مبارك الكودة..ويستحق التسجيل كذلك.
وتأتي اهمية المواقف الثلاثة الاخيرة بان رايه فيها صار رأي الحزب الذي اصدر بيانات بها..وهو تاسيس لا يمكن هدمه لانه قر في واعية مشايعيه.
لكن يبقى السؤال الاهم .. هل سيتمكن الصادق المهدي شخصياً من الثبات على مقتضيات هذه المواقف ؟ ام انه سياتي بحركات ردة عنها ؟
لكل هذه المخاوف نقول له ( قرط على كده ).
[email][email protected][/email]
عودتا الصادق على الردة عن مواقفه …نتوقع ان يعود ويرتمي في احضان البشير مرة اخرى
ولا انت ومهما كانت مواقف الرجل الايجابية ح تقدر تلمعو
الامام اصبح تاجرا يجيد تجديد و تنويع بضاعته و يختار الوقت المناسب لعرضها على المشترى الوحيد وهو المؤتمر الوطنى . والمشترى قد يشير عليه بجلب تلك البضاعةو قد يحدد له مكانها ثم يقوم بتذوقها و يمعن النظر فى جودتها ليقرر الثمن الحقيقى لها و يزيد عليه كيل بعير كى لا تبور البضاعة و تفسد. والامام فى سبيل ترويج تجارته لا يتورع عن دوس معارضيه و منافسيه و تزكية و ترفيع متابعيه . و بضاعته الاخيرة لا يمكن اعتبارها موقفا مبدئيا فقوات الدعم السريع ليست طارئة أنشأت بالامس القريب حتى تسير نخوته الوطنية.وهجومه عليها مخطئ من يظن ان الامام لم يشاور ابنيه فى الرئاسة و فى جهاز الامن عن مدى صلاحيتها للعرض ومدى تقبل المشترى لها .وإلا فقولوا للناس متى اتبع جهاز الامن او النيابة العامة هذا الاسلوب الاملس فى استدعاء المعارضين ؟ خاصة و ان الامام متهم بالخيانة العظمى وهل بعدها خيانةاو تهمة؟
ولا انت ومهما كانت مواقف الرجل الايجابية ح تقدر تلمعو
الامام اصبح تاجرا يجيد تجديد و تنويع بضاعته و يختار الوقت المناسب لعرضها على المشترى الوحيد وهو المؤتمر الوطنى . والمشترى قد يشير عليه بجلب تلك البضاعةو قد يحدد له مكانها ثم يقوم بتذوقها و يمعن النظر فى جودتها ليقرر الثمن الحقيقى لها و يزيد عليه كيل بعير كى لا تبور البضاعة و تفسد. والامام فى سبيل ترويج تجارته لا يتورع عن دوس معارضيه و منافسيه و تزكية و ترفيع متابعيه . و بضاعته الاخيرة لا يمكن اعتبارها موقفا مبدئيا فقوات الدعم السريع ليست طارئة أنشأت بالامس القريب حتى تسير نخوته الوطنية.وهجومه عليها مخطئ من يظن ان الامام لم يشاور ابنيه فى الرئاسة و فى جهاز الامن عن مدى صلاحيتها للعرض ومدى تقبل المشترى لها .وإلا فقولوا للناس متى اتبع جهاز الامن او النيابة العامة هذا الاسلوب الاملس فى استدعاء المعارضين ؟ خاصة و ان الامام متهم بالخيانة العظمى وهل بعدها خيانةاو تهمة؟