باااامية ذى بتاعت امبااارح

باااامية ذى بتاعت امبااارح

عبد اللطيف البوني
[email protected]

في مارس 2003 كانت كل الدنيا متجهة نحو العراق حيث الغزو الامريكي باعتى الة حربية شهدتها البشرية في تاريخها كانت الطائرات( الجبانة) الخالية من الطيار ترمي بحممها في ارض الرافدين والصواريخ تنطلق من السفن الرابضة في البحار حول العراق والجيش العراقي الذي قيل انه رابع جيش في العالم من حيث القوة والعتاد (يسردب) للموت . والخيانة تمسك باطراف صدام والصحاف الذي اصاب نجومية موهومة يكذب ويتحرى الكذب وكلما كان الجو صحوا كان الموت اكبر فالضباب وحده هو الذي يمنع سلاح الجو الامريكي من العمل اذ ان صدام كان يفتقر حتى للطائرة التي يمكن ان يهرب نحو المجهول فاكتفى بحفرة في تكريت والشعوب العربية والعالمثالثية تتمزق مع الشعب العراقي الذي اقسم بوش بارجاعه للعصر الحجري وقد فعل . في هذا الوقت وفي هذا الظرف كان السودان يشهد حربا اهلية مجنونة ولئيمة في دارفور كانت حربا بشعة ولكنها منسية اذ لم تتجه اليها الكاميرات ولم تعكسها الفضائيات فكل (العدة ) كما الانظار كانت متجهة نحو العراق
ثم سارت المسالة العراقية من غزو جوي الي زحف بري الي احتلال امريكي الي برايمر الي الجلبي وحكومة عراقية مستظلة بظل الدبابة الامريكية ومقاومة انتحارية و…و… وكل ماهو معروف عن العراق لدى الكافة وفجاة وفي عام 2005 التفت الاعلام العالمي لمسالة دارفور وباثر رجعي وسلط عليها ضؤا لم تشهدة مسالة الجنوب التي تجاوز عمرها نصف قرن من الزمان انذاك لقد كشف الاعلام العالمي طابق دارفور المستور لدرجة اننا نحن الذين ندعي امتهان الصحافة ومتابعة الاحداث اليومية فوجئنا بما كان يجري في دارفور ثم انهمرت المعلومات تباعا فهاج العالم وماج انفعالا بدارفور وتم حشر السودان في زواية ضيقة يسعى الان جاهدا للخروج منها دون ضؤ في نهاية نفق المحنة فتدويل المسالة الدارفورية جعلها الان هم السودان والاول وقد يتعملق هذا الهم في الايام القادمة اي بعد اكتمال ظهور الدولة الجديدة
ما يحدث الان في العالم حولنا يذكرنا بتلك الايام في من ذلك العام 2003 م فالعالم كله اليوم يصاقر الشاشات يشاهد ما يجري في ميدان التحرير وميدان مصطفى محمود في القاهرة ومن جمعة الغضب الي الجمعة الاخيرة من شباب يتجمع لخلع اقوى حكومة من حيث القبضة الامنية في اكبر بلد عربي وافريقي فاذا اصيبت مصر بالزكام فان كل العالم الثالث سوف يعطس وتتفاوت درجة العطس بحسب القرب والبعد الجغرافي من مصر (هسه في زول جاب سيرة البحر ؟ ) نحن في السودان لسنا استثناء فاحداث مصر احتوتنا لدرجة اننا لم نعد نشاهد في شاشاتنا المحلية الاعلان البائخ الذي يقول ( عايزيين باااااامية ذى بتاعت امبااااااارح) اذ اخذنا نطارد الجزيرة (المشردة) والعربية والبي بي سي والتي منه وتركنا ميلاد ميلاد دولتنا الجديدة ويبدولي انه حتى سلفاكير قد انشغل بما يجري في مصر حتى ولو من باب متابعة ما تفعله امريكا مع حلفائها الذين يفقدون اراضيهم
غدا سوف تصفو ليالي مصر بعد كدرتها بذهاب مبارك او ببقائه مشروطا وسوف تتنافس كل الدنيا لاعادة اعمار مصر امريكا واسرائيل والانظمة العربية فالمصريون يعرفون كيف يسوقون موقعهم الاستراتيجي ومواقفهم السياسية انهم يتقنون قراءة اتجاهات الرياح الدولية واخشى ما اخشاه ان نستيقظ نحن من التنويم المغنطيسي المصري ثم نلتفت لبلادنا ونجدها اسوا مما كانت عليه مسالة دارفور بعد العودة من احداث العراق فياجماعة الخير الدنيا كلها مقلوبة مع مصر امريكا اسرائيل فرنسا ومصر نفسها فالنستغل هذة السانحة و نعود الي (باااااميتنا) لنرى ان كانت مثل باااامية امباااارح ام (خمت) ؟اي نفكر لانقسامنا وكيفية تخفيف مضاره والنظر الي كيفية بناء جمهوريتي السودان الثانتين قال ثانية قال