«نُقد»…شهادة للتاريخ

عبدالله عبيد حسن
كان موكب تشييع محمد إبراهيم نُقد الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني مصدر حيرة واستغراب لكثير من الدبلوماسيين الأجانب وموظفي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الطوعية العاملة في السودان. فقد شاهد كل قادة وزعماء المجتمع السياسي وسمعوا وقرأوا ما جاد به الجميع من كلمات وشهادات طيبة في حق الفقيد، ولمسوا مظاهر الحزن والأسى الصادق عليهم.. فقد كانت رئاسة الجمهورية أول من نعى “نُقد” للشعب السوداني في بيان رسمي صدر عنها. وكان رجال السلطة والحزب الحاكم في الصفوف الأولى إلى جانب قادة المعارضة الديمقراطية وزعماء الطرق الصوفية وأعضاء الحزب وأسرة الفقيد والعديد من أصدقائه من كل فئات وطبقات المجتمع السوداني ومن خلفهم هذ الخلق الكثير الذي صعب عدده.. ومصدر حيرة واستغراب “الأجانب” الذين عملوا في مهامهم الرسمية في السنوات الأخيرة في السودان أنهم كانوا يعرفون أن “نُقد” لم يكن زعيماً لحزب جماهيري كبير، ولم يكن شيخاً من شيوخ الطرق الصوفية أو زعيماً من زعماء القبائل السودانية الكبيرة والعديدة.
ولم يكن يوماً حاكماً سابقاً من حكام السودان، بحيث تزول حينئذ حيرتهم واستغرابهم من ضخامة موكب تشييع جثمانه.
لكن لمن يعرف حقيقة السودانيين وصفاتهم ومُثلهم الأخلاقية الرفيعة، ولمن يعرف “نُقد” الإنسان والسياسي، ويعرف مكانته في قلوب السودانيين الطيبين بلا سذاجة، والواعين بدون ادعاء، فلا مكان للحيرة والاستغراب.
click here
فالصحفيون والكُتاب الذين كتبوا كثيراً قبل وبعد تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وأكثرهم كُتاب صحف وصحافة السلطة والمتحدثون في رثائه وفي مقدمتهم خصومه السياسيون قبل أصدقاء حزبه ورفاقه في المعارضة من كل أحزاب وجماعات المعارضة يعرفون أن الفقيد كم كان عزيزاً ومحبوباً عند عامة السودانيين، ولا أعرف من بين زعماء السياسة من حظي بمكانة “نُقد” بحب واحترام وإعجاب عند عامة السودانيين الذين لا تربطهم صلة سياسية بحزبه.
حظي “نُقد” بهذه المكانة الفريدة، وذلك الإجماع القومي حوله بجده واجتهاده الصادق وتميزه بأسلوبه الفريد في مخاطبة الجماهير والاتصال والتواصل معهم، وبسلوكه في حياته الذي تميز بالتواضع والمودة والثقة اللامحدودة بالشعب وقدراته واحترامه وتهذبه في التعامل مع خصومه السياسيين والمختلفين معه في الرأي، وكل هذه الصفات يعرفها عنه العامة والخاصة.
لقد حمل “نُقد” مسؤولية قيادة الحزب الشيوعي السوداني في مرحلة حرجة وصعبة بعد المذبحة التي قام بها نظام مايو بقيادة النميري، وكان من ضحاياه الأمين العام الأول الأستاذ عبدالخالق محجوب ونائبه الزعيم العمالي الشفيع أحمد الشيخ والقائد “الجنوبي” عضو المكتب السياسي جوزيف قرنق.. حمل نُقد مسؤولية الحزب الذي كان هدفاً للنميري وأركان نظامه (ومن بينهم أعضاء منقسمون على الحزب الشيوعي أن “يصفي” الحزب الشيوعي وأن لن تقوم له قائمة.. حمل “نُقد” المسؤولية ورفيقه الأستاذ “التيجاني الطيب” وقلة من بقية صفوف الحزب، وباشروا العمل بكل مخاطره متجاوزين أحزانهم الشخصية، وانضم الحزب إلى تجمع المعارضة الديمقراطية وللحق والتاريخ فقد كان الشيوعيون، وخاصة النقابيين منهم، أكثر قوى المعارضة نشاطاً وعملاً واستعداداً لمشروع الإضراب العام والعصيان المدني، تلك الفكرة التي طرحها الحزب الشيوعي على شركائه في المعارضة ووافقت عليه كل الأحزاب المعارضة وكانت هي الشرارة التي أشعلت انتفاضة أبريل وسقوط نظام مايو الأحادي المستبد.
لم يكن “نُقد”، الشيوعي الماركسي، فقط منظماً وقائداً سياسياً للحزب الشيوعي، فقد كان مفكراً واسع المعرفة والاطلاع، ودارساً ومعلماً للفلسفة، وكان أكثر إسهاماً من بين قلة من المفكرين العرب إثراءً للمكتبة العربية بكتبه ومقالاته الفكرية والفلسفية، ومن بينها كتبه المنشورة وهي: حوار حول النزعات المادية في الفلسفة الإسلامية… وعلاقات الأرض في السودان… والرق في السودان (وهما من أهم وأعمق ما كتب عن المسألة السودانية، وقد كان من أكثر اهتماماته الفكرية اهتمامه بتحليل كبريات القضايا الاجتماعية السودانية للوصول إلى حلول فكرية – سياسية وبناء موقف ماركسي- سوداني لمشاكل السودان وأزماته المستديمة)، ثم مؤخراً كتابه المهم: “حوار حول الدولة المدنية”. ومن مآثره الفكرية التي سيذكرها له التاريخ أنه من أوائل من انتبهوا إلى أزمة الحزب الشيوعي السوفييتي (الحزب الرائد للشيوعية الدولية) وكان من أعلاهم صوتاً في نقد التجربة السوفييتية.
هذه المقالة ليست رثاءً لصديق عزيز جمعت بيننا عقود من الصداقة والمودة والاحترام المتبادل رغم اختلاف الرأي بيننا.. لكنها شهادة حق للتاريخ في حق مواطن سوداني وقائد سياسي ومفكر سوداني يستحق أكثر مما حظي به في حياته وعند وفاته من حب واحترام السودانيين.
كاتب سوداني مقيم في كندا
جريدة الاتحاد
رحم الله نقدكان رجلا سياسيا محترما
شايفين التاكسي الأصفر الظاهر في الصورة دي؟ أكيدنقد جاء به. رحمك الله.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدين المعامله)..فنقد كان أكثر السياسين أدبا وخلقا وذهدا ..عف اليد واللسان ..تبع القول بالعمل ..رحم الله نقد الرجل المهذب المتواضع وأتمنى أن نوثق لسيرة حياة الرجل خاصة الجانب الانسانى منها .فلا تبخلوا علينا من له معرفة بهذا الجانب الجميل
ولم أر أمثال الرجال تفاوت **** لدى المجد حتى عدًّ الف بواحد
كان وسيكون للأبد مدرسة فى الأخلاق والتمسك بالمبادىء له الرحمة
(((( فقد كانت رئاسة الجمهورية أول من نعى “نُقد” للشعب السوداني في بيان رسمي صدر عنها. وكان رجال السلطة والحزب الحاكم في الصفوف الأولى إلى جانب قادة المعارضة الديمقراطية وزعماء الطرق الصوفية وأعضاء الحزب وأسرة الفقيد والعديد من أصدقائه من كل فئات وطبقات المجتمع السوداني ومن خلفهم هذ الخلق الكثير الذي صعب عدده.. ومصدر حيرة واستغراب “الأجانب” الذين عملوا في مهامهم الرسمية في السنوات الأخيرة في السودان أنهم كانوا يعرفون أن “نُقد” لم يكن زعيماً لحزب جماهيري كبير، ولم يكن شيخاً من شيوخ الطرق الصوفية أو زعيماً من زعماء القبائل السودانية الكبيرة والعديدة))))…
وماذا فعل من ينعي بصدور بيانا رسميا علي خصمة المعارض الاستاذ نقد …الم يكن الدكتور خليل ابراهيم زعيما للمهمشين خصما لك فلماذا تمنعون اقامة العزاء في منزلة (هل هذا من شيم السودانيون ام القبيلية اصبحت لها فاعل مرموق وسط ما يسمونه بمثلث حمدي )…
الم يكن منع العزاء للدكتور خليل ابراهيم مصدر حيرة واستغراب للسودانيين ناهيك عن الاجانب
اتقوا الله با ايها المنافقون الكاذبون الذين يسمونهم بالمؤتمر الوطني فكانت الشيوعيون كابوسا لكم وللاحزاب الطائفية …
رحم الله الاستاذ المربي نقد بما قدم من علمه وفكره وثابته في المبدا الي جنات الخلد يا نقد …..دكتور خليل …حميد …وردي …تجاني الطيب…عبدالخالق …فلكم مقام امين جميعا.
الدين المعامله ليس المومن بطعان و لا لعان ولا فاحش و لا بذى محمد ابراهيم نقد رجل من ذهب رجل من اهل الجنه فهو خير من قيادات الانقاذ من امثال الكوده الذى وصل الرقم 10 فى الزوجات فهو يخلع زوجاته كما يخلع نعليه و قطبى المهدى مستودع العملات الاجنبيه و المتعافى اللص و عبد الرحيم محمد حسين و المقاولات المنهوبه و غيرهم الى جنات الخلد يا نقد و لو كره الفاسقون
رحم الله نقد عفيف اليد واللسان.. وما مراسم تشييعه الا استفتاء حقيقى من كل اطياف الشعب السودانى تجاه من وهب 83 عاما من حياته دون زوج وابناء واطيان لمناصرة الغلابة والمسحوقين ..
وما رايناه يعتبر صفعة قوية للمهاترين والمتاجرين بقيم الدين امثال نافع حين يرمون بكل من يقل لهم لا تارة بالشيوعى وتارة بالعلمانى لشئ فى انفسهم والتمويه على البسطاء ..
(يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون الا انفسهم و ما يشعرون)البقرة
لااقرأ او اسمع شئ عن الراحل المقيم نقد رحمة الله عليه والا ترقرقت عيناي علي هذا الفقد العظيم
وسر هذه الدموع ان الفقيد ليس فقيد اهله وصحبه وحزبه فقط ولكنه فقيد الوطن .. فقد كنا نحتاجه في هذا الوقت اكثر من سابقه
ولكنها مشيئت الله ولا اعتراض عليها ونسأله ان يدخله فسيح جناته
من حكمة مقد ان اوصي ان يصلي عليه احد شيوخ الصوفيه ليرد علي هطل وهطرقة تجار الدين الذين يصفونه وحزبه بالالحاد
وليؤسس لنظره جديده تجاه الحزب الشيوعي من قبل العامه ويزول النفور من هذا الحزب
وكأني به يعلمنا كيف نقهر الظلام والظلاميين حتي في كفنه
لله درك ايها المعلم طبت حيا وميتا
هاهنا الفصل بين من ساس الناس بالوضوح والتواضع على طريقه السودانى الاصيل.عوضنا الله بالمثل.
GOD BLESS HIM AS HE WAS agood leader for comnist party in our country.
نعم اليوم عرفت الحكومة وعرف الشعب السوداني وعرف الأجانب العاملين بالسودان , أن نقد فعلاً كان شيوعياً طاهراً وزعيم حزب كبير وزعيم قبيلة عظيمة وشيخ طريقة صوفية , رجلاً ولد طاهراً وتوفاة الله طاهراً , رحم الله نقد.
أرجوكم يا أخوان تنظفوا أنفسكم من العنصرية والقبلية والجهوية ، صدقوني دي الحاجات اللي ضيعتنا واخرتنا من باقي الأمم ، وبهذا الفكر المعفن لا يمكن أن نتقدم شبر واحد وسوف نظل عايشين في وهم نخن احرار وديلاك عبيد ، ارجو من كل واحد أن يقف أمام المراية لمدة 10 دقائق ويكمل ما اعنيه بهذه النقاط ………………………………………….الخ