ولكن ماذا يفعل عبد الرحمن..!!

العم محمد صالح تسرد مجلة الدستور قصته.. رجل من الرشايدة كان دليل الطريق في عملية تهتدون التي تسلل فيها الإمام الصادق المهدي إلى خارج الحدود ووصل بسلام إلى إرتيريا.. ولكن التفاصيل تقول إن الملازم متقاعد عبد الرحمن المهدي كان مهندس الرحلة.. بل إن الرجل جاب مجاهل الحدود السودانية الإرترية لسنوات خمس في سبيل تسهيل مهمة هجرة والده.. تزود نجل الإمام بسلاح كثيف استعدادًا لسيناريو سيئ تراق فيه كل الدماء. تلك القصة مقرونة بأخريات تؤكد أن عبد الرحمن ظل دائماً مستودع أسرار والده وخليفته المحتمل بكل الحسابات السياسية.
التطورات المتسارعة في انهيار العلاقة بين إمام الأنصار والحكومة جعلت الخبراء والمراقبين في حيرة.. بكل الحسابات يظل الإمام المهدي الكاسب الأكبر.. صحيح أن البعض يرى إرسال الإمام المهدي إلى غياهب سجن كوبر نسخة جديدة من مسرحية اذهب إلى السجن حبيساً.. الإمام بضربة معلم وتصريح خاطف جعل كل الأنصار من ورائه.
أغلب الظن أن الحكومة تدرك جيدًا أن الإمام لن يمكث في كوبر طويلاً..وأنه سيكون بعيدًا جداً عن حبل المقصلة بتهمة تقويض النظام الدستوري.. وذلك ببساطة لأن الإمام الصادق كان آخر رئيس وزراء منتخب.. لن تقوى الإنقاذ على ارتكاب حماقة كان من الممكن توقعها ليلة الانقلاب وفي ما يليها من أيام حينما سادت شرعية الغاب.
إلا أن السؤال لماذا اختارت الحكومة أن تتعامل مع الإمام بردود الأفعال.. قيدت ضده بلاغاً في نيابة أمن الدولة.. قبلها انصرف البرلمان عن دوره وتحولت سوحه إلى ميدان للهتافات السياسية التي تخون المختلفين في الرأي.. ثم زادت الحكومة الإمام كيل بعير حينما دعت لمؤتمر صحفي خاطبه قادة قوات الدعم السريع على غير العادة.
ليلة أمس الأول كانت الحكومة تباغت الإمام المهدي بهجمة منظمة.. بدلاً من أن يترأس جلسة حزبية بات ليلته في كوبر.. في الصباح تجمع أعضاء حزبه في ميدان الخليفة بأم درمان.. منتصف الظهيرة عقد حزب الأمة مؤتمرًا صحفياً ليعلن مزيدًا من التصعيد.
أغلب الظن أن للحكومة مشاكل تجعلها تستخدم أسلوب خطف الكاميرا.. بين ليلة وضحاها انتقل تركيز الرأي العام من قضية فساد الأراضي إلى إعدام الطبيبة.. وفي ساعات انتقلت إلى الأضواء إلى اعتقال رئيس الوزراء السابق بسبب توجيه انتقادات للقوات المسلحة التي تقاتل في ظروف صعبة تستوجب دعمها لو بالدعاء الصالح.
التطورات السالبة تحرج مساعد الرئيس عبد الرحمن المهدي وتصبح (تيترومتر) لقياس حالة الغضب في البيت الأنصاري.. ليس أمام عبد الرحمن المهدي خيار سوى الاستقالة ليقف من وراء والده.. من حسن الحظ أن هذا الخيار سيمنح العميد عبد الرحمن حسن الخاتمة السياسية .. يمهد هذا الموقف البطولي والتضحية بكرسي السلطان مستقبلاً جيدًا لرجل اختبر الإنقاذ من داخل القصر.

الصيحة

تعليق واحد

  1. الموضوع لا يحتاج الى تعميق الفكر فيما يحدث بين الصادق والحكومة بدليل ان ابناء الصادق الاثنين موجودين فى السلطة واحد مساعد للمجرم البشير والاخر مسؤل كبير فى جهاز امن السفاح وهذا يدل ان السيناريو مدبلج وكلة لعب فى لعب على الشعب السودانى ومسرحية فطيرة وكأن الشعب السودانى كلة درويش وريالتة سايلة

  2. ومنو القاليك الناس نست موضوع فساد الكيزان ياكوز؟
    الناس وعت وبقت حافظه تمثيلات ومسرحيات الكيزان
    عشان كده لمن مسرحية اعدام الطبببه ما جابت دخل والشارع طلع اذكي من اغبياء الكيزان لجؤا لمسرحية اعتقال الامام الغواصه
    عشان يضربوا عصفورين بحجر يشغلوا الناس عن فسادهم ويلمعوا الغواصه بتاعتهم بعد ما فقد شعبيته
    لكن برضو مامشت في الناس
    وانت جاي تلمع في ولد الامام الغواصه
    هو الامام بقي ورقه محروقه خلي ولدو
    ولدو ده تاني الايحكم كاب الجداد

  3. عبرحمن يستقيل ليه!! ابوهو قال مشاركتو مع ألأكومه خيارو براهو.. ابوهو فرّط فى لسانو.. ودا خيار ابوهو..نان مالو يا عبظافر!! كلو واحد عندو خيارو وفقّوسو!!اها نسيت البشرى ليه!! منو فيهم العدس ومنو فيهم الزبادى ؟ سيدن لحق امّات طه يعنى عاوز اولادالحبيب الرمز يلحقوه ولآ يعنى شنو المعنى!
    *كلامك دا قريب من كلام الخبير الوطنى..”ربيع عبعاطى” قال للحكومه احسن تكونى مظلومه مما تكونى ظالمه كما طلب من الصادق ان يكون مظلوم مما يكون ظالم!!! طيب اذا ألأتنين قالو نحن مظلومين … يبقى منو الظلمهم؟ الآ تكون انت يا ربيع يا عبعاطى اللى ظلمتهم او يكون الشعب السودانى هو اللى ظلمهم.. ياربى؟ فى اغنيه سو دانيه قديمه (ماحقيبه) بتقول: “العلّمك ظلمك” !!

  4. الكاتب: عملية تهتدون التي تسلل فيها الإمام الصادق المهدي إلى خارج الحدود

    الصادق لم يتسلّل بل خرج علنا وإدّعى أنّه تسلّل يوم زواج إبنته
    كان خروجه بعلم النظام وحماية أجهزة الأمن
    وكان هدف خروجه تفكيك المعارضة الخارجيّة وقد نجح في مهمّته
    الصادق بارع في تفكيكتجمّع المعارضين للحكومة و لشخصه في حزب الأمّة

  5. ياظافر ياغير ظافر استحي من نفسك بس انا عايزك يوم تقيف موقف رجولي وتقول كلمة حق هل المليشيات دي قوات مسلحة

  6. اخي الكريم كما تري الوضع الصحيح هو استقالة عبد الرحمن واستقالة بشري وبما ان عبدالرحمن كما قلت المستودع للاسرار بعيدا عن كل تحليل لدي احساس عميق ان الانفراج في ازمة سرقة الاضواء والكامرا وسيكون بطل السيناريو القادم والمدهش عكس كل التوقعات هو عبد الرحمن بمزيد من السلطان والصولجان مجرد احساس !!!

  7. هذا الظافر مثل عثمان ميرغنى يحاولون تشتيت الكورة ولفت إنتباه الرأى العام إلى إتجاهات أخرى ويحسبةن أنهم يحسنون صنعا،، لكن الفيهم إتعرفت وسوف لن يستمع لهم الشعب،، بس إنتظروا وشوفو مصيرهم بعد سقوط هذا النظام الذى يرضعون من أثدائه.

  8. هذا الظافر مثل عثمان ميرغنى يحاولون تشتيت الكورة ولفت إنتباه الرأى العام إلى إتجاهات أخرى ويحسبةن أنهم يحسنون صنعا،، لكن الفيهم إتعرفت وسوف لن يستمع لهم الشعب،، بس إنتظروا وشوفو مصيرهم بعد سقوط هذا النظام الذى يرضعون من أثدائه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..