حرب الإشاعات .. !!

* قبل ايام كان الكﻻم يدور همسا وعلنا عن بعض التسجيﻻت المخلة بالاداب والاخﻻق ، وكانت التسجيﻻت تنتشر بين الناس مع سبق الاصرار ، وكانها تعرف طريقها وهدفها ، التسجيﻻت ليست غريبة لهذه الدرجة ، فهي لغة معروفة في اوساط الساقطات والشواذ ، والجميع يعرف ( لسان ال …. ) ولكن الغريب هو ذلك الاندهاش الذي صاحب تلك الحوارات من قبل البعض ، وتوقيت انتشارها ، والحديث عن اسماء لعائﻻت واسر وهمية ، مما يعني ان الموضوع لاثارة الناس ، وصرفهم عن تبادل معلومات الفساد التي بدات تنتشر بسرعة فائقة اربكت حسابات المفسدين ، ولن يتوقف الامر هنا ، ونتوقع ان يستمر مسلسل الحوارات الساقطة بدﻻ عن حوارات الاختﻻس والتحلل .. !!
* بالامس وبطريقة منظمة ، تم نشر اشاعات بالجملة ، وبدا الناس يتناقلونها ، وقليل من ينتظر التحقق من الخبر ، كل الموضوع ( انسخ و اطبع ) في الدقيقة الواحدة ينتشر الخبر لالاف الناس في الداخل والخارج ، واصبح الناس ينتظرون الاخبار عبر الواتس اب او باقي تطبيقات التواصل ، الا من رحم ربي وقليل هم من ينتظرون الصحف او يقومون بتاكيدها من المصدر او الصحافيين ، والغريبة كل الناس منتظرة تسمع خبر سقوط النظام عبر الواتس اب ، او خبر القبض على فاسد جديد ، او بيان رئاسي بمنع وزراء ووﻻة ومستشارين من السفر بعد سحب جوازاتهم الدبلوماسية ، او قل حتى اشاعة خفيفة الظل ، كمحاولة انقﻻبية مشتركة بين حزب الامة وحزب البعث ، تخيلوا الصادق يشترك مع اليسار في انقﻻب ، او حزب معارض يفكر في انقﻻب ، كل هذه الاشاعات من المستحيﻻت لسبب بسيط ، كل احزاب المعارضة اقتنعت بعدم جدوى الانقﻻبات ، طبعا باستثناء الاسﻻميين ، فالانقﻻب عندهم عبادة ، وهذا يعني ، اذا انتشرت اشاعة عن محاولة انقﻻبية بتخطيط بين الامة والبعث ، تاكدوا ان الخبر اليقين هو انقﻻب من داخل الاسﻻميبن انفسهم كمحاولة قوش ، ولكن نعود ونقول الساحة هذه الايام مهيئة لاستقبال اي اشاعة ، ﻻن الجميع يتوقع حدوث شئ ما ، وبعضهم يقول انه يرى شجرا يسير نحو الخرطوم ، وتامينات 100% لكل مداخلها ومخارجها ، وبعضهم يقول ان هناك تبادل ادوار بين الترابي والصادق ، في بطولة فلم اذهب للقصر رئيسا وساذهب لكوبر حبيسا ، المهم على قيادة مركز بث الاشاعات مراعاة فروق الوقت ، وعلى مهلكم الناس ما مستعجلة ، كل القصة ونسة في لمة ( جبنة ) ، يعني عادي الشمار بعد فساد مكتب الوالي ببقى التحلل وبعداك ببقى ردحي العاهرات وبعداك اعتقال المهدي وبعداك انقﻻب الامة والبعث وبعداك تامين الخرطوم وبعداك الدوﻻر وصل كم والحكاية ماشه ، يعني الفساد والتغيير محطة من محطات الشمار ﻻ غير ، ومع كل اشاعة جديدة مش حتقدر تغلق موبايلك .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
[email][email protected][/email]


