عندما تتحول الغربة الي جحيم.

عندما تتحول الغربة الي جحيم.
اقتلعتني الظروف الاقتصادية مثل ملايين السودانيين من بلادي وعشيرتي كيف لي ان انسي طفلتي مريم وهي ترفض النزول مني وانا اهمُ بالمغادرة كانت اقسي تلك اللحظات انني من اتعلق بها ولكنها هي من تبكي اما انا فاموت بداخلي حسرات .تحولت قريتي ودالمنسي الي جنة الخلد وانا ابليسها المطرود كل ملامح القرية تحولت الي اطلال حبايب وذكريات تحت النمو والتشكل يقسمني داك الاحساس الذي يعصرني باَسي فانا قد فطرت قلب طفلة لم تدرك الحياة بعد ولكنها عاشت الحزن والفراق
قد وجدنا هذه الدنيا
محطات بلا ركاب
ثم سافرنا علي ايامها اغراب
لم يودعنا بها الا الصدي
او نخلة في العشق
نخلة تبكي علي الاحباب
مظفر النواب_
.غالبت مدامعي واشواقي وكانني قاتل يُساق الي المشنقة كريهة هذه الغربة لمن يعشق بلاده ويحلم بان يكون ختامه ابداً شبر علي مقابر ستاشر الموُحشة .فالاوطان كالعافية لن تشعر بقيمتها الا عندما تفارقها او تفارقك فالبعد واحد .ولكنني ادافع عن قراري لنفسي عسي ان اتغلب علي خيبة الفراق واسف الغياب فما شهده السودان من عوز اقتصادي يستحق التضحية والهجرة في سبيل الحياة الكريمة والعيش الحلال وابناء الشريعة السياخوانية لم يتركوا لاحرار بلادي وشبابها سوي خيار الموت فقراً او الموت اسفاً وغربة من الاشياء الحزينة ان تعد انسان بشي وتعجز عن الوفاء به فعمي مبارك اوصاني بعباءة وسبحة مميزة اختار نظمها ولكنه رحل مسالماً وفي هدوء الي دار اخري قبل ان يسحب بيديه سبحته الغائبة في ليالي ذكره واوراده .ودعني ضاحكاً مبتسماً وكانه يقول لي كلنا علي سفر ._
لا ادري تجربة موُحشة وموُزية كما الغربة .
فنحن من بلاد يشقها النيل كشرايين الدماء وتربتها تثمر ذهب كما تثمر الذرة والقطن والصمغ من بلاد تمتلك مايحلم به الاخرون ولكنها تقتال احلام بنيها وكان لعنة قديمة حلت بها فالانسان في بلدي يحارب نفسه في اللاشيء .ويقتل في اللاشيء بلد كالورد الذي تحيط به الاشواك شعب راقي ونبيل وثروات ضخمة وقادة يجيدون سرقة الامال وقتلها.
ورغم مرور اثنتي عشر شهر الا انني ماذلت اشارك الغربة جسد متمرد اما روحي وعقلي وزكرياتي فهي هنالك حيث يغمد الاطفال اعينهم برهق الملاريا او يفتحون فمهم واسعاً من لسعة حقنة غرست علي اصلابهم .
لم تمر لحظة الا وفكري يتجه نحو خطوة اعلن فيها حريتي فالانسان بعيد عن وطنه اسير ولو عاش في بلاد الجليد.
فمصراني لايعجبه شيء فهو مفطوم بالعجين ولايفضل سوي كسرة العجين وملاح تطبخة ام سودانية تدُس فيه بركاتها وبسمتها الطاعمة الناس هنا يتحركون كقطع الشطرنج لكل خطوة هدف وحساب فالسلام له تمن يامله من يبدا بالسلام وكذلك صرة الوش كل شيء مصنوع وكله بهدف ليس هنا من سلام يوزع كالورود في اعياد الربيع كما في بلادي حتي الانثي هنا مصدر للخطر كل شيء يدفعك الي الانغلاق والتوجس فغربة البلاد العربية غربة داخل غربة داخل غربة داخل غرفة من الغربة .
فمن اراد ان ينتحر اقصد ان يغترب فليتحسس بلاده فاذا كان هنالك مايسد رمق جوعته واطفاله فعليه ببيته ومن لم يجد ذلك فحق له طرق ابواب الشتات يكفي ان تقضي عيد واحد هنا لتعلم انك كالاسماك لايمكن ان تعيش خارج الماء وخارج وطنك
اعز مكان وطني السودان
لان حسانو اعف حسان
وطيرو صوادح وروضو جنان
^
^
للسودان وشبابو الاسمر
للاحرار في كل مكان
دفع الله البدوي
[email][email protected][/email]
This is my 14 years away from Sudan, I am so glad i left .I did not see anything that will let me try to come back ,the weather is horrible people are so arrogant and I was working so hard and did not gain anything that will let me work harder and stay, others they did not do half of what I did and they got that much. You should be happy to leave that country specially after 1989
ابكيتني يادفع الله وانا المغترب ﻻكثر من ثﻻثون عاما وانظر الي بلدي وماذا فعل بها هؤﻻء اﻻوغاد تجار الدين وحسرتي علي وطني
عزيزى دفع الله – أنت تحس و تشعر بكل هذا الاسى و تعيش كل هذه الاشواق و أنت من أختار غربته بنفسه و بقراره – فكيف بمن كان يعيش قرير العين و قد حيزت له كل الدنيا و هو بين أهله و أحبابه و فى ذات صباح أسود يذهب الى عمله منشرح الصدر فيجد على مكتبه ورقة مقلوبة على وجهها – فلمارفعها و ركز فيها بصره يجد فيها أخطار بالأستغناء عن خدماته لا لجرم ارتكبه و لكنها سياسة الدولة التى رأت أن من (الصالخ العام ) أن تترك عملك و تتنازل عن وظيفتك لشخص آخر ليمكن للنظام و يثبت أركانه – فيضطره الواقع الى هذه الغربة القبيحة الموحشة لفترة أمتدت على مدى اثنان وعشرون عاما حسوما (1992-2014 ) – و أنت لك حول فى الغربة و الدموع تملآ مآقيل!!!!!!!- لك تحياتى يا مغترب يا برلم .
عزيزي دفع الله ودالبدوي…
عزمت علي ان ابحث عن مسبحة ،ذاهية ،بهية،تتلالا حباتها ,وحلة منسوجة من محبة وسماحة،،اقسمها رايات علي قبره بستاشر جهات ودالمنسي،واضع المسبحة علي شاهد قبره،،ليؤدي بها المريدين اوراد عشقهم وصلوات الحنين.
ساعود لاكتب لك،
برافو عليك اشفيت قلوبنا والله مافى افضل من بلادنا شرقها وغربها وشمالها وجنوبها هذه كلها بلادنا ولكن للاسف هذا الوطن بدا يموت وهى فى احضاننا ربى اشف هذا الوطن ( السودان ) .
This is my 14 years away from Sudan, I am so glad i left .I did not see anything that will let me try to come back ,the weather is horrible people are so arrogant and I was working so hard and did not gain anything that will let me work harder and stay, others they did not do half of what I did and they got that much. You should be happy to leave that country specially after 1989
ابكيتني يادفع الله وانا المغترب ﻻكثر من ثﻻثون عاما وانظر الي بلدي وماذا فعل بها هؤﻻء اﻻوغاد تجار الدين وحسرتي علي وطني
عزيزى دفع الله – أنت تحس و تشعر بكل هذا الاسى و تعيش كل هذه الاشواق و أنت من أختار غربته بنفسه و بقراره – فكيف بمن كان يعيش قرير العين و قد حيزت له كل الدنيا و هو بين أهله و أحبابه و فى ذات صباح أسود يذهب الى عمله منشرح الصدر فيجد على مكتبه ورقة مقلوبة على وجهها – فلمارفعها و ركز فيها بصره يجد فيها أخطار بالأستغناء عن خدماته لا لجرم ارتكبه و لكنها سياسة الدولة التى رأت أن من (الصالخ العام ) أن تترك عملك و تتنازل عن وظيفتك لشخص آخر ليمكن للنظام و يثبت أركانه – فيضطره الواقع الى هذه الغربة القبيحة الموحشة لفترة أمتدت على مدى اثنان وعشرون عاما حسوما (1992-2014 ) – و أنت لك حول فى الغربة و الدموع تملآ مآقيل!!!!!!!- لك تحياتى يا مغترب يا برلم .
عزيزي دفع الله ودالبدوي…
عزمت علي ان ابحث عن مسبحة ،ذاهية ،بهية،تتلالا حباتها ,وحلة منسوجة من محبة وسماحة،،اقسمها رايات علي قبره بستاشر جهات ودالمنسي،واضع المسبحة علي شاهد قبره،،ليؤدي بها المريدين اوراد عشقهم وصلوات الحنين.
ساعود لاكتب لك،
برافو عليك اشفيت قلوبنا والله مافى افضل من بلادنا شرقها وغربها وشمالها وجنوبها هذه كلها بلادنا ولكن للاسف هذا الوطن بدا يموت وهى فى احضاننا ربى اشف هذا الوطن ( السودان ) .
لك التحية وأنت تسطر هذه الكلمات والتي صورة من خلالها أحساسيس المئات من أبناء بلادي الذي خرجوا أو أخرجوا مكرهين مجبورين بحثاً عن لقمة العيش الكريمة في الصحاري في المياه الباردة في الجليد وفي شتي بقاع الأرض يحتضنون الألم ويتوسدون الفراق ، مريرة هذه الغربة كعطم الحنظل كريهة كرائحة النتن ،يمضي فيها الوقت بلا حساب وتتسرب من خلالها السنين وتتبخر الأحلام لنجد أنفسنا في دوامة مستمرة لا نستطيع الخروج منها لأننا من أبناء شعب تربي على مد يد الخير فكل أبناء بلادي وفي شتي بقاع المهجر أيايدهم بيضاء تجاه أسرهم ويعولن اسر بأكملها والله يعلم أنهم ممن يؤثرون أنفسهم رغم خصاصتهم لا يبخلون ولا يقفوا متكوفي الأيدي عن نداء الواجب وأن سألتهم جميعهم عن أرصدتهم ستجدها لا يملكون من المال شئ ولكنهم سعداء رغم مرارة مايعانون لانهم عندما يرسموا البسمة على وجه أرهقها التعب وعندما يمدوا يد العون لكبير محتاج أو لفقير لا يملك قوت يومه فقد كسبواالدنيا وكسبوا الاخرة . الهم أعنهم على أداء وأجبهم وصبرهم على الغربة وعذابها