من يفتى بحرمة الحوار مع حكومة الدمار ؟؟

لا شك ان هناك خللٌ ما فى التركيبه و النفسية السودانيه من حيث المشاعر والوجدان والاحاسيس ومُخِرجات ومُدخِلات افكارنا ! والتعامل مع البيئه التى تحتضنا سابقآ وحاضرآ بكل ما فيها من متغيرات وثوابت ! وهناك حلقه مفقوده فى هذا التكوين الهش والرخو الذى اصبح مردوده سلبى علينا فى تحقيق تطلعاتنا واهدافنا وفى تغير نمط شخصياتنا وحياتنا وفى كيفية اختيارتنا ! ولا ادرى من يمسك بيدنا من الاطباء النفسانيين ونكون ظاهره اوحدث وحالة محتاجة للدراسة لمعرفة الاسباب والمسببات التى اقعدت بنا فى اللحاق بركب المجتمعات الحضريه والمدنيةوبناء المجتمع! وادعو كذلك خاصة علماء الانثروبولجيا وبفروعها المختلفه ان ينضموا الى الدارسين لمعرفة هويه هذا الانسان السودانى ووجوده فى بيئات تاريخية متغيره واختلافه عن بقية شعوب الارض فى الكثير السالب والموجب ! وما هى مسالك هذه الاشياء ومردوها السلبى والايجابى عليه ؟
طيبة وسذاجة وهبل وشجاعة مدعاة لا توجد على ارض الواقع وانقطعت فى وسط الطريق ولم يتواصل الاجيال للحفاظ على التاريخ والجينات الايجابية التى يفترض ان تُورث او تَورَث؟ المهدى الذى وحد السودان وقام بشبابه وشيبه ونسائه مقارعا المستعمر لا يهاب الموت وهو يواجه الة دمار لا قبل له بها من حيث الفتك والقتل وهو لا يملك الا السلاح التقليدى ! كررى تلك المعركة التى تحولت الى انهار من الدماء الطاهره والزكيه كما اعترف العدو بذلك . انهارت هذه الدماء من اجساد شعبنا السودانى لكى يعيش معززآ مكرمآ لانه رفض الظلم والظالم ! هل تتكرر هذه الشجاعه مرة اخرى وبدون ان نسفك نحن الدماء بل نرفع الرايات البيض واذا اشتد الوطيس تلحفنا اعلامنا ووقفنا امام الموت كما وقف الناس من قبلنا !ونحن نواجه اليوم ظالمآ اشد بطشآ من ظلم المستعمر
دولة تقتل شعبها وتغتصب نسائها وتحرق منازلهم ودورهم !ويُعذب المناضلين والمطالبين بالحرية حتى الموت دولة شردت شعبها ورملت نسائها وباسم التمكين جعلت أبناء الاكرمين يمدون ايديهم طلبآ للقمه يسدون بها رمقهم وجوعهم . هل هؤلاء اهلً للحوار ؟ دولة نهبت مقدرات شعبها امواله واراضيه ومنتزهاتة ! دولة بأسم الصالح العام أخذت حقوق الغير وبدون تعويض يذكر ! دولة عرضت السودان فى مزاد علنى عالمى كل من هب ودب جعل نفسه مستثمرا كان له نصيب من الكعكه والمواطن يتفرج. دولة كممت الافواه وأغلقت الصحف والمنابر الا منابرها ! دولة تقتل تلاميذها وأطفالها هل دولة جديره بالاحترام ؟ هل ديننا الحنيف يسمح لنا أن نتحاور مع من ينتهك عرضنا وينهب اموالنا ويطلبنا بشروطة للحوار يدعوك متى ما اراد ويخدعك ويفر منك متى ما اراد! دولة السارق فيهم شريف ومحترم وغيره شيطان رجيم ! دولة جعلت السودان النار تشب فى اطرافه ويتآكل وهى تتفرج ؟ هل هؤلاء جديرون ان ترد عليهم السلام وتمد لهم يد الحوار ! الم اقل لكم نحن شعبآ ومعارضة بنا نوعآ من التخلف والعبط وعدم تقدير الذات وإما تكون الهرولة التى نراه الان من قبل بعض الذين باعوا دينهم بدنياهم وخفوا خفافآ ثقالا لتقبيل هذه الايادى الملطخه بدماء الشهداء والشعب الا سعبآ لإرضاءالذات وللحصول على ما تبقى من زاد على مائدة اللئام! دعونا نجلد ذاتنا حتى نرتقى لمصاف البشريه ونحس بان الكثير ينقصنا حتى نجد موطئ قدم بين الامم!!هل هؤلاء اللصوص جديرون ان يتخطوا عتبة منزلك حتى يواسك احدهم فى فقد عزيز لديك اومشاركتك ترح ! هل هؤلاء البشر جديرون بإعمالهم ان نجلس معهم تحت سقف واحد ونرى وجوههم الكالحه التى عليها غبره من كثره الظلم والاستبداد!وفى ماذا نتحاور ؟ وماذا هم قائلون بعد بسم الله الرحمن الرحيم الجملة التاليه بعد البسملة اكيد معروفه وهى ان السودان مستهدف !!!من من السودان مستهدف !؟ أدونا عرض اكتافكم واتركوا لنا ما تبقى من السودان وإلا والطوفان الذى نراه قريبا وترونه بعيدآ. اخيرا من يفتى بحرمة الحوار مع هؤلاء القتلة ؟
[email][email protected][/email]