أخبار السودان

طائرة الرحيل …في… جمعة التحرير.

طائرة الرحيل …في… جمعة التحرير.

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

هكذا دائما يؤكد لنا التاريخ..مع تطاول عمر الطغاة وانظمتهم الفاشستية الكاتمة علي انفاس الأمم بتوهم القوة .. أن حبل صبر الشعوب. حتما سيتأكل…فتنفلت من عقالها..وهكذا علمتنا الثورات هي ككرة الثلج تتدحرج مع نفخة غضب المارد لتطوي الظلم في دورتها وهي تكبر ويتصاعد سقف طموحات الشارع مع ازدياد تنازلات واستجداءات وتنوع اساليب التحايل والالتفاف من قبل المطلوب رحيلهم فورا لان اللعبة قد انتهت..ولم يعد هنالك وقت للمساومة..والتوسل..
من كان يظن ان الشعوب العربية ستستيقظ وهي التي سرى مخدر الاحباط واليأس والخوف في جسدها ..فظن جلادوها انها فقدت القدرة علي الحركة ..تماما ..ولم يدركوا ان مفعول التخدير مهما كان قويا فان يقظة الشعوب تأتي هي الأقوي بعد تغلبها علي تأثير ذلك المخدر …ويتكرر المشهد..دائما..ولا يرعوي الذي يسخرون من طاقة الشعوب ..حتي تلفهم النيران من كل مكان..وتضييق حولهم دوائر الحريق.. رغم كل تحصيناتهم ..وتطمينات حراسهم والياتهم وطائراتهم ..وفي النهاية تتكالب عليهم كل الظروف ..تلعنهم الشعوب ويتخلي عنهم الحلفاء ..و تتسارع خطي حتي المقربين منهم في سدة الحكم يبحثون لهم ولانفسهم عن مخارج .. فتوصد كل الابواب في وجوههم الا الباب الوحيد وهو باب الرحيل الي غير رجعة..
نفس السيناريوهات تتشابه في كل مكان .. منذ اكتوبر في السودان.. و ثورة طهران في ايران التي اقتلعت نظام الشاه..و ابريل السودان في نسخة اكتوبر الثانية .. ثم طوفان تيماشوارا الذي جرف امبراطورية تشاوسيسكو..وبالامس القريب زلزال تونس..وهاهي ساحة التحرير في مصر تمور بزفرات الغضب.. ولا يستسلم شبابها لا للندوب ولا للكسور…ولا لترهيب وغزوات العصابات المأجورة ولا للموت حتي…يضمدون جراحهم ويطوبون كسورهم ..ويشيعون موتاهم ثم يعودون كالأسود الباسلة أكثر اصرارا ومنعة لمواصلة التحدي.. وكلما تصاعدت اصوات زئيرهم..خفت صوت النظام و رئيسه ( الناوي الرحيل ) وقدم المزيد من الانكسار .. ولم يعد أمامه من مطلب وحلم الا الموت بقليل من الكرامةعلي أرض مصر..التي لطالما تجاهل صوت ابنائها ..ولكنه سمع في الوقت الضائع ..وفهم بعد ان دارت محركات طائرته ولو للرحيل الداخلي .. من ساحة التحرير..والي اين لايهم …
اليوم ..يطل صباح مختلف..علي ارض مصر ..ربما يغتسل ترابها بضؤ شمس يختلط بالدماء والدموع والتضحيات ان سارت الامور وفقا لاشتهاء لحظة يأس النظام..وقد تنتهي مرحلة طويلة وتطوي سنوات من الكبت بأقل الخسائر وهو ما نتمناه..ولكن ايا كانت طريقة نهايةالمشهد فان غرسا جديدا سترويه دماء الذين ذهبوا فداء لهذه اللحظة .فأثروا الخلود علي البقاء في ذلة ..وأهدوا الشعب شمسا في يديه .. كل الامل ان يحافظ عليها ولايدع مجالا لسارقي الثورات ان يختطفوا ضوءها منهم..فتضيع في ظلام صراعاتهم ..مثلما ضاعت منا أكتوبر ..وسرقت عنا ابريل ..
فطوبى لكم شباب التحرير وانتم تعدون لطائرة التغيير .. في جمعة الرحيل…لتفتحوا بقية ايام الأسبوع.. لرحيل كل حمل ثقيل من فوق صدور الشعوب التي تهيىء لنفسها ساحة للتحريرهي الأخري…. ستتسع لكل الأحرار.. وستضيق حلقاتها حتما..علي الذين لا يرون من أفق الحياة الا بمقدار ما يسع ارتجافات اقدامهم فقط…التي سيطويها الزحف كما طوي من قبلهم طغاة لطالما داسوا با حذيتهم كرامة الشرفاء .. فذهبوا هم حفاة في جمر الندم….والله المستعان وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    انتفاضتا تونس ومصر وبداية النهاية لعصر الهيمنة الامريكية على العالم

    عوني القلمجي
    ما يجري على الساحة العربية عموما من انتفاضات عملاقة ومشرفة، على اختلاف حدتها، يعيد الى الاذهان حالة المد الوطني الثوري الذي اتسمت بها فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي. واصبح بامكاننا الحديث عنها، او بلغتها، بملء الفم دون التعرض الى اتهامات سخيفة من قبيل مرض الطفولة اليساري او الثورية الجوفاء او عدم الخبرة او التخشب الى اخر هذه الاوصاف. ولكي لا نطيل اكثر، فالحديث عن هذه الانتفاضات، ينبغي العودة به الى البداية، وعلى وجه التحديد من تونس الخضراء. ليس من باب الاعتراف بفضل انتفاضتها العظيمة وما آلت ايه من نتائج مشرفة، وانما من باب التاكيد على قدرة هذه الامة العربية العظيمة وبلدانها على العطاء والتضحية والفداء، بصرف النظر عن حجم هذا البلد او ذاك، سواء من ناحية النفوس او المساحة او الثروة اوغيرها. الامر الذي يمنحنا القوة والعزيمة ويعيد الثقة بالنفس ويعزز الايمان بقدرة اي بلد عربي على صنع المعجزات، مهما كان صغيرا.
    يمكن القول بان ما حدث في تونس من انتفاضة عظيمة، وما حققته من انجازات كبيرة، يمكن ادخالها في عداد التحولات التاريخية الكبرى في حياة الشعوب او الامم، وليس كما وصفها البعض بانها حدث داخلي يخص تونس وحدها. صحيح ان هذه الانجازات التي تحققت تخص الشعب العربي في تونس، سواء فيما يتعلق بهروب راس النظام، ووضع حد لنهاية الظلم والاستبداد، او فيما يخص احتمال الفوز بحكومة وحدة وطنية بدل حكومة محمد الغنوشي، لكن الصحيح ايضا هو امتداد نيران الانتفاضة الى خارج حدودها لتشمل الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه، وهذا سيؤدي بدوره الى احداث تاثيرات كبيرة في المجال العالمي ، خصوصا اذا تدحرجت رؤوس حكام الردة العرب الواحد تلو الاخر، كما تدحرج راس زين العابدين بن علي. لا تستغربوا من ذلك، او تحسبوا هذا الكلام مبالغة غير مبررة، فالنار توقد من صغائر الشرر.
    لسنا بحاجة الى مرافعات طويلة لتاكيد ابعاد الانتفاضة التونسية، على المستويين العربي والعالمي. فنحن على الهواء مباشرة، نعيش فصول من هذه الحقيقة، ونرى ونسمع ما يجري من احداث ذات صلة مباشرة بها اوغير مباشرة. فعلى المستوى العربي قامت انتفاضات وتظاهرات غاضبة ضد حكام الردة في اكثر من بلد عربي، بعضها طالب بالتغير والاصلاح، مثل الاردن والسودان، والبعض الاخر طالب برحيل النظام مثل الجزائر واليمن. في حين تجري الاستعدادات في بلدان اخرى مثل سوريا والمغرب وغيرها لذات الهدف. لكن ما حدث ويحدث في مصر من انتفاضة شعبية عملاقة، ويزداد اتساعها وزخمها وقوتها مع مرور الساعات، يعد الدليل القاطع، او شاهد الاثبات، على هذه الحقيقة. وليس لدينا شك بقدرة الشعب العربي في مصر على تحقيق اهدافه كاملة، واولها رحيل حسني مبارك راس النظام، او القاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة والاقتصاص منه، جراء الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العربي في مصر وفي غير مصر، على مدى ثلاثين عاما.
    اذا حدث ذلك، وجرت الاطاحة براس مبارك وتدحرجت الرؤوس الاخرى في بقية الاقطار العربية او عددا منها، يمكننا الحديث، ودون تردد، عن دخول الامة العربية مرحلة التغيير والتحول من حالة الاحباط والاستكانة والقبول بالامر الواقع، الى حالة الاستقلال والتحرر وامتلاك السيادة الوطنية والسيطرة على الثروات والتحكم بالقرار السياسي والاقتصادي والعسكري، بما يخدم البلاد والعباد، وليس بما يخدم الاعداء والاسياد. اي تحول هذه الامة العظيمة، من امة تابعة وخانعة، واحيانا ذليلة، الى خير امة اخرجت للناس. وهذا ما يفسر حالة الذعر التي غزت اوساط الحلف الامبريالي الصهيوني من هذه الانتفاضات الهادرة، والذي نجد نموذجا عنها في دخول هذا الحلف حالة الانذار باعلى درجاته، وتشكيل اللجان المتعددة لمعالجة هذه المصيبة التي حلت فوق رؤوسهم على حين غرة، حتى وصل الامر لان يدلي رؤسائه بتصريحات مرتبكة بين ساعة واخرى، بدءا بباراك اوباما الامريكي ومرورا بساركوزي الفرنسي وانتهاءا بميركل الالمانية، وكلها تطالب حسني مبارك بالبحث عن حلول، حتى اذا تطلب الامر تخليه عن الرئاسة واللجوء الى اي دولة تتكرم عليه. اما قادة الكيان الصهيوني فقد اصابهم الخوف والهلع، لقربهم من نار الانتفاضة اكثر من غيرهم. ومن الطريف جدا في هذا الخصوص، هروب كل اعضاء السفارة الصهيونية في مصر في جنح الظلام، رغم عدم تعرض المنتفضين لهم لانشغالهم بالعمل على اسقاط نظام حسني مبارك.
    شعور امريكا والكيان الصهيوني بهذه المخاوف، والتفكير بالهزيمة، والخشية من انتهاء عصر الهيمنة والتحكم بمقدرات العالم وشعوبه له ما يبرره، وهنا تكمن قوة هذه الامة وعظمتها. فامريكا مثلا، وفي ظل حالة الارهاق والاستنزاف التي تعيشها جراء تورطها في احتلال العراق وافغانستان، وبسبب ما تكبدته من خسائر بشرية ومادية في كلا البلدين، فاقت كل الحدود والتوقعات، لم يعد بامكانها تحمل انتصارات شعوب المنطقة التي تكره امريكا والكيان الصهيوني حتى النخاع. ومعلوم بان امريكا قد بنت قوتها الفريدة واحتلالها موقع الدولة الاقوى في العالم، كان بسبب تمكنها من فرض هيمنتها على هذه الامة العظيمة، وما تملكه من مساحة جغرافية استراتيجية واسعة، وطاقة بشرية هائلة وثروات لا حدود لها، واهمها السلعة التي تشكل عصب الحياة في النظام الامبريالي العالمي الذي تقوده امريكا، ونقصد به النفط، اضافة الى سيطرتها المطلقة على المال العربي، حيث تصب معظم ورادات هذه الامة في الخزينة الامريكية. فاذا ما تحررت هذه الامة من الهيمنة الامريكية وامتلكت قرارها، فانه سينعكس ذلك على مصالحها الحيوية في المنطقة وقد تفقدها الى الابد. فليس غريبا اذن ما قامت به امريكا في الماضي بشن اكبر عمليات تصفية ضد حركة التحرر الوطني العربية نظما واحزبا، ومنع اي دولة عربية من تحقيق اي تقدم او تطور مهما كان حجمه ضئيلا. واذا حدث وجرى خرق ذلك من قبل هذه الدولة او تلك، تسارع امريكا الى وقفه بل وتدميره بكل الوسائل. وقد نجد نموذجا صارخا عنه، في تدمير تجربة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتجربة الشهيد صدام حسين، بالضبط كما فعلت دول الغرب مع تجربة الزعيم محمد علي باشا الكبير.
    لكن هذا ليس كل شيء، فالكيان الصهيوني الذي تعتمد عليه امريكا في لجم دول المنطقة ومنعها، كما ذكرنا، من بناء قوتها وعرقلة تطورها نحو التقدم والازدهار، سينتهي دوره ان لم ينته وجوده على المدى البعيد، خصوصا وان القوى الشعبية التي ستستلم الحكم في هذه البلدان، قد تسلحت بالقوة والوطنية والارادة التي لا تلين، وهي بالتالي لن تخضع لمنطق القوة ولن تعرف المساومة على الحقوق والثوابت، ومن بينها واهمها حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على كامل ارض فلسطين. ولسنا نحلم اذا تحدثنا عن عودة قضية فلسطين الى الواجهة والعودة الى خوض الصراع ضد الكيان الصهيوني بكل الوسائل بما فيها دخول الحرب ضده، الامر الذي سيكلف امريكا كثيرا ويستنزف طاقاتها المستنزفة والمرهقة اصلا.
    واخيرا وليس اخرا، فان مازق امريكا في العراق سيزداد صعوبة وحرجا، فالحكومات الوطنية القادمة ستعوض العراق والعراقيين عن جريمة مشاركة حكام الردة العرب في احتلال العراق، وذلك بطرد ممثلي الاحتلال في العراق من الجامعة العربية، مثلما طرد السادات منها بعد اعترافه بالكيان الصهيوني في نهاية عام 1977، وتقديم الدعم والاسناد للمقاومة العراقية ومساعدتها بكل الوسائل على تحرير العراق من رجس الاحتلال الامريكي اولا والايراني ثانيا. وهذا سيؤدي حتما الى زيادة ازمة امريكا ويضعها على ابواب الهزيمة في كل المنطقة العربية.
    لا ننكر حجم التفاؤل هنا من قبلنا، ولا ننكر ايضا خرقنا لمقولة الحقائق ليست مطلقة على الدوام مهما كانت عنيدة، فلكل قاعدة استثناء، ثم ان الانتفاضات لم تزل في بدايتها وهناك احتمالات من الالتفاف عليها او سرقتها او حدوث خلافات داخل قياداتها، وقد يحدث في حالة انتصارها لان تاكل الانتفاضة ابنائها. لكن اشاعة مثل هذه الاقاويل من قبل الوطنيين، الذين من المفترض ان يكونوا متفائلين على الدوام، ستصب اولا في خدمة اعداء الانتفاضة او الثورة، وستعطل، في نفس الوقت، امكانية المشاركة فيها باي وسيلة متاحة وتقديم الدعم والاسناد لها واشاعة روح الانتفاضة واهيمتها في النفوس. فالانتفاضة فعل جمعي وبحاجة الى كل دعم مهما كان متواضعا، واذا كانت هناك مخاوف على الانتفاضة جراء مخاطر تعترض طريق انتصارها، فالواجب علينا الاشارة اليها والتحذير منها والدعوة لايجاد حلول لتجاوزها، وليس الوقوف على التل بانتظار نتائجها، وكأننا مواطنين من امريكا الجنوبية.
    ومع ذلك فما حدث ويحدث حتى اليوم ينبغي قياسه بما تحقق من انجازات، وهذه تعد مكاسب كبيرة ويمكن اعتبارها القاعدة التي سيستند اليها الشعب العربي في معاركه المقبلة، حتى اذا قدر ،لا سمح الله، لهذه الانتفاضات الفشل او الهزيمة. حيث هذه الانتفاضات قد ايقظت المواطن العربي من سباته واخرجته من حالة الياس والاحباط، واثبتت له مدى قدرته على العطاء، واستعداده لتقديم التضحيات، ، كما انها كسرت في داخله حاجز الخوف من الالة القمعية، التي كانت ترهبه بمجرد ذكرها او وصفها، ورسخت عنده القناعة بحتمية زوال هذه الانظمة القمعية مهما بلغت من قوة ومهما طال بها الزمن، وليس كما اشاع الاعلام المعادي بان هذه الامة قد ماتت ودخلت متحف التاريخ. والاكثر من ذلك فقد كسرت هذه الانتفاضات حالة الجمود في الشارع العربي، وعززت لديه القناعة بامكانية تحقيق طموحاته والعيش بعزة وكرامة. ولكي لا نطيل اكثر، فانه في اسوء الحالات، فان الهزيمة في معارك وطنية من هذا القبيل، ستكون مشرفة، او افضل بكثير من حالة السكون والخنوع.

    لا نجازف اذا قلنا بان عصر الانتفاضة او الثورة قد بدا، واذا فشلت هنا ستنجح هناك، ولا عودة للاوضاع السابقة الى ما كانت عليه، ودخول الناس في نفق الحكومات المظلم مرة اخرى. فمثل هذا الزمن مضى وولى دون رجعة. خصوصا وان الشعب العربي اراد الحياة واستجاب له القدر فعلا.

  2. الشعب السوداني الصابر ..هو اكثر وجعا من الشعب المصري ..ولسنا في شك ان اللهيب سيتطاير من قاهرة المعز وكل مدن وبقاع أم الدنيا ليحرق اصابع الذين يكابرون في صلف وغرور ..مثلهم مثل غيرهم من الذين أخذهم زحف الشعوب الي مكبات القمامة ..استاذنا برقاوي ..ولعلي أختم بنكتة يتداولها السودانيون هذه الأيام تعبيرا عن احساسهم بقرب انفجار الشارع هناك .. اذ تقول ان الرئيس الهارب زينالعابدين بن علي ..اتصل بالرئيس الجاهز للمغادرة حسني مبارك وطلب منه ان هو قادم الي جدة ان يحضر معه كمية من السجاير والتمباك .. فقال له مبارك انا ساحضر لك السجاير أما التمباك فسيحضره لك اخونا الرئيس عمر البشير..الذي سيلحقني قريبا..

  3. برقاوي تحياتي لك
    ثورة التحرير … بميدان التحرير هي واحده من سلسلة صناعة الشباب الاسفيري بداءا بتونس ثم الي مصر ولن تتوقف
    حكمة ربك عشره قنوات سودانية لم نجد خبراً يفييد بان هناك متظاهرون منذ تسعة ايام بميدان التحرير ..
    كنت اترقب اليوم لاسمع خطبة الجمعة من الشيخ الكاروري .. تلفزيون ناس …
    لم بنقل ختي الخطبة خوفاً من ان يتفوه الخطيب علي الهواء مباشرة بكلمة تثير غضب الجماعة
    لكم الله يا ينو السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..