العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (28)

غزوة بني المصطلق على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة . ستشكل غزوة بني المصطلق علامة فارقة في غزوات النبي محمد . فمنها بدأ الاسترقاق و السبي . لا بد من طرح أسئلة من المهتم بتتبع تاريخ الرق و ما يحيط به من ملابسات . من هذه الأسئلة : هل حدث استرقاق أو سبي للمسلمين من أي جهة حتى يقوم المسلمون بالرد عليه أي المعاملة بالمثل ؟ الإجابة لا قطعا ، فطوال تاريخ الإسلام في العهد الأول بل حتى نهاية القرن الأول الهجري لم يذكر لنا المؤرخون و كتاب السير و المحدثون أن هناك من استرق أو سبى أو حتى غزا المسلمين عدا غزوة أحد و الخندق و عن الاسترقاق و السبي هناك رواية عن أسر امرأة مسلمة و هروبها . كل غزوات النبي و سراياه كانت هجومية و كانت كما لاحظنا في السنة الثانية مهمومة بالاستيلاء على عير قريش (ودان ، بواط ، العشيرة، بدر الكبرى) الاستثناء هو بد الأولى حيث ورد ذكرها في الحلقة قبل الماضية (خرج خلف كرز بن جابر الفهري وقد اغار قبل أن يسلم على سرح المدينة اي النعم والمواشي … وفاته كرز ولم يدركه .) أي محاولة القبض على شخص نهب إبلا سارحة ترعى ، كان حظه أفضل من حظ العرنيين الذين نهبوا و تم القبض عليهم ، نقرأ خبرهم عند المحدثين ” عن أنس رضي الله عنه أن ناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم.”.. متفق عليه . [اجتووا أي لم ينفع معهم مناخ المدينة بلغة اليوم].. قال عياض سمر العين بالتخفيف كحلها بالمسمار المحمي فيطلق السمل فإنه فسر بأن يدنى من العين حديدة محماة حتى يذهب نظرها فيطلق الأول بأن تكون الحديدة مسمارا … وفسروا السمل بأنه فقء العين بالشوك وليس هو المراد … ا.هـ .
غزوة بني المصطلق التي سنروي خبرها و أحداثها ، لم يسبقها استرقاق لمسلم و لا سبي لامرأة مسلمة ، كان الأمر تشريعا بالاسترقاق و السبي لأول مرة ، لا معاملة بالمثل و لا انتقام من قوم استرقوا أو سبوا من المسلمين … على كلٍ إن كان الأمر معاملة بالمثل لوجب أن تكون في مواجهة من فعلوا ذلك ، لا يمكن مثلا أن يسترق منا الأثيوبيون و يسبون نساءنا فنسترق شعب ليبيا انتقاما و معاملة بالمثل (و هو اصلا لم يفعل ذلك)… أيضا مقاييس الأخلاق لا تكون برد الفعل بمعنى : إن هم عملوها جاز لنا ذلك أي إن سرقني لص أسرق آخر لأن السرقة منتشرة ، يفترض انني داعية لمكارم الأخلاق فاشجب السرقة و ادعو للأمانة و النزاهة … على ان الأسئلة التي أثارها البعض عن : لماذا اختار الإسلام السبي من بين خيارات عرفتها الإنسانية ، مثل قبيلة ربيعة و الوفيين و تجارب الإنسانية خارج الجزيرة العربية ، تلك الأسئلة لها إجابات تبرر و اخرى لا ترى ذلك و ليس المقام هنا مناسب للخوض فيها .
نروي الآن قصة الغزوة متخذين من السيرة الحلبية مرجعا أساسيا . لعل السيرة الحلبية قد جمعت أغلب الروايات لأن صاحبها (علي بن برهان الدين الحلبي جاء متاخرا في القرن التاسع الهجري ، سنترك ما ليس معتمدا من السلفيين ، لأن لهم مآخذ على هذه السيرة ، يبدو أن كاتبها قد جمع أشعارا رواها ابن اسحاق و أسقطها ابن هشام (منها أشعار هند بنت عتبة قبل إسلامها و رد حسان بن ثابت عليها عندما لعنها قائلا : لعن الإله و زوجها معها هند الهنود عظيمة البظر …) و قد اعتمد كثيرا على كتاب “عيون الأثر في المغازي و السير” لابن سيد الناس الذي عاش في نهاية القرن السابع و القرن الثامن هجري) . روى صاحب السيرة عن سبب تلك الغزوة أنه بلغ الرسول (ص) أن الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق جمع لحربه من قدر عليه من قومه ومن العرب ( أسلم الحارث بعد ذلك حسب السيرة الحلبية) .. فخرج إليهم و في الطريق لقي عينا للحارث فسأله عن قوم الحارث ، فلم يذكر من شأنهم شيئا، فعرض عليه الإسلام فأبى، فأمر عمر بن الخطاب أن يضرب عنقه. تروي السيرة أن الرسول أمر عمر بن الخطاب أن يقول لبني المصطلق : قولوا لا إله إلا الله تمنعوا بها أنفسكم وأموالكم ففعل عمر ذلك بأبوا فتراموا بالنبل ساعة. ثم أمر رسول الله أصحابه فحملوا حملة رجل واحد، فما أفلت منهم إنسان، وقتل منهم عشرة، وأسر سائرهم: الرجال والنساء والذرية ، واستاق إبلهم وشياههم ، فكانت الإبل ألفي بعير، والشاء خمسة آلاف شاة، واستعمل على ذلك مولاه شقران، أي بضم الشين المعجمة، واسمه صالح، وكان حبشيا، وكان السبي مائتي أهل بيت. وفي كلام بعضهم كانوا أكثر من سبعمائة، وكانت برة بنت الحارث الذي هو سيد بني المصطلق في السبي ، هذه رواية ابن هشام لكن الأصح ما رواه البخاري و مسلم أن الرسول أغار عليهم وهم غافلون، فقتل مقاتلتهم، وسبي سبيهم وأمر بالأسارى فكتفوا، واستعمل عليهم بريدة ثم فرق السبي، فصار في أيدي الناس .. تورد السيرة الحلبية للشافعي قوله : ” يجوز استرقاق العرب، لأن بني المصطلق عرب من خزاعة.” و ذلك خلافا لقوله في القديم إنهم لا يسترقون لشرفهم. وقد قال في الأمّ: لولا أنا نأثم بالتمني لتمنينا أن يكون هكذا: أي لا يجري الرق على عربي ، غير ان صاحب السيرة ينسى أن الأمر حسمه الخليفة عمر بن الخطاب من قديم كما أسلفنا في أول حلقة و نعيده هنا ، فقد جاء في (تاريخ الطبري, 3/339, الناشر: دار التراث – بيروت, الطبعة: الثانية – 1387 هـ) قول عمر بن الخطاب : (ليقبح بالعرب أن يملك بعضهم بعضا و قد وسع الله و فتح الأعاجم) أي أن الرق لا يقبح بالأعاجم ، أي يليق بهم ، و قد منع سبي العرب و بهذا لم يعد هناك مولى أو رقيق من العرب و كان أول قرار اتخذه الخليفة عمر في دولته ، رد سبايا أهل الردة إلى عشائرهم حيث قال: كرهت أن يكون السبي سنة في العرب(الخلافة والخلفاء الراشدون ص160) .
قلنا إن برة بنت الحارث زعيم بني المصطلق كانت من بين السبايا و لندع السيدة عائشة تحكي قصتها حسبما أوردها صاحب السيرة عن البخاري : “عن عائشة قالت «كانت جويرية امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فبينما النبي عندي ونحن على الماء: أي الذي هو المريسيع، إذ دخلت جويرية تسأله في كتابتها، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبي، وعرفت أنه سيرى منها مثل الذي رأيت، فقالت: يا رسول الله إني امرأة مسلمة أي أسلمت لأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وإني برة بنت الحارث سيد قومه، أصابنا من الأمر ما قد علمت، ووقعت في سهم ثابت بن قيس وابن عم له، وخلصني ثابت من ابن عمه بنخلات في المدينة، وكاتبني على ما لا طاقة لي به، وإني رجوتك فأعني في مكاتبتي، فقال لها رسول الله : أو خير من ذلك؟ قالت: ما هو؟ قال: أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك، قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت… » وفي لفظ آخر عن عائشة «فما هو إلا أن وقفت جويرية بباب الخباء لتستعين رسول الله على كتابتها فنظرت إليها فرأيت على وجهها ملاحة وحسنا، فأيقنت أن رسول الله إذا رآها أعجبته علما منها بموقع الجمال منه، فما هو إلا أن كلمته، فقال لها: خير من ذلك، أنا أؤدي كتابتك وأتزوجك، فقضى عنها كتابتها وتزوجها» …. نواصل مع السيرة : قال الشمس الشامي : ونظر رسول الله لجويرية حتى عرف من حسنها ما دعاه لتزوجها، لأنها كانت أمة مملوكة: أي لأنها مكاتبة، ولو كان غير مملوكة: أي حرة ما ملأ عينه منها، أو أنه نوى نكاحها، أو أن ذلك كان قبل آية الحجاب.
و نقرأ لصاحب السيرة: روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري ، قال «غزونا مع رسول الله غزوة بني المصطلق، فسبينا كرائم العرب أي واقتسمناها وملكناها، فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء، فأردنا نستمتع ونعزل، فقلنا نفعل ذلك» وفي لفظ «فأصبنا سبايا وبنا شهوة للنساء، واشتدت علينا العزوبة، وأحببنا الفداء، وأردنا أن نستمتع ونعزل، وقلنا: نعزل ورسول الله بين أظهرنا فسألناه عن ذلك، فقال: «لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة» أي نفسا «قدّرها هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون». وفي لفظ «ما عليكم أن لا تفعلوا فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة» وفي رواية «لا عليكم أن لا تفعلوا ذلك، فإنما هو القدر» وفي رواية «ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه» أي ما عليكم حرج في عدم فعل العزل: وهو الإنزال في الفرج، لأن العزل الإنزال خارج الفرج، فيجامع حتى إذا قارب الإنزال نزع فأنزل خارج الفرج «ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة» أي عزلتم أم لا فلا فائدة في عزلكم، لأن الماء قد يسبق العزل إلى الرحم فيجيء الولد، وقد ينزل في الفرج ولا يجيء الولد.
وكون ذلك كان في بني المصطلق هو الصحيح، خلافا لما نقل عن موسى بن عقبة أن ذلك كان في غزوة أوطاس. وقول أبي سعيد : «قد طالت علينا العزبة واشتهينا النساء» أي لعل أبا سعيد الخدري ومن تكلم على لسانه كان في المدينة أعزب، وإلا فأيام تلك الغزوة لم تطل، فإنها كانت ثمانية وعشرين يوما قال أبو سعيد : فقدم علينا وفدهم: أي بالمدينة. ففي الإمتاع وكانوا قدموا المدينة ببعض السبي، فقدم عليهم أهلوهم فافتدوا الذرية والنساء، كل واحد بست فرائض، ورجعوا إلى بلادهم.
قال أبو سعيد : وخرجت بجارية أبيعها في السوق: أي قبل أن يقدم وفدهم في فدائهم فقال لي يهودي: يا أبا أسعيد تريد بيعها وفي بطنها منك سخلة هي في الأصل ولد الغنم، فقلت: كلا، إني كنت أعزل عنها، فقال: تلك الوأدة الصغرى: أي المرة من الوأد، وهو أن يدفن الرجل بنته حية، الموؤودة البنت تدفن في القبر وهي حية، كانت الجاهلية خصوصا كندة تفعل ذلك، فجئت إلى رسول الله. فأخبرته، فقال: كذبت يهود، كذبت يهود، زاد في رواية «لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه» وبهذا مع ما تقدم من نفي الحرج استدل أئمتنا رحمهم الله على جواز العزل مع الكراهة في كل امرأة سرية أو حرة في كل حال، سواء رضيت أم لا؛ وقال جمع بحرمته، قالوا لأنه طريق إلى قطع النسل، وفي مسلم ما يوافق ما قالته يهود. ففي مسلم «سألوه عن العزل، فقال رسول الله : ذلك الوأد الخفي» أي بمثابة دفن البنت حية الذي كان يفعله الجاهلية خوف الإملاق أو خوف حصول العار…. انتهى ما نقلناه من السيرة الحلبية و سنواصل في فحص غزوة بني المصطلق بما جاء في السيرة و نترك ملاحظاتنا عنها في النهاية ، إلى لقاء .
سرحان ماجد
[email][email protected][/email]
استمر يا سرحان فى تعرية الحقيقه حتى ينجلى الوهم الذى يعيش فيه هذا الشعب الوهم
علشان الكلام ده نحن عايزين ؛ الدين لله والوطن للجميع
لابد من قرأة التاريخ دون حجب او رموش
مقال ممتاز
ملابسات زواج الرسول (ص) من أم المؤمنين جويرية تتناقض مع ما يردده بعض الشيوخ في تبريرهم على أن ما دعى الرسول لهذه الزواجات الكثيرة ليس من بينه عامل الانسياق وراء شهوة النساء وإنما أمور أخرى أسمى، وليس ما يسوقه بعض المهووسين من تبريرات مثل أن الرسول شهوته الجنسية تعادل شهوة ثلاثين أو أربعين رجلاً.
وهذه القصة إذا صحت روايتها عن عائشة فتؤكد أن الرسول اشتهى جويرية جنسيا أو اسره جمالها وهذا أمر طبيعي حيث أن الشهوة الجنسية من أهم العوامل التي تجذب الذكور نحو الإناث ولولا ذلك لبنى العنكبوت شباكه حول عشرات الملايين من فروج النساء.
عليه إذا كان من ضمن ما دعى الرسول للزواج من هذا العدد الكبير نسبيا من النساء وامتلاك بعض الجواري هو عامل الشهوة تجاه النساء استنادا لهذه القصة، فليس من المنطقي أن نُمنع نحن أتباعه من التأسي والاحتذاء بسنته في هذا الجانب ومن الإجحاف أن لا يترك لنا الحبل على القارب بالنسبة لعدد الزوجات المسموح به للزوج الواحد (الرأس الواحد) ويترك الأمر حسب الاستطاعة والإمكانيات المادية وتلبية لرغبات النساء المحرومات إذا اشتهت الواحدة منهن الظفر بزوج معين وأن يتم ذلك رغم أنف زوجته الأولى إذا قبل الزوج الدعوة، كما فعل الرسول (ص) الله عليه وسلم بتجاهله لغيرة أم المؤمنين عائشة ضاربا بها عرض الحائط.
وعدم تحديد سقف عدد الزوجات مباح نظريا، وذلك بإباحة الشرع للرجل الاستمتاع بأكبر عدد من ملك اليمين، كما طبق ذلك الكثيرين قديما. وما تزال الإباحة قائمة وهي قابلة للتطبيق مرة أخرى إذا تغير وضع المسلمين، وتوجد فئات من النساء يمكن أن يمتلكهن الرجل بشكل عملي حتى في يومنا هذا، حيث أن هناك اسر كثيرة في دول مثل الهند لا تمانع بيع بناتها برضى الأبوين والفتاة نفسها، طالما المحفظة تكتنز (بالضحاكات) الزرقاء اللون. فلإن يُبعن لمسلم يحب الجنس والنساء، أفضل مليون مرة من بيعهن لمافيات الدعارة والرقيق الأبيض.
جاء في المقال نقلا عن كتب التراث: (أي عزلتم أم لا فلا فائدة في عزلكم، لأن الماء قد يسبق العزل إلى الرحم فيجيء الولد، وقد ينزل في الفرج ولا يجيء الولد).
طبعا من سابع المستحيلات أن يحدث الحمل إذا كان العزل احترافياً، ولم يحدث سوء تقدير عند سحب القضيب من المهبل مع بداية القذف.
وحتى ولو كان الرجل مذّاءً أي من الرجال الذين يفرزون مذياً، فإن المذي ذلك السائل اللزج الشفاف والرقيق وتختلف كميته من رجل لآخر كما هو معروف وظيفته الرئيسية تطهير قناة الإحليل من بقايا البول والبكتيريا، ويساعد أيضاً في انزلاق القضيب، وتفرزه غدة كوبر وغدد الممر البولي الأمامية الصغيرة وتعمل هذه الغدد بتأثير التهيج الحسي وتساعد على جعل قمة العضو سهلة الانزلاق في المهبل ولا يحتوي على الحيوانات المنوية أبداً ولكن أحيانا نكون هناك بقايا مني من قذف سابق وعند التهيج مرة أخرى يخرج المذي وقد يحمل معه هذه الحيوانات المنوية ويحدث الحمل.
ولكن بغير هذا السيناريو لا يمكن أن يحدث الحمل على الإطلاق، فالمسألة ليست سبهللية، بل نواميس دقيقة وضعها الله عز وجل.
يقول سرحان :(هل حدث استرقاق أو سبي للمسلمين من أي جهة حتى يقوم المسلمون بالرد عليه أي المعاملة بالمثل ؟ )
هل هذا منطق ؟
هل سبق ان قام السود الافارقة ببيع أوربي قبل ان ببيعهم البيض في امريكا و اوربا ؟
قال سرحان : كل غزوات النبي و سراياه كانت هجومية
تعليق: لقد اطلق سرحان هذا القول و هو اما انه لا يعرف اللغة العربية او ان قوله غير صحيح
و يبدو ان سرحان الذي ادعى انه ظل يقرأ في الكتب الاسلامية و تحدث كثيرا عن كتاب المغازي لا يعرف معنى الغزو , لذا ليعذرنا سرحان ان نقول له ان الغزو يعني مهاجمة العدو و السير إلى قتاله في أرضه .
لذا فالصحيح ان يقول سرحان :كل الحروب التي خاضهاالنبي صلى الله عليه و سلم كانت هجومية
قال تعالى للنبي صل الله عليه و سلم : ” لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا ( 52 ) ) سورة الاحزاب”
و عليه نفهم ان حسن النساء جانب من جوانب الرغبة في الزواج و لكن ما يقوله العلماء يا جاكس هو ان اغلب زيجات النبي كانت من نساء كبرن في العمر و كلهن كن ثيبات ما عدا السيدة عائشة
أما الزيادة على اربع في الزواج فهي ممنوعة لأن الزواج ليس فقط ممارسة للجنس كما ان للزوجة حقوق و تلاحظ في هذه الاية انه حتى النبي عليه السلام وضع الله له حدا خاصا به في ذلك
يالطيف ألطف بنا
الأرباب وحسن وجاكس وسرحان وكل من حافظ على عقله حيا متقدا عاملا :
تؤكدون ، كما أكد غيركم ، أن ليست كل عقول الناس تغيب تلقائيا لكونهم ولدوا وترعرعوا في ظلمة التزوير والكذب باسم خالق هذا الكون العظيم … وتشرحون قلب كل من بحث عن ووجد حقيقة التزوير المخبأة عمدا بجدران سميكة من الجهل والتقديس والتخويف . وهنيئا لكم بالحقيقة وبالحرية ، فما أحلى طعمهما وما أجمل وأمتع العيش فيهما وبهما …و تبقوا عافية .
انا كان عندي احساس ان هؤلاء البدو مافي حاجة تخليهم يقاتلوا الا الغنائم و علي رأسها النساء بأخي ديل حتي الان جل تفكيرهم مرتبط بشهوتهم و بس الا من رحم ربك
قال سرحان ((قلنا إن برة بنت الحارث زعيم بني المصطلق كانت من بين السبايا و لندع السيدة عائشة تحكي قصتها حسبما أوردها صاحب السيرة عن البخاري ))
نطلب من سرحان رقم الحديث الذي ذكره اعلاه في صحيح البخاري
فبالرغم من انه عزا الخبر الى صاحب السيرة الحلبية فمن صفات الكاتب الذي ظل لعشرات السنين يبحث ,ان يتأكد من العزو الى صحيح البخاري , فمن المعلوم ان هناك من يريد ان يستفيد و ليس له من الوقت ما يكفي لتمحيص الاخبار و الروايات.
في الحقيقة لم أجد وقتا للرجوع للتعليقات إلا في هذه اللحظات و قد وجدت بعض الأخطاء النحوية و ناتجة عن السهو إلا أن أسوأ خطأ جاء نتيجة لــ(كوبي اند بيست) و هو ما أشار إليه ود الحاجة حيث ورد (و لندع السيدة عائشة تحكي قصتها حسبما أوردها صاحب السيرة عن البخاري) و النسخ جاء مما سيرد في الحلقة القادمة عن حادثة الإفك في حديث البخاري عنها ، الصحيح هو إن الخبر أعلاه لم يورده البخاري و لا مسلم بذلك النص إنما أوردا ما يؤكد القصة لكنه ورد في الإستيعاب في معرفة الأصحاب – (ج 2 / ص 82) و في أسد الغابة – (ج 3 / ص 327) و ورد في الإصابة في معرفة الصحابة – (ج 3 / ص 460) و اورده ابن سعد في الطبقات الكبرى ، فمعذرة …. اترك الرد على تعليقات ود الحاجة لفطنة القراء فهو كمن يقرأ قصة رجل مقتول يتناقش الناس في ملابسات الحدث فينبري لهم قائلا : لكنكم قلتم إنه كان يلبس شرابات و ثبت أن تلك جوارب فروايتكم خاطئة … على كل نزجي خالص الاحترام لآرائه التي لا نوافقه عليها .