جنجويد في مواجهة ( الانتفاضة )

أينما ظهر الجنجويد , فهناك مال سيغتصب , ونساء ستختطف , وأسواق ستنهب , وتاريخهم يتطابق مع تاريخ الدمار في دارفور . ويتطابق تماما مع العد التنازلي للإنقاذ . وأينما ظهروا وانتشروا , فهناك ( تمرد ) بعد أن تراجعت القوات المسلحة عن واجهة الحروب لضعف مسبب , أو لعدم قناعة , وتراجعت قوات الدفاع الشعبي , والدبابين بعد الانفصال وخيانة الشهداء , تلك القوات التي لا تريد من أجل هدف غير مؤكد , وتراجعت معنويا كل الأجهزة المسلحة , وتركت الإنقاذ تلهث في الفراغ , وتبحث عمن يحميها ويحمي ثرواتها وأخطاءها التي لا تغتفر . وبعد أن انفض الجميع محبطين من قتال لا ينتهي ولا يثمر ولا يجلب سوى الانفصالات والمزيد من الدماء والمزيد من عتمة المستقبل , تفتق العقل الإنقاذي عن فكرة ( المرتزقة ) الذين يقاتلون من أجل الوظائف والمال وليس من أجل الوطن والسلام .
أينما ظهر الجنجويد , فهناك تمرد , وبظهورهم في العاصمة بعد أن نشر الأمن عدة ألوية , تعلن الإنقاذ بلا لبس أن العاصمة قد تمردت ولحقت بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق , وأن هبتها السابقة , وانتفاضتها المتوقعة في القريب العاجل ما هي إلا تمرد يقمع بالسلاح كأي تمرد , وبذلك يوضع المدني المسالم والمسلح المقاتل في صف واحد ويجرم بعقوبة واحدة . وبذلك تعلن الإنقاذ أن الشعب السوداني هو العدو رقم واحد لا فرق فيه بين مدني ومسلح
نشر الجنجويد بهذه الكثافة بعد أن فشلت فكرة الحوار , وبعد أن ظهر جليا أن الحوار لن يأتي إلا بالثورة الشعبية , وإلا بتفكيك الإنقاذ , وتقديم مفسديها للحساب . وذهل قواد الإنقاذ من حجم وزخم المعارضة الشعبية التي ظهرت وتبدت بكثافة غير متوقعة بعد نداء الوثبة الذي نادى بحوار كاذب وخدعة جديدة فما كان منهم بعد أن ضاق بهم الخناق وتصاعد الفشل الاقتصادي وتمزق دولتهم إلا أن استقدموا الجنجويد وفي أيديهم البنادق والميكرفونات ولمعوا قادتهم الذين أصبحوا حديث الوسائط والصحف كمنقذين للإنقاذ ومخلصين للفاسدين .
هل إدخال الجنجويد إلى العاصمة – وهم من المرتزقة الإفريقيين المطعمين ببعض القوات الأمنية وببعض المغمورين الذين لم يصدقوا أنهم أصبحوا حديث الناس-هو إعلان ببدء الحرب الأهلية وإعلان ببدء الهبة الشعبية النهائية إذا أخذنا في الاعتبار تصريح الجبهة الثورية في هبة سبتمبر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي , ومنكسة البنادق , في حالة قمع المظاهرات وقتل المتظاهرين في الشوارع , وبأنها ستتدخل لحماية المدنيين بأي شكل من الأشكال ؟ .
أينما ظهر الجنجويد , فهناك تمرد , ولكن التمرد هذه المرة هو تمرد أكثر من 10 ملايين هم سكان العاصمة المثلثة , فهل يستطيع الجنجويد مقاومة هذا العدد الكثيف ببضعة آلاف من المدفوعين بالمقطعية والمقاولة والذين لا يمتون للعاصمة وللسودان بصلة ؟ وهل يضمن الانقاذيون بقاءهم في السلطة بالقوة بعد أن تسفك الدماء في الشوارع وتصبح المواجهة الشعبية هي الاحتمال الوحيد بلا حوار ولا مفاوضات ولا طريق آمن ؟
[email][email protected][/email]
هكذا يفكر فلاسفة المؤتمر الوثني وكل تيارات الاسلام السياسي لا خلق ، لاو وطنية ولا اي قيمة انسانية ، في سبيل كرسي السلطة يمكن يقتلو الناس اجمعين حتى اذا لم يجدوا من يقتلونه قتلوا بعضهم بعضا وفي سبيل المال والثروة والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة يسرقون قوت الشعب ويتاجرون بالمخدرات كما يفعل اخوانهم المتأسلمين في افغانستان ، ولكم في حاويات المخدرات …….
هؤلاء القوم سيسلكون كل الطرق حتى طريق الشيطان..ولايستطيع حميدتى ولا إبليس مخاجتهم من ورطتهم التى دخلوا فيها..والخرطوم هى مقبرة الطغاة من قديم الزمان
يا خالد تذكر فلم كلنت ستود الطيب والشرير والقبيح
ده يحكون نهاية60 عاما من ادمان الفشل
واعادة التدوير والرهانات الخاسرة
القصة ليست جنجويد فقط…. قصة مشروع وافد”الاخوان المسلمين” مات في كل العالم ويصرون على تسويقه في السودان وترقيعه بخداع الشعب بانتاج اكثر من معارضة زائفة الصراع اصلا بين دولة المؤسسات التي سعى لها ابناء الجنوب من 1947 وانفصلو بعد عجزو عنها وبين دول الريع والرعي والرعية والرعاع….المستشرية في السودان منذ الاستقلال ومع-نفس الناس-
والقصة سودان جديد×سودان قديم
أن شاءالله يغتصبوا أمك يا أبن الزانية
أوهامك دى ناتجة عن عقدتك لأنك أغتصبوك فى طفولتك