مقالات سياسية

ندوة الحزب الشيوعي الثانية

هذه المرة اختار الحزب الشيوعي أن يذهب إلى ميدان الرابطة في حي شمبات العريق.. الحضور جيد.. يبدو أن التطوارت الأخيرة في المشهد السياسي منحت الجمهور الإحساس بأن هناك جديدا يستحق المتابعة.. لكنه أقل قليلاً عن الندوة السابقة في ميدان الأهلية بحي الملازمين في أمدرمان..

حضرت متأخراً بعض الشيء ففاتني متحدثان.. لكنني أدركت خطاب الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس قوى الإجماع الوطني..

لفتت نظري (أزمة متحدثين) واضحة جداً.. فالأسماء التي تصعد المنصة تكاد تتكرر ليس في الشخوص فحسب، بل حتى في الموضوع.. هناك أزمة قيادة (مزمنة) ويبدو أن أحزاب المعارضة تكابد مشكلة في الكادر البشري بصورة قد تقعدها عن أداء دور سياسي مؤثر..

خلاصة ما أكده المتحدثون إصرارهم على مبدأ (الحل.. في الحل).. إطاحة النظام السائد الآن وإبداله بـ(البديل الديموقراطي).. وإحساس المتحدثين بالرضاء عما آلِ إليه حال (الحوار الوطني) الذي وصفه فاروق أبو عيسى بأنه (مات إكلينيكياً) ولم يتبق إلا إعلان الوفاة الرسمية وتشييعه إلى مثواه الأخير.. إلى (مزبلة التاريخ) على حد وصفه..

فاروق أبو عيسى وجه دعوة ? مبكرة – للسيد الإمام الصادق المخطئ المسجون حالياً في زنزانة بسجن كوبر.. دعوة للعودة إلى حظيرة التحالف لإسقاط الحكم.. بعد أن عرف كيف كافأه حزب المؤتمر الوطني على حماسه للحوار..

اعتبر فاروق أبو عيسى ما حدث للصادق المهدي (ضربا بالشلوت).. وهي عبارة (شعبية) تعني أن الضربة غير مؤذية للبدن لكنها بالضرورة تحدد مدى الاحتقار والإهانة المطلوب توجيهها..

لا تزال العلة في خطاب المعارضة قائمة.. علة غياب الفهم السليم لأهداف مثل هذه الليالي السياسية.. فالجمهور الصابر على جلسة في الهواء الطلق.. أو الذين لا يجدون مقاعد فيتكبدون رهق الوقوف على أرجلهم لساعات لم يأتوا ليسمعوا التحليل السياسي الذي يشخص الوضع الراهن.. فالشارع السوداني ما باتت تنقصه المعلومات أو الفهم أو التفسير لما يجري أمامه.. لكنه ينظر في الأفق ليرى شمعة (الحل) في آخر النفق.. الشمعة التي لم يستطع حزب حتى الآن إشعالها..

المشهد السياسي العام (بعد التطورات الأخيرة) يبدو كما لو أن المؤتمر الوطني ازداد يقينه بأن المعارضة ما ظهر منها وما بطن.. لن تشكل تهديداً على الأقل لعدة سنوات قادمة.. لكن أخطر ما في هذا الوضع أنه يبث في الشعب إحساس اليأس من تكافؤ المصالح.. مصالحه في مقابل مصالح الحزب الحاكم.. فتنشأ حالة الغضب الذاتي الكاسحة التي تجعل الخيار بين اثنين لا ثالث لهما.. الموت يأساً أو اليأس موتاً.. حالة انحسار وانقشاع كامل لأي حسابات ربح أو خسارة..

وهي أخطر ما قد يحدث.. لأنها حالة أقرب إلى الانتحار..

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الكيزان في الميدان … شي عجيب اما كان لك (ياكوز) ان تجلس في بيتك و تألف هذا الهراء الذي تنهق به منذ قيام دولتكم الفاسدة …!!!

  2. انت اصلا بتكون مشيت الندوه وحكمك في جيبك بل ومقالك في المطبعه
    بمعني انه مقالك المسموم ده كتب حتي بدون ماتكلف نفسك مشقة الذهاب
    لكن حتي توهم القارئ بالمصداقية مشيت
    ماوريتنا انت سألت العقيد جانجويد حميرتو شنو؟
    وصفقت مع الصفاقات ولا ماصفقت

  3. من المفجع ان تكون فى حاجة ليشرح لك احدهم ما هي اضرار النظام الشمولي. ربع قرن شمولية.والنتيجة.
    انت حالة ميئوس منها. كررت الكلام دا كتير.

  4. شايفك بقيت محلل سياسي لما تسميه ندوات تحليل الوضع السياسي، و نقول لك كما يقول ألما نافع: ألحس كوعك وبطل خوف فالتغيير قادم

  5. كفانا تثبيطاً للهمم ، إذا كنت تريد الإصلاح حقاً عليك بتقديم مقترحات إيجابية أو اصمت …

  6. انت رجل موهوم وتتوهم بانك محلل سياسي خطير والان اثبت انك فطير تحليلك لندوات المعارضه ركيك وتخاول باستماته دائما تضعييف المعارضه والايحاء بانها لن تستطيع ان تفعل شيئا
    ايها الكاتب الصحفي ما يقيد المعارضة من الانطلاق هو جهاز امن البشير المجرم الفاشستي
    وبالرغم من ذلك المعارضه موجوده ولديها كوادر خطابية لا حصر لها من كثرتها
    اصبرو شوية في انتظار اللحظة المفصلية لفيضان شعبي غاضب يكتسح تجار الدين

  7. فاروق ابوعيسى شتمان في الامام الصادق المهدي وانت شمتان في احزاب المعارضة التي لم تستجب لمقترحاتك ودعواتك في مقالاتك السابقة .. كان الله في العون .. كل واحد واجندتو

  8. اخي عثمان .. المتحدثتان اللائي سبقنك قلن الدرر والمفيد وكباحث عن الحقيقة أبحث عن قولهن .
    اما الخطاب التفسيري فهو مطلوب بعد التعتيم الكامل وعدم مقدرة الاعلام المكبل اصلا من طرح الحقائق واذا كنت بحكم صلاتك تعرف الكثير فقد فات هذه الجماهير ماهو اكثر .. وحتي لا يختلط الغث بالثمين فاولي ان يسمعوه من الحادبين عليهم بدلا من اعلام الانقاذ المضلل .

  9. يا أستاذ ، يا نرجسى الهوى ، مهما حاولت أن تكسر مجاديف المناضلين وتثبط هممهم ، بمكر مدرسة الترابى ! ، وبتدليسك وضلالك .. فسواقى النضال مدورة فى الميادين المختلفة ، لم تقف يومآ منذ أن جاء الانقاذ ! .. ثورة الجياع وثورة الكرامة قادمة قادمة بإذنه تعالى ، رغمآ عن زيفك وزيف زميلك حسين خوجلى . يا استاذ ميرغنى أنت أدرى الناس أن الثورة تأتى بعد مخاض عسير .. وأنت تدرى أن الحزب الشيوعى يقوم بواجبه الوطنى بغض النظر عن توقع تاريخ ميلاد ثورة الشعب سيكون غدآ أو بعد قرن .

    بالله خلى وهمك وزح شوية من كرسى الأستاذية ، وحاول أن تشارك المناضلين فى اسقاط نظام الانقاذ .. بالله يااستاذ عثمان فيها شنو لو كنت شاركت الحضور بكلمة حق ، ما دام انت عارف سر ( علة غياب الفهم السليم ) ، هل دورك ينتهى فى الفهم دون محاولة انزال فهمك على أرض الواقع ؟ .

    يا استاذ عثمان ميرغنى ، البركة فى المعارضة التى مازالت حية، وتتنفس هواءآ فى الميادين ، رغم جبروت الأبالسة ، ورغم كتاباتكم المحبطة .

    آل ايه آل ( الموت يأساً أو اليأس موتاً) ..

  10. بالله معارضة ماقادرة تعمل ليها قناة فضائية دى مامعارضة
    واذاعة دبنقا خلخلت النظام حتى تور الله الانطح صرح بانه سيدشن
    10 اذاعات فى دارفور يعنى بالواضح الندوات تخاطب الحاضرين فقط
    اما القناة فتخاطب كل العالم والانقاذ 25 سنة تحكم السودان بالاعلام
    اصحى يابريش

  11. غلام الوالى لما قامت كارثة الانقاذ كان فى بطن امه وتحت اجواء دولة التمكين الاخوانيه نمى وترعرع ومع التربيه الكيزانيه ترسخ فى وجدانه انو البلد دى حقتكم بس تعملو فيها زى ما دايرين وحلاتو ما قصر طبعا مطمئنين ومافى زول يقول لكم بغم واى زول يخالف يجنى على رقبته وبديتوها من ببيوت الاشباح وانتهيتم الان الى قوات الجنجويد……….ولمابديتم عروض مسرحيتكم الجديده حوار ومع الفصل الاول وبخرم المسرح مرقت عفنة فساد رموزكم ….والحل شلتم راس فرملة المعارضه وسديتو بيهو الخرم…………..وانت وصاحبك بتاع السهلة واصلتم وبهستيريا هجومكم اليومى على تشكيلات المعارضه الجاده والتقليل والتشويه لنضالاتها اليوميه لاسقاط النظام واجتثاثه من الجذور……….
    نشر الوية الجنجويد المرتزقه والتضييق على الصحافة الورقيه وممارسة كل اساليب التخذيل والاحباط التى تتبارى انت وصاحبك بتاع حزب السودانيين لن يطيل عمر النظام وازمة سلطة نظام الاخوان المسلميين يلغت مداها وعزلتكم الاقليميه واضحة و ح تزداد رسوخا بعد وصول السيسى المصرى وحفتر الليبى الى السلطة بتفويض من الشعوب التى ادركت بذكائها قتامة المشهد السودانى وكارثيته لمدة خمسه وعشرين عاما تحت ظل شعارات الاسلام السياسى
    سعادتك اتسع الرتق على الراتق وكل حيل شيخكم وكوادره المنضبطه نسبيا ومن ورائكم التنظيم الدولى للاخوان ما بتنفعكم فى حاجة لانو ببساطة التجربة افضل برهان……وحال دولة السودان الفاشلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بعد 25 سنة تمكين لاهلكم وعشيرتكم السياسيه بقت واضحة للقاصى والدانى ولعلمك خطاب المعارضة مكرر وقياداتهاالفذه بتردد نفس الكلام بعمر النظام لان دكتاتورية الاخوان هى نفسها قبل المفاصلة والتوالى الانتهازى وبعدها بحيكومات الوحده الانتهازية والقوانين المقيده للحريات بقيت حارسة لسلطة الدكتاتورية ومقننة لممارسة فساد رموزها وزير العدل السابق سمسار التسويات الحالى وكيل العدل الحالى مدير الاراضى السابق وتاجر الاراضى الان…………..الخ

  12. مما لاشك فيه ان لمؤتمر الوطني ينظر بنشوة الانتصار على الاحزاب سواء المنضوية تحت راية الحوار او تلك التي تعارض الحوار .. فقد ادرك ان الاولى لم تعد تحتمل المزيد من الصيام عن الكراسي والمال العام .. وان الثانية قد انقطعت حيلتها رغم لهجتها الحادة بالتالي فهما ليسا بضارين او نافعين ولاخوف منهما ..
    ولكن النظام الحاكم يخشى ما يخشى ويخاف ما يخاف من الشعب السوداني الذي هب كالاسد الهصول في سبتمبر اكتوبر 2013م وتم مواجهته بالقوة الباطشه وسقط اثر ذلك الشهداء وروت دمائهم الارض ولكن هل انكسرت ارادتهم ام مازالت انه صمت مهيب وقد يكون الهدؤ الذي يسبق العاصفة والحالة هذه سبقت اكتوبر وابريل على ايتها حال ولكن هذه المرة مع دوافع اخرى هي الجوع والفقر والمرض مقابل رفاهية وبحبوحة من يمارسون الفساد ليل ونهار

  13. إقتباس: الشمعة التي لم يستطع حزب حتى الآن إشعالها..
    باين عليك يا باشمهندس قنعت من خيراً فيها وما فضل ليك إلا تقول أشعلوا شرارة الثورة أيها الجماهير فنحن معكم بعد أن تيقنا بأنه لا خير في إخواننا الحاكمين.

  14. الاستاذ عثمان ميرغنى
    من مات يأسا ليس هو الشعب السودانى بل هم اخوان الشيطان ومواليهم من امثالك الذين يروجون للحوار ولا يجدون تأييدا لا من ائتلاف المعارضة ولا من الامام السجين المضروب بالضلوت على حد قولك . ستظلون تحلمون بالتشبث بالسلطة لايام او اسابيع او سنوات تنتظرون معجزة كما تنبأ منظريكم ولن تأتى حتى يلج الجمل فى سم الخياط لأن من افسد ودمر البلاد والعباد لا حظ له فى رحمة الله ولا أمل فيما يبشر به عراب نظامكم د الترابى وأمين الحركة الاسلامية من تفعيل جذوة الاسلام لتكون الحاكمة . تلك خزعبلات لن تنطلى على الشعب السودانى فقد كشفتكم دعوة الظلوم وعما قريب سلحفون بالطغاة الذين ذهبوا الى مزبلة التاريخ ولكم فيها مقعد محجوز …….

  15. وأنته يا عثمان يادوب عرفته أنو فى ازمه كوادر ما واضح من أستمرار الانقاذ 25 سنه وأحتمال 50 سنه اخرى أنو المعارضه قاعده صقيعه وماعندها كادر واحد يستطيع أن يقود عجله ناهيك من أن يقود ثوره ولو متوقع أنك تسمع فى ندوه كادر يقول كلام سياسي واكاديمى عن المستقبل والتنميه تكون واهم فهم لايملكون ألا كيل الشتائم للحكومه عشان كده مفروض أى معارض قبل ما أمسك المايك أقولوا ليو يا اخونا نحن عارفين أنو الأنقاذ جات بأنقلاب وأطاحت بالديمقراطيه وأنها من خلال نهج التمكين شردت الآلاف ودمرت الخدمه المدنيه وووووو لذلك ياخوى كان عندك كلام غير ده قولو أو ( other wise ) أمشى أتعشى كوارع واتخمد نوم .

  16. المعارضة عاجزة صحيح ولن تستطيع ان تفعل شئي لهذا النظام على الاقل بهذه العقلية الانية.
    الحل:
    أيها الشعب السوداني قم بالتغيير انت
    وجود ندوات للاحزاب ظاهرة في الاتجاة الصحيح
    المثقفون (اساتذة الجامعات والمهندسوب والاعلاميون والاطباء …..) هم الذين سوف يوقدون الشمعة في هذا النفق المظلم

  17. المعارضة عاجزة صحيح ولن تستطيع ان تفعل شئي لهذا النظام على الاقل بهذه العقلية الانية.
    الحل:
    أيها الشعب السوداني قم بالتغيير انت
    وجود ندوات للاحزاب ظاهرة في الاتجاة الصحيح
    المثقفون (اساتذة الجامعات والمهندسوب والاعلاميون والاطباء …..) هم الذين سوف يوقدون الشمعة في هذا النفق المظلم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..