السلع السودانية الأسرع ربحا فى مصر!!

صدق المتنبى حين قال ( قوم عند قوم فوائد)
خصوصا حين تتحول مصائب هؤلاء القوم الى سلعة سريعة الربح وتجارة رائجة فى السنوات العشر الأخيرة.!!
مأسأة دارفور وأهلها تحولت لسلعة رائجة جنى من خلالها الكثيرين الأرباح وأنشأؤا المنظمات والجمعيات وجمعوا التبرعات خلال عشر سنوات ولازال أهل دارفور محلك سر،لم تخفف هذه المنظمات من معأنأتهم بل زادت الطين بلة وذلك لتشابك مصالح مؤسسى هذه المنظمات والجمعيات،والتى غالبا ما يقوم بتكوينها مجموعات وشلليات تتخفى من وراء الأهداف النبيلة ،ثم تبدأ المنظمة عملها وبعد سنتين ثلاثة تختفى،لتأتى نفس المجموعة وتقوم بتكوين منظمة أخرى وهكذا،وعندما فاحت روائح فساد منظمات وجمعيات دارفور،تحول نشاط هؤلاء النشطاء الى السلعة الأخرى الأكثر رواجا وهى اللاجئين السودانيين بمصر والأفارقة،هؤلاء الضحايا بين مطرقة المفوضية وشركائها من منظمات وجمعيات وسندان السلطات المصرية المتحفظة على جل حقوق هؤلاء اللاجئين القانونية والتى تضمنتها اتفاقية 1951م وملحقاتها والتى صدقت عليها مصر .
فتحولت مصائب هؤلاء اللاجئين الى تجارة يمارسها عليهم بنو جلدتهم من العاملين فى هذه المنظمات والتى تنتهك حقوق هؤلاء اللاجئين بعلمهم ومشاركتهم ومباركتهم فى مقابل ما يحصلون عليه من امتيازات تفوق ما يحصل عليه اللاجىء نفسه..
جاءتنا دعوة للمشاركة فى منتصف الشهر الجارى بالجامعة الأمريكية لتدشين جمعية جديدة هدفها تسليط الاعلام على قضية اللاجئين بمصر والتى تقع فى منطقة الظل أو التهميش المتعمد من قبل الاعلام المصرى وذلك لأسباب لاتحتاج لشرح ، وكان المدعون عدد كبير من الصحفيين المصريين وبعض الأجانب وفوجئت فى بداية التدشين بأن مؤسس هذه الجمعية هى السيدة احلام بالتعاون مع منظمة السى أر اس واطلق عليه اسم(جمعية الأحلام للتنمية وبناء القدرات)مقيدة بالرقم 5060 كما ذكرت السيدة احلام نفسها والتى تتبع لمديرية التضامن الاجتماعى بولاق الدكرور،والأهداف ونطاق عمل الجمعية (اولا :حقوق الانسان ،ثانيا: الصداقة بين الشعوب/ثالثا: تنشيط السياحة/ رابعا: حماية اللاجئين) وذمرت أن رؤيتهم هى تقديم خدمات متميزة غير متحيزة وتفنيد للأهداف الرئيسى للجمعية،بالنسبة للمرأة تحسين دورها وتأهيلها انشاء جسم تضامنى فعال يعنى بالمرأة اللاجئة،الجدير بالذكر أن جمعية الاحلام انشأت مجموعة من الشباب داخلها ما يعرف ب(منزلك) وهو موقع الكترونى يقوم بنشر مقالات اللاجئين وترجمتها باللغان المحلية والأجنبية واذا جاء من نشر المقال ريع يقسم بين اللاجى ودعم الموقع ومن ثم الجمعية،والغريب فى الأمر هو انفعال السيدة احلام حينما تقدمت لها بسؤال لماذا دوما ما تقوم بتسمية الجمعيات أو المنظمات بأسمها خصوصا وأن لها تجربة سابقة مع منظمة أو جمعية احلام دارفور والتى كانت تعمل داخل معسكر (كلمة) وتقابلنا معها حينما كانت تقوم بجولات لحشد الدعم لمنظمتها السابقة والتى أختفت فى ظروف غامضة،ردت منفعلة بأننا كسودانيين دوما ما نحبط أى عمل رغم أننا لم نرى من عملها السابق شىء سوى تدريب عدد من القابلات بمصر قبل سنوات،مع العلم أن الشخص الذى يطلق على جمعية انسانية أو غيرها أسمه تكون من حر ماله أو تبرعه هو شخصيا وليس من جمع الدعم،رغم أن متحدث منزلك أول ما أبتدر حديثه بأنهم سيعملون بشفافية وخلاف لعمل المنظمات الأخرى التى فقد فيها مجتمع اللاجئين الثقة لما عانه منه،وبالأمس قابلت أحد مؤسسى منزلك وذكر لى بأنهم أنفصلوا عن السيدة احلام !!!!!
الغريب فى الأمر أن السيدة احلام كما ذكرت أنها تمكنت من اجراءات تسجيل الجمعية فى خلال 7 شهور فقط ،فى الوقت الذى تقوم فيه الأجهزة المصرية باغلاق عدد من المنظمات والجمعيات لمخالفتها شروط التسجيل،بالاضافة الى أن هناك عدد كبير من المنظمات والجمعيات لم تستطع التسجيل بصورة رسمية لأكثر من خمس سنوات ،مما يطرح عدة تساؤلات عن هذا التيسير الذى وجدته جمعية الاحلام؟؟
والشىء الغريب ما دخل حماية اللاجئين بتنشيط السياحة فى مصر؟؟؟
لهذا لايثق اللاجئين فى هذه المنظمات خصوصا تلك التى يقوم بانشائها السودانيين الذين لجأؤا الى مصر فى السنوات الثلاثة الأخيرة وتتشابك مصالح منظماتهم أو جمعياتهم تلك بدوائر وجهات تتعارض مع حقوق اللاجئين،وفى الفترة الأخيرة اخترق كثير من هذه المنظمات عناصر كانت ولازالت تتبع للنظام السودانى مما يؤكد أن المفوضية تدير ملفات اللاجئين السودانيين والأفارقة بطرق أمنية لاعلاقة لها بالانسانية أو حقوق الانسان.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..