وكان كيدهن عظيما

نجيب عصام يماني
دور حواء لا ينكره إلا مكابر، فمنذ أن قدر الله عليها الخروج من الجنة بقوله «اهبطا منها» وهي تمارس وبناتها من بعدها أدوارا كثيرة متشعبة ومعقدة على هذه الأرض سلبا وإيجابا. فهي كالزجاج شفافة سريعة العطب، وكالحديد صلابة لا تنحني، تمثل شطر الحقيقة الإنسانية تكون شقاء أم شفاء، غناء أم عناء، تشعل الحروب وتفرض السلم، تدخل الجنة وتؤدي إلى النار، تحيي القلوب وتعطب النفوس، بصماتها واضحة على كل جداريات التاريخ وفواصل الجغرافيا. هي الزهرة المشرقة في بستان وجودنا الآدمي فهي كالقمر رفيق الأرض دائما. ابتسمت كليوبترا ففتنت قيصر روما، وبابتسامة من دليلة فقد شمسون سر قوته، وابتسمت آن بوليه لهنري الثامن ملك انجلترا فغير التقاليد وثار في وجه البابا والكنيسة. يقول برنارد شو إن المرأة التي تهز المهد بيمينها تستطيع أن تهز العالم بيسارها. هي تجثم فوق كل لحظة من لحظات حياتنا. غيابها وجع وحضورها أعجوبة، والتاريخ مليء بأعاجيبها فهي دائما تجدها في خلفية الأحداث لا شيء يقف أمام طموحها وجبروت رغبتها، تملك من الأسلحة ما تفوق به أسلحة الدمار الشامل ففي كل حدث أو مصاب جلل فتش عن المرأة… استطاعت ابنة زعيم الجنجويد أماني موسى هلال في دارفور وهي من أصول عربية برزت على خريطة الصراع في السودان. أرجع البعض كلمة جنجويد إلى عبارة جن على جواد وآخرون ربطوها بصعلوك من عرب دارفور كان قاطع طريق يدعى حامد جنجويت. استطاعت هذه الفتاة الجميلة ذات العيون الكحيلة أن تتزوج من الرئيس التشادي إدريس ديبي استخدمت أسلحتها الأنثوية المختلفة لتنتزع من رئيس دولة تشاد أمرا باعتماد اللغة العربية لغة رسمية للبلاد بجانب الفرنسية التي كانت اللغة الوحيدة آنذاك وأصبحت اللغة العربية تسطر بها خطابات الدولة الرسمية وتدور بين مكاتب الحكومة ومؤسسات الدولة وهذا من حسنات هذه الزوجة الحسناء التي زاوجت بين قبيلة الزغاوة الأفريقية وقبيلة المحاميد العربية كما استصدرت مرسوما بأن تحمل لقب السيدة الأولى في البلاد. طبعا لم تسكت الزوجة الأولى هنادي التي أحست بذكائها الأنثوي أن الزوجة الثانية سوف تسحب البساط من تحت قدميها، وتحرمها من نفوذها المترامي الذي يحسب له ألف حساب فهي شخصية نافذة متحكمة مثل أغلب زوجات الزعماء الأموات منهم والأحياء، أحست هنادي بالخطر الداهم من الزوجة القادمة لصغر سنها ولجمالها وأنها تطبق المثل القائل «خذ حبيبك واندرق خلي الدنيا تنطبق». أخذتها الغيرة كعادة أي زوجة عندما يتزوج عليها زوجها في حياكة المؤامرات والحط من قيمة الزوجة الجديدة، فعددت لزوجها الرئيس محاسنها ومفاتنها وأنها رضيت به وكانت الأعز والأكرم في بيت أبيها وأنها تزوجته مغصوبة ورضيت بالهم والهم ما رضي بها، وأنها هي من أوصلته للزعامة والرئاسة صبرت على أيام جوعه وفقره وأنها سوف ترميه وترجعه كما كان فقيرا معدوم الحال وسوف ترمي له الأولاد، تصرخ كلما رأته أنا فيك بادادي وانت تقطع أوصالي. ولما أصر الزوج على رأيه وإتمام زواجه جمعت هنادي أكثر من خمسين ساحرا أفريقيا ممن لهم باع طويل في السحر والشعوذة، مثل الذين يضحكون على السذج من رجال الأعمال والبسطاء الذين يدفعون لهؤلاء السحرة من أجل حجاب محبة أو مضاعفة أموالهم أو نجاح تجارتهم أو منحة أرض أو يحولون المبالغ الصغيرة إلى ملايين لقاء أوقية زئبق لإرضاء العفاريت وكلنا يذكر ذلك المغفل الذي دفع عشرين مليون ريال ليصبح وزيرا وقبض على الساحر في حي الشاطيء بجدة وهؤلاء سوقهم رائجة لأنه لازال بيننا من يصدق بهم ويعتقد فيهم. إن الحملة السنوية لتنظيف البحر تخرج لنا أطنانا من القوارير والقدور والخيوط وقد عقدت وربطت بنية المحبة أو طلاق الثانية وأن يرى القبح أمامه جمالا وأن لا يرى غيرها ولا يحب سواها. لم يرضوا بما قسم الله ولم يؤمنوا أن النهر لا يملك تغييرا لمجراه، وهكذا الإنسان، ولأمر يريده الله وكرسالة إلى كل المعتقدين بالسحرة فشلت جهود هؤلاء الجهابذة الخمسين وتزوجت أماني من إدريس ولا يفلح الساحر حيث أتى، وغادرت الزوجة الأولى هنادي غاضبة إلى فرنسا تعيش الألم والحسرة على فلوسها التي ضاعت وتيوسها السود التي ذبحت على أعتاب الجن وكان كيد الشيطان ضعيفا.
فاكس: 6975040
E. Mail: [email][email protected][/email] عكاظ
ما عندك موضوع
ثقيل
مقالك رهيييييب!!!!!
قالو (العروسة للعريس والجري للمتاعيس ) ياها بقت علينا .. الناس اتزوجو وراحو لحال سبيلهم وانتو لسه بتلتو و تعجنو في الموضوع ..في اعتقادي ان في قضايا اهم تستوجب الوقوف عندها
تشاد ساوت العربية بالفرنسية2005م عندك حاجة عدله اكتب ولا جرب الانتباه الراكوبةما فاضية للتفاهات دي
والله يا اخ نجيب عثمان الوكت الكتبتا فيهو الكلام الفارغ دا لو اخدتا ليك نومه كان اخير ليك واخير لينا
تضامن جبرا:
اخبار خط هيثرو شنو؟؟
المقال رهيب واعجبت لدرجة الموووووووووووووووووووووووت بالاسطر الاولي التي تتحدث عن اثر ابتسامة المراة في وجه الرجل :
فذات مرة كنت مع والدي في زيارة لمريض من اصحاب ابي وبعد وصولنا المستشفي ومعيادة المريض وحينما طلب ابي السماح لنا بالذهاب دخلت مراة ومعها ابنتها ( في سن التاسع عشر ) ولقد صافحتنا الفتاة باتسامة جميلة ولقد كان لهذه الابتسامة ما بعدها سالت عنها – تعارفت عليها – طرحت لها الزواج – كانت تقول الله يسهل – تخرجت سافرت الخليج – عدت اتزوجتها – الان تعيش معي – كل يوم اري وكاني تزوجتها اليوم – فانت نعم الكاتب :
( لا اتفق مع اصحاب التعليقات التي وصفته بالساذج وعديم الجدوي )
انت مجرد موهوم ماعندك اي موضوع قال اصول عربيه عليك الله العرب ديل لمن دخلوا السودان جو بي نسوان ياسيدي اي زول بقول هو عربي اصيل تلقي حبوبتو نوبيه العرب ديل جو غبش ساكت نسوان كان ماعندهم الا اتزوجوا هنا
تتتت
يا زول فرنسا شنو وتيوس وبتاع شنو .. قال غادرت إلى فرنسا.. انا من المداومين على مشاهدة القناة التشادية وهند وهذا اسمها وليس هنادي لا يصبح يوم وإلا تراها تتفتح دار أو تشارك في سمنار وهي حاضرة في كل اوجه الحياة التشادية وقبل ثلاثة أيام كانت برفقة الرئيس إدريس دبي في زيارة لمنطقة ( ليري ) في الجنوب التشادي
دى قله ادب بايخ
لاول مرة اجد سوداني ساذج لهذه الدرجة فالمقدمة كانت روعة لكن الموضوع فارغ بالجد يعني كلام نسوان
قل الشغلة بيعلم المشاط….
وكان كيدهن عظيما >>>>>>>>>>المفروض العنوان يكون (ان كيدهن عظيم)…بالله اين التحرير الصحفي ماتفضحونا..العالم كلها بتقرا من الشبكة العنكبوتية دي.