فرح بطعم البكاء

فرح بطعم البكاء
عبد اللطيف البوني
[email protected]
في اخبار الاسبوع الثالث من يناير المنصرم جاء ان مسؤولين عن الكهرباء ومسؤولين في ولاية الجزيرة قد افتتحوا محطتي كهرباء في طابت والمحيريبا وانه قد تم التوقيع مع شركات محلية على انارة 585 قرية (رقم جميل مش؟) في محليات ولاية الجزيرة الخمسة (جزيرة الجن دي اصلها فيها كم قرية ؟ ) ماعلينا المهم في الامر ان اهلنا في هذة القرى سوف ينعمون بالكهرباء مثل سائر خلق الله (المروقين) في بلاد السودان (الفضل) وسوف يصيح اطفالهم مثل اطفال العاصمة (الكهرباء جات الكهرباء جات) كلما عاد التيار بعد انقطاع والامر الذي يحدث احيانا بمعدل كذا مرة في اليوم وكل الذي نتمناه ان ينفذ مشروع انارة ال 585 باعجل ما تيسر ولايكون الوعد كلام في الهواء ولعل في هذا العدد الجميل الكبير ما يقنع اهلنا المهمشين في بقية انحاء السودان الفضل ان اهل الجزيرة ليسوا في نعيم مقيم وليسوا (لوردات) يستاجرون الاخرون وهم (اخر ترطيبة)
للقصة وجه اخر فالمعروف ان اول علاقات انتاج في مشروع الجزيرة كانت تسمى الحساب المشترك والشركاء فيها هم الحكومة والشركة (فيما بعد الادارة) والمزارعين فحكومة السودان ا عندما استلمت نصيبها من اول ارباح لها في الجزيرة في عام 1927 اي بعد عامين فقط من بداية العمل في المشروع انشات شركة النور لانارة العاصمة وشركة النور هذة هي التي اصبحت فيما بعد هيئة الكهرباء ثم الهيئة القومية للكهرباء والتي فرتقت الان الي ثلاثة شركات الذي يهمنا هنا ان قطن الجزيرة هو الذي ادخل الكهرباء العامة في العاصمة وبالتالي كل اجزاء السودان (المكهربة) في حين ان اهل الجزيرة الذين يقطنون 585 قرية لم ينعموا بالكهرباء ليوم باكر!!! انه ضل الدليب هو في مكان ويرمي ظله في مكان بعيد اخر.
ان قصة الكهرباء توضح الظلم الذي تعرض له اهل مشروع الجزيرة فهذا المشروع كان يحمل كل السودان فوق ظهره. الذين تعلموا على حساب الدولة كان هذا الحساب من مشروع الجزيرة معظم البنيات الاساسية التي اقيمت في السودان الي ما قبل البترول كان مشروع الجزيرة الممول الرئيسي لها بالطبع لن ننكر فضل القطاع التقليدي الذي ينتج الصمغ و الثروة الحيوانية والذرة والسمسم هذا القطاع تعرض هو الاخر لجحود ونكران لايقل عما تعرض له مشروع فانظروا الي حزام الصمغ العربي حيث الفقر المدقع والبؤس انظروا الي رعاة الماشية فحالهم يغني عن سؤالهم ربما كان اهل الجزيرة احسن حالا واكثر حظا فالزراعة ادت الي الاستقرار فظهرت القرى وامكن تقديم بعض الخدمات من تعليم وصحة وانارة ثم الان انارة ال585 قرية المتبقية هذا اذا كانت هذة هي الاخيرة في الجزيرة التي لم تنار
لم يتطور مشروع الجزيرة لان المزارع فيه لم ينصف في يوم من الايام فهو دوما الشريك الضعيف ومهضوم الحق ولكن الشركين الاخرين هما اللذان استفادا من المشروع خاصة الدولة . تراكم الظلم على المزارع ادى الي تدني الانتاجية وبالتالي فقدت الدولة ما كان يجود لها به مشروع الجزيرة وفيما بعد تدنت احوال العاملين في المشروع غير المزارعين واصبح المستفديون من مشروع الجزيرة جماعة مصلحة تتمثل في فئات معروفة يربط بينها الفساد واكل اموال الناس بالباطل . بعد ظهرو النفط كان المؤمل ان تسكب الدولة بعض عائداته في مشروع الجزيرة لتحديث بنياته وتمويل مزارعيه ليس من باب رد الجميل انما بغرض الاستثمار في هذا المشروع الجاهز ومن اجل الخزينة العامة ولكن الحكومة سامحها لم تفعل اما لماذا لم تفعل فسالوا العنبة الرامية فوق (فوق وين والله ماعارف) واخيرا نكرر التهنئية لاهلنا في ال585 قرية ونهديهم جزء من اوربيت مروي الذي يغنيه الكابلي (يالحلة تنوري )
هاهاها بالله بلسانك الاطول من نهر النيل ما عندكم كهرباء وبتشوف بضوء الككوية طبعا شباب فيس بوك لايعرف الككوية عايزة تفسير وعارفاك مابتقصر يا ساكن احدى 585 قرية مبروك وعقبال الموية من الحنفية وطبعا اكيد بعد هذا الانجاز انتم مع قوش واصحابوا مرددين الكهربة جات والموية كبى لاخرج ولاككوية بعد الان
كنا في احدي قرى الجزيرة عندما ادخلت الكهرباء لها ..فكان ان ياتيك ضيفا بتقول ليهو اجيب ليك كباية ليمون ولا اولع ليك النور ……….حتى لو كان نهارا … لي هسع بتفتشو في الكهربا …
التحية لك دكتور البونى . وانت تجدد الجراح وتروى للذين تخلفوا بل قصر فهمهم عن مشروع الجزيرة وانسان الجزيرة والذين لم تكن لهم المفدرة على الالمام بذلك المورد الاقتصادى الفاعل فى ضخ الدم فى جسد السودان عديم الموارد . فللذين يسخرون من اهل الجزيرة فاليبحثوا عن نسبة عدد طلاب الجزيرة التى كانوا يمثلونها فى الجامعات السودانية 65% من طلاب السودان ودا مجهود فانوس ومدارس حكومية وما خاصة وحصص اضافية لترقيع الفهم الناقص .
لو عايز حقك فوي ضراعك…..يا دكتور
استاذنا / البوني…. انت بس السودان دا الجزيرة بس…. اين كردفان و لا بقت زي ضل الدليب…اين الثروة الحيوانية والصمغ العربي… وال…اذا كانت الجزيرة عندها 585 قرية هذا الرقم الجميل … فما بالك بكردفان الغرة….
حتي انت يا بروتس " ما كنت اظن ان د البوني يكتب من منازلهم " من قال ان السودان قبل البترول كان معتمدأ علي مشروع الجزيرة؟ فقط الجزيرة ؟ وكل الجيل الناشئ الان لم يري مما تقول شيئأ : الكل يعرف فترة ما قبل البترول وهي حقيقة دامغة ان السودان بكل ولاياته حتي الحكومة بكل صولجانها كانت تعتمد بنسبة لا تقل عن ال 80% علي عائدات السكر (بالذات سكر كنانه) وطياة هذه المدة الزمنية صمدت كنانة ملم تمن علي اهل السودان بل امتد خيرها للجميع وضمت في معينها الجميع لم تكن لاحد دون احد فلماذا اخي دكتور البوني لا تنصفون في مقالاتكم ؟ اننا نحب الجزيرة وحق لنا ان نفتخر بها وسنظل ندافع وننافح عنها من كل الجهات حتي يعود رونقها في شكل جديد وبنظام جديد وعلمي حتي تكون المشروع الاول عالميأ فلا تحزن لكن قول لي هم كم قرية ؟ 585 ؟ من يصدق هذا لا اظنك انت نفسك تقبل هذا الرقم يا ناس ""
و الله يا استاذ بي مقالك ده بلحقوك ناس جريدة برؤوت ويقلو يدعو لحق تقرير مصير الجزيره وتاني اللعوته دي الا في الشاشه …………………………………. تحياتي ياخي وربك يهون ويجلي الغمه……………………….
الاخ د/البوني قري الجزيرة اكثر من تعداد ناس الجزيرة و585 قرية بس دي حول طابت والمحريبا وبكره محولات اللعوتة والجديد الثورة وعدد القري 595 قرية وبعدها قري مدني الكبري 5115 قرية بالمناسبة 595 دا وسم بهايم حلتنا 0